Express Contract Marriage Words - 43
عادت أراسيلا إلى برج السحر بعد حوالي عشرةِ أيام.
لم تكن تلك فترةً طويلة من الراحة، لكن العودة إلى مختبرها الخاص جعلتها تشعر وكأنها تستطيع التنفس بحرية من جديد.
كما توقعت، البقاء محبوسةً في قصر مثل أي سيدةٍ نبيلة لم يكن يناسب لطبعها أبدًا.
حتى رائحة الجرعات السحرية القوية بدت وكأنها عطرٌ ينعشها، وحتى زملاؤها المزعجون الذين ظلوا على حالهم كانوا موضع ترحيبٍ بالنسبة لها.
حاول بعضهم أن يتظاهر بالقلق عليها بينما كانوا يلقون تعليقاتٍ مستفزة، لكنها كانت تتعامل معهم بسهولة باستخدام ثلاث كلمات: “اصمت”، “اختفِ”، و”ماذا تريد؟”.
ثم استدعاها سيد البرج، فصعدت إلى الطابق العلوي.
بينما كانت تعبر ممرًا هادئًا وحدها، ظهر شخصٌ غير مرحبٍ به من وراء الزاوية.
“ياه، أراسيلا. لقد مضى وقتٌ طويل، أليس كذلك؟”
كان الشخص الذي تحدث معها يُدعى ترافيس، بمظهره غير المرتبٍ والهالات تحت عينيه الواضحة.
كان زميلها في نفس المرتبة في البرج، رغم الفارق الكبير في العمر بينهما.
اقترب ترافيس من أراسيلا بخطواتٍ متكاسلة، ليقف في طريقها مباشرة.
“هل انتهيتِ من شؤون المنزل؟ ألا تحتاجينَ إلى المزيد من الراحة؟ في النهاية، أنتِ امرأة، وبمجرد زواجكِ يبدو أنكِ أصبحتِ تفضلين العائلة على العمل.”
ارتسمت ابتسامةٌ ساخرة على شفتيه.
كان ترافيس أحد السحرة الذين يُعتبرون مرشحين لخلافةِ سيد البرج، تمامًا مثل أراسيلا.
و ربما لأن التنافس بينهما كان شديدًا للغاية. في كل مرة تظهرُ أراسيلا أي نقطة ضعف، كان ترافيس أول من ينقضّ عليها لاستغلالها.
وحتى عندما يصادفها في الممرات، لم يكن يفوت الفرصة لإثارة المشاكل معها.
دائمًا ما كان تصرفهُ الصغير والمثير للشفقة يثير استياءها، ولم تحاول أراسيلا إخفاء ملامح الضيق عن وجهها.
لكنها مع ذلك فتحت فمها بهدوءٍ وبدأت بالكلام بلا اهتمام.
“ترافيس.”
“ماذا؟”
“رائحة فمكَ كريهة. هل يمكنكَ إبعاد وجهكَ أثناء التحدث؟”
“م-ماذا……!”
تراجع ترافيس بوجهٍ محمر، مدركًا أنه لم ينظف أسنانه بعد الغداء. بل بدا وكأنه لم يغسل وجهه أيضًا.
تحدثت أراسيلا بنبرةٍ هادئة وهي تنظرُ إليه.
“إذا كنتُ قد تجاوزتُ الحدود في الصراحة، فأنا آسفة. لا، في الواقع، لست آسفة.”
“أنتِ……!”
تابعت أراسيلا بثبات.
“وبالمناسبة، الأمر لا يتعلق بكوني امرأة، بل لأن أي شخصٍ متزوج، سواء كان رجلًا أو امرأة، يحتاج إلى الاهتمام بأسرته إلى حدٍ ما. هل فهمت؟”
ثم رفعت ذقنها وألقت عليه نظرةً فاحصة بعينيها.
“لكن، مع عقليتكَ الضيقة، أشك أنكَ ستفهم ذلك.”
“هل……هل تسخرين مني الآن؟!”
“رائع، يبدو أنكَ تفهم هذه الكلمات بسرعة!”
قالت أراسيلا ذلك وهي تلوّح بيدها بإشارةٍ تنم عن رغبتها في إنهاء الحديث، ثم استدارت لتغادر.
لكن ترافيس لم يستسلم بسهولة. بل تبعها بإلحاح.
“إلى متى تعتقدين أنكِ ستواصلين هذا التفاخر؟ هل تعرفين ماذا فعلتُ أثناء غيابكِ؟”
“وماذا فعلت؟ هل تعلمتَ المشي أخيرًا؟”
“أوه! يا لكِ من متعجرفةٍ حقًا! هل تدركين كم تضررت سمعتكِ في البرج بسبب هذه الواقعة؟ هناك الكثير ممن يقولون بأن الساحرات المتزوجات لا يصلحن لقيادة البرج أبدًا!”
“حسنًا، هذا لا يعنيني.”
منذ أن قررت أراسيلا الزواج، كان هناك الكثير من الناس الذين يثرثرون وراء ظهرها.
لكنها كانت مشغولةً للغاية بحيث لا يمكنها إهدار وقتها على مثل هذه الأقاويل.
“أشخاص مثلكِ يتركون العمل بسبب الأسرة لا مكان لهم في برج السحر! وبالطبع لن تكونِ سيدته أبدًا! هل يعقل أن تأخذي إجازةً لعشرة أيامٍ بسبب مشاكل منزلية؟!”
كان صوت ترافيس العالي يتردد في الممر.
توقفت أراسيلا عن السير واستدارت لتواجهه.
“ترافيس، استفق. من يقرر من يحتاجه برج السحر ليس أنت. ثم إنني لم أترك عملي أبدًا بسبب أسرتي. حتى لو أخذتُ إجازةً لعشرِ سنوات، فسوف أتجاوزكَ بسهولة. لذا، كفّ عن هذا التصرف السخيف.”
ترافيس، الذي شعر بالتوتر فجأة تحت نظراتها الخالية من التعبير، تراجع بخفة.
وجهها، الذي يشبه وجه الدمية، ظل يحدق فيه بلا اكتراث.
ضحكت أراسيلا وهي تشبك ذراعيها.
“ربما إذا أخذتُ إجازةً لمدة مئة يوم، سيُغمى عليكَ من شدة الفرح بسبب ضعفكَ.”
“……!”
حاول ترافيس الرد بشيءٍ ما، لكن أراسيلا لم تكترث له واستدارت مبتعدة. و تجاهلت تمامًا كل ما سمعته من خلفها.
عندما وصلت إلى مكتب سيد البرج وطرقت الباب، جاءها الإذن بالدخول.
“هاهاها، هل حدث شيء وأنتِ في طريقكِ إلى هنا؟ يبدو أن تعابير وجهكِ قاتمةٌ للغاية.”
كان فيليب يطفو في الهواء قبل أن يجلس على الأريكة وهو يتأمل ملامح تلميذته الغاضبة.
“لا شيء. لماذا استدعيتني؟”
تحدثت أراسيلا وهي تهز رأسها بخفة قبل أن تجلس مقابل فيليب.
“آه، لدي أمرٌ هام لأناقشه معكِ. هل انتهت شؤون منزلكِ على ما يرام؟”
“نعم، لن يكون هناك أي فتراتِ راحة أخرى.”
“هاها، هذا جيدٌ جدًا، أراسيلا. إذاً، ماذا عن البدء في بحثٍ جديد أو الانطلاق في مهمة؟”
على الرغم من اقتراح فيليب بنبرةٍ خفيفة وكأنه لا يعني شيئًا مهمًا، إلا أن أراسيلا التقطت فورًا التلميح الدقيق المخفي وراء كلماته.
فهو لم يكن من النوع الذي يدلي بمثل هذه التعليقات دون سببٍ واضح.
كان أسلوب معلمها يتمثل في ترك تلاميذه يتصرفون بحريةٍ دون أن يتدخل بتوجيهات تفصيلية، إلا في حالات استثنائية.
تلك الحالات كانت تتعلق فقط عندما تواجه مكانةُ التلميذ مشكلةً أو تهديدًا.
في مثل هذه المواقف، كان يوصيهم بطريقةٍ غير مباشرة بخوض تجربة أو إنجاز عمل لإعادة تأكيد مكانتهم.
“أخبرني، هل جاء أحدهم ليشتكي عني لسيد البرج مجددًا؟”
سألت أراسيلا بينما كانت تعبس.
“أراسيلا……”
“هل كان أمر إجازتي الأخيرة بسبب شؤون الأسرة مزعجًا لهم لهذه الدرجة؟ لكنني أخذت تلك الإجازة بعد أن أنهيت عملي بالكامل. لم أسبب أي ضررٍ لأحد.”
وفقًا لقوانين برج السحر، يُمنح الساحر تلقائيًا إجازةَ مكافأة بعد إتمام أي بحثٍ أو مهمة.
وبالنظر إلى أن أراسيلا أكملت مؤخرًا و بنجاح بحثها في الأحجار العائمة، فقد كانت تستحق تمامًا إجازة العشرة أيام التي حصلت عليها.
لم تكن إجازتها قد فرضت أي عبءِ عمل إضافي على أحد، مما يجعل الأمر أقل استحقاقًا للجدل.
“أنا أعلم ذلك بالطبع. لكنكِ كنتِ دائمًا تعطين الأولوية للعمل لدرجة أنكِ حتى لم تستخدمي إجازاتكِ المستحقة. لذا، عندما أخذتِ استراحةً بسبب شؤون عائلية، يبدو أن الآخرين لم يستطيعوا تقبل الأمر.”
“يعتقدون أنني أصبحت كسولةً وضعيفة بعد الزواج، أليس كذلك؟”
لم ينكر فيليب ذلك.
عندها، لم تستطع أراسيلا أن تكتم غضبها أكثر، فضربت الطاولة بقوة.
“الأشخاص الذين ينتقدونني، كيف تحملوا أن جاكسون أخذ إجازةً لمدة شهرين للسفر مع حبيبته بعد إنهاء بحثٍ تافه؟ أو أن مايك أخذ ثلاثة أيامٍ للراحة بسبب إفراطه في الشرب وإصابته بالمرض؟ أو أن روبرت استغل ألم فراقه العاطفي ليستلقي لمدة أسبوع؟”
كانت كلماتها أشبه بسدٍ انفجر من مشاعر الظلم.
بالمقارنة مع الأسباب السطحية التي استغلها زملاؤها الرجال للحصول على إجازات، كانت هي أكثر منطقيةً وملتزمة.
انتظر فيليب بهدوء حتى هدأت تلميذته واستعادت رباطة جأشها، ثم تحدث عندما بدا أنها أصبحت أكثر هدوءًا.
“أراسيلا، خلال فترة استراحتكِ، نجح ترافيس في اختراع أداةٍ سحرية تستطيع التحكم في درجة الحرارة بحرية.”
‘يا له من شخصٍ ماكر وموهوب في الوقت ذاته.’
شتمته أراسيلا في سرها.
إذًا، هذا هو السبب الذي جعله يتفاخر بتلك الطريقة منذ قليل.
“الناس يعتقدون بأنكِ ستتخلين عن برج السحر يومًا ما بسبب زواجكِ، وأن قدراتكِ السحرية ستصبح كالسيف الصدئ، تفقد حدتها.”
“لكنني لم أكمل حتى نصف عامٍ على زواجي.”
“هاها، هذا صحيح. لا شيء قد تغير، وبالأحرى، إذا كنتِ ستنفصلين لاحقًا على أي حال، فلماذا يقلقون لهذه الدرجة؟”
قال فيليب ذلك بهدوء بينما يحتسي كوبًا من الشاي الساخن الذي كان بخاره يتصاعد بهدوء.
“الناس يريدون منكِ إثبات أنكِ لا تزالين ساحرةً بارعة كما كنتِ من قبل. يريدون أن يتأكدوا من أن زواجكِ لم يغير شيئًا فيكِ.”
عضت أراسيلا على أسنانها بغضب.
سواء كانت غير متزوجةٍ أو متزوجة، كانت دائمًا في موقفٍ تضطر فيه لإثبات نفسها للآخرين.
كان الأمر أشبه بأن الجميع مصابون بفقدان ذاكرةٍ جماعي، على الرغم من أنها أظهرت قدراتها مرارًا، كانوا ينسونها بعد فترةٍ قصيرة، ويتصرفون كالأغبياء الذين لا يتعلمون أبدًا.
“حتى لو كان سبب اجازتكِ هي أمورٌ عائلية، عليكِ أن تثبتي أن قدراتكِ لا تزال في أوجها.”
“حسنًا، سأفعلُ ذلك. إنه لأمر سخيفٌ أن أتلقى كل هذا الانتقاد بسبب مجرد عشرة أيام من الإجازة.”
قبضت أراسيلا يدها بإحكام.
تألقت عيناها بشعلةِ عزم على إظهار قدراتها بشكلٍ واضح هذه المرة.
***
في ذلك المساء، وصلت إلى أراسيلا دعوةٌ رسمية.
كانت الدعوة مختومةً بشعار العائلة الإمبراطورية، وتتعلق بمهرجان الصيد الذي سيقام قريبًا.
<إلى السيدة أراسيلا فاندرمير: ندعوكِ لحضور مهرجان الصيد كمراقبة.>
قرأت أراسيلا الدعوة بلا اهتمام ثم ذهبت لتبديل ملابسها قبل النزول إلى قاعة الطعام.
كان داميان، الذي عاد إلى المنزل قبلها بقليل، ينتظرها لتناول العشاء معًا.
“لقد تلقيتُ دعوةً للمشاركة في مهرجان الصيد. سمعتُ أنكِ تلقيتِ دعوة أيضًا، ما رأيكِ؟”
“أنا مشغولةٌ وليس لدي أي اهتمامٍ بالصيد، لذا لا أنوي الحضور.”
في الحقيقة، رغم أنها تنتمي إلى عائلةٍ ذات مكانة مرموقة، لم تشارك في مهرجانات الصيد منذ طفولتها.
كانت ترى أن قضاء الوقت في مثل هذه الفعاليات، التي لا تعنيها، فقد كانت مضيعةً للوقت مقارنة بالتدرب على السحر.
“أتفهم ذلك. في هذه الحالة، سأذهب بمفردي.”
“هل تهتم بالصيد كثيرًا يا داميان؟”
“لا، ليس كثيرًا. هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في مهرجان صيد.”
بسبب ظروفٍ عائلية، لم يكن داميان قد حضر مهرجاناتِ الصيد حتى في طفولته، مما جعل هذه المناسبة أول تجربةٍ له في حياته.
“الهدف من الحضور هو توسيع نفوذ فرسان الفيلق.”
“حسنًا، حظاً موفقًا.”
لم تكن أراسيلا مهتمةً بأهدافه كثيرًا، فاختارت إنهاء الحديث عن مهرجان الصيد عند هذه النقطة.
في تلك اللحظة، لم تكن لديها أي نيةٍ فعلية للمشاركة في المهرجان.
ما كان يهمها في الوقت الحالي هو تحقيق إنجازٍ بارز يُجبر الجميع في برج السحر على الاعتراف بقدراتها، وليس إضاعة الوقت في مهرجان صيدٍ لا يثير اهتمامها.
لكن في اليوم التالي، تغيرت الأمور عندما زارت باولا قصر فاندرمير.
“سمعت أن اللورد فاندرمير سيشارك في مهرجان الصيد. صديقتي، هل ستأتين أخيرًا لمشاهدة المهرجان؟”
“لا، لن أذهب. داميان سيذهب بمفرده.”
“ماذا؟ لماذا؟”
“لدي أمورٌ علي القيام بها. أنا مشغولة، لذا لا أستطيع الحضور.”
قبل أن تظهر باولا استغرابها، شعرت أراسيلا بشيء غريب دفعها للتحدث مجددًا.
“لكن هذا غريب. لماذا داميان مدعوٌ للمشاركة بينما أنا فقط كمراقبة؟”
“هذا لأن اللورد سيشارك في منافسات الصيد مع الرجال الآخرين، أما أنتِ فدوركِ مثلنا هو تشجيعهم ومشاهدتهم.”
أجابت باولا بنبرةٍ عادية وكأن الأمر بديهي.
رغم أن هذا التفسير أزال شكوكها، إلا أن تجاعيد القلق لم تختفِ من جبين أراسيلا.
‘إذًا، الدعوة كانت فقط لأقف كمتفرجةٍ وأشاهد الرجال يصطادون؟’
لم تستطع أراسيلا تحمل شعور الانزعاج، لكن باولا، التي لم تلاحظ مشاعر صديقتها.
“حاولي حضور مهرجان الصيد، أراسيلا. إذا شارك زوجكِ ولم تحضري، سيتحدث الناس عن الأمر. و عليكِ أيضًا أن تقدمي له منديلًا مطرزًا بيديكِ.”
“أنا؟”
حتى والدتي، التي اشتهرت بأنها معلمةٌ بارعة، فقدت الأمل معي وقالت بأها لن تحاول تعليمي التطريز أبدًا. والآن يُطلب مني أن أطرز منديلًا بنفسي؟
“إن لم تقدمي أنتِ له المنديل، فممن سيأخذه؟”
تقديم المنديل من قِبل السيدات هو شرفٌ كبير للمشاركين في مهرجان الصيد. و بالنسبة للرجال المتزوجين، يُعتبر الحصول على منديل زوجاتهم أمرًا أساسيًا.
عندما لاحظت باولا أن ملامح أراسيلا تزداد صلابة، غمزت بعينها.
“آه صحيح، يجب أن يكون المنديل مطرزًا يدويًا~”
“…….”
غرقت أراسيلا، التي لا تمتلك أي موهبة أو رغبة في تعلم التطريز، في دوامةٍ من الحيرة والقلق.
بما أن أراسيلا وزوجها داميان يُظهران صورةَ الزوجين المثاليين أمام الآخرين، لم يكن بإمكانها عدم تقديم المنديل له. ولو كانت ستتخلى عن ذلك، فلا بد من وجود سببٍ استثنائي يبرر ذلك.
هل أتصنع الإصابة في يدي ابتداءً من الغد؟ أم أطلب من أودري أن تقوم بالأمر بدلًا عني؟
بينما كانت تفكر بيأس في طريقةٍ لتجنب التطريز، خطر في بالها فجأة فكرةٌ لامعة.
‘لحظة! ماذا لو شاركتُ أنا أيضًا في مهرجان الصيد؟’
حينها لن أكون ملزمةً بتقديم المنديل، أليس كذلك؟
________________________________
يعععع أفكار السحرة في برج السحر عنصرية وش فيها الحرمة؟! يمديني اجي ادعسكم بالسيارة ماعندي مشكلة
زين ان فيليب ذاه في صف اراسيلا ولا كان يمديها تولع فيهم كلهم✨
المهم وناسه ايه بالله شاركي وادعسي الرجاجيل قووووه
Dana