Express Contract Marriage Words - 66
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Express Contract Marriage Words
- 66 - لا يوجد عملٌ سهلٌ في هذا العالم
كان الشخص الذي يتمتم وهو يقضم أظافره ليس سوى ترافيس.
نظر بعينين غارقتين في الظلام إلى العصفور الأزرق الذي يسبح في السماء خلف النافذة.
كان يعتقد أنه سبق أراسيلا للحظةٍ عابرة فقط. لكنها عادت مجددًا تحمل اختراعًا جديدًا ومميزًا لتتخطاه.
بينما كان يتجول في المختبر بقلق، دخل شخصٌ ما فجأة دون أن يطرق الباب.
“ترافيس!”
“آه، معلم فيرناندو. هذا……”
“هل رأيت ذلك الشيء العائم بالخارج؟ أقصد تلك المركبة الطائرة السحرية اللعينة التي تقول أراسيلا أنها صنعتها؟!”
عند كلمات فيرناندو التي تفوه بها بغضب مع شرايين بارزة، ارتجف ترافيس وأومأ برأسه بخضوع.
تحدث فيرناندو بغضبٍ وهو يلوّح بيده كما لو أنه يحاول تهدئة نفسه.
“ذلك الشيء العائم يبدو وكأنه سيكون أكثر نجاحًا بكثير من صندوقك الفوضوي لحفظ الطعام!”
“….…”
“ما الذي تنوي فعله حيال هذا الأمر؟!”
صندوق حفظ الطعام الذي صنعه ترافيس باستخدام أداةٍ سحرية للتحكم في درجة الحرارة كان قد أثار العديد من المشاكل مؤخرًا وتعرض للكثير من الانتقادات.
أهم الشكاوى كانت أن الأداة تتعطل فجأة ولا تعمل إذا ارتفعت أو انخفضت درجة الحرارة المحيطة بشكلٍ كبير.
كان ترافيس بالكاد يستطيع التعامل مع هذه المشكلة التي أرهقته، لكن ظهور منافسته أراسيلا بابتكارٍ جديد زاد من شعوره بالتوتر والضغط بشكل لا يُحتمل.
ولم يكن هذا الضغط مقتصرًا على ترافيس وحده، بل شمل أيضًا معلمه فيرناندو، الذي كان يدعمه ويرعاه.
“إذا لم تصبح سيد برج السحر القادم، فسيُداس على كرامتي بالكامل! ألا تزال تتذكر من الذي اكتشف موهبتك واستخرجها، على الرغم من أنك كنت ابنًا غير شرعي لعائلةٍ نبيلة متواضعة؟”
“……نعم، أتذكر ذلك.”
أمسك فيرناندو مؤخرة عنق ترافيس المنحني بخضوع، ثم تحدث بصوتٍ منخفض مهددًا.
“إذاً، ابذل المزيد من الجهد! اعمل بجدٍ أكبر، وكن السبب في حصولي على لقب معلم سيد برج السحر، ورد ليَ الجميل!”
“مفهوم، يا معلمي.”
ظل فيرناندو يفرغ غضبه لفترةٍ طويلة قبل أن يغادر. أما متدربي ترافيس الأصغر الذين يعملون في مختبره، فقد ظلوا يراقبونه بقلق، كاتمين أنفاسهم.
كان فيرناندو بطبيعته سريع الغضب تجاه ترافيس، بغض النظر عن وجود الآخرين أو عدمه، مما جعل الإحراج الناتج عن غضبه دائمًا من نصيب ترافيس وحده.
بعد أن غادر الجميع، طلب ترافيس من متدربيه الصغار مغادرة المختبر، وجلس يفكر بصمت.
‘يجب أن أدمّر ذلك الشيء بأي طريقة.’
نظر بعينين محتقنتين بالدماء إلى الطائر الأزرق الذي يحلق بهدوء في الهواء.
‘مهما حدث، يجب أن أسقط ذلك الطائر.’
عضّ على أسنانه بحزم، وبدأ منذ اليوم التالي، بمساعدة متدربيه، بنشر شائعاتٍ غريبة.
“أتعلمون، مركبة برج السحر الطائرة تلك، هناك الكثير من القلق بشأن سلامتها. يقال أنها لم تخضع لاختباراتٍ كافية من الداخل.”
“كما أن الأبحاث التي بُنيت عليها فكرةُ المركبة الطائرة لم تثبت استقرارها. و احتمال سقوطها مرتفعٌ للغاية. إذا حدث حادث ما، فسيسقطون من ذلك العلو الشاهق مباشرةً إلى الأرض، و لن ينجو أحد.”
“لماذا برأيك أُقحِم العامة في مشروع خاصً بالنبلاء؟ لو كان الأمر يقتصر على النبلاء وحدهم ووقعت حادثة كبيرة، لكان ذلك سيؤدي إلى مشكلةٍ خطيرة. لذا، قرروا إشراك العامة، أليس كذلك؟ إنها حيلة ماكرة ومخيفةٌ للغاية!”
الكلمات التي نشرها في كل مكان سرعان ما تناقلتها الألسنة و انتشرت بسرعة. في البداية، لم يولِ الناس الأمر اهتمامًا كبيرًا، لكنهم بدأوا بالتدريج يشعرون بالقلق.
بما أن المركبة الطائرة السحرية كانت وسيلةَ نقل غير مسبوقة، فقد كانت الشكوك تحيط بها منذ البداية، مما زاد من حالة الاضطراب.
وفي النهاية، أخذت تلك الأحاديث المتداولة منحنى جديد عندما نشرتها إحدى الصحف في مقالة، مما جعل “العصفور الأزرق” موضع جدلٍ كبير.
“هل قرأت الصحيفة؟ عن تلك المركبة الطائرة؟ إنها أداةٌ شريرة وخطيرة للغاية! أسرع، قم بإلغاء طلبك!”
“سمعت أن حتى برج السحرة لم يستطع تأكيد سلامتها بنسبة مئة بالمئة؟ كيف يمكنهم طرح شيء كهذا في السوق؟!”
“يا للعجب! كيف يقررون فجأة توظيف الناس بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية؟ اتضح أنهم أرادوا استخدام أمثالنا من العامة كفئران تجارب للنبلاء!”
بدأت الأجواء تتوتر بين العامة والنبلاء على حد سواء، واشتد الغضب الشعبي.
تسابق الناس إلى مكاتب التسجيل لإلغاء طلباتهم، مما أدى إلى فوضى عارمة في المكاتب التي غصّت بالجموع الغاضبة، ولكن هذه المرة لأسبابٍ مختلفة تمامًا.
وبما أنه لا يمكن إجبار أي شخص على المشاركة رغماً عنه، تم إلغاء تسجيل جميع الذين تقدموا بطلبات، مما أسفر عن حالةٍ من الإلغاء الجماعي.
وكان لهذا بالطبع تأثيرٌ سلبي كبير على مشروع المركبة الطائرة السحرية.
***
“الكونت تشيفا سحب تعاونه.”
قال داميان ذلك بهدوء و هو يخرج رسالة الكونت من بين يديه.
“بعد سماع الشائعات السيئة عن العصفور الأزرق، قرر أنهُ لا يستطيع الوثوق به وسحب دعمه.”
“هاه، من هذا الحقير الذي نشر هذه الأكاذيب؟”
تمتمت أراسِيلا بأسنانٍ مطبقة بينما كانت تعصر الصحيفة بيديها بغضب.
مشروع المركبة الطائرة السحرية، الذي كان يسير بسلاسة، واجه أزمةً حادة منذ ثلاثة أيام. و بسبب شائعات لا أساس لها، كان المشروع يقترب من الفشل قبل أن يبدأ حتى.
رغم أن اختبارات السلامة قد أُجريت بالكامل وتم التأكد منها مسبقًا، إلا أن الناس كانوا مقتنعين بأن احتمال سقوط المركبة الطائرة مرتفع، مما أثار الخوف بينهم.
حاولت أراسِيلا بسرعة إرسال تقارير إلى الصحيفة توضح الحقائق، لكن حالة عدم الثقة التي كانت سائدة بين الناس جعلت هذه الجهود بلا جدوى. بل عكست نيتها تماماً.
“هل تعتقد أنهم يكذبون عمداً؟ ربما يريدون بيع تلك المركبة، العصفور الأزرق أو أياً كانت، فقط من أجل جني المال!”
“هي ساحرة، لذا من الطبيعي أن تكون آمنة بالنسبة لها. لكن بالنسبة للأشخاص العاديين؟ من يدري ماذا سيحدث!”
“لم أكن أعتقد أن السيد والسيدة فاندرمير قد يكونان بهذا الشكل، لكن هذا حقاً مبالغٌ فيه. هل جنّ جنونهما بالمال لدرجة أنهما لا يهتمان بأرواح الآخرين؟”
ازدادت الأوضاع سوءاً مع تصاعد الغضب الشعبي.
المال، الوقت، الإخلاص، الجهد……كل ما بُذل في هذا المشروع كان على وشك أن يذهب أدراج الرياح، مما جعل أراسِيلا تمسك برأسها في إحباطٍ شديد. حتى داميان، الذي جلس مقابلها، بدا ظل من الكآبة يخيّم على وجهه.
كان الاثنان في مختبر أراسِيلا، يحاولان مناقشة كيفية التعامل مع هذه الأزمة.
بالنسبة لدميان، فقد كانت هذه أول مرة يدخل فيها برج السحرة كفارس، لكن الأزمة التي تواجههم الآن جعلته بالكاد يتذكر هذه اللحظة.
“ماذا نفعل يا داميان؟ مهما حاولنا التوضيح، الناس لا يريدون أن يسمعوا.”
“في الوقت الحالي، لن يصدقنا أحدٌ مهما قلنا. علينا الانتظار حتى يهدأ الناس قليلاً ويستعيدوا عقولهم ليبدأوا في الإصغاء إلينا.”
“كم من الوقت نحتاج حتى يحدث ذلك؟ إذا تأخرنا كثيراً، فسيكون الأمر وكأننا فشلنا بالفعل. حتى لو بدأ الناس في الاستماع لنا في المستقبل، فمن المشكوك فيه أنهم سيرغبون في ركوب المركبة الطائرة السحرية.”
لم يكن هناك خطأ في كلام أراسِيلا، لذلك أبقى داميان فمه مغلقاً ولم يعلق.
عندما اقترب أول مشروع مشترك للزوجين من الفشل بطريقةٍ مؤلمة، تنهدت أراسِيلا بعمق.
“يبدو أنني جررتكَ في هذا عن غير قصد.”
كانت قد اقترحت الشراكة على أساس يقينها بالنجاح، ولكن مع هذه النتيجة، كان من الطبيعي أن تشعر هكذا.
“لا، لم تضغطِ عليّ لتجبريني على ذلك، القرار كان قراري.”
قال ذلك بصدق. و حتى لو فشل المشروع في النهاية، لم يكن داميان ليلوم أراسِيلا على ذلك.
‘في البداية، لقد دخلتُ هذا المشروع لأنني رأيتُ فرصةً قوية للنجاح، وبالتالي فشل المشروع ليس خطأ أراسيلا، و من الغريب أن ألومها.’
“المعنى هو أنه لا يجب على زوجتي أن تتحمل كل المسؤولية بمفردها.”
“….…”
“أنا أيضاً سأتحمل المسؤولية.”
في تلك اللحظة، شعرَت أراسِيلا بتأثر عميق من وفاء داميان الذي لم يتركها في وقت الأزمات. لكنها كانت خجولةً جدًا لعرض هذه المشاعر، فأخذت تمسد شعرها لتخفي ذلك الشعور.
“على أي حال، يجب أن نواصل نشر الإعلانات مع بيانات توضيحية عن العصفور الأزرق……”
“سينباي، هناك مشكلةٌ كبيرة!”
فجأة، قفز رودي إلى داخل المختبر، وفتح الباب بعنف. و بما أنه علم أن داميان كان داخل المختبر، لم يطرق الباب، مما يعني أن هناك مشكلةً ضخمة حدثت بالفعل.
“ماذا؟ ما الذي حدث؟”
“الناس بدأوا يرون العصفور الأزرق فأطلقوا عليه إشاعاتٍ سيئة، وأخذوا يرشقونه بالحجارة والأشياء من السماء. لذلك، أصدر مكتب البلاط الامبراطوري أمرًا بوقف تشغيل العصفور الأزرق فورًا.”
في ظل هذه الأحداث المؤسفة، وضعت أراسِيلا يديها على جبينها. أما داميان، فقد أغلق عينيه بإحباط.
“……ماذا عن العصفور الأزرق؟ هل أصابته الحجارة التي رماها الناس؟”
“لا، لأنه كان في ارتفاعٍ عالٍ جدًا ولم يُصَب بأي شيء.”
“ومع ذلك، أوقفوا تشغيله في المكتب الامبراطوري؟”
“نعم……لأن الناس استمروا في رمي الأشياء، وكان هناك خطر من أن يسقط الطائر في أي لحظة، مما يسبب حالة من القلق المستمر. لذا، قرروا إيقافه.”
كان قرار المكتب الامبراطوري عقلانيًا ومنطقيًا للغاية، وهو ما جعل أراسِيلا و داميان غير قادرين على الاحتجاج، واكتفيا بالهمس دون قول أي شيء.
“أين هو العصفور الأزرق الآن؟”
سألت أراسِيلا بعد فترةٍ من التفكير، فأجاب رودي على الفور.
“سالي وضعتهُ في المخزن.”
“أحسنت. دعنا نتركه هناك الآن……وسنتحدث عن الأمر لاحقًا. اذهب إلى المنزل مع سالي، رودي.”
أرسلت أراسِيلا متدربيها إلى منازلهم، لأنها لم تكن ترغب في أن يتعرضوا للضغط بسبب الموقف المعقد.
كان رودي على وشك الرفض، لكنه تراجع بعد أن شعر بوجود داميان.
بمجرد أن خرج، بقيا أراسِيلا و داميان فقط في المختبر، حيث عمّ الصمت الثقيل.
بعد فترةٍ من الصمت، تنهد داميان.
“من الأفضل أن نبتعد قليلاً ونبحث عن طريقةٍ لتجاوز هذه الأزمة.”
أومأنت أراسيلا برأسها موافقة. ففي هذه اللحظة، لم يكن لديها أي فكرةٍ عن كيفية التعامل مع الوضع.
لتغيير الرأي العام، يجب أن نثبت أن العصفور الأزرق آمن من خلال عيون الجميع، لكن في الوقت الحالي، لا أحد مستعد للنظر إليه.
في النهاية، قرر الاثنان تعليق المشروع بالكامل وانتظار هدوء الرأي العام. في ظل توقف التشغيل الإجبارى، لم يكن أمامهم خيار سوى الانتظار.
و مرت الأيام الثقيلة والشاقة بلا جدوى.
***
“ألن تذهبي إلى غرفتكِ، سيدتي؟”
توقفت أراسِيلا عندما كانت في طريقها إلى مكتب داميان بعد نهاية العمل، وكان من أوقفها هي أودري.
لقد تلقت تعليمات بأن تنظف المكتب وتضع كل شيء في مكانه لأن أراسِيلا لن تحتاج إلى استخدامه بعد الآن، وقد نفذت التعليمات بالفعل.
لكن عندما عادت أراسِيلا إلى المنزل واتجهت نحو المكتب، أمسكت بها أودري بحيرة.
“هل ستذهبين إلى مكتب السيد؟ لقد قمتُ بتخزين الأقلام والورق، يجب عليَّ إحضارها من جديد……”
“لا، أودري. دعينا نذهب إلى الغرفة.”
أراسيلَا أشارت بيدها ولفت جسدها بسرعة.
مع تعليق المشروع بالكامل، لم يعد هناك ضرورةٌ لاستخدام المكتب المشترك، و قد فكرت في هذا الأمر الآن فقط.
‘الناس حقًا يتأقلمون بسرعة. بعد بضعة أسابيع فقط من استخدام المكتب معًا، أصبح الذهاب إليه بعد العمل أمرًا معتادًا لي. يبدو أن هذه هي قوة العادة.’
عندما عادت إلى غرفة نومها، غيرت ملابسها إلى فستانٍ مريح ثم جلست على الأريكة بينما كانت أودري تمشط شعرها. و في هذه الأثناء، عاد داميان إلى القصر.
لم يكن هناك أحد ليوقفه عن الذهاب مباشرةً إلى المكتب. ثم طرق الباب ثلاث مرات بكل احترام قبل أن يفتحه.
كان هذا تصرفًا غير واعٍ منه، حيث كان يعتقد أن أراسيلا ستكون هناك.
____________________________
يا إن العالم في ذا الروايه بهايم اي شي يقولونه يمشون وراه
الاشاعات تروع وتنتشر بسرعه ايه بس عاد مب كلهم؟ يعني على الاقل وين الي يشككون
لو اجيهم واقول تراني بنت الامبراطور الضايعه بيصدقوني 🤡
المهم في الاخير رحمت داميان اراسيلا مب في المكتب شكله بيفقدها😭😭😭😭😭
يارجال اسمع كلامها ورح ارقد في كنبة الغرفة
Dana