Express Contract Marriage Words - 28
خططا لتناول العشاء سويًا في مطعم يطل على منظر البحيرة. ر بعد ذلك، يتوجهان إلى البحيرة للاستمتاع بجولة بالقارب.
وفي النهاية، يلتقيان بالأصدقاء في نادٍ اجتماعي ويتبادلان الأحاديث الودية قبل العودة إلى المنزل.
كانت الخطة مثالية؛ كلُّ لحظةٍ منها كانت فرصة لإظهار علاقتهما الرائعة للآخرين، كان المكان مثالياً لتمثيل دور الزوجين المتحابين.
سرحت أراسيلا شعرها لنصف مرفوع على شكل ضفيرة وزينته برباطِ شعر من اللؤلؤ والأزهار.
كان شعرها الأرجواني الفاتح و كأنه حقلٌ من الزهور الربيعية المتفتحة.
أما فستانها الشيفون ذو الياقة المربعة فقد أضفى عليها إحساسًا بالانتعاش والجمال.
بالتزامن مع الانتهاء من تزيين نفسها، نزلت إلى الطابق الأرضي، حيث كان داميان واقفًا بزي رسمي أنيق.
كان مشهدًا مثاليًا لزوجٍ ينتظر زوجته، وهو مستعد تمامًا للخروج.
“داميان.”
عندما نطقت باسمه، رفع وجهه المنحوت وكأنه تمثال، و ارتفعت حاجباه الكثيفتان قليلاً.
كانت أشعة الشمس التي تتسلل من نافذة الدرج تضيء أراشيلا وكأنها هالة من الضوء.
“أنتِ جميلةٌ كعادتكِ، زوجتي.”
أثنى داميان، الذي كان ينظر إليها بصمت، بابتسامةٍ أشبه بلوحة فنية.
حدث ذلك عندما وصلت أراسيلا إلى مكانها أمامه تمامًا.
“بالطبع، و أنتَ كذلك يا داميان.”
أغلقت أراسيلا عينيها بلطف و هي تقف أمامه، أما الانتقادات الحادة عن مهارته في الكذب بوجهٍ صريح، فاحتفظت بها في قلبها وحدها.
كان الخدم الجدد الذين أتوا من قصر الماركيز هوغو ينظرون إليهما بعيونٍ متألقة، وكأن أبطال رواية رومانسية قد ظهروا أمامهم.
بالنسبة لهم، كانت أراشيلا الفتاة المرحة والمحبوبة، ورؤيتها الآن كسيدة رقيقة تحظى بمكانةٍ مرموقة أثار لديهم شعورًا بالعاطفة.
على الأرجح، ستنتشر أخبار الانسجام الواضح بين الزوجين فاندرمير من خلالهم إلى الخارج، لذلك لم يمانعا وجود بعض المتفرجين بشكلٍ غير مباشر.
ففي نهاية الأمر، كلما خرجا، ستزداد الأنظار الموجهة نحوهما.
“إذاً، هل ننطلق يا زوجتي؟ لا أستطيع الانتظار أكثر، أرغب في بدء هذا الموعد بشدة.”
“……وأنا كذلك، متحمسةٌ جدًا لهذا اليوم.”
تملكت أراسيلا نفسها بصعوبة عن طريق القول لنفسها “تحلي بالقليل من الصبر”، وبدلاً من ذلك ابتسمت بلطف.
ثم خرجت من المنزل مع داميان، ممسكةً بحقيبةٍ في يدها اليمنى وبمظلتها في يدها اليسرى.
لقد تعمّدت ألا تمسك ذراعهٌ أثناء السير كي لا يبدو الوضع غريبًا، لأن زوجها لا يفضّل التواصل الجسدي.
كان هذا هو الحال أيضًا عند وصولهما أمام المطعم.
“أهلًا وسهلًا بكم في مطعم فيستا. الحجز على هذه الطاولة.”
قادهم المدير إلى أفضل طاولة بجانب النافذة، حيث كانت الموسيقى الصادرة من البيانو مسموعة باعتدال.
قام داميان بسحب الكرسي بلطفٍ لها، وجلست أراسيلا بابتسامةٍ مزيّفة.
بينما كان بعض الحاضرين يعتبرون تصرفهما رومانسيًا.
لكن حين غادر المدير لبضع لحظات، كانت الأحاديث بينهما مختلفة.
“على الأقل لديكَ بعض اللباقة، أليس كذلك؟”
“وما الذي كنتِ تظنينه عني؟”
“قائد الفرسان المزعج.”
“يبدو أن الحال متبادل. فزوجتي ساحرةٌ مزعجة أيضاً.”
على الرغم من كلماتهما تلك، بدا للوهلة الأولى وكأن الزوجين يضحكان معًا، و يتبادلان المزاح كعروسين حديثين.
بالطبع، كانت ملامحهم، التي تشبه شخصيات العشاق في اللوحات الشهيرة، لها تأثيرٌ كبير على هذه الانطباعات.
“داميان، يجب أن نبدو كزوجين متفاهمين أثناء تناول الطعام، صحيح؟”
“هل هذا سؤالٌ حقاً؟ إن كان هناك أي شخص آخر غيرنا هنا، يجب أن نتصرف هكذا.”
“طريقة كلامكَ تثير الأعصاب حقًا. حالما تأتي الأطعمة……”
كانت أراسيلا على وشك إكمال كلامها بابتسامةٍ حلوة، لكنها توقفت فجأة.
فقد ظهر ضيف غير مدعو على طاولة الزوجين.
“أراسيلا، لم أكن أتوقع أن أراكِ هنا.”
اقترب فريدريك مبتسمًا ابتسامةً ودودة.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يلتقيان فيها منذ حفل الزفاف.
عندما حاول داميان أن يقدم التحية بشكل رسمي، منعه فريدريك وجلس بجانبهم بشكلٍ طبيعي.
كانت الحركة سلسة لدرجة أن أراسيلا نسيت حتى أن تسأله “لماذا تجلس هنا؟”
“سيد فاندرمير، لم أتمكن من حضور حفل الزفاف بسبب الانشغال، لكن أخيرًا تمكننا من التحدث. مباركٌ لكَ على الزواج.”
“شكرًا لكَ، سموك.”
“حقًا، الزواج من شخصٍ مثل أراسيلا، أنت محظوظ جدًا.”
ثم ضرب فريدريك كتفه بقوة غريبة، فظل داميان صامتًا وأومأ برأسه.
“أعتقد ذلك أيضًا، سموك.”
“يا لها من نعمة. أتمنى أن يدوم حظكَ هذا لفترةٍ طويلة.”
كان نبرة حديثه غامضة بعض الشيء، ولم تكن الابتسامة التي ختم بها حديثه واضحةٌ تمامًا.
ومع ذلك، أومأ ديميان برأسه مرة أخرى، ربما لأن ولي العهد كان صديقًا مقربًا لزوجته.
“أوه، هل تعرف منذ متى ونحن مقربون من بعضنا البعض؟”
“سمعت أنكما كنتما صديقين منذ أيام الأكاديمية.”
“نعم، كانت علاقة قديمة بدأت منذ أيامنا كطلاب جدد. هل تتذكرين لقائنا الأول، أراسيلا؟”
استدار فريدريك نحو أراسيلا ووضع ذقنه على يده.
فجأة، أصبح داميان يرى فقط ظهره ومؤخرة رأسه.
“بالطبع. في يوم حفل الافتتاح، كنتَ قد أضعتَ الطريق وسألتني عنه.”
“في ذلك الوقت، كنت أظنكِ طالبةً أكبر سنًا بسبب هدوئكِ، وعندما اكتشفت أنك كنتِ طالبةً جديدةً مثلي، كنتُ في قمة الحيرة لدرجة الضحك.”
كان وجه فريدريك وهو يبتسم ويضع شفتيه على راحة يده يبدو سعيدًا جدًا، وكأن مجرد تذكر تلك الذكريات يجلب له السعادة.
استمرت المحادثة بعدها في التركيز على استرجاع ذكرياتهما معًا.
بالنسبة لداميان، كان موضوعًا لا يستطيع التدخل فيه، ففضل أن يبقى صامتًا، ويبتعد قليلاً، وهو يراقب فريدريك و أراسيلا بهدوء.
عندما كان يسمع عن علاقتهما من فم زوجته، كان يبدو وكأنهما مجرد صديقين مقربين، ولكن الآن، وبعد أن رآهم معًا، بدا أن علاقتهما أعمق من ذلك بكثير.
ليس هذا بالأمر الجيد، على ما يبدو…….
كان وجود الرجل الثالث بين الزوجين، خاصةً إذا كان هو ولي العهد، يثير فضول الناس، و سيزيدُ الوضع تعقيدًا.
إذا استمر الحال على ما هو عليه، حيث كانت الزوجة تركز على الحديث مع رجلٍ آخر وتترك زوجها جانبًا، فإن الأحاديث السيئة ستنتشر بالتأكيد وراء ظهورهم.
“معذرة.”
لحسن الحظ، لم تكن أراسيلا شخصًا غافلًا. لاحظت أن داميان كان صامتًا منذ فترةٍ طويلة، فسرعان ما غيرت الموضوع.
“أعتقد أن داميان لا يهتم بهذه القصص، ربما يكون ذلك مملًا له بعد أن تحدثنا عن ذلك لفترة طويلة.”
“لا داعي للقلق. كنتُ غارقًا في متعة مشاهدة شفاه زوجتي وهي تتحدث بلا توقف.”
عندما قال هذا، توقفت أراسيلا للحظة، فأجاب فريدريك مبتسمًا.
“هذا محرجٌ جداً، سيد فاندرمير. إذا كنت لم تركز على كلام زوجتك، يجب أن تعتذر. لا يمكنك محاولة تهدئة الأمر بتلك الطريقة.”
“أعتذر، سموك. بما أننا في فترة شهر العسل، أفقد تركيزي كلما نظرت إلى زوجتي.”
من أجل تغيير مجرى الحديث الذي كان يقوده ولي العهد، قرر داميان أن يتحدث بهذه الطريقة.
كان من المهم في هذه اللحظة أن يظهروا كزوجين، وليس لإظهار العلاقة بين ولي العهد و أراسيلا.
“ربما ستستمر هذه الحالة طوال حياتك. فزوجتكَ ستكون دائمًا جميلة.”
“هو دائمًا يركز عليّ بشدة، بغض النظر عن الوقت.”
ضحكت أراسيلا بصدق، و كانت عينيها تلمعان من السعادة.
كانت ردود فعلها الوقحة تجعله يضحك أيضًا، فابتسم داميان ابتسامةً صادقة.
في لحظة، تبدل الشخص الذي شعر بالعزلة ليصبح فريدريك.
اختفت الابتسامة من زوايا فمه، وفي نفس الوقت بدأ الطعام الذي طلبوه في الوصول. و كانت اللحظة مثالية.
“لكن، فريدريك، هل تنوي تناول الطعام معنا؟”
سألت أراسيلا بعدما لاحظت أن فريدريك لم يغادر بعد.
لم تكن هذه مجرد وجبة، بل كانت فرصةً لإظهار علاقتهما كزوجين، وكان من غير المتوقع أن ينضم صديقهم إلى الطاولة.
فلم يكن ذلك مريحًا.
“ألن يكون الأمر غير مريح؟ ألن يكون من الأفضل أن نتناول الطعام بشكلٍ منفصل؟”
“لا، متى سنحظى بفرصة لتناول الطعام معًا مرة أخرى؟ التقيتُ صدفةً بصديقتي المتزوجة، وأنا سعيد بلقائها. إذا لم يكن ذلك مزعجًا، فأنا أرغب في تناول الطعام معكم.”
ابتسم فريدريك بلطف، ثم التفت إلى داميان ونظر إليه.
كانت الابتسامة نفسها، لكن عينيه كانتا تحملان نظرةً مختلفة تمامًا.
“هل هذا مناسبٌ لكَ، سيد فاندرمير؟”
“نعم.”
على الرغم من الإجابة المختصرة، ارتعش حاجب فريدريك قليلاً، لكن ابتسامته بقيت ثابتة.
وفي النهاية، تم تقديم طعامه أيضًا على طاولة الزوجين.
بينما كان الزوجان قد طلبا شرائح اللحم، اختار فريدريك أطباقًا بحرية.
“أراسيلا، انتِ تحبين الروبيان، صحيح؟ جربِ هذا.”
رفع فريدريك الروبيان المشوي مع الصوص وأضافه إلى طبق أراسيلا.
ثم أضاف وهو ينظر إلى ديميان.
“أراسيلا تحب المأكولات البحرية مثل الروبيان و جراد البحر. من الآن فصاعدًا، عليكَ أن تتذكر وتحرص على ذلك.”
“……”
أمسك داميان بمنديله ليمسح شفتيه وامتنع عن الرد عمدًا.
رجلٌ يتصرف وكأنه يعرف زوجته جيدًا أمام زوجها، فما معنى ذلك؟
كان من المؤكد أن هذا استفزازٌ واضح. لا يمكن لصديق عادي أن يفعل ذلك أبدًا.
‘لا يمكن أن يكون بينهما علاقةٌ أكثر من صداقة، أليس كذلك؟’
قبض يده تحت الطاولة ثم فتحها.
كان عقد ما قبل الزواج يتضمن بالطبع بندًا يمنع الخيانة.
لكن إذا كان الطرف الآخر هو ولي العهد، فسيكون من الصعب عليه الاعتراض بسهولة.
‘إذا حدث شيء من هذا القبيل أثناء الزواج……’
حين بدأ ديميان يفكر في أسوأ الاحتمالات، أصبح وجهه عابسًا.
“فريدريك.”
فتحت أراسيلا فمها بهدوء.
“ما الذي تفعله فجأة؟ انتَ تجلب لي القشعريرة.”
“……ماذا؟”
“لماذا تفعل شيئًا لم تفعله من قبل؟ هل أنتَ مريض؟ أم أنك بحاجةٍ إلى شيء مني؟”
كان هذا التعليق كفيلًا بكسر الأجواء التي كانت تصبح حادةً شيئًا فشيئًا.
تجمد فريدريك و داميان في مكانهما.
لكن أراسيلا لم تكترث واستمرت بجدية.
“آسفة، لكنني لا أقبل الرشاوي. أنا ساحرةٌ نزيهة وسأكون سيدة البرج التالية.”
ثم نقلت الروبيان من طبقها إلى طبق فريدريك.
كان الأمر مؤسفًا قليلاً، لكن لم يكن هناك خيار آخر.
ثم تذوقت الصوص الذي كان على طرف الشوكة.
همم……هل أعود لأحضار المزيد؟
“لا، أراسيلا. أنا فقط أعطيتكِ الروبيان لأنني أعرف بأنكِ تحبينه.”
شرح فريدريك الأمر بوجهٍ مرتبك وهو يلوح بيديه.
ثم وضعت أراسيلا الشوكة جانبًا وبدت على وجهها ملامح الجدية.
“فريدريك، أنت حقًا مخيبٌ للآمال.”
“…..ماذا؟”
أصابتهُ كلماتها المفاجئة بقوة، حيث اهتز قلبه واهتزت عيناه اللامعتان باللون الأحمر.
“لماذا، لماذا خيبتُ أملكِ……؟”
“أنا أحب اللحوم أكثر. هل نسيت؟”
“…….”
“اللحوم تجعلني أشعر بالشبع.”
لذلك، كانت أراسيلا دائمًا تأكل اللحم في الليالي التي تعمل فيها حتى وقتٍ متأخر.
فالطاقة للاستمرار في السهر تأتي من الشبع.
بينما كان داميان يتبادل النظر بين ولي العهد الذي فقد لسانه وزوجته الجادة تمامًا، لم يستطع أن يمسك نفسه وضحك بصوتٍ مرتفع.
“داميان، لماذا تضحك؟ هذا حديثٌ مهم جدًا.”
“لم أضحك……بففت.”
ثم وضع يده على وجهه وبدأ كتفاه يهتزان بخفة.
لم يستطع أن يظل جادًا أمام أراسيلا التي جعلت ولي العهد يبدو كالغبي.
حقًا، إنها امرأة تجلب المتاعب المتبوعه بالضحك.
____________________________
عسا اراسيلا عطت فريدريك الي يستاهله😂
نشبه ياخي انقلع! موعد وش تبي فيه؟
اهم شي داميان ولاعليه ولي عهد ولا لا جالس يضحك 😭
Dana