Express Contract Marriage Words - 54
“أريني الدليل.”
ترددت سيسيل للحظة ثم توجهت إلى خزانة الملابس وأخرجت شيئًا ما.
وقفت بعيدًا عن أراسيلا وقدمت شيئًا ملفوفًا بقطعةِ قماش.
كانت قلادةً وعلى وجهها الأمامي نقش شعار عائلة البارون باتينسون، بينما كان اسم جون باتينسون محفورًا على ظهرها.
اقتربت أراسيلا لرؤية القلادة عن قرب، لكن سيسيل فزعت وأخفت القلادة خلف ظهرها.
بدت وكأنها تخشى أن تُسلب منها.
“آسفة، لكن لا يمكنني أن أعطيكِ هذه القلادة.”
“حتى لو كانت دليلًا على اتهامِ السيد باتينسون؟”
“القلادة لا علاقة لها بالسحر الأسود. لن أسلمها لكِ بأي حال من الأحوال.”
كانت سيسيل تبدو حذرةً للغاية، مما جعل أراسيلا تتخلى عن محاولة فحص القلادة عن قرب.
بصراحة، فكرت للحظة في استعادتها بالقوة، لكنها تراجعت عن الفكرة عندما رأت جسد سيسيل يرتجف بخوف.
“إنها دليلٌ مهم، لذا لا يمكنني تجاهلها تمامًا. بدلاً من ذلك، سأطلب منكِ تسليمها لاحقًا لفترةٍ قصيرة. أعدك بأنني سأعيدها لك.”
“……حسنًا.”
هزت سيسيل رأسها على مضض. لم تستطع رفض الأمر تمامًا، لأنه لم يكن طلبًا بأخذ القلادة بشكلٍ دائم.
صفقت أراسيلا بخفة لإعادة تركيز الانتباه للحظة.
“حسنًا، إذاً الآن أخبريني بالتفصيل عن المشهد الذي شهدتِ فيه استخدام السيد باتينسون للسحر الأسود.”
كان في خطاب الاتهام إشارةً موجزة فقط إلى أنه استخدم السحر الأسود، لذا كانت هناك حاجةٌ إلى شهادةٍ تفصيلية.
لعقت سيسيل شفتيها لترطيبهما، ثم بدأت تتحدث ببطء.
“كان السيد باتينسون يرسم دائرةً سحرية سوداء على الأرض. وحولها كانت هناك عدة شموعٍ مصطفة. وبعد أن أنهى رسم الدائرة السحرية، بدأ بترديدِ كلماتٍ غريبة.”
“في ذلك الوقت، كان السيد باتينسون في ساحة معركة بالقرب من الحدود، كيف رأيتِ ذلك؟”
“كنتُ أعمل أيضًا بالقرب من الحدود في ذلك الوقت. والمكان الذي كان السيد باتينسون زبونًا معتادًا عليه كان هناك.”
“وأين بالتحديد استخدم السيد باتينسون السحر الأسود؟ هل كان في مكانٍ مفتوح أم في الداخل؟”
“في الداخل. في المبنى الذي كنتُ أعيش فيه، كان هناك غرفةٌ تُعرض للإيجار كغرفة ضيوف، وقد فعل ذلك هناك.”
تحدثت سيسيل بسلاسة وكأنها كانت مستعدةٌ لهذا الكلام، مما أظهر بوضوح أنها تعتمد على تجربتها الشخصية في الحديث.
لكن في السؤال التالي، بدا لأول مرة أن إجابة سيسيل تباطأت.
“كيف كان شكل الدائرة السحرية؟”
“……لا أتذكر. أنا لا أعرف الكثير عن السحر.”
“بخلاف الشموع، هل كان هناك شيءٌ آخر حول الدائرة السحرية؟”
“لا……أعتقد أنه لم يكن هناك شيء.”
مررت أراسيلا يدها على ذقنها بتأمل، بينما كانت سيسيل تنظر إليها بقلق، غير قادرةٍ على معرفة ما يدور في ذهنها.
“ما الغرض الذي كان السيد يستخدم السحر الأسود من أجله؟”
“لا أعلم……كل ما في الأمر أنني رأيت المشهد فقط.”
أجابت سيسيل وهي تخفض نظرها.
منذ بدء الحديث عن السحر الأسود، لم تستطع رفع أعينها لتواجه أراسيلا.
حدقت أراسيلا بها بصمت قبل أن تطرح سؤالاً آخر.
“هل لديكِ أي دليلٍ على أن السيد باتينسون استخدم السحر الأسود؟”
“……لا.”
“إذاً، شهادتكِ فقط هي كل ما لدينا، وهذا لا يكفي لمعاقبة السيد.”
حتى الآن، لم تتمكن أراسيلا من العثور على أي دليلٍ أو سياق يثبت أن جون باتينسون استخدم السحر الأسود.
كل ما لديها هو خطاب الاتهام المجهول الذي أرسلته سيسيل، ومع هويتها وشهادتها الغامضة، كان من الواضح أن الناس لن يصدقوا القصة حتى لو كُشفت الحقيقة.
“إنه شخص سيئٌ حقًا. لقد رأيتهُ بعيني و هو يقوم بأفعالٍ شريرة.”
قالت سيسيل هذا بوجهٍ مليء بالغضب، وكانت تعض شفتها السفلى بشدة حتى أن الدم ظهر قليلاً.
“إنه شخصٌ لا يستحق حنى لقب فارس……أليس من المناسب على الأقل تجريده من منصبه؟”
“إذا كان استخدامه للسحر الأسود حقيقة، فسوف يخسر كل شيء.”
ردت أراسيلا ببرود، مما جعل سيسيل تُظهر تعبيرًا حزينًا لسببٍ ما.
بعد ذلك، تكررت المحادثة بشكلٍ مشابه، فقررت أراسيلا إنهاء الحديث وغادرت غرفة سيسيل.
في الخارج، كانت سالي تنتظرها، وبمجرد أن رأت أراسيلا تنزل بملامح عميقةِ التفكير، أمالت رأسها بدهشة.
“كيف كان الوضع، سينباي؟”
“كانت تكذب علي.”
“ماذا؟ حقًا؟”
اتسعت عينا سالي دهشةً، بينما أومأت أراسيلا برأسها تأكيدًا.
“استخدام السحر الأسود يتطلب تقديم تضحية، أليس كذلك؟ لكن حسب شهادتها، لم يكن هناك سوى الشموع حول الدائرة السحرية.”
في الحقيقة، كانت هناك ثغرةٌ قاتلة في شهادة سيسيل، ربما دون أن تدرك ذلك بنفسها.
الشخص الذي لا يمتلك طاقةً سحرية لا يمكنه استخدام السحر الأسود إلا إذا قدّم تضحيةً كجزءٍ من الثمن.
يمكن أن تكون تلك التضحية كائناً حياً، أو دمه الشخصي، أو كنزاً ثميناً للغاية.
ولكنها ذكرت أنه لم يكن هناك سوى الشموع حول الدائرة السحرية.
“إذاً، هل يعني هذا أن الاتهام كاذب؟”
“هممم، ليس تمامًا……هناك شيء ما يثير الريبة.”
مررت أراسيلا يدها على ذقنها بقلق، وعادت عيناها الزرقاوان تنظران نحو غرفة سيسيل.
“ليس من الضروري دائمًا رسم دائرةٍ سحرية لاستخدام السحر الأسود، أليس كذلك؟ خصوصًا بالنسبة لمن لا يمتلكون طاقة سحرية، قد يكون التعامل مع السحر أصعب بكثير.”
“صحيح، أليس كذلك؟ يمكنهُ أيضًا استخدام أدوات سحرية تم إنشاؤها بالسحر الأسود. وحتى مجرد توظيف ساحر أسود يستدعي عقوبة مماثلة.”
كانت سالي تهز رأسها بينما تعدد أمثلةً مختلفة لاستخدام السحر الأسود.
وبينما كانت أراسيلا تتوجه نحو العربة، تمتمت بصوت منخفض.
“ربما لم تكن تكذب بالكامل.”
ركب الاثنتان العربة للعودة إلى برج السحر. ثم سألت سالي بحذر عن الخطط المستقبلية.
“ما الذي تخططين لفعله الآن، سينباي؟”
“سأواصل التحقيق.”
كان من الضروري إجراء تحقيقٍ دقيق لضمان عدم وقوع ظلم على أي شخص.
ومع ذلك، لم يكن الوقت في صالح أراسيلا. ففي صباح اليوم التالي، جاء رودي وهو يحمل صحيفة، و يبحثُ أراسيلا بقلق.
“سينباي، انظري إلى هذا!”
“ماذا هناك، رودي؟”
أخذت أراسيلا الصحيفة بدهشة، وعندما قرأت عنوان المقال على الصفحة الأولى، اتسعت عيناها.
<حصريًا! هل الشخصُ الذي قدم الاتهام ضد جون باتينسون هي المرأة التي تعمل في متجر شارع 4؟!>
كان المقال يوضح بوضوحٍ أن الشخص الذي قدم الاتهام ضد جون هو امرأةٌ تُدعى سيسل، تعمل في متجر بشارع 4.
كما ذكر المقال أنها كانت قد تقدمت بالاتهام بهدفٍ غير نزيه، وأن البرج قد تجاهل الأمر عن عمد أو لم يدركه بسبب قلة الكفاءة.
ذكرت المقالة أن المحققة المسؤولة عن القضية، أراسيلا، لم تتمكن من رؤية الشيء المهم، وكانت تلاحق خيوطًا غير صحيحة وتزعج الناس الأبرياء.
كما تم تضمين تخمينٍ شخصي بأن سيسيل ربما كانت تسعى وراء المال من وراء هذه القضية.
قفزت أراسيلا من مكانها، متفاجئة.
كيف تم الكشف عن هوية مقدمة الاتهام التي كانت سرًا محاطًا بشدة؟
“ما هذا؟ من أخبرهم؟”
“لا نعلم. قيل إن هناك مُخبرًا مجهولًا.”
“هذا غير معقول! نحن فقط ثلاثة أشخاص نعرف هوية مقدمة الاتهام، من الذي علم بذلك وأخبرهم؟”
أجاب رودي، فيما صرخت سالي بتعبيرٍ يعكس عدم الفهم. لكن في تلك اللحظة، خطر في بال أراسيلا شخصٌ آخر يعرف هذا السر.
داميان فاندرمير.
رغم أن داميان لم يكن من الأشخاص الذين قد يفعلون شيئًا كهذا عادةً، إلا أنه كان يمتلك دافعًا قويًا للإبلاغ.
قضية الاتهام لم تؤثر فقط على جون باتينسون، بل على كامل فرقة الفرسان والسحرة.
وكان الجمهور يشك أكثر في فرقة الفرسان، بسبب الاتهامات باستخدام السحر الأسود.
إذا تم الكشف عن هوية مقدمة الاتهام، فسوف يتراجع مصداقية الاتهامات ضد جون باتينسون، وبالتالي ستختفي عار فرسان الصقر الأحمر بشكلٍ طبيعي.
فالفرسان يهتمون بشدةٍ بشرفهم، وكان ذلك دافعًا قويًا.
وبمجرد أن خطر لأراسيلا أن داميان قد يكون هو المُخبر المجهول، تحولت شكوكها بسرعةٍ إلى يقين.
الخائن……
لقد وعد بعدم التحدث، لكنه خدعها بهذه الطريقة.
كانت أراسيلا ترغب في الذهاب فورًا للعثور على داميان ومواجهته، لكن قبل أن تتمكن من ذلك، تم استدعاؤها إلى اجتماعٍ عاجل في البرج.
من الممر المؤدي إلى قاعة الاجتماع، كان صوت السحرة الغاضبين يتردد.
“كيف يمكن للبرج أن يصدق أكاذيب امرأةٍ مبتذلة! ما هذه المهزلة؟!”
“بسبب هذا، أصبحت سمعة سحرتنا موضعَ سخرية! نحن مجموعةٌ من الحمقى صدقنا كلام تلك المرأة التي لا تميز بين الصحيح والخاطئ!”
“آه، الآن سيتشجع الفرسان في مواجهتنا. كيف سنقاوم ذلك؟”
“هذه القضية عارٌ على البرج! يجب أن نطلق سراح الفارس المحتجز فورًا وندفن القضية!”
صرخ أحد السحرة المخضرمين بغضب، بينما هز بقية السحرة رؤوسهم مؤيدين.
جلست أراسيلا في مكانها وعبست، ثم قالت تحدثت حازم.
“لحظةً من فضلكم. صحيح أن مقدمة الاتهام هي امرأة من الشارع، ولكن لم يتم إثبات بعد ما إذا كان السيد باتينسون قد استخدم السحر الأسود أم لا. التحقيق يجب أن يستمر.”
“إطلاق سراح جون باتينسون أمرٌ مفهوم، لكن التغطية على القضية كما هي الآن لا يمكن قبولها.”
كانت قلادة جون، التي قال إنه ليس لديه اهتمام بالحياة الليلية لأنه مخطوب، موجودة عند سيسيل، وكان هناك شيء مخفيٌ في هذه القضية.
كانت أراسيلا تريد بأي ثمن كشف الحقيقة، لكن السحرة الآخرون كانوا على ما يبدو يفكرون بشكلٍ مختلف.
“أراسيلا، هل لديك أي فكرةٍ عما تفعلينه، أم أنكِ بلا عقل؟!”
صرخ في وجهها فرناندو، الذي كان يراقبها بغضبٍ منذ دخولها.
“إلى أي مدى تنوين جعل البرج موضع سخرية؟! أنتِ المسؤولةُ عن القضية، ولكنك لم تكتشفي هوية مقدمة الاتهام حتى الآن، ماذا كنتِ تفعلين؟!”
“كنت قد اكتشفت هوية مقدمة الاتهام بالفعل.”
أجابت أراسيلا بهدوء.
“لكنني لا أهتم بما تفعله تلك المرأة. ما يهمني حقًا هو-“
“ما الذي يمكن أن يكون أهم من حقيقة أن مقدمة الاتهام هي امرأةٌ من الشارع! هل أنتِ جادة؟ أعتقد أنكِ قد فقدتِ عقلكِ! كيف يمكن أن تعرفي ذلك وتظلّين صامتة حتى الآن؟ إذا تضرر شرف البرج بسبب هذا، فسيكون اللوم كله عليكِ!”
كانت صوت فرناندو العالي يرن في أذنيها، وأدى إلى ألم في طبلة أذنها.
وكأنّه شعر أنه تمكن من إحراز نقطة، كان يبتسم ابتسامةً خبيثة و لا يستطيع إخفاءها.
أما السحرة المخضرمون الجالسون حولهم، فقد وقفوا جميعًا إلى جانب فرناندو. لذا، كانت أراسيلا في موقفٍ مزعج للغاية.
‘أولئك الشيوخ المتحجرين!’
والأسوأ من ذلك، أن فيليب لم يكن حاضرًا في الاجتماع، مما جعل موقفها أكثر صعوبة.
في النهاية، تم إنهاء قضية الاتهام ضد جون باتينسون بتصويت الأغلبية.
وكانت أراسيلا الوحيدة التي طالبت بمواصلة التحقيق، ولذلك كانت هذه هي النتيجة المتوقعة.
***
كان فرسان الصقر الأحمر في احتفالٍ سعيد.
فمن الطبيعي أن يكون الوضع كذلك بعد أن تم إطلاق سراح زميلهم الذي كان قد تم اعتقاله ظلمًا.
تجمع الفرسان حول جون للاحتفال بعودته، ورفعوه عاليًا في الهواء.
أطلق جون صرخاتٍ غير واضحة، ربما كانت صرخات فرح أو شيءٍ آخر.
كان داميان يقف بعيدًا قليلاً، و يراقب فرح فرسانه.
و عندها تمكن جون بصعوبة من الإفلات من قبضة رفاقه، و اقترب منه.
“سيدي القائد، لقد عدت.”
“نعم، تهانينا.”
ربت داميان على كتف جون الذي كان يؤدي التحية، ثم نظر جون بتوترٍ حوله قبل أن يفتح فمه بحذر.
“لكن، هل كل شيء على ما يرام؟ بالنسبة لزوجتكَ-“
“هذا ليس من شأنكَ.”
قطع داميان الحديث فجأة. صحيح أن العلاقة بينه وبين أراسيلا أصبحت متوترةً قليلاً بسبب هذا الموضوع، لكن لم يكن هذا شيئًا يخصن.
أدَارَ جون عينيه بتوتر ثم سأل بصوتٍ متردد.
“……بما أن البرج أنهى القضية، فهل ستتوقف زوجةُ القائد عن هذا أيضًا؟”
“بالطبع.”
ابتسم جون ابتسامةً عريضة على وجهه عند سماع الرد.
أومأ برأسه ليعود، لكن داميان أمسك به.
“جون. هناك شيء أريد أن أسألكَ عنه.”
“……نعم، تفضل يا سيدي القائد.”
“هل أنت متأكدٌ نت أنك لا تعرف تلك المرأة التي قدمت البلاغ؟”
في تلك اللحظة، بدا أن وجه جون قد شحب قليلاً. لكنه سرعان ما أجاب.
“نعم، لا أعرفها.”
ثم أضاف بنبرةٍ تحمل بعض السخرية.
“كما قالت الصحيفة، ربما كانت تسعى للمال واختارت أي فارسٍ لتتهمه.”
“إذاً، يبدو أنك كنت محظوظًا قليلًا. فقد عانيت بما فيه الكفاية.”
“شكرًا. سأذهب الآن.”
ألقى تحية سريعة ثم عاد إلى زملائه، لكن خطواته كانت مسرعةً وكأنّه كان يهرب.
بينما كان داميان يراقب من بعيد وهو يشاهد فرحة الفرسان في الحفل، قرر أن يغادر في الوقت المناسب.
فمن المعتاد ألا يظل القائد في مكانه لفترةٍ طويلة دون أن يلاحظون ذلك.
عندما عاد إلى القصر في وقتٍ متأخرٍ من الليل، تجاهل تحيات الخدم وصعد إلى مكتبته بهدوء.
كان يخطط لقراءة بعض الأوراق المتبقية التي لم ينهِ قراءتها بعد. وعندما فتح باب المكتب دون تفكير، توقّف فجأةً عندما واجه شخصًا ممددًا على الأريكة برأسه مائلاً إلى الوراء.
في تلك الغرفة المظلمة، بدا وكأنه شبحٌ يحمل غضبًا دفينًا، ورغم أنه حاول إخفاء دهشته، الا أنه شعر بالرهبة للحظة.
“……زوجتي؟ ما الذي تفعلينهُ هناك؟”
سألها داميان بعدما عرف أنها أراسيلا من خلال شعرها البنفسجي.
رفعت أراسيلا رأسها ببطء، وكانت عيناها الزرقاوان تلمعان بشدة.
“هل عدت أخيرًا، أيها الخائن؟”
“خائن؟ ما الذي تعنينه بـ…؟”
“كيف تشعر الآن؟ هل تشعر وكأنك بطلٌ بعد أن خُنتني وأنقذت مرؤوسك؟ هل فرحت عندما بدأ الجميع يمدحكَ لأنك هزمت السحرة أخيراً؟”
كانت أراسيلا تتحدث بسخرية، مما جعل وجهَ داميان يعبس.
لم يخُنها في أي وقتٍ من الأوقات، ولك لم يكن سعيدًا لأنه هزم السحرة.
“لماذا تفتعلين شجارًا فجأة؟ أهذا لأن قضيتكِ تم إنهاؤها الآن؟”
“بالطبع! لأنت من خالفت وعدكَ وكشفت هوية المُبلغة للآخرين، وهذا هو السبب في كل هذا. هل أنتَ راضٍ الآن؟ هل تشعر بالراحة بعد أن فعلت ذلك؟”
ابتسم داميان بسخرية كما لو أنه لم يصدق ما تسمعه أذنه.
شعر بأنها تهاجمهُ على غير أساس، فقرر الرد بجدية.
“لم أفعل شيئًا من ذلك القبيل. إذا كنت لا تستطيعين الحفاظ على سرية الأمر، فلا تلوميني.”
ردّ داميان بشكلٍ وقح، مما جعل أراسيلا تغضب بشكلٍ كبير وتنهض من مكانها فجأة.
“لا تضحك عليّ! لقد اكتشفت أن تلك المرأة المجهولة كانت على علاقةٍ بالسيد باتينسون. والشخص الوحيد الذي كان يعرف هويتها هو أنت!”
“ما هذا الهراء! ألا تظنين بأنه من الممكن أن تكونين أنتِ من ارتكبت الخطأ وتحاولين الآن إلقاء اللوم عليّ؟ الجميع يعرف أن السحرة لا يحسنون الاحتفاظ بالأسرار.”
“هل انتهيتَ من كلامك الآن؟”
تبادل الاثنان النظرات الحادة للحظة.
___________________________
وي هوشتهم ذا المره جديه وناسه
مستحيل يكون داميان بس صدق من بيعلم عليها يعني؟
بعدين جون ذاه ما ارتحت له مستانسه بذا الفصول بس لاتمططوو تكفوووووووون
Dana