Express Contract Marriage Words - 47
ظنت أراسيلا للحظة بأن تلك الأسهم كانت تستهدف النمر الذهبي. لكن حتى بعد اختفاء النمر، لم تتوقف الأسهم، كما أن صوت داميان وهو يصدها بسيفه أيقظ وعيها.
“إنه هجوم! زوجتي، تعالي من هذا الاتجاه!”
أراسيلا، التي كانت مذهولة، تبعت داميان واختبأت خلف الصخرة التي كان يجلس عليها الفهد.
حتى لو كانت الغابة نائيةً وخالية من الناس، فمن غير المعقول أن يحدث هجومٌ علني في مهرجان صيد ترعاه العائلة الإمبراطورية.
وعلاوةً على ذلك، كانت هذه هي المرة الأولى في حياتها التي تتعرض فيها لهجوم.
صحيح أنها عاشت حياةً مليئةً بالمنافسين والكارهين، لكن هذا لا يعني أنها كانت تملك أعداءً قد يرسلون أشخاصاً ليهاجموها.
“ما هذا الهجوم المفاجئ؟”
من ناحيةٍ أخرى، كان داميان، الذي لديه أعداءٌ كثر بما يكفي، يتفاعل ببرود.
“ربما كانوا يستهدفونني. فمنذ صغري وأنا أتعرض لمثل هذه الهجمات كثيرًا.”
“ماذا؟! هل جننت؟”
فتحت أراسيلا فمها على اتساعه.
كيف يمكنه أن يتحدث عن تهديدات الاغتيال المتكررة بهذه الهدوء؟
في الواقع و بعد تركيزها، كانت الأسهم تتجه نحو داميان أكثر منها.
ألقى داميان نظرةً خاطفة على أراسيلا.
كانت جاثيةً خلف الصخرة الكبيرة، مما جعلها تبدو أصغر حجمًا وأضعف من المعتاد.
إذا اقترب المهاجمون وهاجموها، فمن المؤكد أنها ستُهزم بسهولة.
بدا الأمر بأنه من الأفضل إخفاؤها حتى لا تتورط بلا داعٍ في القتال.
على أية حال، كان داميان معتادًا على اجتياز مثل هذه المواقف بمفرده دائمًا، وكان واثقًا من قدرته على القضاء على أعدائه مهما كان عددهم، لذلك لم يكن بحاجةٍ لمساعدة أراسيلا.
“ابقي هنا، زوجتي.”
“إلى أين ستذهب؟”
“سأذهب لأتولى الأمر. اختبئي في مكانٍ مناسب حتى ينتهي كل شيء.”
قبل أن ينهي كلامه، انشقت الصخرة التي كانا يختبئان خلفها إلى نصفين بصوت مدوٍ.
لقد كان ذلك بفعل قوةٍ سحرية أُطلقت من بين الأدغال. وهذا يعني أن من بين القتلة يوجد ساحر.
“انتظر لحظة.”
نظرت أراسيلا إلى الأثر الأسود المتبقي على الصخرة، وبحدسها الحاد شعرت بطاقةٍ مشؤومة.
أمسكت بداميان وهزت رأسها.
“هناك ساحرٌ بينهم. يبدو الوضع خطيرًا، من الأفضل أن نقاتل معًا.”
“لا بأس. ليس الأمر و كأنني لم أواجه سحرةً بين القتلة من قبل.”
بينما كان يراقب تحركات العدو، أخذ داميان أراسيلا معه وانتقلا إلى خلف شجرةٍ كبيرة قريبة.
“أنتِ ضعيفةٌ في القتال القريب، أليس كذلك؟ هذا واضحٌ تمامًا.”
“لا تقلق بشأن ذلك. فأنا بارعةٌ في السحر الدفاعي بقدر مهارتي في الهجوم.”
عندما انطلقت طاقةٌ سحرية من النوع البرقي من الطرف الآخر وشقت الشجرة لتهاجمهم، شكلت أراسيلا بسرعة درعًا دفاعيًا لصدها، ثم ابتسمت بفخر.
لكن داميان لم يبدُ مقتنعًا رغم ذلك.
“إذاً ابقي مختبئةً هنا في الخلف واحمي نفسك.”
قال داميان ذلك وهمّ بالتقدم بمفرده، لكن أراسيلا أمسكت بثيابه فجأة.
“ما رأيكَ بهذا؟ سأهتم بصد الهجمات بعيدة المدى، وأنت تتولى الهجمات القريبة.”
في وقتٍ آخر، لم تكن أراسيلا لتهتم سواء قاتل داميان بمفرده أم لا، فهي تعرف جيدًا بأنه سيد سيفٍ قوي.
لكن، بصفتها ساحرة، لم تستطع تجاهل الطاقة المشؤومة التي شعرت بها في سحر العدو.
“هذا غير مقبول. سأهتم بالأمر بنفسي.”
نزع داميان يد أراسيلا وكأنه يتعامل مع شخصٍ غريب.
‘يا لهذا العنيد!’
على الفور، أمسكت أراسيلا بمعصمه بيدها الأخرى.
“فلنتعاون فحسب! لنقل بان هؤلاء قد يكونون هنا لاستهدافي، فلماذا تُصر على إبقائي بلا حراك؟!”
توقّف داميان للحظة عند احتجاجها.
كان من الواضح بأن هذا الهجوم على الأرجح بتحريضٍ من عائلة الدوق فانديرمير، فقد كان معظم القتلة الذين واجههم منذ صغره من طرفهم.
في الواقع، لقد شكّ في نفسه أن عائلة الدوق فانديرمير قد تدبّر شيئًا ما خلال هذا المهرجان، لكنه ظن أن كون الحدث برعاية الإمبراطورية سيمنعهم من التجرؤ على حياكة المؤامرات.
ولكن، مع انهيار هذا التوقع تمامًا في هذه اللحظة، لم يعد بإمكانه استبعاد احتمال أن تكون أراسيلا أيضًا هدفًا للقتلة. فقد حاولت عائلة الدوق فانديرمير بالفعل إيذاءها سابقًا.
ومع ذلك تحدث اليها بحزم.
“حتى إذا كان الأمر كذلك، فمن الأجدر أن أكون أنا من يتولى حله.”
بأي حالٍ من الأحوال، لقد تورطت أراسيلا في صراع عائلة الدوق بسببه. و لم يكن سعيدًا على الإطلاق بجعلها تتعرض للخطر مرة أخرى.
حتى لو كانوا يستهدفون أراسيلا، فبالتأكيد هو الهدف الرئيسي، لذا إن بقيت مختبئةً فلن يُصيبها أي مكروه.
“هذا احتمال ضئيل، لذا لا داعي لأن تتدخلي، زوجتي……”
“آه، بحقك! سواء كنت أنا الهدف أم أنت، ألا يمكننا القتال معًا؟ لماذا ترفض المساعدة في موقف مهددٍ للحياة؟!”
في النهاية، كانت أراسيلا شخصٌ يتمتع بروح العدالة والإنسانية. و لم يكن بوسعها أن تغض الطرف بسهولة بينما يتدفق القتلة لقتلِ شخص ما.
خصوصًا عندما كان الأعداء يتمتعون بمهارةٍ لا يُستهان بها.
“بصراحة، حتى لو كنتَ شخصًا لا أعرفه لكنتُ ساعدتك. ناهيك عن أننا زوجان، نحن في المركب نفسه.”
“…….”
“من الطبيعي أن أساعدك. وأعدكَ بأنني لن أتفاخر بهذا أو أستخدمه كجميلٍ لاحقًا، لذا دعنا نتعاون!”
حدّقت به بعيناها الشفافتان كبحيرةٍ لا يمكن قياس عمقها، مما جعله يتساءل عما إذا كان الغوص فيها سيشكّل خطرًا أم لا.
بعد ترددٍ طويل، أومأ داميان في النهاية برأسه.
كانت الأسهم تندفع بلا توقف، وهجمات السحر المتتالية تهوي عليهم، والشجرة التي احتموا خلفها كانت على وشك السقوط.
“حاولي أن تقاتلي بحذر قدر الإمكان. وإن شعرتِ بالخطر، انسحبي فورًا.”
“وأنت أيضًا، إن شعرت بالخطر أثناء القتال، اختبئ خلفي.”
عند ردّ أراسيلا الواثق، ابتسم داميان بسخرية أو ربما كانت مجرد ضحكةٍ خفيفة.
لم يكن يتوقع أن يسمع مثل هذا الكلام من امرأةٍ رقيقة مثلها. ومع ذلك، شعر بقليلٍ من الطمأنينة.
“إذاً، هيا بنا.”
“حسنًا.”
***
الخيمة التي يقيم فيها أفراد العائلة الإمبراطورية كانت حمراء، أما خيام العائلات النبيلة فكانت بيضاء، والخيامُ العامة كانت صفراء.
الأرستقراطيات الشابات اللواتي لم يشاركن في المهرجان تجمعن في الخيام الصفراء لتبادل الأحاديث.
عادةً ما كانت خيام العائلات مخصصةً للنساء الأكبر سنًا في الأسرة، لذا كنّ الشابات يتجمعون في الخارج.
كان من بينهم عددٌ قليل من النبلاء الشبان الذين لم يشاركوا في الصيد، وكان معظمهم قد أصيبوا أو كانوا يعانون من أمراضٍ مزمنة تمنعهم من المشاركة.
بمعنى آخر، كان جميع الرجال الأصحاء قد خرجوا للصيد في الغابة.
في مثل هذه الظروف، بدا أوسكار الذي كان يتجول حول الخيمة الصفراء دون سببٍ واضح وكأنه شخص عاطلٌ عن العمل.
ومع ذلك، نظرًا لمظهره الوسيم وكونه من عائلة الدوق فانديرمير الشهيرة، كان هناك العديد من الشابات المهتمات به.
كان أوسكار جالسًا على طاولةِ إحدى الأرستقراطيات التي أعجبته أكثر من غيرها، و يتحدث معها عندها خرج منها سؤالٌ غير مريح.
“لكن لماذا لم تذهب إلى الصيد، سيدي؟”
“……هم؟”
كان السؤال الذي خرج من فم الأرستقراطية التي كان يحاول إغواءها بعناية، يحمل بعضاً من التوتر. لكنها لم تلاحظ التغير الطفيف في تعبير وجهه وواصلت الحديث.
“الآخرون يعملون جاهدين على اصطياد فرائسهم، ويجتهدون ليجعلوا النساء اللواتي يحبونهن ملكات للمهرجان، ولكنني أتساءل إذا كان هناك سببٌ لوجودكَ هنا بجانبي.”
كان الهدف من كلمات تلك الأرستقراطية هو معرفة إذا كان أوسكار مرتبطًا بإحدى النساء.
نظرًا لأنه كان يقيم في إقطاعية الدوق، لم يكن معروفًا كثيرًا عن علاقاته النسائية. كما أن شقيقه، داميان فانديرمير، تزوج فجأة بعد علاقةٍ سرية، فظنت الأرستقراطية أن أوسكار قد يفعل الشيء نفسه، فقررت التأكد مسبقًا.
‘ماذا يعني هذا……هل هي الآن تختبرني؟’
لكن أوسكار، الذي كان ضيق الأفق وأنانيًا، شعر بالضيق فورًا عندما شعر بهذا التلميح.
لم يفعل شيئًا بعد، ولكنها بدأت تظهر علاماتِ التعلق والقيود، وهذا جعله يشعر بالاشمئزاز.
في لحظة، فقد الاهتمام بها وبدأ يبحث عن امرأةٍ أخرى في محيطه.
بدلاً من الصيد، كان يقيم ترتيبًا سريًا للأرستقراطيات المجتمعات في الخيام، ولاحظ طاولةً هادئة نسبيًا.
بينما كانت مجموعة من الأرستقراطيات يتناولن الشاي ويتبادلن الحديث بهدوء، لاحظ أوسكار واحدةً منهن تبدو جميلةً نوعًا ما، فنهض من مكانه.
“س-سيدي؟ إلى أين تذهب……؟”
عندما نهض فجأة وابتعد دون أن يقول أي كلمة، شعرت الأرستقراطية بالدهشة وحاولت الإمساك به.
لكن أوسكار لم يكن من النوع الذي يكون لطيفًا حتى مع من اقترب منهن لمجرد التسلية.
دفع يدها بعيدًا عنه ببرود، ثم اقتحم الطاولة التي كانت تدور فيها محادثاتٌ هادئة كعاصفة.
“هل يمكنني الجلوس هنا للحظة؟”
“ن-نعم؟”
كانت الأرستقراطيات اللاتي بدت عليهن الوداعة في انطباعهن يشعرن بالارتباك الشديد من ظهوره المفاجئ.
رغم أنه لم يحصل على إذن، جلس أوسكار في المقعد الفارغ مبتسمًا بابتسامةٍ مزعجة.
و كانت الأرستقراطية التي اختارها تجلس بجانبه.
“ما اسمكِ؟”
“أ……أنا أميليا فينيت.”
“أها، الاسم الذي يبدو بأنه سحرني هو أميليا فينيت، سررتُ بلقائكِ.”
أخذ أوسكار يد أميليا بشكلٍ مفاجئ وقبّل ظهر يدها. و تقلصت أكتاف أميليا من الاتصال غير المرغوب فيه.
رد فعلها كان بريئًا ومتحفظًا. فقد كانت من عائلةٍ متواضعة لم يسمع بها من قبل.
كانت الظروف مثالية لكي يُظهر أوسكار عادته في التلاعب بالنساء كما كان يفعل في إقطاعية الدوق، وكل ذلك بدأ يظهر ببطء.
“أميليا فينيت، أليس من الممل أن تظلي هنا مع صديقاتكِ فقط؟”
“نعم؟ لا، أنا بخير……”
“لا تقولي ذلك، ما رأيكِ بأن ننتقل إلى مكانٍ آخر ونتحدث نحن الإثنان فقط؟”
أوسكار، الذي بدا غير مكترثٍ بتردد أميليا، أمسك بمعصمها وسحبها تجاهه دون تردد.
“إذا جئتِ معي، فلن تندمي أبدًا. أنا مشهورٌ جدًا بين النساء.”
“آ، لا……”
كنّ الأخريات من الأرستقراطيات يراقبون الموقف بصمت، و لا يستطِعن التدخل بسبب مكانة أوسكار كإبن الدوق فانديرمير.
لكن في تلك اللحظة، ظهر صوتٌ حازم.
“توقف، سيدي.”
أوقف الصوت الرقيق والعذب أوسكار، وعندما لاحظتها أميليا، تغيرت ملامح وجهها إلى تعبيرٍ مشرق.
“آنسة أيريس!”
“أميليا تبدو متضايقة، أليس كذلك؟”
ابتسمت ايريس ابتسامةً لطيفة وسحبت يد أميليا برفق، موجهةً إياها بعيدًا عن أوسكار.
أوسكار، الذي فوجئ بتدخلها، نظر إليها بتعبيرٍ مزعج. فقد كانت علاقته مع عائلة هوغو ليست على ما يرام في تلك الفترة.
‘ما الذي يجعلها تتدخل وتطلب مني التوقف؟’
لكن تعبير وجه أوسكار تغير بشكلٍ غير متوقع في بضع ثوانٍ.
لقد لاحظ جمال ايريس، التي كانت تتمتع بشعرٍ بني اللون مضفرٍ بأناقة، وكانت ترتدي فستانًا عاجيًا ناعمًا مزينًا بالزهور.
ما هذا؟
‘إنها حقًا على ذوقي.’
أُعجب أوسكار بجمال ايريس المذهل، حيث لم يكن قد أولى اهتمامًا خاصًا لها من قبل. ففي حفل الزفاف، رآها فقط بشكلٍ عابر ولم يلاحظ تفاصيل ملامحها.
لكن الآن، عندما رآها مباشرة، أدرك أنها كانت جميلةً للغاية.
كانت ملامح وجهها متناسقةً بدقة، وجسدها نحيل، وكان الجو العام الذي يحيط بها يوحي بأنها امرأةٌ طائعة وملتزمة، وهو ما جعل قلب أوسكار ينجذب إليها.
لم يكن لديها ذلك الطابع القوي الذي يشبه شقيقتها.
إذا كان سيتزوج، فربما تكون هي الخيار الأفضل.
في الواقع، كانت أراسيلا جميلةً للغاية، لكن جمالها لم يكن تمامًا على ذوق أوسكار. فجمالها، الذي يمكن أن يشعره بالإحراج، لم يكن من النوع الذي يفضله.
كان أوسكار يفضل النساء ذوات المظهر البريء والشخصية المنصاعة.
من هذه الزاوية، كانت ايريس، التي كانت تبدو أكثر رقةً وتملك انطباعًا هادئًا مقارنةً بشقيقتها، تمثل النموذج المثالي للمرأة التي كان يبحث عنها.
‘كيف لم أفكر فيها من قبل؟’
كان أوسكار سريع التفكير في الأمور المتعلقة بالنساء، وأخذ يبتسم بخبث.
هل يمكنه أن يغوي هذه الآنسة من عائلة هوغو؟
لقد فشل في محاولاته مع أراسيلا بالفعل، لذا قرر أن يتجاوز تلك الفكرة ويركز على الهدف التالي.
فإيريس أمامه كانت تبدو أسهل بكثيرٍ من شقيقتها.
___________________________
يا حمااااار ابعد يدك جعلك التبن الا بنيتي 🤬
أراسيلا و داميان يقاتلون هناك وذاه جالس يتغزل يع يالمتخلف رح مع متخلفات مثلك خل ايريس بعيد لاتفجر اراسيلا راسك
صادقه فوفو ذاه كيف فكر بذا الراس المتنك انه يتمرد؟ كله من ابوه اكيد
Dana