Express Contract Marriage Words - 40
صدرت أوامرُ مفاجأة بعودةِ داميان. السبب الظاهري كان تدهور صحة زوجته.
لكن السبب الحقيقي كان فضيحةٌ كبيرة تخص العائلة التي أصبحت مادةً إعلامية ضخمة، مما أثار ضجةً في العاصمة، وكان عليه العودة سريعًا لحل الوضع.
وفقًا لنصيحةِ أراسيلا، كان قد حزم أمتعته مسبقًا، فانطلق إلى العاصمة فور تلقيه الأمر.
ورغم أن عودته المبكرة حدثت كما توقعت أراسيلا، إلا أن السبب لم يكن يسرّه كثيرًا.
في طريقه إلى العاصمة، قرأ داميان الصحيفة التي أحضرها أحد أتباعه.
كانت تحتوي على وصفٍ مبالغٍ فيه لما حدث في حفل شاي أقامته عائلة الإيرل هاونز.
التجويع، والضرب، والاستغلال
‘انهم بارعين تماماً في ترتيب ما كنت أُعانيه في طفولتي.’
ارتسمت على شفتيه المستقيمة التواءةٌ ساخرة، وطوى الصحيفة وكأنه يكاد يمزقها.
كان داميان يدرك أيضًا أن كل هذا جزءٌ من خطة أراسيلا. يكفي أنه رأى كيف أرسلت له رسالةً تطلب منه الاستعداد للعودة مسبقًا.
لقد نصبت فخًا للعجوز الكبرى، واتخذت خطوةً جريئة لاستدعاء داميان أيضًا.
لذا، فجزءٌ مما قيل قد يكون مبالغًا فيه. ومع ذلك، بطريقةٍ غريبة، لم يستطع داميان أن يهدأ.
كان قلبه ينبض بشعورٍ غير مريح، كما لو كان شخصًا قلقًا ومضطربًا.
‘ما هذا الشعور بالضبط؟’
هل أخشى أن تظهر ضحيةٌ أخرى مثلي؟
‘يا للسخرية، هل أنا قلقٌ حقًا بشأن ذلك؟’
أم أنني أشعر بالفعل بتعاطفٌ غير مبرر لأن أراسيلا قد تكون مرت بمحنٍ مشابهة لما عانيته في طفولتي؟
‘لا، لا يمكن أن تعاملها كما عاملتني تماماً.’
فقد كان ذلك ممكنًا فقط لأنني كنت صغيرًا حينها.
قام داميان بتقييم الوضع ببرود.
مهما كانت العجوز الكبرى قاسية، فإنه من المستحيل أن تكون قد عاملت أراسيلا كما عاملته في ذلك الوقت.
فتح الصحيفة المجعدة مرة أخرى، وبدأ يتصفح المقال بتأنٍ. ثم توقفت عيناه الذهبية عند جملة <السيدة فاندرمير سقطت شاحبةَ الوجه كأوراق الشجر الجافة التي تهوي على أرض قاحلة.>
‘هل هي مريضةٌ بشدة؟’
استرجع في ذاكرته رقبتها البيضاء النحيلة، ومعصميها وخصرها الرفيعين، التي قد رآها عن قربٍ ذات يوم.
على الرغم من شخصيتها الجريئة وغير المتوقعة، إلا أن مظهرها كان دائمًا يعكس هشاشةً كبيرة. ولهذا، لم يكن يستطيع التمييز ما إذا كان الحديث عن المرض حقيقةً أم مجرد ادعاء.
‘لستُ متعاطفاً، بل قلق……؟’
أدرك داميان أنه يشعر بالقلق حقًا من احتمال أن تكون أراسيلا مريضةً بالفعل.
مسح وجهه براحة يده وتنهد بعمق.
منذ متى أصبح شخصًا مفعمًا بالمشاعر هكذا؟
سرعان ما فتح نافذة العربة ونادى أحد أتباعه.
“من الآن فصاعدًا، سنواصل السير إلى العاصمة دون توقف.”
***
في المجتمع الأرستقراطي المتشبث بالتقاليد، كان من الطبيعي أن تصبح المرأة المتزوجة جزءًا من عائلة زوجها.
في هذه الحالة، تُعتبر العروس الجديدة عضوًا مبتدئًا في العائلة، وتتحول عائلة الزوج إلى مُعلميها ومشرفيها.
ومن بين هؤلاء، تكون والدة الزوج أو جدته، التي عليها تسليم دور سيدة القصر، و تكون هي المشرفة المباشرة عليها.
عادةً، ومن أجل الحفاظ على النظام القائم، يُعامل المشرف العروس الجديدة بقسوةٍ شديدة.
يجعلونها تبكي حتى تنفد دموعها، وينهكونها لدرجة ألا تجرؤ على رفع رأسها.
مع مرور الوقت، ومع إنجاب العضوةِ الجديدة أطفالاً، ينتقل منصب المشرفة إلى يدها تدريجيًا. لتصبح هي المسؤولة وتستقبل عضوةً جديدة لتشرف عليها.
بمعنى آخر، الجميع تقريبًا مرّ بتجربةٍ قاسية في بيت أزواجهن عندما كانوا سيداتٍ شابات.
ولهذا السبب، كان هناك عددٌ أكبر من المتوقع من الناس يدعمون جانب السيدة فاندرمير في الخلاف مع العجوز الكبرى لعائلة فاندرمير.
“لقد عانيتُ من نفس الأمر في شبابي، لكن الأمر كان مبالغًا فيه هذه المرة.”
إضافةً إلى ذلك، انتشرت الأفعال السيئة، التي تضخمت مع تكرارها على ألسنة الناس، مما جعل العجوز الكبرى تبدو وكأنها تجاوزت حدودها، وهو ما أثار تعاطفًا كبيرًا تجاه أراسيلا.
“كم عانت هذه السيدة الشابة؟”
وحين انهارت في حفل الشاي ولم تستطع استعادة قوتها وبقيت طريحةَ الفراش لعدة أيام، زاد هذا من موجة التعاطف الشعبي تجاهها.
‘آه، متى سيصل داميان؟”
أما أراسيلا نفسها، فقد استعادت عافيتها منذ وقتٍ مبكر، لكنها كانت تتظاهر بالمرض عمداً، مما جعلها تشعر ببعض الضيق من البقاء في الفراش.
“أودري، أين وصل داميان الآن؟”
سألت أراسيلا أودري، الوحيدة التي كانت تعرف بحقيقةِ تظاهرها بالمرض. فقد كان وصول زوجها شرطًا لنهوضها من فراشها.
“بحسب ما ورد، فإنه يعبر أسوار المدينة الشرقية بوتيرة أسرع من المتوقع. من المحتمل أن يصل بحلول ظهر الغد.”
“آه، حقاً؟ إذاً سأرسل رسالةً لأختي لأطلب منها أن تأتي مع أمي لزيارتي.”
كانت الفضيحة أكبر مما توقعت، وقد أثارت فوضى عارمة في منزل عائلة للماركيز هوغو.
كانوا على وشك الإسراع بالمجيء، لكن أراسيلا أقنعتهم بصعوبةٍ عبر آيريس بعدم فعل ذلك.
بما أن الأمر قد وصل إلى هذا الحد، كانت تخطط لاستغلال الوضع لتعزيز علاقتها بداميان وكسب دعم عائلتها.
لذلك، كان من المهم ألا تأتي عائلتها قبل وصوله.
أهم ما في الأمر أن داميان يجب أن يكون هنا لإزاحة العجوز الكبرى رسمياً.
‘إذا قمتُ بطرد السيدة الكبرى بنفسي، فقد تكون هناك ردود فعلٍ سلبية.’
في النهاية، من الأفضل أن يكون الحفيد هو من يتولى الأمر بدلاً من زوجة الحفيد، إذ قد يُعتبر تصرفها وقحًا.
لهذا السبب، وعلى الرغم من كل ما حدث، لا تزال العجوز الكبرى مقيمةً في القصر، ولم تقم أراسيلا بطردها بعد.
‘على داميان أن يكون هو من يضع حداً للأمر.’
كانت أراسيلا حازمةً للغاية لضمان عدم ترك أي مجالٍ للعجوز الكبرى، ولم تكن تنوي السماح لها بالتدخل في حياتها الزوجية مجددًا.
في يوم الوصول المنتظر لداميان، فتحت أراسيلا أبواب الزيارة التي كانت قد أغلقتها سابقًا بحجة استعادة صحتها.
كانت تخطط لإظهار مشاعر المودة بينها وبين زوجها أمام الآخرين، لتوضح أنه لا توجد أي مشاكل بينهما كزوجين.
‘آه، كان يجب أن أطلب من داميان أن يُحضر لي باقةَ زهور عند عودته.’
في وقتٍ متأخر، خطرت لها تلك الفكرة، وكانت على وشك إرسال رسالةٍ سحرية.
طق-، طق-
طرق أحدهم الباب حينها.
ظنت أن أختها وأمها قد وصلتا، لذلك سمحت أراسيلا للزائر المجهول بالدخول إلى الغرفة مباشرة.
“تفضل بالدخول.”
لكن الشخص الذي ظهر عند فتح الباب لم يكن أختها، ولا أمها، ولا حتى داميان.
بل كانت العجوز الكبرى فاندرمير.
كانت العجوز الكبرى تعاني في الأيام القليلة الماضية. فقد كانت هذه الإهانة هي الأولى من نوعها في حياتها.
على مدار عقودٍ من هيمنتها على المجتمع الراقي كسيّدةٍ نبيلة ذات مكانة رفيعة، انهارت سمعتها وشرفها في غضون أيام قليلة فقط.
لأول مرة في حياتها، تعرضت العجوز الكبرى لنيران الصحافة، ولم تستطع استيعاب ما يجري.
‘ألا يعرفون من أكون! كيف يجرؤون على فعل هذا بي!’
لكن مهما غضبت وهي في موضع المتهمة، كانت الصحف ترد بمقالاتٍ مثل: <السيدة الكبرى فاندرمير، هل تعاني من مرضٍ يجعلها غير قادرة على التحكم بغضبها؟>
لم تستطع العودة إلى دوقيتها بهذا الشكل.
‘يجب أن أعيد كل شيء إلى ما كان عليه!’
كانت العجوز الكبرى تطحن أسنانها غضبًا، مصممة على تحميل أراسيلا مسؤوليةَ هذه الفوضى، التي اعتبرتها أصل المشكلة.
لكن أراسيلا تعذرت بالمرض ولبثت في غرفتها مغلقةً الباب بإحكام. حتى عندما حاولت العجوز الكبرى الحديث معها، لم تستجب.
لم يكن اقتحام غرفتها بالقوة خيارًا سهلًا، خاصةً مع قيام خادمات القصر بحمايتها بصلابة، فضلًا عن القلق من تسرب شائعاتٍ غريبة عن الحادثة.
في النهاية، لم تجد العجوز الكبرى خيارًا سوى التحلي بالصبر، رغم إحساسها وكأن الغضب يذيبها من الداخل، حتى تخرج أراسيلا من عزلتها.
وأخيرًا، عندما سمعت السيدة الكبرى أن أراسيلا وافقت على استقبال الزوار للاطمئنان على حالتها، هرعت بسرعة إلى هناك.
بفضل خادماتها اللواتي شغلن الخادمة التي كانت تحرس الباب، تمكنت العجوز الكبرى من الدخول بسهولة.
“…….”
“…….”
ساد صمتٌ غير مريح بينما كانت العجوز الكبرى تحدق في أراسيلا بنظرةٍ حادة تفحصها بدقة.
“هاه، كنت أعلم أن هذا ما سيحدث.”
بسبب المكياج الذي أخفى لون وجهها الطبيعي، بدت أراسيلا لا تزال مريضةً إلى حد ما. ومع ذلك، اعتقدت العجوز الكبرى أن مجرد جلوسها على الأريكة يعني أنها قد استعادت صحتها بالكامل.
في الواقع، لم يكن اعتقادها خاطئًا تمامًا، لأن أراسيلا كانت في الحقيقة بصحةٍ جيدة الآن.
“أنتِ بخير منذ عدة أيام، لكنك بقيتِ تتكاسلين وتختبئين في غرفتكِ!”
لكن توجيه الاتهامات دون دليلٍ واضح وبأسلوب فظٍ كهذا جعل أراسيلا تشعر بالضيق والاستياء، وهذا أمر متوقع.
“الأمر ليس كذلك، سيدتي الكبرى.”
“اصمتي! لم أرَ شخصًا خبيثًا وماكرًا مثلكِ من قبل. كيف تجرؤين على إذلالي أمام الجميع؟!”
مع انتشار الشائعات التي أطلقتها خادمات القصر بشكلٍ مبالغ فيه في الصحف، انهارت صورة العجوز الكبرى فاندرمير تمامًا.
أصبحت في نظر الجميع الجدة الكبرى التي تُسيء معاملة حفيدتها الشابة والجميلة بدافع الغيرة القبيحة.
كانت دائمًا فوق الجميع في مكانةٍ سامية، لكن بمجرد سقوطها من ذلك العلو، انهال عليها الصحفيون بلا رحمة.
السمعة التي بنتها على مدار السنين كنبيلةٍ حكيمة وأنيقة، تحظى باحترام أوساط المجتمع الراقي، انهارت في ليلةٍ وضحاها.
رغم محاولتها استخدام نفوذ دوقية فاندرمير للضغط على الصحف، فإن بعض الصحف الغريبة لم تنصع لذلك، واستمرت في نشر مقالاتٍ مثيرة تحت ذريعة المتابعة الإخبارية، مما زاد الوضع سوءًا.
لهذا السبب، لم تستطع العجوز الكبرى كبح غضبها، واضطرت لزيارة أراسيلا، فهي تعتقد أن كل هذه الفوضى وقعت بسببها.
“حتى لو كنتُ جدتكِ، هل كنتِ لتجرؤي على إلقاء زهرة البنفسج عليّ أمام الجميع؟!”
“لو كنتِ جدتي حقاً، لما أرسلتِ لي دعوةً مزينة بنقوشِ زهورِ البنفسج منذ البداية.”
نظرت أراسيلا مباشرةً إلى العجوز الكبرى. كانت عيناها الزرقاوان، كما كانت في أول لقاء بينهما، تلمعان بالذكاء والحيوية.
بمجرد النظر إلى عينيها، لم يكن ليخطر ببال أحد أنها عانت من معاملةٍ قاسية في بيت زوجها.
“كيف تجرؤين على الرد عليّ الآن! بسببكِ تضررت سمعة دوقية فاندرمير بشكلٍ لا يمكن إصلاحه، حتى لو دفعنا مليارات قطع الذهب!”
‘وكيف يكون ذلك بسببي؟ أليسه هذه نتيجةُ تصرفاتكِ الطائشة؟’
حبست أراسيلا كلماتها التي كانت على وشك أن تفلت من شفتيها.
لم تكن بحاجة بعد الآن إلى التذلل أمام العجوز الكبرى، لكنها شعرت أن الوقت لم يحن بعد للكشف عن أنيابها تمامًا.
“لن أطيل الحديث!”
استعادت العجوز الكبرى بالكاد رباطة جأشها وأعلنت بوجهٍ صارم.
“سأرتب لقاءً لتوضيح أن كل ما حدث كان مجرد سوء فهم ٍومبالغات ناتجة عن أوهامكِ المفرطة. وعليكِ أن تشرحي ذلك بنفسكِ، ثم ترافقيني فورًا للعودة إلى دوقية فاندرمير.”
شعرت أراسيلا بألم في مؤخرةِ رأسها من هول كلماتها.
‘هل تتوقع مني أن أقول “نعم، حاضر.” على مثل هذا الكلام؟’
نظرت إلى عيني العجوز الكبرى، التي لا تزال تنظر إليها بنظرةٍ مليئة بالازدراء، وكادت أراسيلا أن تكشف عن أنيابها وترد بكل ما لديها، لكن في تلك اللحظة……
“هل أصابكِ الخرف أخيرًا، جدتي؟”
ظهرت نبرة صوتٍ عميقة وثقيلة بينهما. و لم تحتج أراسيلا إلى الالتفات لتعرف من القادم.
تغير تدفق الهواء، و ظهر تبدلٌ مفاجئ في تعابير وجه العجوز الكبرى.
كانت خطواته الثقيلة التي تقترب ببطء، كافيةً لإبراز حضوره الواضح.
لقد عاد الزوج الذي انتظرته أراسيلا طويلًا.
***
أول كلماتٍ نطق بها داميان فور دخوله القصر كانت.
“أين زوجتي؟”
أخبره كبير الخدم الوفي أن السيدة في غرفتها. لذلك، توجه داميان إلى هناك مباشرةً دون أن يبدل ملابسه.
وهكذا، تمكن من اللحاق بالعجوز الكبرى وهي تتفوه بكلماتٍ فارغة في وجه أراسيلا.
“لماذا يجب أن تتبع زوجتي جدتي إلى الدوقية بينما زوجها هنا؟”
وجه كلماته بصوتٍ بارد إلى جدته، ولكن عينيه بقيتا مثبتتين على شخصٍ واحد فقط.
وكأنها شعرت بنظراته الحادة، استدارت أراسيلا ببطء. وبينما كان داميان يقترب منها، تراجع للحظةٍ بدهشة.
كانت عيناها، اللامعتان بدموعٍ بالكاد تمنعها من السقوط، توحيان بأنها قد تبكي في أي لحظة.
“داميان……”
نطقت باسمه بصوتٍ خافتٍ مرتعش قليلاً، مما أثار فيه شعورًا عميقًا.
تحرك نحوها بسرعة لم يسبق لها مثيل. و في ثلاث خطواتٍ فقط، كان قد وصل إليها ووقف بجسده الكبير ليحجبها تمامًا عن الأنظار.
راقبت العجوز الكبرى المشهد بتعبير غير راضٍ. و وجهت نظراتٍ معادية لحفيدها.
“أنتَ حتى لم ترحب بجدتك فور رؤيتها، هذا تصرفٌ في قمة الوقاحة!”
“وهل تصرفُ جدتي التي جاءت للزيارة دون إبلاغٍ مسبق أفضل من ذلك؟”
“لهذا السبب، كان عليك أن تتواصل معي أكثر. كيف لي أن أتحمل الفضول لمعرفة كيف يعيش حفيدي؟”
لم يخرج داميان حتى ضحكةً ساخرة ردًا على كلامها الوقح. و اكتفى بالنظر إلى العجوز الكبرى بعينين باردتين.
“اخرجي من قصرنا فورًا.”
“ماذا قلت؟”
ردت العجوز الكبرى بدهشة، ثم أطلقت ضحكةً ساخرة بصوت عالٍ.
كانت تقف متكئةً على ذراعيها المتشابكتين، بينما ترفع ذقنها بتعجرف.
من خلال هيبتها، التي تراكمت على مدى عقود بصفتها سيدة دوقية فاندرمير، أظهرت حضورًا لا يمكن تجاهله.
“كيف تقول بأنه قصركم؟ هذا المكان كان دائمًا ملكًا لدوقية فاندرمير! أنتَ لا تملك الحق في استخدامه وكأنه ملكك!”
حتى مع هذه الكلمات التي حاولت إبعاده عن العائلة، لم يُظهر داميان أي أثر للألم في تعابيره. فقد اعتاد سماع مثل هذه العبارات لدرجة أنها لم تعد تثير فيه أي مشاعر.
رفع داميان زاوية فمه مبتسمًا بشكلٍ ناعم وهو يواجه العجوز الكبرى.
جعل ابتسامته خاليةً من الدفء، مما جعل العجوز الكبرى تتردد للحظة.
“حتى لو كنتِ تنكرين ذلك، أنا أيضًا من دوقية فاندرمير.”
كان صوته خشنًا، كما لو كان يفرغ الغضب من مؤخرة حنجرته، ما جعل العجوز الكبرى تشعر بهزّة في طبلة أذنها.
“لقد تربيتُ كأحد أفراد دوقية فاندرمير، الذين لا يترددون في استخدام أي وسيلةٍ لتحقيق أهدافهم. فلا تظني بأنكِ تستطيعين تجاهلي الآن بما أنكِ تعلمين جيداً كيف كانت تنشأتي.”
_____________________________
جا داميان اخيرا مابغينا😭
المهم العجوز ذي خلاص صح؟ اقلعوها اطردوها ولاعاد نشوف شيفتها غثيثه!
اراسيلا عيونها تدمع؟ احس داميان شايف شي ثاني ولا كيف تدمع وهي كانت ناويه تبدا هواش؟😭
Dana