Express Contract Marriage Words - 44
إعطاء المنديل للطرف الآخر عادةً ما يحمل معنى الدعم والتشجيع، لذلك إذا كنتُ في نفس الموقف، فلن يكون من الضروري إعطاؤه منديلاً.
وأيضًا، إذا فازت أراسيلا بصفتها ساحرةً في طقوس الصيد……
‘ألن يكون هذا إنجازًا خارجيًا يُمكن أن يُسكت كبرياء ترافيس؟’
ترافيس يمتلك موهبةً تضاهي موهبة أراسيلا في مجال أبحاث السحر، ولكن في مجال الهجوم، لا مجال للمقارنة.
لم يكن قادرًا حتى على الاقتراب من مستواها. و لم يحقق أي إنجازٍ خارجي قط.
فهو لم يخرج للقتال أبدًا، بل كان جالسًا في برج السحر يكرر الأبحاث والاختراعات فقط.
‘إذا فزتُ بصفتي ممثلةَ برج السحر في طقوس الصيد، سيُجبر الجميع على التزام الصمت!’
لم يكن عليها حتى أن تعطي داميان منديلًا مطرزًا بيدها، وكانت هذه فرصةً جيدة للحصول على إنجاز يمكنها أن تقدمه بفخرٍ لبرج السحر.
“باولا، لا توجد قاعدةٌ تمنع النساء من المشاركة في الصيد، أليس كذلك؟”
“هاه؟ آه، على حد علمي، لا توجد. لكن لماذا تسألين؟ لا تخبريني أنكِ……؟”
نظرت أراسيلا إلى صديقتها المرتعبةِ بابتسامةٍ عريضة.
“كيف يمكنني أن أتركَ زوجي يذهب إلى الصيد وحده؟ كما قلتِ، يجب أن أشارك معه.”
“لا، ما قصدته هو أن تأتي للمراقبة فقط!”
“متى آخر موعدٍ لتقديم طلبات المشاركة؟ عليّ أن أُعلن رغبتي بالمشاركة فورًا.”
وبينما كانت تتجاهل نصف كلام صديقتها، استدعت أراسيلا أودري وأمرتها بالتحقق من إجراءات المشاركة في الصيد.
وضعت باولا يدها على صدغها وهزت رأسها في إحباط.
“هناك الكثير من الأزواج الذين يأتون إلى مهرجان الصيد معًا، لكن أن يشارك زوجان معًا كمتنافسين، فأنتم أول من يفعل ذلك.”
“حقًا؟ هذا رائع، فأنا أحب كلمة الأول.”
قالت أراسيلا ذلك بابتسامةٍ مشرقة، وقد عقدت عزمها بالفعل على المشاركة في الصيد.
***
قدمت أراسيلا طلب مشاركتها رسميًا في الصيد. وعندما أخبرت داميان بالأمر، رفع حاجبه قليلًا.
“هذا يناسبكِ أكثرَ حقاً.”
هذا كل ما قاله. و لم يحاول منعها أو يستهزئ بفكرة مشاركتها.
لكن المشكلة ظهرت في مكانٍ آخر.
مع انتشار خبر مشاركة الزوجين معًا لأول مرة في الصيد، بدأ يتشكل تدريجيًا صراعٌ بين السحرة والفرسان.
“سمعت أن السيدة فاندرمير ستشارك كممثلةٍ لبرج السحر في طقوس الصيد هذه المرة. أليس من الممكن أن تكون أول امرأة تفوز؟”
“مستحيل، اللورد فاندرمير، الفارس العظيم، سيشارك أيضًا. الصيد دائمًا ما يكون مهارةً يتفوق فيها الفرسان على السحرة.”
“لكن هناك شائعاتٌ بأن السيدة فاندرمير ساحرةٌ موهوبة جدًا في مجال الهجوم.”
“ومع ذلك، أعتقد أن احتمالات فوز اللورد فاندرمير أعلى بكثير. إنه سيد السيف بعد كل شيء!”
هذا الجو العام تسرب تدريجيًا إلى داخل برج السحر وفرقةِ فرسان الصقر الأحمر.
بدأ المتدربون في برج السحر وأعضاء فرقة الفرسان يضغطون على رؤسائهم للفوز ببطولةِ الصيد.
“سينباي! كونهُ زوجكِ لا يعني أن ترفقي به! عليكِ أن تفوزي بالبطولة بلا شك!”
“قائدنا! حتى لو كانت زوجتك، لا يمكنكَ الخسارة أمامها! بما أنها مشاركتكَ الأولى، يجب أن تفوز!”
حتى الشخصان اللذان لم يكن لديهما أي نيةٍ للتنافس، بدأ شعور خفيٌ بالتحدي يتصاعد داخلهما مع تكرار هذه الكلمات.
وبما أنهما ينتميان إلى مجموعتين متنافستين في إمبراطورية سيتريون، كان من الطبيعي أن تتولد بينهما روح المنافسة.
وهكذا، بدأت مشاعر التنافس، التي كانا قد كبحاها أثناء زواجهما التعاقدي لأهدافهما الخاصة، بالظهور تدريجيًا.
“هل تسير تحضيراتكِ للصيد على ما يرام، زوجتي؟”
سأل داميان، الذي عاد للتو من تدريبٍ خاص استعدادًا للصيد، بينما التقى بأراسيلا عند المدخل.
لأسبابٍ مشابهة، عادت أراسيلا إلى المنزل في وقتٍ متأخر من الليل وأومأت برأسها بلا مبالاة.
“نعم، حسنًا. الأمور تسير بشكلٍ عادي. ماذا عنكَ يا داميان؟”
“أنا أيضًا، أقضي الوقت الفائض فقط ببعض التدريباتِ على السيف.”
كان هذا الحوار أشبه بمحادثةٍ بين طلاب أكاديمية ادّعوا النوم مبكرًا بعد قضاء الليل في الدراسة للامتحانات.
“إذاً، بالتوفيق يا داميان.”
“لا أعتقد أن الأمر يستحق بذل هذا القدر من الجهد. أتمنى لكِ أيضًا التوفيق.”
“وأنا كذلك، لا أعتقد أنه يستحق الكثير من العناء.”
عاد كل منهما إلى غرفته الخاصة أو مكتبه، لكنهما فكّرا في نفس الوقت.
‘عليّ أن أبدأ تدريبًا إضافيًا من الغد.’
وهكذا، حان يوم الصيد.
بينما كان الزوجان في العربة متجهين إلى غابة بانتير، الواقعة على أطراف العاصمة، حيث يُقام مهرجان الصيد، ساد بينهما توترٌ غامض.
ألقى داميان نظرةً خاطفة على أراسيلا لتفحصها. كانت ترفع شعرها عاليًا بشريطٍ عادي، وترتدي زي صيدٍ بنقشة مربعاتٍ زرقاء داكنة.
كان عنقها الأبيض مكشوفًا بشكلٍ واضح، وفي يدها عصا طويلة وكبيرة لم تكن تحملها عادة.
وكان الحجر السحري الأزرق الكبير المثبت في أعلاها يلمع بوضوح.
‘يبدو أنها جادةٌ هذه المرة.’
على الجانب الآخر، ألقت أراسيلا نظرةً جانبية خفية لتفحص زوجها.
زي الصيد الذي يرتديه، باللونين الأسود والرمادي، كان يبرز بنيته الجسدية الممتازة أكثر من المعتاد.
و كان شعره مشدودًا للخلف بعناية ليكشف عن ملامحه المرتبة والواضحة.
نظرت إلى السيف المزين بنقش الصقر عند خصره، وضيّقت عينيها قليلاً.
‘أليس مبالغًا في مظهره؟’
حتى لو كان يرتدي قطعةَ قماشٍ مهترئة، فإن جسده ووجهه يجعلان أي شيء يبدو جيدًا عليه. ولكن مع ارتداء زي الصيد الضيق، بدا وكأنه يتأنق عمدًا.
قطعت أراسيلا الصمت وتحدثت أولًا.
“هل يمكنكَ الركض وأنت ترتدي هذا؟ ألن يتمزق رداؤكَ إذا علق بغصن شجرة؟”
كان كلامها يحمل معنى خفيًا، “من الأفضل ألا تبالغ في مظهرك إذا كان سيعيقك.”
نظر اليها داميان ببرود.
“وأنتِ أيضًا، تبدو أحذيتكِ غير مريحة. احذري، قد تتعثرين أثناء المشي.”
كان رده يحمل نفس المغزى، “انتبهي أنتِ أيضًا، ولا تبالغي.”
تقابلت نظراتهما في الهواء، وكأن شراراتٍ اشتعلت بينهما.
‘سأفوز، مهما كلفني الأمر.’
‘الفوز في الصيد سيكون لي.’
في تلك اللحظة نفسها، كان الزوجان اللذان كانا يرغبان في نفس الشيء، بطريقةٍ ما، متوافقين تمامًا مع بعضهما.
***
بالقرب من مدخل غابة بانتير، كانت هناك العديد من الخيام الموضوعة. و كلما زادت هيبة العائلة، كانت الخيمة أكبر، وكانت الأقرب إلى خيمة العائلة الامبراطورية.
بدأ المشاركون والمراقبون لطقوس الصيد لهذا العام بالتجمع في مجموعاتٍ صغيرة. و نظرًا لأن طقوس الصيد تُنظم من قبل العائلة الامبراطورية، كانت جميع العائلات النبيلة الشهيرة حاضرة.
ومن بين هذه العائلات الشهيرة، كان هناك عائلة الدوق فاندرمير. و بالإضافة إلى داميان، تم تحديد مشاركة أوسكار أيضًا في مهرجان الصيد هذا العام.
“أوسكار، هل تدربتَ على الصيد جيداً؟ هذا العام، بما أن داميان يشارك أيضًا، يجب عليك أن تحقق نتائج أفضل منه.”
نظر الدوق فاندرمير إلى ابنه الأكبر وهو يمشي بتكاسل، ثم عبس بوجهه.
اختبأ أوسكار خلف والدته قليلًا وأجاب.
“سأبذل قصارى جهدي، يا أبي.”
“لا تقل سأبذل قصاري جهدي، بل أحضر لي النتائج! لا أتوقع منك الحصول على إكليل الغار الذهبي، لكن على الأقل، يجب أن تكون في المراتب الثلاث الأولى!”
يُمنح الفائز في مهرجان الصيد إكليل غارٍ مصنوع من الذهب الخالص. أما الملكة، المرأة التي يتم تقديم الفرائس لها في طقوس الصيد، فيُمنحها إكليل من الزهور التي لا تذبل.
كان الدوق فاندرمير يعلم أن الابن الأكبر أوسكار أقل مهارةً في فنون المبارزة من شقيقه الأصغر داميان.
لذا لم يطلب منه أن يهزم داميان، ولكن كان يضغط عليه لتحقيق نتائج مشابهةٍ له. وحتى هذا، كان مطلبًا مبالغًا فيه بالنسبة لأوسكار.
“إذا فاز داميان، فمن المؤكد أن فرائسه ستكون مهداةً لزوجته. حينها، سيكونان الزوجين المثاليين اللذين حصلا على إكليل الغار وإكليل الزهور، أليس كذلك؟”
“سيكون ذلك رائعًا حقًا.”
قطع صوتٌ هادئ حديث الدوق الذي كان يوبّخ ابنه الأكبر غير الكفء، فجأة.
عند سماع هذا الصوت، التفتت عائلة الدوق فاندرمير جميعًا لرؤية الماركيز و الماركيزة هوغو يقفان بابتسامةٍ عريضة أمامهم.
“مرحبًا، الدوق. ودوقة فاندرمير.”
“نعم، مرحبا. كيف حالكم؟”
أجابت الدوقة فاندرمير بتجاهل، بينما كانت تبتسم بصعوبة. وفي الوقت نفسه، كانت الماركيزة، التي كانت متشابكة الذراعين مع زوجها، تُحييهم تحيةً أنيقة.
“نحن بخير. ماذا عنكما؟ سمعنا أن السيدة الكبرى أصيبت في ساقها أثناء سفرها إلى أراضي الدوقية. لابد أنكِ تعانين من عناء العناية بها.”
عند سماع ذلك، بدا أن دوقة فاندرمير كان لديها الكثير لتقوله، فاهتزت شفتاها في ابتسامةٍ متوترة.
أصيبت العجوز الكبرى في ساقها أثناء محاولة ضرب أراسيلا، وقد صبت كل غضبها وإحباطها على الدوقة فاندرمير خلال تلك الفترة.
بينما كانت العجوز الكبرى، التي كانت لا تستطيع التحرك من سريرها، تزداد غضبًا وتوترًا بشكلٍ مستمر، فقدت الدوقة فاندرمير وزنها بشكلٍ ملحوظ بسبب الضغط النفسي.
وبفضل ذلك، كانت مشاعر العداء التي تكنها تجاه أراسيلا تزداد يومًا بعد يوم. وعلى الرغم من أن السيدة الكبرى هي من كانت تضايقها بشكلٍ أساسي، الا انها توجه مشاعر كراهيتها إلى أراسيلا.
لكن بالطبع، لم يكن بإمكان الدوقة فاندرمير أن تكشف عن هذه المشاعر أمام والدي أراسيلا، ولذلك كانت مجبرةً على أن تبتسم بابتسامةٍ مصطنعة.
“لا داعي للقلق، شكرًا على اهتمامكِ.”
“لا شكر على واجب. فبمجرد أن يتزوج الأبناء، يبدأ الوالدان في القلق حول ما إذا كانت هناك أي مشاكل بينهما.”
على الرغم من المظهر الهادئ واللطيف للماركيزة، كان من الواضح أنها تحمل في طياتها عزيمةً قوية لا يمكن تجاهلها بسهولة.
لقد كانت الدوقة فاندرمير على علم بالخلافات بين العجوز الكبرى وأراسيلا، ولكن من البداية، كان ذكر العجوز الكبرى يعد تصرفًا غير عادي، ففكرت الدوقة فاندرمير أن تلك المرأة لم تكن شخصًا عاديًا.
بينما كان الماركيزة توجه هذا الهجوم الهادئ، كان الماريكز الذي وقف بجانب زوجته مثلَ جملٍ هادئ، يضحك بصوتٍ عالٍ.
“هاها! على أي حال، يبدو أن الدوق والدوقة فاندرمير ينظران إلى أراسيلا وداميان بشكلٍ إيجابي، وهذا يسعدني حقًا.”
“……ننظر إليهما بشكل إيجابي؟”
كان الدوق في حيرةٍ من أمره، وكأن هذا الكلام غير معقول. إذا كان هناك شيء يجب أن يشعر به تجاههما، فهو الكراهية، لا يمكن أن يكون الإعجاب جزءًا من هذا.
ابتسم الماركيز ابتسامةً دافئة وكأنها أشعة الشمس، وكان يشبه تمامًا ابنته الثانية في ملامح وجهه.
“ألم تقل أنك تتمنى أن يفوز داميان وأن يتشارك هو وأراسيلا إكليل الغار وإكليل الزهور؟ نحن أيضًا نشارك نفس الرغبة.”
“…….”
شعر الدوق بالإرتباك، ولم يعرف كيف يرد.
كان يخطط لقول أن هذا سيخلق وضعًا أكثر إزعاجًا له، لكنه شعر أنه لا يستطيع أن ينكر ذلك.
كان شفاهه تتحرك في صمت، وعندما تمكن أخيرًا من إخراج الكلمات، كانت بصعوبةٍ بالغة.
“لكن لا يوجد ضمانٌ بفوز داميان. ربما لن يكون حتى في المراتب الثلاث الأولى. من الأفضل ألا تكونوا متفائلين جدًا.”
بعد هذا الرد غير المباشر، أضاف الدوق الى حديثه.
“أوسكار أيضًا سيشارك في الصيد، وهناك العديد من المشاركين الموهوبين.”
كان يقصد بالتلميح إلى أن أوسكار قد يكون أحد المتنافسين الرئيسيين للفوز، لكن الماركيز هوغو ظن أنه يتصرف بتواضع، فأجاب ضاحكًا.
“أوه، يا رجل! يجب عليكَ التفاخر بسيد سيف و زوجته الساحرة!”
“…….”
“بالطبع، كنت أعني أنه لا يجب أن نثقل كاهل الأطفال، ولكن إذا كان لديكَ أطفالٌ رائعين كهؤلاء، فلا بأس في أن تكون فخورًا قليلاً.”
لم يشعر الدوق فاندرمير بأي كراهية في كلمات الماركيز هوغو، رغم أنه كان يختار بعناية الكلام الذي قد يجعلهم في موقفٍ غير مريح.
لقد أدرك الدوق للمرة الأولى في حياته أن الشخص الذي لا يحمل أي نيةٍ شريرة قد يكون أكثر صعوبة من الشخص الذي يحمل نية شريرة.
لحسن حظ العائلة الدوق، وصل الزوجان أراسيلا وداميان إلى الغابة في اللحظة المناسبة، مما جعلهم ينهون محادثتهم مع الماركيز و الماركيزة هوغو.
بعد أن لاحظوا أن أراسيلا وداميان كانا يتحدثان مع ايريس وأدريان، قرر الماركيز هوغو وزوجته التوجه إليهم للتحية، وانهوا محادثتهم مع عائلة الدوق.
“هاها، إذًا نحن سنذهب الآن. لنلتقي في وقتٍ لاحق.”
تحرك ماركيز هوغو ليغادر، وضرب برفقٍ كتف أوسكار في النهاية.
“سمعت أنك ستشارك في الصيد، صحيح؟ حظًا سعيدًا.”
على الرغم من أن أوسكار شعر ببعض التوتر من هذه الكلمات، إلا أن الماركيز هوغو لم يعطيه فرصةً للرد قبل أن يبتسم بابتسامةٍ ودودة مع زوجته ويغادر.
ترك ذلك عائلة الدوق فاندرمير في حالةٍ من الارتباك لوقتٍ طويل.
_______________________________
يضحكون اهل اراسيلا احبهم وش ذا الابتسامات المخيفه😭😭✨
اراسيلا وداميان اخيرا بشوف منافسه قويه بينهم من زمان ابيهم يتنافسون عشان تصنيف اعداء لأحباء مايكون عبث ✨
طب من تتوقعون الفايز؟ الفصل الجاي مافيه من الفايز فتوقعوا على راحتم لين الفصلين الجايه 😘
Dana