Express Contract Marriage Words - 42
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Express Contract Marriage Words
- 42 - نهاية زيارة الدوقة الكبرى
“عندما كان زوجي شابًا قال لي كلامًا مشابهًا لذلك. لذا فجأة تذكرت ذلك الوقت.”
ارتسمت ملامحٌ ناعمة على وجه الماركيزة. و فتحت فمها مرة أخرى بصوتٍ رقيق.
“لكن، يا سيد داميان. أنا لا ألومكَ على ماحدث.”
“……ماذا؟”
“هذا ليس خطأكَ، فلماذا ألومك؟”
شعر داميان بالارتباك، فقد كان مستعدًا لتلقي اللوم، متوقعًا بأنها ستوبخه.
لكنها تقول أنه ليس خطأه؟ هذا بالتأكيد كان خطأه.
كانت الدوقة وعائلة الدوق يضايقون أراسيلا لمحاولة تقييده. لذا، أراسيلا تحملت هذه المعاناة من أجل أن يرث لقب الدوق.
لكن مع ذلك، هذا كان خطئي بالتأكيد……
“الطفل الذي يتعرض للتنمر ليس المخطئ، بل البالغ الذي يقوم بالتنمر هو المخطئ.”
قالت الماركيزة ذلك بينما تنظر إلى داميان بوجه خالٍ تمامًا من أي أسف.
في عينيها الزرقاوين، التي تشبه عيني ابنتها، لم يكن هناك أي غضبٍ أو لوم.
بينما كان يواجهها، تذكر تلقائيًا أفراد عائلة الدوق في طفولته، الذين كانوا يلقون اللوم عليه دائمًا ويبررون كل أفعالهم.
“ما نفعله هو خطأكَ بالكامل.”
“كان يجب ألا تشبه والدتك.”
“كان عليكَ أن تطيعنا.”
“كان عليكَ أن تكون أكثر لينًا وتظهر الطاعة.”
حتى عائلته التي تجمعهُ بهم روابط الدم، تصرفت على هذا النحو. ومع ذلك، شخصٌ غريب لم يمضِ على معرفته به حتى نصف عام، لم يلقِ عليه أي مسؤولية……
جعلته هذه الحقيقة يشعر بمزيجٍ من المرارة والمشاعر الغريبة التي يصعب وصفها.
“بالطبع، رغم أنكما الآن متزوجان، لا يمكن اعتباركَ أنت وأراسيلا مجرد طفلين، لكن قلوب الوالدين دائمًا ما ترى أبناءهم كأطفالٍ صغار.”
“……هل هذا صحيح؟”
لم يكن داميان قد شعر بمثل هذا الشعور الأبوي من قبل، فقد فقد والدته قبل بلوغه العشر سنوات وعاش مع والده وكأنه غريب.
آه، ربما كان لديه شعورٌ مشابه عندما كان يرى الدوقة وهي تعالج المشاكل التي يسببها أوسكار باستمرار.
‘حتى في هذا العمر، لاتزال الدوقة تعالج مشاكله بينما تبتسمُ له. لهذا السبب نشأ أوسكار فاندرمير كصبيٍ طائش عديم النضج.’
“لقد قررت الآن أن أدعمكما معًا. عِش حياةً طويلة وسعيدة بانسجامٍ مع أراسيلا.”
“…….”
“طالما أن حبكَ لزوجتكَ سيبقى كما هو، أقوى من أي شيءٍ في هذا العالم، فإنكما ستتغلبان معًا على أي محنةٍ تواجهكما.”
“……شكرًا جزيلًا لكِ على كلماتكِ الطيبة.”
ابتسمت الماركيزة بلطف. وبسبب شعوره بالإحراج، احمرّت أذنا داميان خجلًا ولم يستطع رفع رأسه أثناء تقديم شكره.
تغلغل دفءُ كلماتها في داخله، مما جعل قلبه يخفق بشدة.
ربما، لأنه في يومٍ من الأيام تمنى أن يكون لديه عائلةٌ كهذه، زاد ذلك من أثر كلماتها عليه.
عادت إيريس والماركيزة إلى المنزل في وقتٍ أبكر مما كان متوقعًا. و زال قلقهما بعد أن تأكدتا أن أراسيلا في حالةٍ جيدة ونشيطةٍ تمامًا.
بعد أن ودّعت الاثنتين، أمسكت أراسيلا بداميان وسحبته إلى غرفة النوم الزوجية.
“ما الذي تحدثتَ عنه مع والدتي؟”
كانت تتساءل منذ البداية عن الحوار الذي دار بين والدتها وداميان، ولم تستطع كبح فضولها حتى غادرت والدتها.
بما أن والدتها رفضت إخبارها بأي شيء، قررت أن تستخرج المعلومات من داميان.
“فقط تلقيت دعماً لأعيش حياةً سعيدة معكِ.”
“هذا كل شيء؟ ألم تقل شيئًا آخر؟”
“لم تقل شيئًا آخر.”
لم يكن في جوابه الصادق ما يوحي بالكذب. و حين أدركت أراسيلا أنه لم يكن هناك شيءٌ إضافي حقًا، شعرت بالاطمئنان.
استلقت على الأريكة وهي أكثر راحة الآن، بينما كان داميان يراقبها بهدوء قبل أن يعتذر بصوتٍ منخفض.
“أنا آسف.”
“هاه؟ لما؟”
“عندما كانت جدتي تؤذيكِ، لم أتمكن من حمايتكِ.”
خفتت نظرات داميان وغرقت عيناه في الحزن.
من الظاهر، بدت أراسيلا وكأنها بخير، لكن لا يمكنه التأكد من ذلك.
إحداث جروحٍ دون ترك أثر كان تخصص عائلة فاندرمير. ربما تركت الدوقة الكبرى ندوبًا غير مرئية في روح أراسيلا أيضًا.
“هل بكيتِ……كثيرًا؟”
كان داميان يفتح ويغلق قبضته بتوتر، بينما خفض عينيه وسألها بصوتٍ منخفض.
نظرت إليه أراسيلا بتمعن، إلى وجهه الوسيم الذي بدا غارقًا في التفكير، ثم تحدثت بصوتها الطبيعي.
“لم أبكِ.”
“……؟”
رفع داميان نظره نحو أراسيلا بدهشة من جوابها غير المتوقع.
كانت لا تزال كما هي، و لم تفقد بريقها المعتاد.
“إن كان ذلك بسبب سماعكَ شائعةِ أنني كنت أبكي كل ليلة، فهي كذبٌ تمامًا.”
“……؟”
“أنا مَن أطلقت تلك الشائعة عمدًا لأكسب تعاطف الناس.”
نظر إليها داميان، الذي كان مذهولًا من ابتسامتها العريضة، وطرح سؤالًا باستغراب.
“لكن قبل قليل، كنتِ على وشك البكاء، أليس كذلك؟”
“آه، ذلك؟ كنت قد قرصت فخذي خلسة لأجبر نفسي على إخراج بعض الدموع بصعوبة.”
شعر داميان بالإحباط من تفسيرها غير المتوقع.
كان قد تأثر كثيراً عندما رأى دموعها تتجمع في عينيها. لكن عندما اكتشف أن ذلك كان خداعًا، شعر بمزيجٍ من الحيرة والارتياح.
في النهاية، هي لم تبكِ، وهذا كل ما يهم.
“أعتقد أنني تسببت بكدمةٍ على فخذي. لكي تؤلمني لدرجة تجمع بهذا الشكل، كان علي أن أقرص نفسي بقوةٍ كبيرة في حفل الشاي.”
كانت أراسيلا تفرك فخذها الذي لا يزال يؤلمها قليلاً، ثم رفعت طرف فستانها قليلًا لتتحقق مما إذا كانت هناك كدمةٌ دون أن تدرك ذلك.
فعلتُها تلك دفعت داميان، الذي كان جالسًا أمامها، إلى الفزع.
أمسك بمعصمها النحيل بسرعة وخفض الفستان على الفور.
“هل جننتِ؟ هل نسيتِ بأنني هنا؟”
“لا، لم أنسَ.”
“إذاً كيف ترفعين فستانكِ أمام رجل؟”
“آسفة، لم أدرك بأنك رجلٌ بشكل خاص.”
‘……ما هذا التصريح الذي يجرح كبريائي؟’
اعتذرت أراسيلا بصدق عن تصرفٍ خرج منها لا إراديًا، لكن بالنسبة لداميان، بدا الأمر كاستفزاز.
لم يكن يتمنى يومًا أن تراه كرجل، ومع ذلك شعر وكأن كرامته قد سُحقت بشدة، مما جعله يطلق ضحكةً ساخرة.
“هل بصركِ سيئٌ لدرجة أنك لم تلاحظِ بأنني رجل؟ أم أن عقلكِ به مشكلةٌ ما؟”
“لا هذا ولا ذاك. لكن ماذا عنك، داميان؟ هل تراني كامرأة؟”
“ماذا اذاً؟، هل تظنينَ بأنني سأراكِ كرجل؟”
بنبرة تدل على أنهُ مذهولٌ من سؤالها، شعرت أراسيلا بالارتباك. وفي نفس الوقت، بدأت فكرةٌ غريبة تتسلل إلى ذهنها.
“ماذا لو كنتُ رجل؟ ماذا لو كنتُ أخدعكَ الآن بالسحر؟”
“لا تفترضِين أمورًا مستحيلة وتسأليني عنها. ما الفائدة في مثل هذه الأسئلة؟”
على الرغم من رد فعل داميان البارد، استمرت أراسيلا بإصرار.
فالبعادة، الأسئلة الافتراضية تثير الفضول أكثر إذا لم يتم الرد عليها بشكلٍ واضح.
“لماذا؟ قد أبدو و كأنني امرأة من الخارج، ولكن إذا خلعتُ ملابسي، ربما أكون رجلاً بلا صدر.”
“أعلم أنكِ لستِ كذلك. في المرة السابقة، عندما رأيتكِ……بالتأكيد……”
توقف حديث ديميان بشكلٍ غامض عندما تذكر دون وعيٍ أراسيلا مرتديةً ثوب النوم الذي أظهر معالم جسدها بوضوح.
نظرت أراسيلا إليه بعينين ضيقتين، وكأنه أصيب بسحرِ التجميد ولم يستطع الحراك.
“رأيتَ ماذا؟ لمَ تنظرُ إلي هكذا؟ يبدو أنكَ من النوع الفضولي للغاية، أليس كذلك؟”
“الأمر ليس كذلك……”
“ليس كذلك؟ حقًا؟”
“…….”
“تصرفكَ غريب! ما كل هذا الاهتمام الذي تظهره لما لمحتهُ لبضعِ ثوانٍ فقط؟ يبدو أنكَ رأيتَ كل شيء.”
عندما تمتمت أراسيلا بصوتٍ منخفض، احمر وجه داميان في لحظة، وربما لو خلع حذاءه لكانت حتى باطن قدميه مشتعلةً من شدة الإحراج.
“ألا تملكين بعض الحياء، زوجتي؟”
“الشخص الذي اختلس النظر هو من يجب أن يمتلك بعض الحياء، لماذا أنا فقط؟”
“لم أختلس النظر!”
نهض داميان فجأة وهو يحتج بغضب.
كم حاول أن يتجاهل ما رآه من أجل مراعاة أراسيلا، رغم أن كل شيءٍ كان واضحًا أمامه.
تنهد بعمقٍ بينما كان غضبه يغلي داخله، ليقع بصره على البطانية فوق السرير. فتقدم بخطواتٍ سريعة نحو السرير، وأمسك بالبطانية.
ثم لف أراسيلا بها بإحكام.
“بما أنكِ لا تشعرين بالإحراج أبداً، فلتبقي هكذا من الآن فصاعدًا!”
“هل تعتقد أن هذا كلامٌ منطقي؟ كيف يمكن لأي شخص أن يبقى ملفوفاً هكذا؟”
“ألستِ ساحرة؟ يمكنكِ تدبر أمركِ.”
رد داميان ببرود قبل أن يغادر غرفة النوم. و بقيت أراسيلا ملفوفةً بالبطانية وهي تنفجر ضاحكة.
“هههه. آه، الأمر ممتعٌ بطريقة ما.”
كان داميان فاندرمير رجلٌ يمكن الاستمتاع بمضايقته أكثر مما توقعت.
***
كانت غرفة الضيوف التي تقيم فيها العجوز الكبرى تعج بالخدم المشغولين بتوضيب الأمتعة.
تحت ضغطٍ متزايد من كل الجهات، كانت تستعد للعودة إلى أراضي الدوقية، وهو ما اعتبرته هزيمةً مهينة لم تحقق فيها أيًا من أهدافها.
“لماذا أنتم بطيئون هكذا؟ ألا تستطيعون التحرك بسرعة؟!”
بينما كانت العجوز الكبرى تفرغ غضبها على الخادمات البريئات، شربت كوبًا كبيرًا من الماء البارد. لكن، مهما شربت، لم تستطع تهدئة نار غضبها أو جفاف حلقها.
كانت تواصل صب جام غضبها على الخادمات، متوترةً وعصبية للغاية.
طَق-طَق-
دق أحدهم الباب. و فتحت إحدى الخادمات الباب بحذرٍ بعد أن ألقت نظرةً على الضيف.
و ظهرت أراسيلا بنفسها عند الباب.
“سمعت بأنكِ سترحلين غدًا. لن أستطيع توديعكِ بسبب عملي في برج السحر، لذا جئتُ لأودعكِ مسبقًا.”
دخلت أراسيلا الغرفة بابتسامةٍ مشرقة، وكأنها لم تلاحظ الفوضى العارمة التي كانت تعم المكان.
بالنسبة للعجوز الكبرى، كان ظهورها استفزازًا بغيضًا وغير محتمل. فهي تعرف تمامًا من كان السبب في اضطرارها للرحيل وكأنها تُطرد.
“لماذا جئتِ إلى هنا؟ لا أريد حتى رؤية وجهكِ، اخرجي حالًا!”
حدقت العجوز الكبرى بنظرةٍ حادة وأجابت ببرود قاسٍ. لكن أراسيلا لم تُظهر أي تأثر، بل اكتفت بهز كتفيها بلا مبالاة.
“هذا منزلي، فإلى أين بالضبط تريدينني أن أخرج؟ في الواقع، من سيغادر القصر هو أنتِ، أليس كذلك؟”
“أنتِ……!”
ارتفع ضغط دم العجوز الكبرى من رد أراسيلا الجريء، وكانت على وشك الانفجار غضبًا.
“سيدتي كبرى، لدي الكثير مما أود قوله، لكن سأكتفي بجملةٍ واحدة.”
اقتربت أراسيلا بخطواتٍ واسعة حتى باتت بالقرب منها، وهمست بصوتٍ لا يسمعه أحدٌ سواها.
“آمل أن تكوني قد تعلمتِ مني واستوعبتِ درسًا مهمًا، وهو ألا تعبثي مع الآخرين دون سبب.”
“……!”
كانت هذه الكلمات هي ذاتها التي كانت العجوز الكبرى ترددها دائمًا على أراسيلا كعادةٍ مستمرة.
“تعلمي مني، و اقتدي بي، و اعرفي قوتي، واظهري الاحترام لي.”
تلقت العجوز الكبرى نفس الكلمات التي كانت ترددها على أراسيلا، مما جعل وجهها يحمر من شدة الإهانة التي شعرت بها.
لم تستطع تمالك نفسها، فلوّحت بيدها في محاولةٍ منها لصفع أراسيلا على وجهها. لكن أراسيلا تراجعت بسرعة إلى الخلف، مما جعل يد العجوز الكبرى تضرب الهواء بلا جدوى.
“آه!”
وبسبب الضربة الفارغة التي بذلت فيها كل قوتها، فقدت العجوز الكبرى توازنها وسقطت للأمام.
اصطدمت ساقها بشدة بالطاولة وسقطت بعنف، مما جعلها تشعر بألمٍ شديد في أسفل ساقها.
“آه، ساقي! ماريا! أعتقد أن ساقي كُسرت، أسرعي وتفحصي الأمر!”
“نعم، نعم! حالًا يا سيدتي الكبرى!”
ركضت خادمتها، التي كانت تقف متأهبةً بجانب الجدار، بسرعةٍ نحوها.
“يبدو أن العظم قد انكسر بالفعل يا سيدتي.”
“ماذا؟! اذهبي فورًا وأحضري الطبيب!”
“نعم، سأفعل!”
غادرت خادمة العجوز الكبرى بسرعة، بينما جلست أراسيلا القرفصاء بجانبها.
“بما أن ساقكِ مصابة، فلن تتمكنِ من العودة إلى العاصمة لفترة. لذا، استريحي جيدًا في الدوقية.”
“أنتِ……لقد تعمدتِ أن-“
“ما الذي تقولينه؟ كنتِ تحاولين صفعي، لكنكِ سقطتِ بنفسكِ. حاولي أن تكونِ أكثر حذرًا عندما تحاولين ضرب الآخرين، حسنًا؟”
أضافت أراسيلا نصيحةً بابتسامةٍ مستفزة بنهاية كلامها، ثم وقفت ونفضت الغبار عن ملابسها.
“أيتها الفتاة الل&ينة! هل تعتقدين أنني سأدعكِ وشأنكِ؟ عودي إلى هنا فورًا!”
كانت العجوز الكبرى تصرخ بغضبٍ شديد، متجاوزةً أي مظاهر تحفظ، بينما كانت على وشك فقدان أعصابها تمامًا.
لكن أراسيلا، قبل أن تغلق الباب، تركت كلمةً واحدة فقط.
“لا أريد.”
دوي صوت الباب وهو يغلق، مما جعل صدى صراخِ العجوز الكبرى الغاضب يتردد في الممر.
أما أراسيلا، فقد استدارت بوجهٍ مرتاح ومدت جسدها بتكاسل.
وبعد يومين، غادرت العجوز الكبرى إلى أراضي الدوقية بسبب إصابتها بكسر، وبذلك انتهى وقت مبيتها في قصر فاندرمير.
_____________________________
ما امدى داميان يتأثر الا صفقته اراسيلا بالحقيقه ولا بعد جلست تضحك عليه 😭 يجننون
صدق تغيرت الاجواء مع داميان واخيراااا خلصنا من ذا العجوز
المهم ام اراسيلا مره تجنن😔
كان ودي تضم داميان وتقول انت زي ولدي تقدر تناديني امي 🫂
Dana