Express Contract Marriage Words - 50
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Express Contract Marriage Words
- 50 - رسالةُ اتهام مجهولةِ الهوية
سادت همهماتٌ بين الناس بسبب التطور المفاجئ وغير المتوقع للأحداث. حتى المقدم والشخص الذي كان من المفترض أن يقدم الجائزة بديا في حالةٍ من الارتباك، واقفين بلا حراك.
ولكن، كانت صفةُ أراسيلا المميزة هي ثباتها وعدم اكتراثها بما يقوله الآخرون.
نظرت نحو المقدم وتحدثت كما لو أن شيئًا لم يحدث.
“ماذا تفعل؟ ألا يجب أن تحضر إكليل الزهور؟”
“هاه؟ أوه، نعم……”
بينما ذهب المقدم، الذي بدا وكأنه فقد صوابه، لإحضار الإكليل، ابتسمت أراسيلا ابتسامةً هادئة ونظرت إلى داميان.
“ماذا تفعل هناك يا داميان؟”
“…….”
“تقدم إلى الأمام.”
منذ تعرضهِ للهجوم، كان داميان قد تخلى عن فكرة الفوز بمسابقة الصيد. لكنه لم يتوقع أبدًا أن يصبح ملكة المسابقة.
أطلق ضحكةً خفيفة و بدا غير مصدق.
“أليس من المفترض أن يكون الأمر بالعكس؟”
كان يُفترض أن يكون هو الفائز، وأن تكون أراسيلا هي ملكةُ المسابقة. لكن العكس تمامًا حدث، لدرجة أنه لم يستطع استيعاب الأمر وكاد يشعر بالدوار.
‘هل ينبغي أن أطلب تغيير الأدوار بيننا؟’
ولكن في اللحظة التي قابل فيها عيني زوجته، وهي تنظر إليه مرتديةً إكليل الغار الذهبي، لم يستطع داميان أن يقول تلك الكلمات.
رغم أنها عادت لتضبط مظهرها، إلا أن خدشًا صغيرًا ظل واضحًا على ذقن أراسيلا، وكانت عيناها محمرتين قليلًا.
كان ذلك نتيجةَ القتال مع القتلة.
عندما فكر داميان في أراسيلا التي تورطت في الأمر وتحملت كل تلك المعاناة بسببه، لم يستطع إلا أن يسايرها فيما ترغب فيه.
عندما خطا داميان خطوةً إلى الأمام، ارتجف فريدريك الذي كان يراقبهُ من الجانب.
لقد شهد بالفعل عودة أراسيلا مع زوجها، على الرغم من أنها قالت بأنها ستذهبُ بمفردها.
والآن، حتى أنها تمنحه شرف كونه “ملكةَ مسابقة الصيد”.
كان الوضع بعيدًا جدًا عن توقعاته لدرجة أنه عض شفتيه بهدوء.
في تلك الأثناء، وبينما كان داميان يقف أمام أراسيلا مباشرة، تنهد بصوتٍ منخفض.
“هل يجب علي أن أصبح ملكةَ مسابقة الصيد؟”
“نعم، فأنت زوج الفائزة، أليس كذلك؟”
كان داميان يسأل للتأكد من نواياها، لكنه تلقى إجابةً حازمةً منها. فمسح مقدمة حاجبه بيده.
“لا أظن أن هناك شخصًا أكثر غرابةً منكِ في هذا العالم يا زوجتي.”
“هل تقول بأنكَ سعيد بكونكَ ملكةَ مسابقة الصيد؟”
“……حسنًا، ربما يكون شرفًا لن يحظى به معظم الناس طوال حياتهم.”
أي زوجةٍ غير أراسيلا يمكن أن تفوز بمسابقة الصيد وتجعل زوجها ملكةً للمسابقة؟
كان داميان واثقًا تمامًا أنه لا توجد امرأة أخرى غير أراسيلا تستطيع فعل ذلك.
“أ……أحضرتُ الإكليل!”
على عكس إكليل الغار الذهبي، فإن إكليل الزهور يتم وضعه من قبل الفائز نفسه وليس المقدم.
استلمت أراسيلا الإكليل من المقدم، الذي كان لا يزال يبدو غير واثقٍ مما إذا كان هذا هو الوضع الصحيح، وأشارت برأسها بخفة.
“انحنِ قليلًا. سأضعه عليكَ بشكلٍ جميل.”
“كما تريدين.”
رد داميان بنبرةٍ شبه مستسلمة، وانحنى قليلاً ليخفض رأسه.
كان المشهد غير المعتاد لزوجةٍ تضع إكليل الزهور على رأس زوجها يثير الهمسات في أسفل المنصة، لكنه لم يكترث.
نعم، بغض النظر عما يقوله الآخرون، يكفي أن تكون زوجته، التي أنقذت حياته، راضية.
“يبدو رائعًا عليك يا داميان.”
قالت أراسيلا ذلك بابتسامةٍ مشرقة بينما وضعت الإكليل برفق على شعره الفضي النقي، الذي بدا وكأنه يعكس ضوء القمر.
وبالفعل، تناسق داميان مع الزهور الملونة بشكلٍ مذهل.
كانت الأزهار الزاهية والحيوية تسلط الضوء على ملامحه الجميلة والناعمة.
“أنتَ جميل.”
“……حقًا؟”
كانت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها داميان إطراءً مثل “جميل” منذ أن قالته له والدته وهو صغير جدًا.
أطلق ضحكةً خافتة. فلم يكن شعورًا سيئًا كما توقع.
للحظة، خطر بباله أن الشخص الذي يرتدي الإكليل كان هو الأجمل، لكن أراسيلا، المحاطة بالزهور، هي من تبدو كأنها جزءٌ من مشهدٍ خيالي، فبدت هي الأجمل.
كان وجهها المشرق، الذي يبتسم بصفاء خالٍ من الشوائب، يبدو وكأنه لوحةٌ ربيعية رسمها فنانٌ ماهر، مما قد يكون السبب في جمالها الساحر.
“سيّدة فاندرمير، هل يمكنكِ إلقاء كلمةٍ عن شعوركِ بالفوز؟”
عند الطلب الحذر من المقدم، أومأت أراسيلا برأسها واستدارت لتواجه الجمهور.
“أنا فخورةٌ بتمكني من جعل زوجي ملكةَ مسابقة الصيد. أتمنى أن يبذل الآخرون مزيدًا من الجهد العام المقبل.”
حينها، رأت نيرا من أسفل المنصة وهي تحدق بها بعينين واسعتين ممتلئتين بالغضب، فتعمدت أراسيلا أن تشبك ذراعها بذراع داميان بفخر.
كانت نيرا ترتجفُ بغضب، وبدت وكأنها على وشك الانفجار في أي لحظة.
أما أفراد عائلة الدوق على الجانب الآخر، فكانت تعابير وجوههم مظلمةً و ممتلئةً بالاستياء.
و في الخلف، كان فريدريك يراقب الزوجين بعينين خافتتين، تخفيان أفكارًا عميقة.
وسط كل هذا، كانت عائلة الماركيز هوغو هي الوحيدة التي أظهرت فرحةً صادقة بفوز الاثنين.
“واو! أختي مذهلةٌ تمامًا! أختي هي الفائزة بمسابقة الصيد! وأخي زوجها هو ملكة المسابقة!”
هتف أدريان بفرحٍ وهو يرفع ذراعيه عاليًا
. رغم أن النتيجة لم تكن كما شجع في البداية، إلا أن حقيقة أن الاثنين أصبحا الفائزة وملكة مسابقة الصيد جعلته راضيًا تمامًا.
ربتت الماركيزة برفق على رأس ابنها الذي كان يقفز من شدة الحماس.
“نعم، أدريان. عليكَ أن تحذو حذو أختكَ يومًا ما وتفوز بمسابقة الصيد.”
“اللورد فاندرمير يرتدي إكليل الزهور، وأري ترتدي إكليل الغار. كلاهما يبدوان رائعين.”
“بالطبع! ابنتي يمكنها أن تجعل حتى أوراق الشجر تبدو رائعة، وصهري يستطيع أن يجعل بتلات الزهور تبدو مذهلة!”
ابتسم الماركيز برضا. و قد كان سعيدًا جدًا بنتائج مسابقة الصيد مثل ابنه تمامًا.
كان هناك من شعر بعدم الرضا، ومن شعر بالرضا، وآخرون أبدوا إعجابهم بالنتيجة غير التقليدية. وهكذا أُسدل الستار على مسابقة الصيد.
***
كان فوز ساحرةٍ بمسابقة الصيد أمرًا لم يحدث منذ 30 عامًا.
وصلت أراسيلا إلى برج السحر مرتديةً إكليل الغار الذهبي بكل ثقة. ومع مظهرها البارز أساسًا، أضفى الإكليل المصنوع من أوراق الذهب مزيدًا من التألق عليها.
بفضل ذلك، لم يكن هناك أحدٌ في برج السحر لا يعرف أنها الفائزة بمسابقة الصيد هذا العام.
خلال صعودها للطابق العلوي بعد تناول الغداء بناءً على استدعاءٍ من فيليب، صادفت أراسيلا ترافيس في الممر بالصدفة.
على عكس المرة السابقة، عندما اقترب بصعوبةٍ وألقى التحية، حاول ترافيس هذه المرة التظاهر بعدم رؤيتها أثناء مرورهِ بجانبها.
“ترافيس، هل قرأتَ صحيفةَ الأمس؟”
لذا، قامت أراسيلا بحجب طريقه وتحدثت إليه.
“……لم أقرأها.”
“حقًا؟ إذًا، هل ترى ما فوق رأسي؟”
كانت صحيفة الأمس قد نشرَت خبر فوز أراسيلا بمسابقة الصيد بشكلٍ واسع. و رغم أنه لم يقرأ الصحيفة، إلا أن دليل الفوز كان الآن فوق رأسها، لذا لم يكن هناك مشكلة.
“……ماذا؟ ماذا تريدين أن تقولي لي؟”
رد ترافيس بضيق. فابتسمت أراسيلا ابتسامةً واسعة.
“إذا كنتَ ترغب في التحدث عن ساحرةٍ متزوجة أمامي، فعليكَ أن تحقق إنجازًا مماثلًا.”
“…….”
“حتى السحرة الشبان العزاب، الذين يعتبرون أنفسهم رائعين، لم يتمكنوا من الفوز بمسابقة الصيد، أليس كذلك؟”
احمر وجه ترافيس.
بغض النظر عن كيفية استفزازه، كان واقع الأمر هو أن أراسيلا كانت لا يمكن التغلب عليها في مجال السحر الهجومي.
انتظرت أراسيلا بما فيه الكفاية حتى يرد ترافيس، لكنه غادر المكان غاضبًا، مما أنهى الحوار.
“همم، مؤسف. كنتُ أنوي أن أرد عليه مرتين إذا قام بالاعتراض.”
دخلت أراسيلا إلى مكتب رئيس البرج بعد أن طرقت الباب مبتسمة. وعندما رأى فيليب تلميذتهُ بتعبيرٍ مختلف عن المرة السابقة، ابتسم ابتسامةً ودية.
“ها ها، أراسيلا. أنتِ دائمًا تتصرفين بطريقةٍ غير متوقعة.”
“هل هذا إطراء، يا أستاذي؟”
“بالطبع. لقد أثبتي قيمتكِ مرة أخرى بشكلٍ رائع.”
كان بإمكانها ببساطة متابعة بحثها أو قبول مهمةٍ لحلها. لكن، بعد فوزها في مسابقة الصيد وإثارة الضجة في الإمبراطورية بأكملها، أصبحت أراسيلا محط إعجاب فيليب.
ربت فيليب على كتف أراسيلا بيديه المترهلتين.
“في يومٍ من الأيام، لن تضطرين لإثباتِ نفسكِ بهذه الطريقة. جهودكِ ستُكافأ بلا شك.”
“وأنا أعتقد ذلك أيضًا. عندما أصبحُ رئيسة للبرج، سأجمع أولئك الذين تجاهلوني وأزعجوني وأقيم لهم حفلةً ضخمة. عليهم أن يموتوا من الغيرة.”
ضحك فيليب بصوت عالٍ.
“ها ها ها، أحيانًا يكون هذا النوع من الشعور هو محركُ التقدم للأمام.”
منذ ذلك اليوم، اختفى تمامًا أي شخص كان يثير المشاكل بشأن إجازات أراسيلا. و عادت الحياة إلى طبيعتها بسلام، ولكن كانت هناك دائمًا تساؤلاتٌ في ذهن أراسيلا.
“سالي، رودي. كيف يمكننا تطبيق نتائج بحثنا على الحجر العائم؟”
لم يكن يظهر عليها، لكن أراسيلا كانت متأثرةً جدًا من اختراع ترافيس لأدواتٍ سحرية.
كان قد طور جهازًا للتحكم في درجة الحرارة بناءً على نتائج أبحاثه حول المدة التي يمكن أن تستمر فيها تعويذات التجميد والنيران.
لذا كان يجب على أراسيلا أيضًا أن تحقق نتائج مشابهةً باستخدام نتائج أبحاثها على الحجر العائم.
ترك الأبحاث في شكل أوراقٍ بحثية هو أمرٌ ذو قيمة، لكن تطبيق هذه النتائج في الحياة الواقعية أو استخدامها في اختراع أدوات سحرية يُعتبر أكثر تقديرًا في الواقع.
“ترافيس صنع صندوقًا لحفظ الطعام باستخدام أداةِ التحكم في درجة الحرارة. نحن أيضًا لا يجب أن نتخلف.”
أصبح التلاميذ أكثر احترامًا و يتحدثون بجدية، وبدأوا الثلاثة في التفكير معًا.
“همم. هناك قواربٌ تطفو على الماء، ولكن ليس هناك مفهومٌ للطوفان على الأرض……”
“هل يجب أن نصنع شيئًا يطفو في السماء؟”
كان الحجر العائم الذي درسه هؤلاء عبارةً عن حجرٍ سحري محسنٍ يطفو في الهواء من دون الحاجة إلى سحر.
والأفضل من ذلك، أنه يمكن استخدام الحجر لمدةٍ تصل إلى عامٍ كامل دون الحاجة إلى إضافةِ طاقةٍ سحرية، وبعد انتهاء فاعليته، يمكن إعادة تدويره.
كانت أراسيلا تفكر فيما يمكنها صنعه باستخدام هذه النتائج بحيث يتعجب الناس و يُدهش أولئك الذين يراقبون مختبرها.
لكن الأفكار اللامعة لا تأتي دائمًا عندما تحتاج إليها، وعندما لا تجد فكرةً مناسبة كما هو الحال الآن، يكون الأمر محبطًا.
وبما أن التفكير بشكلٍ عشوائي كان متعبًا، قررت أراسيلا أخذ استراحةٍ قصيرة مع سالي و رودي للتجول في حديقةٍ بالقرب من البرج.
عند عودتها، كان كل واحدٍ منهم يحمل حلوى غزلِ البنات في يده، وعندما وصلوا إلى باب المختبر، اكتشفت سالي شيئًا.
“أوه؟ هناك رسالةٌ لكِ، سينباي.”
“حقًا؟ من أين؟”
“هي موجهةٌ إليك، ولكن لا يوجد اسم المرسل.”
“أعطني إياها.”
أعطت أراسيلا حلوى غزل البنات إلى رودي وأخذت الرسالة.
كانت الكتابة على الظرف تبدو وكأنها مكتوبةٌ بيد شخص أعسر، حيث كان مكتوبًا على السطح الخارجي “إلى أراسيلا”.
احتياطًا، استخدمت أراسيلا تعويذةَ حماية قبل أن تفتح الرسالة. ربما يكون من الممكن أن تكون رسالةً مزيفة تحتوي على قنبلة.
لحسن الحظ، لم يحدث شيءٌ مريب عندما فتحت الظرف، ولكن مع كل كلمة تقرأها من الرسالة، بدأ تعبير وجه أراسيلا يتغير بطريقةٍ غريبة.
“سينباي، ما الذي يحدث؟”
“هل هي رسالةُ لعن؟”
“……لا، ليست كذلك.”
أجابَت أراسيلا بتأخيرٍ بسيط، وهي لا تزال غير قادرةٍ على رفع عينيها عن الرسالة.
تزايد ارتباك سالي و رودي أكثر مع رد فعل أراسيلا الغريب.
“إذاً، ما هي هذه الرسالة؟”
“إنها ليست رسالة.”
“ماذا؟ إذاً ما هي؟”
“إنها رسالةُ اتهام.”
طوت أراسيلا الرسالة بعناية وأعادت وضعها في الظرف. ثم قالت للتلاميذ الذين طلبوا مزيدًا من التفاصيل.
“لقد وصل تقريرٌ مجهول يفيد بأن أحد فرسان فرقة الصقر الأحمر استخدم السحر الأسود. يجب أن نكون مستعدين للإبلاغ عن ذلك إلى السيد فورًا.”
_______________________________
داميان اضح وقع بس لايعترف الحين تونا بدري على الرومانسيه الهواشات اولى🙂↕️
سالي و رودي ترا من قبل محترمين أراسيلا بس يوم قال أكثر احتراما قصده انهم خلوا الميانه 😂
الصقر الاحمر مب فرقة داميان؟ ……
Dana