Express Contract Marriage Words - 69
أراسيلا التي انحنت قليلاً، التقت بنظرات ترافيس وابتسمت بخفة.
وجهها الذي ابتسم وعينيها المنحنيتين بشكلٍ دائري كان جميلًا، لكن نظراتها كانت حادةً بما يكفي لتحطم معنويات الطرف الآخر.
ترافيس الذي تفاجأ حاول فتح فمه ليقدم عذرًا واهيًا بعد فوات الأوان.
“لا، أنا فقط-”
“لكن، أتعلم؟ بما أن العصفور الأزرق لم يفشل، فما هو الاختراع السحري الذي يعاني من مشاكل في الوظيفة مؤخرًا؟ الحاوية الفاسدة؟”
لكن أراسيلا قاطعت كلماته بقبضةٍ أقوى على كتفه.
تشوه وجه ترافيس من الانزعاج. فسماع مثل هذا التعليق في ظل شكاوى متزايدة حول الحاويات التي تفسد الطعام بسبب تعطل وظيفة التحكم في درجة الحرارة أثار استياءه الشديد.
“مهما كان الأمر، قول ذلك بهذه الطريقة ليس-”
“أليس كذلك؟ هكذا هو الأمر، ألم يكن من الأفضل أن تُحكم أفواه متدربيكَ الأصغر سنًا؟ تضربُ أولًا، ثم تغضب عندما تُضرب الآن؟”
انقطعت كلمات ترافيس فجأةً وأغلق فمه. بينما أراسيلا، التي كانت تنظر إليه بهدوء، أكملت حديثها.
“وهل تعلم؟ لقد تحريت بشأن من بدأ بنشر الشائعات السخيفة حول السفينة الطائرة السحرية، واتضح أن مظهر أول من نشرها يشبهكَ كثيرًا.”
عند هذه الكلمات، ارتبك ترافيس وتصلب وجهه. و أدار رأسه بسرعة إلى الجانب ورد بحدة.
“ما الذي تقولينه؟ أنا لم أقل شيئًا!”
“هذا جيدٌ إذًا. كنت على وشك سحق عظام هذا الوغد بالكامل إذا قبضت عليه.”
“…….”
“بما أنه ليس من زملائي في برج السحر، أشعر بالارتياح حقًا.”
شحب وجه ترافيس تمامًا، لأنه كان يعلم أن سحر أراسيلا الهجومي يمكنه بالفعل سحق عظام جسده بالكامل.
مع أن أراسيلا كانت تملك شكوكًا قوية بأنه هو من بدأ بنشر الشائعات الكاذبة، إلا أنها لم تكن تملك أدلةً ملموسة. لذا قررت إنهاء الأمر عند هذا الحد وربتت على كتفه.
“إذا تجرأت على الاقتراب من أتباعي مرة أخرى، فلن أترككَ وشأنك. اهتم بمتدربيك الأصغر بشكلٍ صحيح، وركز على إصلاح صناديق حفظ الطعام.”
ثم رفعت رأسها ونظرت إلى السحرة الآخرين، الذين كانوا جميعًا يتجنبون النظر إليها.
ضحكت أراسيلا بخفة واستدارت لتغادر.
أما ترافيس، فقد بقي في مكانه لفترةً طويلة يشعر بالمهانة والخجل من نفسه بعد أن تعرض للتوبيخ من ساحرةٍ شابة أمام الجميع.
***
بينما كان “العصفور الأزرق” يكتسب شهرةً كمركبةٍ طائرة مخصصة لنقل الركاب، قامت أراسيلا بصناعة مركبةٍ إضافية مخصصة للنقل لصالح داميان. و أطلقت عليها اسم “العصفور الأحمر”.
استخدم داميان هذه المركبة للدخول في مجال أعمال النقل، وكانت أول منطقةً استهدفها بالطبع هي الأراضي المحيطة بدوقية فاندرمير.
تقع دوقية فاندرمير في مركز طريقٍ يمر عبر العديد من الأراضي، مما مكنها من جمع إيراداتٍ ضخمة تحت ذريعة رسوم المرور من الأراضي المجاورة.
حتى إن أراد أحدهم تطوير طرقٍ بديلة، لم يكن ذلك ممكنًا لأن الدوقية كانت قد اشترت جميع الأراضي المجاورة مسبقًا.
بل وصل الأمر إلى أن قاموا بوضع فرسان عند كل ممرٍ قريب لمنع سكان الأراضي المجاورة من التنقل بحرية.
كان داميان على درايةٍ تامة بهذه الحقائق، لذا قام بالترويج لأعماله عبر السماح لسكان تلك الأراضي باستخدام المركبة مجانًا.
بينما كان عبور الأراضي يستلزم المرور عبر دوقية فاندرمير، أصبح استخدام السماء يلغي الحاجة لذلك تمامًا.
أدرك أسياد الأراضي المجاورة هذه الميزة الكبيرة وسارعوا للتعاقد على استخدام المركبة السحرية.
“كم السعر؟ كم يجب أن ندفع؟!”
“كنتُ في مأزقٍ بسبب زيادة الضرائب السنوية التي تفرضها الدوقية، وهذا جاء في وقته تمامًا!”
“نريد أن نتعاقد على استخدام المركبة أيضًا!”
لم يرفض داميان أي طلب من هذه الأراضي، ووافق على التعاقد مع الجميع. بل إنه خفض رسوم العقد للأراضي التي لم تكن تملك المال الكافي.
مع حدوث ذلك، توقفت الإيرادات التي كانت دوقية فاندرمير تجمعها من الأراضي المجاورة تمامًا، بل انقطعت العلاقات بينها وبين تلك الأراضي. و كانت تلك ضربةً قوية للدوقية، التي كانت تسيطر على المنطقة و كأنها الملك.
وهذا بالضبط هو السبب الذي جعل داميان يسعى لتطوير وسيلة نقلٍ جديدة، وهو الهدف النهائي الذي أراد تحقيقه من خلال هذا المشروع.
“تباً! بسبب تلك المركبة السحرية أو أياً كانت، تكبدنا خسائر فادحة!”
صرخ دوق فاندرمير غاضبًا من الوضع.
في الحقيقة، لم يكن جمع الضرائب تحت ذريعة رسوم المرور يهدف فقط إلى الحصول على المال، بل كان الغرض الأكبر هو إخضاع الأراضي المجاورة لسلطة الدوقية.
نظرًا لأن المرور عبر أراضي فاندرمير كان شرطًا للوصول إلى العاصمة أو للتواصل مع الأراضي المجاورة، كان الجميع مجبرين على الانصياع للدوقية رغم عدم رغبتهم في ذلك.
ولكن مع ظهور المركبة السحرية، لم تعد الأراضي المجاورة بحاجة إلى التوسل للدوقية، مما أفقدها السيطرة تمامًا.
لم يكن الدوق فاندرمير ليتقبل هذا الوضع دون محاولة رد فعل، فبدأ يبحث بأي طريقةٍ عن ذريعة لإيقاف ما يحدث.
“يجب عليهم أن يدفعوا لي رسومًا للمرور عبر سماء دوقية فاندرمير! الطيران في السماء هو أيضًا عبورٌ فوق أرضي، لذا عليهم دفع رسوم المرور!”
أخذ يضغط على الأراضي المجاورة بهذه الحجة العبثية. لكن فكرة “رسوم المرور في السماء” كانت غير مسبوقةٍ ومثيرة للسخرية. بالإضافة إلى ذلك، كان داميان قد تحرك بسرعة وأبرم عقودًا مع البلاط الإمبراطوري، مما جعل ادعاءات الدوق تُرفض تمامًا.
فلو كان على الجميع دفع رسومٍ كلما عبروا سماء أراضي الدوقية، كما يدعي الدوق، لكان على المركبة أيضًا أن تدفع للإمبراطورية، وهو ما جعل البلاط الامبراطوري يقف ضد الدوق.
كما أن الإمبراطورية كانت تؤمن بأن الإمبراطور، رمز الشمس، هو من يهيمن على السماء، مما جعلهم يرفضون أي فكرةٍ تعطي الدوق حق ملكية السماء.
و أصبح الدوق متأكدًا أن داميان قد استخدم المركبة السحرية عمدًا لكسب دعم الأراضي المجاورة والبلاط الإمبراطوري، فاشتعل غضبًا.
“داميان، هذا الوغد اللعين……”
لم يستطع الدوق كبح غضبه، فأمر بإحضار داميان على الفور إلى الدوقية. وبما أن داميان كان في الجوار لإتمام عقده الأخير مع إحدى الأراضي، وافق دون تردد.
كان وجه داميان بلا تعابير عندما زار منزل عائلته لأول مرةٍ منذ سنوات. فلم يكن لديه أي مشاعر تجاه هذا المكان الذي لم يجلب له سوى المعاناة هو ووالدته، لذلك لم يشعر بشيء حتى عند عودته بعد غيابٍ طويل.
قادهُ إحدى الخدم إلى غرفة الاستقبال، وما إن فُتِح الباب حتى اندفع صوتٌ غاضب.
“داميان، أيها الوغد! لقد تعمدت إغراء الأراضي المجاورة لدوقيتنا، أليس كذلك؟”
“ما الذي تتحدث عنه فجأة؟”
“هل ستتظاهر بالبراءة؟! هل تعتقد أنني لا أعرف أنك اقتربت سرًا من الأراضي المحيطة بدوقيتنا؟!”
صرخ الدوق بغضب، مفرغًا غضبه في منزله حيث يشعر بحرية أكبر مما يشعر بها في العاصمة. أما داميان، فنظر إليه بهدوء وهو يهز كتفيه بلا مبالاة.
“لقد أبرمت عقودًا فقط مع الأراضي التي تحتاج إلى المركبة. يبدو أن هذا مجرد شعورٍ بالنقص يا والدي، لذا من الأفضل ألا تلومني.”
قال داميان ذلك بهدوءٍ تام، مما جعل غضب الدوق يبلغ ذروته. فارتفع صوته وكأن البخار يتصاعد من رأسه.
“أنت تتعمد الآن عرقلة طريقي! أيها الابن الناكر للجميل! هل يمكن أن تسمي نفسك إنسانًا؟ ألستَ بفعلتكَ هذه تُعتبر وحشا؟!”
“ألستَ أنتَ من رباني كوحش؟ لماذا تتفاجأ الآن؟”
“ماذا؟ ماذا قلت؟”
“يبدو أنه من المؤسف بالنسبة لكَ أنكَ فشلت في اصطياد هذا الوحش في مسابقة الصيد. أليس كذلك؟”
ابتسم داميان ابتسامةً باردة. و شعر الدوق برعشةٍ وخفض بصره دون وعي.
كان بريق عيني ابنه الذهبية يشع و كأنه عيني وحشٍ مفترس.
“اهمم، همم! لا أفهم ما الذي تقصده.”
“بالطبع لن تفهم. ارجوا أن تستمر في عدم الفهم.”
‘بينما تتظاهر بعدم الفهم، أستطيعُ دفع السكين تحت ذقنك.’
ابتلع داميان كلماته المشتعلة وتفقد ساعته. كان ينوي البقاء لفترةٍ قصيرة فقط، وكان عليه أن يغادر بسرعة.
نهض من مكانه وألقى نظرةً طويلة على والده. و ظهرت تجاعيد وجه الدوق التي ارتسمت بوضوح بسبب الضغط النفسي الذي سببتهُ هيبة ابنه البالغ.
“لا يجب تشعر بالظلم كثيرًا. إذا فكرت في أن الجميع كانوا يريدون التعاقد معي بإرادتهم……فيبدو أنكَ لم تكن جيدًا في إدارة العلاقات.”
سحب داميان شفتيه إلى ابتسامةً ساخرة.
رغم أنه هو من بدأ بالتقرب أولًا، إلا أن الجميع اختاروا التعامل معه دون تردد، و هذا ما يدل على أن الدوق قد أساء التصرف في إدارة شؤونه.
“أنت، أنت……! هل انتهيت من كلامكَ؟!”
صرخ الدوق بغضبٍ شديد وهو يشير بإصبعه. و تجاهل داميان غضبه ولفّ جسده ليتوجه نحو الباب.
رغم أن صرخات الغضب من والده كانت تصل إليه من خلفه، إلا أن داميان تجاهلها تمامًا. و كان يعلم أن هذه مجرد البداية.
***
أُقيمت حفلةٌ في قصر فاندرمير للاحتفال بنجاح العمل التجاري.
تم فتح النوافذ التي ترتبط بالحديقة بشكلٍ كامل، ليصبح المكان في الحفلة متصلًا بالهواء الطلق، وكان المكان مليئًا بالناس. وكان العديد منهم يسعون الآن للتواصل مع عمل المركبة السحرية بعد أن أصبح النجاح واضحًا.
كان الضيوف يطيلون أعناقهم منتظرين ظهور الزوجين فاندرمير.
كما يُقال، يظهر الأبطال في النهاية. فبعد انتظارٍ طويل، ظهر الزوجان على الدرج.
كانا يرتديان ملابس خضراء داكنة متناسقة، مما جعلهما يبدوان كلوحةٍ فنية. رغم أن ملامحهما كانت متشابهة من حيث الجمال، إلا أن كل منهما كان يشع بجوٍ مختلف، مما جعلهما يكملان بعضهما البعض بشكلٍ رائع.
“حقًا، كلاهما يمتلك وجهًا رائعًا.”
تلك الكلمات التي همس بها أحدهم لاقت موافقةَ الجميع. فقد كانت ملامحهما الخارجية مثاليةً بشكل لا يُمكن انتقاده.
أراسيلا، التي كانت تربط شعرها بشريطٍ أسود مزخرف باللؤلؤ، بدت أنيقة، بينما كان داميان، الذي قسم شعره وجعل نصفه يسقط إلى الجانب، يظهر بمظهرٍ مهيب.
ما إن نزل الاثنان من الدرج حتى تجمع حولهما الناس الذين أرادوا التحدث إليهما، وكأنهم سحبوا نحوهما.
“سيدة فاندرمير، أنتِ حقًا جميلة!”
“مبروكٌ لنجاحكَ لورد! أنتَ رائعٌ ليس فقط في المبارزة، بل أيضًا في مهاراتكَ التجارية!”
كان الجميع يحاول إظهار إعجابه وتقديم التملق. وكان هؤلاء الذين يديرون أعمالهم بشكل خاص أكثر حماساً في ذلك. فقد كانوا يودون إيجاد طرقٍ للتعاون مع المركبة السحرية التي كان بإمكانها أن تخدم مصالحهم في مجالاتٍ عدة.
للأسف، كان داميان قد اختار بالفعل شريكًا تجاريًا، مما جعل هؤلاء الأشخاص لا يحصلون على ما يريدون.
و بينما كانت أراسيلّا تتعامل بلطف مع أولئك الذين كانوا يجهدون أنفسهم للتودد إلى الزوجين، شعرت فجأةً بشيء يزعجها.
“كيف تحافظين على جمالكِ بهذا الشكل حتى بعد الزواج؟ هل يمكنكِ أن تخبريني بالسر؟”
كان هذا ما قالته إحدى السيدات الأرستقراطيات لها.
“لورد فاندرمير، أصبح لدي اهتمام كبيرٌ بالأعمال مؤخرًا. ماذا عن أن نتبادل الآراء في هذا الموضوع؟”
و كان هذا ما قاله أحد النبلاء لداميان.
على الرغم من أن هذا كان مشروعًا تجاريًا مشتركًا بين الزوجين، إلا أن الناس كانوا يتحدثون مع أراسيلا عن مظهرها و ملابسها و مجوهراتها فقط، بينما كانت كل المناقشات المتعلقة بالأعمال موجهةً إلى داميان.
ربما لأن النساء اللواتي يقتربن من أراسيلا لا يهتممن بالأعمال التجارية، بينما الرجال الذين يتحدثون إلى داميان هم في الغالب مهتمون بالعمل، لكن هذا لا يعني أنه لم يؤثر عليها.
“سر مظهري هو شيءٌ مولودٌ معي، لذلك لا يوجد ما يمكنني قوله بخصوصه. أما بالنسبة للفساتين والمجوهرات، فقد تم تفصيلها في متجر الأزياء المفضل لدي، يمكنكِ البحث هناك. هل لديكم شيء آخر ترغبون في قوله لي؟”
أصبحت أراسيلّا متعبةً من الأسئلة السطحية للغاية التي كانت تتلقاها، فقررت أن ترد بقسوة.
تبادل الحضور النظرات وبدؤوا في التفكير. ثم تحدثت إحدى السيدات الأرستقراطيات.
“أريد أن أسأل سيدة فاندرمير كيف أدرتِ الأمور مع زوجكِ بهذا الشكل.”
“أجل، ألا يعتقد الجميع أن نجاح أعمال اللورد فاندرمير هو بفضل دعمٍ من زوجته؟”
“نعم، يبدو الأمر كذلك. يا له من محظوظ، زوجته جميلةٌ وفوق ذلك تدعمه بهذا الشكل. هاهاها!”
انفجر الحضور بالضحك، لكن تعبير أراسيلا ظلت باردة.
‘هل يظنون أن هذا نوعٌ من المديح؟’
لم تكن أراسيلا قد دعمت داميان من وراء الكواليس، بل كانت قد عملت بجانبه من موقع متساوٍ.
في الأصل، كانت هي و متدربيها من صنع المركبة السحرية، لذا لا ينبغي لها أن تُختصر في دور الزوجة التي “دعمت زوجها” فقط.
لكن الناس كانوا يتحدثون وكأن العمل بأكمله كان من صناعة داميان، بينما كانت أراسيلّا مجرد وجودٍ ثانوي.
وهكذا، لم تكن فقط تُهمش جهودها، بل كانت جهود متدربيها أيضًا تُقَلَّل من شأنها.
كانت أراسيلّا على وشك أن تتحدث وتوضح الأمر. لكن، في تلك اللحظة، تحدث داميان أولاً.
“لنكن دقيقين في الحقائق. أنا من كنت أقدم الدعم لزوجتي.”
______________________________
يلبا الزوج الي ماياكل حقوق زوجته🤏🏻
داميان متربي عشر مرات والدليل شوفو بره في ابوه ماصرخ في وجهه بس قاعد يبتسم له🥺
أراسيلا يالومها اذا زعلت يعني بالله هم مافكروا؟ اذا هي مركبة سحريه شلون داميان سواها؟ أراسيلا هي الساحره ياعمياااان
Dana