Express Contract Marriage Words - 35
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Express Contract Marriage Words
- 35 - كيفية تحويل الأزمات الى فرص
فكرت أراسيلا بهدوء. ماذا سيحدث إذا رفضت أمر السيدة العجوز وواجهتها هنا؟
قد تشعر بالراحة الفورية، لكن على المدى الطويل، لن يكون ذلك جيدًا.
فقد تستغل السيدة العجوز موقفها لتبقى في القصر بشكلٍ دائم. وإذا حصلت على سببٍ لبقائها، فقد لا يتمكن داميان من فعل شيء تجاه جدته.
لهذا السبب، انحنت أراسيلا ببطء لالتقاط السلة.
أودري، التي كانت تراقب ذلك، تدخلت على عجل.
“سيدتي، أنا سأقوم بذلك……”
“كيف تجرؤ خادمةٌ على التدخل بوقاحة!”
قاطعتها السيدة العجوز بصوتٍ صارم كالرعد، مانعةً أودري من المضي قدمًا.
نظرت أراسيلا إلى خادمتها وأشارت لها بعينيها بعدم التدخل.
وفي النهاية، لم يكن أمام أودري سوى أن تنحني وتعتذر قبل أن تتراجع.
“إذاً، سأذهب الآن.”
“لحظة. بما أنكِ قد تحاولين إلقاء العمل على شخصٍ آخر، اذهبِ مع خادمتي.”
نظرت أراسيلا إلى السيدة العجوز، التي لم تنسَ أن تضع مراقبًا لضمان التنفيذ، وأومأت برأسها.
امتثلت وذهبت مع خادمةِ السيدة العجوز إلى منطقة الغسيل خلف القصر.
الخادمة، التي كانت متعجرفةً مثل سيدتها، تبعتها بوجهٍ متصلب. حتى أنها لم تتطوع، ولو من باب المجاملة، لحمل السلة عنها.
كانت تراقبها بعينٍ حادة وكأنها تخشى أن تضل الطريق، وعند وصولهما إلى منطقة الغسيل، تصرفت كأنها حارسٌ يراقب مجرمًا.
“إنهُ فستانٌ عزيز على الدوقة الكبرى، لذا عليكِ التعامل معها بحذر.”
حتى أثناء إخراج الفستان من السلة، لم تسلم أراسيلا من التدخل المباشر.
ورغم أن أسلوب الخادمة لم يكن مناسبًا تمامًا للتحدث مع سيدةٍ أعلى منها، الا انها مستندةٌ إلى دعم السيدة العجوز، فلم تتردد في تجاوز الحدود.
“أوه، أنتِ لا تختلفين عن أودري، الخادمة اللطيفة والظريفة والمطيعة!”
أراسيلا، التي كانت تضغط على أعصابها، تجاهلت كلمات الخادمة وألقت الفستان في الماء دون اهتمام.
‘عزيزةٌ عليها إذاً؟’
فكرت أراسيلا بازدراء.
لو كان الفستان حقًا ثمينًا، لما سلمته لها بهذه السهولة، حتى لو كان على سبيل المزاح.
من نظرةٍ واحدة إلى الدانتيل الباهت قليلاً على الأكمام أكدت أنه فستانٌ قديم بالكاد يتم ارتداؤه.
رفعت أراسيلا أكمامها وبدأت بغسل الفستان بمهارة.
بالنسبة لابنةٍ نبيلة وُلدت وتربت في عائلةٍ عريقة، كانت هذه المرة الأولى التي تقوم فيها بمثل هذا العمل.
طوال حياتها، لم تضطر إلى غمر يديها في الماء لفترةٍ طويلة إلا أثناء الاستحمام.
ومع ذلك، بفضل استخدامها السري للسحر الذي لم تنتبه الخادمة، نجحت أراسيلا في إكمال الغسيل بنجاح.
“لقد انتهيتِ، فلنعد.”
“……حسنًا.”
تراجعت الخادمة بعد أن تفحصت الفستان بعينٍ ناقدة، وكأنها تبحث عن أي خطأ. ولكن، بفضل السحر الذي استخدمته أراسيلا سرًّا، كانت النتيجة مثالية، رغم أنها كانت تجربتها الأولى في الغسيل.
بعد أن علّقت الفستان ليجف، عادت إلى الداخل لتجد أن السيدة العجوز لم تكن في مكانها.
كانت أودري تنتظرها بوجهٍ متجهم، ثم تحدثت بصوتٍ خافت.
“العجوز ذهبت إلى قاعة الطعام. وأمرت بأن تذهبِ إلى هناك فور عودتكِ.”
ضحكت أراسيلا بمرارة.
‘لو أخبرتني مسبقًا، لما اضطررتُ إلى المجيء إلى هنا بلا داعٍ، وكان بإمكاني التوجه مباشرةً إلى قاعة الطعام.’
كان واضحًا أن الأمر مقصودٌ لإزعاجها.
سرعان ما عدّلت أراسيلا ملامحها ووضعها، وذهبت إلى قاعة الطعام.
في القاعة الفسيحة المهيبة، التي كان يخيم عليها صمتٌ ثقيل على غير المعتاد، كانت السيدة العجوز تجلسُ عند نهاية الطاولة البيضاوية الطويلة.
“تشه، كيف يمكن أن تكونِ بطيئة هكذا؟! كنتُ سأموت من الجوع وأنا أنتظرك!”
صاحت السيدة العجوز بصوتٍ مدوٍ بمجرد أن ظهرت أراسيلا في القاعة.
“أعتذر. ابدأوا في تقديم الطعا-“
“قدمِ الطعام.”
كانت الكلمات، التي اتخذت نبرة الأمر الموجهة للخدم، موجهةً مباشرةً إلى أراسيلا، وليس إلى الخادمات الواقفات في الجوار.
أي أن السيدة العجوز أمرت أراسيلا نفسها بتقديم الطعام.
توقفت أراسيلا للحظة، و نظرت إلى السيدة العجوز بصمت، ثم بدأت تسير نحوها دون أن تحوّل نظرها عنها.
التقت نظراتهما بثبات، و تحدثت السيدة العجوز بصوت يحمل نيةً سيئةً واضحة.
“أنتِ تفتقرين إلى الأدب، ولا تعرفين بأن تكونِ محترمةً أمام الأكبر منكِ سنًا. لا بد من أن أجعلك تفهمين ذلك بهذه الطريقة.”
كانت كلماتها تعكس رغبتها في كسر كبرياء أراسيلا تمامًا.
نظرت أراسيلا بهدوءٍ حولها، فرأت الخادمات ينحنين برؤوسهن وكأنهن يجلسن على أشواك، بملامح توحي بأنهن يشعرن بعدم ارتياح أكبر منها ولا يدرين ما يفعلن.
“هاه……”
تنهدت أراسيلا بخفة وهي تتجه بخطواتها نحو المطبخ.
مرت بجانب الخدم الواقفين بشكلٍ متردد، وأشارت إلى صينية الطعام الموضوعة هناك.
“هل هذه هي التي يجب أن أحملها؟”
“هاه؟……ن-نعم، سيدتي!”
أسرع رئيس الطهاة نحوها بانحناءةٍ خجولة، وقدم لها الصينية.
بدأت أراسيلا بحمل الصواني واحدةً تلو الأخرى وتقديمها أمام السيدة العجوز.
وبعد أن بدأت السيدة العجوز تتناول الطعام برضاً واضح، لم يمر وقت طويل حتى قطبت جبينها بسبب تكدس الطعام.
“سيصيبني عسر هضم بهذا الشكل! خذي وقتكِ وأحضري الطعام ببطء! طلبت منكِ أن تظهري احترامكِ لي، وليس أن تفعلي ذلك وكأنك تريدين التخلص من الأمر بسرعة!”
كانت أراسيلا، التي لم تتناول طعامها بعد بسبب انشغالها بنقل الصواني، مذهولةً من كلام السيدة العجوز، التي لم تكن تفعلُ شيئاً سوى الجلوس براحة وهي تقطع طعامها بالسكين.
مع كتمان شعور الغضب والذهول، قامت أراسيلا بإحضار الطعام ببطء كما طلبت السيدة العجوز.
أما السيدة العجوز، فقد قطعت اللحم إلى قطعٍ صغيرة، وأدخلته إلى فمها ببطء، متلذذة بالطعم وكأنها تتفاخر أمام أراسيلا.
“اسكبِ ليَ الماء أيضًا.”
“…….”
راودتها رغبةٌ شديدة في سكب الماء فوق رأس السيدة العجوز بدلًا من الكأس، لكنها تمكنت من كبح نفسها مرة أخرى وتحملت الأمر بصبر.
بعد أن استغلتها السيدة العجوز حتى النهاية كخادمةٍ للطعام، أنهت وجبتها برقيّ مصطنع، ثم نهضت.
مسحت فمها بمنديل، وألقت به بلا مبالاة ليسقط عند قدمي أراسيلا.
“همف، الطعام ليس له طعمٌ مميز. أخبري المطبخ أن يعد طعامًا يناسب ذوقي في المستقبل.”
غادرت السيدة العجوز القاعة متبخترة، تتبعها خادماتها.
أما أراسيلا، التي أمضت وقتها جيئةً وذهابًا بين المطبخ والقاعة، فلم تستطع الجلوس إلا بعد مغادرتها.
أسندت مرفقيها إلى الطاولة وشبكت أصابعها، ثم وضعت جبهتها على يديها.
كانت ساقاها تؤلمانها بشدة بسبب الوقوف الطويل، ولكن الألم الأكبر كان في صدرها من شدة الغضب الذي شعرت به.
“سأعد الطعام، سيدتي.”
همست أودري وهي تقترب بحذر. لكن أراسيلا حركت يدها بشكل غير مبالٍ وأشارت بالرفض.
“لا أملك أي شهية.”
كانت تشعر أنها قد تختنق إذا تناولت شيئًا الآن. علاوة على ذلك، فإن مشهد تناول السيدة العجوز للطعام جعل شهيتها تتراجع تمامًا.
كان من الواضح أن السيدة العجوز كانت تحاول إهانتها بالتسبب في معاناتها بينما تأكل، مما جعل أراسيلا تشعر بالقرف ولا ترغب في تناول أي شيء.
أخذت أراسيلا نفسًا عميقًا وكأنها كانت قد استنزفت قوتها، ثم نهضت.
بما أن السيدة العجوز قد غادرت، لم يعد هناك داعٍ للبقاء في قاعة الطعام.
“أريد أن أستريح. لنذهب إلى غرفتي.”
“نعم، سيدتي.”
قادت أودري أراسيلا بسرعة إلى غرفتها، ثم استقرت على الأريكة بعمق.
في تلك الأثناء، نظرت أودري إلى يدي أراسيلا بوجه حزين.
على الرغم من أنها استخدمت السحر، كانت يداها التي كانت في السابق ناعمة وخالية من العيوب قد احمرت قليلاً من عناء الغسيل ونقل الطعام.
“لقد أرهقتِ حقًا، سيدتي.”
“لا، أنتن من تعانين حقًا. أنتن من تقمن بهذا العمل يوميًا.”
فكرت أراسيلا في مدى تعبها من هذا العمل رغم أنه لم يستغرق سوى لحظات، وتساءلت كم سيكون الأمر صعبًا بالنسبة للخادمات اللواتي يقمن بنفس الأعمال دون توقف.
شعرت بتقديرٍ حقيقي لجهودهن.
استقامت أراسيلا وأمسكت برفق بكَتف أودري.
“شكرًا لكِ دائمًا، أودري.”
“أوه، لا، سيدتي.”
احمرّت وجنتا أودري خجلًا. كان من الصعب عليها تقبل الشكر على شيء كان من المفترض أن تفعله، مما جعلها تشعر بالحرج.
ابتسمت أراسيلا بهدوء واستندت مجددًا إلى الأريكة، غارقةً في أفكارها.
كان أمام داميان أكثر من عشرةِ أيام قبل أن يعود. و حتى لو عاد، لم تكن متأكدةً مما إذا كان يمكنه طرد السيدة العجوز على الفور.
إذاً، بدلاً من الانتظار بلا فائدة وهي تتلقى تصرفات السيدة العجوز الظالمة، كان عليها أن تجهز فخًا لها.
بينما كانت تفكر في كيفية التصرف، تحدثت أخيرًا.
“أودري، اذهبي وانشري إشاعةً في القصر عما حدث اليوم. اجعليها مبالغٌ فيها جدًا. قولي بأن العجوز قد قتلت روحي تمامًا، وأنني كنت محبطةً جدًا لدرجة أنني بكيتُ في غرفتي رغم أنني حاولت إخفاء ذلك. “
“نعم……؟ ولكن إذا انتشرت مثل هذه الإشاعة، سيكون من الصعب الحفاظ على ماء وجهكِ يا سيدتي……”
إذا انتشرت الشائعات حول أن السيدة العجوز قد تفوقت على أراسيلا في القوة، فقد يبدأ بعض الخدم في التعامل معها بتحدٍ أو احتقار.
بالطبع، كانت السيدة العجوز وخادماتها ستصبح أكثر جرأة وتبجحًا، وكان من المؤكد أنهن سيتجولن في القصر وكأنهن يمتلكن السلطة.
“لا بأس، لا يهم. اذهبي وانشري الإشاعة، تأكدي من أنه لا يوجد حتى شخصٌ واحد لم يسمع بها.”
لكن هذا بالذات كان ما كانت تريده أراسيلا.
فعندما ترغب في تحويل الأزمة إلى فرصة، عليكَ أن تتحمل بعض الخسائر في البداية.
‘حتى لو خسرتُ قليلاً الآن، فإن ما سأكسبه لاحقًا سيكون أكثر بكثير.’
ابتسمت أراسيلا ابتسامةً مشرقة للغاية.
على الرغم من أنها كانت تخطط لشيء بدا لها بسيطاً، كانت أودري، التي تعلم عادةً أن سيدتها تبتسم هكذا فقط عندما يكون لديها خطةٌ غريبة، تلتزم الصمت وتنفذُ الأمر بجدية.
***
بعد غسل الملابس يدويًا وخدمة العشاء، أصبحت أراسيلا أكثر هدوءًا وطاعةً بشكل ملحوظ.
وحين انتشرت الأقاويل بين الخادمات بأنها قد بكت في الخفاء، كانت السيدة العجوز راضيةً جدًا بذلك.
‘نعم، أيتها الطفلة، حتى لو كنتِ تتصرفين بشكلٍ متكبر، فلن تتمكني من مواجهتي.’
حتى لو تمكنت السيدة العجوز من الانتصار مرةً واحدة، فإنها لن تكون قادرةً على تحديها في مواجهة مباشرة.
ومع ذلك، لم تترك السيدة العجوز أي فرصة للراحة واستمرت في انتقاد أراسيلا، و تبحث دائمًا عن أي خطأ لتنتقده وتهاجمها.
حتى انها لم تتردد في الهجوم الشخصي، محاولًة تحطيم كرامتها وتقليلها.
“كيف يمكن لامرأةٍ ذات جسدٍ ثقيل أن تكون مفيدة؟ همف، عليكِ أن تخسري بعض الوزن.”
“لا تحاولي أن ترفعي شأن عائلتكِ من جانب والدكِ أمامي! المرأة بعد الزواج تصبح جزءًا من عائلة زوجها!”
“أوه، يبدو أنهُ قد طغى عليكِ التعب، ماذا سأفعل معك؟ لا تضيعي طاقتك في أمورٍ تافهة، وركزي في عائلتك!”
“أنتِ قصيرة التفكير ولا تملكين الكثير من الفهم، لذا فقط اتبعي ما أقوله. هذا هو دوركِ وواجبكِ.”
حتى أولئك الذين كانوا يتفاخرون برؤوسهم المرتفعة، عندما تعرضوا لهذا التوبيخ الحاد من السيدة العجوز لفترة طويلة، انهاروا في النهاية.
وبالنسبة للسيدة العجوز التي كانت قد دمرت زوجتين لابنها من قبل، كانت أراسيلا الصغيرة والنقية هدفًا سهلًا بالنسبة لها.
كانت أراسيلا التي كانت دائمًا ترد بكلماتٍ قوية قد أصبحت الآن صامتةً أكثر، وهو ما كان دليلًا على تأثير السيدة العجوز.
لو بقيت الأمور هكذا لفترةٍ أطول، كانت ستنكسر روحها وتبدأ في الخوف منها، مما يجعلها ترتجف.
بينما كانت السيدة العجوز تستمتع بتخيل أن الفتاة المتعالية ستكون تحت قدميها، تجهم وجهها فجأة.
“آه!”
كانت إحدى خادمات القصر جاثية على ركبتيها أمام قدميها، وهي تقوم بتقليم أظافر السيدة العجوز، وقد أخطأت فجأة ولمست الجلد أسفل الأظافر.
كانت السيدة العجوز قد اختارت عمدًا أن تكون إحدى خادماتها من القصر، وليس الخادمة التي جلبتها هي من تقوم بخدمتها، وذلك لتعزيز سلطتها على أراسيلا.
كان هدفها أن تُظهر بوضوحٍ لها هو أعلى من مالكة القصر، وفي الوقت نفسه تحاول تقليص هيبة أراسيلا كسيدة القصر.
“ماذا تفعلين؟ كيف تجرؤين على فعل هذا مع السيدة الكبرى!”
ركضت خادمةُ السيدة العجوز بسرعة نحو الخادمة الصغيرة التي ارتبكت، وبدأت ترتجف خوفًا.
____________________________
ياليل
العجوز يوم قالت بغيت اموت جوع ليتها فطست وريحتنا
آخر شي شكله هو المقصود بالعنوان ان ذي الازمة هي الخادمة الضعيفة بس ليه المؤلقة حطته عنوان وهو بلا كم سطر في الأخير؟😭
Dana