Express Contract Marriage Words - 25
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Express Contract Marriage Words
- 25 - ما لن تسمحَ بهِ أراسيلا أبداً
بلطف، مسحت أراسِيلا خدّ أودري و تحدثت اليها مجدداً.
“قولِ لي حالًا، من تجرأ على إيذاء خادمتي، أودري؟”
تساقطت الدموع من عيني أودري.
كانت اللحظات التي قضتها بمفردها، وهي خائفة وحزينة، تبدو وكأنه قد تم تعويضها بكلمة “خادمتي” وحدها.
بدأت تروي ما حدث لها ظُهرًا بصوتٍ متقطع، بينما استمعت لها أراسِيلا بعيونٍ زرقاء باردة غمرها الصمت.
لم يكن ما حدث لأودري مجرد اتهام بالسرقة من قِبَل مجموعة واحدة فقط، بل كانوا قد ضربوها وحجزوها دون أن يمنحوها حتى فرصةً للدفاع عن نفسها.
كان هذا تجاوزًا واضحًا للحدود.
أراسِيلا، التي ازدادت هدوءًا كلما اشتد غضبها، تحدثت بصوتٍ هادئ.
“إذًا، تعتقدين أن روزالين هي من خططت لهذا الأمر، أليس كذلك؟”
“نعم، سيدتي.”
أومأت أودري برأسها بوجهٍ مبتل بالدموع.
كانت اودري قد ضبطت روزالين مسبقًا وهي تبحث في غرفة ملابس سيدتها، وكان لدى روزالين الآن دافعٌ واضحٌ لهذا.
تصادف أيضًا أن الخادمة التي سُرق عقدها هي زميلة غرفة روزالين، مما زاد من شكوكِ أودري.
“حسنًا. استمعي إلي جيدًا يا أودري. عليكِ تنفيذ ما سأطلبه منكِ الآن.”
نزعت أراسِيلا العقد الذي كان مخفيًا خلف ياقة ملابسها وسلمته لأودري.
“أثناء قيامي بجمع الخادمات، اذهبي وضعي هذا العقد في غرفة روزالين، ليبدو وكأنها من سرقتهُ مني.”
أرادت أراسِيلا أن تظهر أن مجرد وجود العقد في غرفة الخادمة لن يكفي لإثبات الجريمة، ولذا خططت لتكرار نفس السيناريو لإيضاح ذلك.
‘دعينا ندعهم يشعرون الآن بالظلم والدهشة التي مررتِ بها يا أودري.’
“سأتولى بقية الأمر بنفسي.”
“نعم، سيدتي.”
أومأت أودري برأسها ووقفت بشجاعة.
بعد أن أخرجتها أراسِيلا بأمان من الحظيرة، استدعت الخادمات اللواتي كنّ ما زلن يقفن بتوتر بالقرب من الباب.
“التزمن الصمت واتبعنني بهدوء. هل تفهمن؟ ولا أحد ينطقُ بكلمة حتى أسمح بذلك.”
كان صوتها أشبه بالتهديد، مما أجبر الخادمات على الصمت الشديد واتباعها بخضوع.
وعندما وصلت أراسِيلا إلى المبنى الرئيسي، أمرت بجمع جميع الخادمات في الطابق الأول، دون استثناء.
“احرصي على ألا يتغيب أحد.”
“ما الذي يحدث يا سيدتي؟”
سألت رئيسة الخادمات بهدوء، ولكن في داخلها كانت متفاجئة ومرتبكة.
‘لطالما كانت تعود متأخرة، فلماذا جاءت مبكرًا اليوم؟!’
كانت أودري الوحيدة التي تعلم بخبر عودة أراسِيلا المبكر، لذا شعرت رئيسة الخادمات بالارتباك.
‘علي أن أتمالك نفسي في مثل هذا الموقف، لا يمكنني السماح لأي شيء بأن يفسد الخطة!’
ولكن عزمها هذا انهار بمجرد أن تلاقت عيناها بنظرات أراسِيلا الحادة.
“رئيسة الخادمات، هل طلبتُ منكِ يومًا أن تعترضي على كلامي؟”
“…….”
كان صوتها بلا نبرةٍ واضحة، لكنه كان قوياً بلا حاجة إلى كلماتِ تهديدٍ او تخويف.
خرجت هالةٌ قوية من جسدها النحيل التي جعلت رئيسة الخادمات تشعر بارتعاش في ساقيها، وأجبرتها على خفض رأسها.
في النهاية، تجمعت الخادمات كما أرادت أراسِيلا.
بناءً على طلب السيدة المفاجئ، تجمعن الخادمات في الطابق الأول دون أن يبدي أحدهن أي تساؤل، ووقفن بصمت.
هذا الموقف زاد من استياء أراسِيلا، فقد كان هذا يعني أنهن كنّ جميعًا على علم بما حدث لأودري ومع ذلك التزمن الصمت.
‘هكذا إذًا، كانت كلماتُ باولا صحيحة.’
لو كنّ يحترمنني كسيّدة ويعترفن بي كصاحبة القصر، لما تجرأن على التصرف بهذا الشكل مع خادمتي الخاصة.
شعرت أراسِيلا بعمقِ صحة نصيحة صديقتها باولا، فتقدمت لتقف أمام الخادمات بوقار، و هي تعقدُ ذراعيها بخطواتٍ واثقة.
ورغم أن ملامحها الناعمة والنظرة اللطيفة في عينيها لم تكن مرعبة في ظاهرها، إلا أن القرب منها كان يجلب إحساسًا غريبًا بالضغط.
نظرت إليهن بهدوء قبل أن تفتح شفتيها ببطء.
“يبدو أنكن تعرفن سبب استدعائي لكنّ.”
لم تتفوه الخادمات بأي كلمة، وبينهن كانت روزالين واقفةً برأسٍ مرفوعٍ بثقة.
لم يكن لدى روزالين ما تخشاه، فطالما أن ما فعلته بأودري لم يكن بلا سبب، لم تكن تعتبر نفسها مخطئة.
‘وماذا ستقول السيدة في مسألة سرقة أودري؟ إن حاولت الدفاع عنها، فلن تجلب بذلك إلا المزيد من الإشاعات حول تفضيلها لأودري.’
كانت فقط تشعر ببعض الأسف لأن السيدة عادت قبل أن تُطرد أودري. وبينما كانت روزالين تبتسم لنفسها بخبث، تردد صوت أراسِيلا مجددًا.
“من التي لفقت تهمة السرقة لأودري؟ لتخرج حالًا.”
بدأت الخادمات بالهمس والارتباك.
كُنّ يعتقدن أن أودري قد سرقت بالفعل، لذا أثار كلام أراسِيلا دهشتهن.
“من أشار إلى أودري على أنها سارقة وقام بحبسها في الحظيرة، ليخرجوا جميعًا.”
أمام أمرها الحازم، ترددت بعض الخادمات لكنهن خرجن واحدة تلو الأخرى، وكان بينهن روزالين ورئيسة الخادمات.
“إذًا، أنتن من فعل هذا؟”
“سيدتي، أودري لم تُتهم ظلمًا، لقد سرقت عقدي بالفعل.”
تقدمت إيمي بخطوةٍ إلى الأمام وقالت ذلك.
من وجهة نظرها، كان العقد قد عُثر عليه في غرفة أودري، فلم يكن لديها خيار سوى تصديق الأمر.
“العقد وُجد بالفعل في غرفة أودري. ويمكن للفتيات الأخريات أن يشهدن على ذلك!”
“ومن التي عثرت عليه؟”
“عذرًا؟”
“أسألكِ من وجد العقد في غرفة أودري. هل كنتِ أنتِ، إيمي؟”
هزت إيمي رأسها نافية، فقد كانت روزالين هي التي قد وجدت العقد في غرفة أودري.
“أنا من وجدت العقد، سيدتي.”
قبل أن يُذكر اسمها، بادرت روزالين بالاعتراف، فانتقلت إليها نظرة أراسِيلا مباشرة.
“هناك من رآني أُخرج العقد من غرفة أودري، لذا ليس فالأمر كذِبًا……”
“وأين بالتحديد وجدته؟”
“خلف الخزانة.”
“حقًا؟ يبدو وكأنكِ تعرفيم تمامًا أين تبحثين يا روزالين، وكأنك كنتِ تعلمين أن العقد كان هناك منذ البداية، أليس كذلك؟”
لم تكن روزالين تتوقع هذا السؤال المباغت، فتلعثمت في ردها.
ابتسمت أراسِيلا بشكلٍ مائل وهي تنظر إليها من الأعلى.
“هل كنتِ لوحدكِ حين دخلتِ غرفة أودري؟”
“……نعم، سيدتي.”
“إذًا، من الممكن أنكِ أنتِ من سرق عقد إيمي ووضعته في غرفة أودري لتتهميها، أليس كذلك؟”
“هذا غير معقول!”
صرخت روزالين بغضب، لكن الحقيقة أنها بالفعل من سرقت عقد إيمي ووضعته في غرفة أودري.
شعرت بجفافٍ في فمها وبدأ العرق يتصبب من كفيها، لكنها لم تستطع التراجع، فشدّت عنقها بإصرار.
“ولماذا قد أفعل ذلك؟”
“ولماذا قد تفعل أودري ذلك إذًا؟”
اقتربت أراسِيلا من روزالين بنظرةٍ تهديدية، فاهتزت عينا روزالين قليلًا.
رأت رئيسة الخدم هذا المشهد بعينيها، وشعرت بالقلق.
إن انهارت روزالين الآن، فسوف تتورط هي الأخرى. فهي من ساعدتها في هذه القضية.
لذلك تدخلت بسرعة
“سيدتي، كان من المقرر أن نعرض الأمر على السيد منذ البداية ليثبت الحقيقة. أعلم أنكِ غاضبة بسبب ما تعرضت له خادمتكِ العزيزة، لكن أرجو ألا تدعي مشاعركِ تؤثر عليكِ وتلقِ اللوم على باقي الخادمات.”
ما إن انتهت رئيسة الخدم من كلامها حتى خرجت ضحكةٌ ساخرة من شفتي أراسِيلا.
كان لدى رئيسة الخادمات براعةٌ في قلب الأمور، حيث حولت استجوابًا مشروعًا إلى ما بدا كأنه تحقيق مشحونٌ بالعواطف.
تغيرت ملامح أراسِيلا لتصبح باردة، واستدارت نحو رئيسة الخادمات.
“من أكثر الخادماتِ التي تثقين بها؟”
“ماذا؟ لماذا هذا السؤال فجأة……؟”
“أجيبي بسرعة.”
ترددت رئيسة الخادمات ثم اختارت خادمةً تدعى آنا، التي كانت قد عملت معها لفترة طويلة وتربطها بها علاقةٌ قوية.
“آنا، اذهبِ إلى غرفة أودري وأحضري كل قطعةِ مجوهراتٍ تجدينها هناك.”
“نعم، سيدتي……؟”
أجابت آنا بتردد بعدما تلقت الأمر، ثم غادرت الغرفة.
وبعد لحظات، عادت حاملةً بيدها أقراطًا وعقدًا من المجوهرات الثمينة.
عرضت أراسِيلا هذه المجوهرات بفخرٍ أمام الخادمات.
“هل تعرفن ما هذا؟ هذه هدايا قدمتها لأودري، وكانت بمحض إرادتي. لذا، لماذا ستسرق فتاة تستطيع أن تأخذ أشياء أغلى من ايمي؟”
عادةً، تحاول الخادمات الذكيات مثل أودري استغلال لطف سيداتهن للحصول على المزيد من الهدايا، ولكن أودري كانت متواضعةً جدًا ولا تطلب شيئًا خارج راتبها إلا إذا ارغمتها أراسِيلا على قبوله.
“لا يمكن أن ترغب أودري في ممتلكات الآخرين. و لو كانت تمتلك عادة السرقة، لكانت قد سرقت أولاً أشيائي.”
ازدادت قبضة أراسِيلا على المجوهرات، حيث كانت غير قادرةٍ على تحمل فكرة اتهام شخصٍ عاشت معه ببراءة ونزاهة طوال حياتها.
“لن أترك اي احدٍ يجرؤ على المساس بعائلتي.”
كانت نبرة صوت أراسِيلا صارمة وحادة، مثل شفرات السكين، وهي تخترق آذان الخادمات.
“لو كان الأمر يتعلق بي، لربما كنتُ سأكون أكثر تسامحًا نظرًا لفارق الرتب بيننا. لكن إذا ثبت أن هذه القضية كانت زورًا، فأنا سأتأكد من معاقبة جميع المعنيين. على الأقل، نصفكن سيفقدن عملهن بدون توصيات.”
تغيرت ملامح الخادمات إلى اللون الشاحب عند سماع هذا التهديد.
إذا طردن بدون توصية، فلن يتمكن من العمل كخادماتٍ مرة أخرى.
عمومًا، يُنظر إلى الخادمات المفصولات بدون توصية على أنهن قد تسببن في مشاكل و لن يرغب اي نبيل في توظيفهن.
كانت رئيسة الخادمات و رزالين تفكران بشكل يائس في كيفية الخروج من هذه الحالة.
وفي تلك اللحظة.
“ما الذي يحدثُ هنا؟”
فُتح الباب الرئيسي ودخل داميان.
تجمعت أنظار الجميع على داميان في لحظةٍ واحدة.
و اعتقدت رئيسة الخادمات أن طوق النجاة قد وصل، فتوجهت إليه بسرعة.
“سيدي، نرجو مساعدتك!”
“مساعدة؟”
“نعم! الخادمة التي جلبتها السيدة سرقت شيئًا من خادمتنا، والآن، بسبب غضب السيدة، هي لا تصدق أي كلمة منّا وتدافع عن تلك الخادمة، وتقول بأنها ستفصلنا جميعًا!”
كانت رئيسة الخدم تتوسل إلى داميان و الدموع في عينيها، مما جعل شرحها للموقف يبدو و كأنها مظلومة و لم تستطع فعل شيء.
وبينما كانت تتعلق به، انطلقت باقي الخادمات نحو داميان، يتوسلنهُ أيضًا.
“أنقذنا، سيدي!”
“نحن الخادمات اللاتي عملن من أجلك. لا تتركنا!”
“نرجو أن تحكم بحيادية، سيدي!”
كالفراخ الصغيرة التي تبحث عن أمها، كانت الخادمات يبحثن عن سيدهن.
لكن على الرغم من أنهن نادوا داميان باسم “سيدي” أو “مالك”، إلا أن أراسِيلا كانت أيضًا سيدتهن لكنهن لم يعترفن بها حتى.
يبدو أنهن يعتقدن أن داميان هو الوحيد الذي ينبغي أن يُعتبر سيدًا.
صدمت أراسِيلا من تحول تصرفات هؤلاء الخادمات، حيث تحولن من النظرات الخائفة إلى التوسل بشكلٍ مفاجئ.
التفتت أراسِيلا إلى داميان بوجه مذهول، بينما نظر داميان بهدوء إلى الخادمات المتجمهرات أمامه، ثم انتقلت نظرته إلى أراسِيلا.
***
في هذه الأثناء، تسللت أودري خلسةً إلى غرفة روزالين وإيمي بأمرٍ من سيدتها.
‘دعيني أرى، أين يمكنني أن أخبئ هذا؟’
‘إذا أخفيته بشكلٍ غير محكم، فسأكون في ورطة إذا لاحظتهُ روزالين أولاً.’
كانت أودري تبحث في الغرفة بعناية عن مكان لإخفاء القلادة.
بينما كانت تتفحص الغرفة هنا وهناك، فجأةً لاحظت الفجوة الضيقة بين السرير و طاولة السرير الجانبية.
‘إذا وضعت هذا هنا، فلن يراه أحد، أليس كذلك؟’
دفعت أودري طاولة السرير الجانبية قليلاً.
و بينما كانت تنوي وضع القلادة في الفجوة وإعادة الطاولة إلى مكانها……
توووك-!
سقط شيء ما من خلف الطاولة.
‘ماذا؟ ما هذا؟’
بوجهٍ محتار، أزالت أودري الطاولة بالكامل لتتحقق مما سقط.
وكان ما وجدته هو ظرفان من الرسائل المجهولة.
_______________________________
هاعاااااا ليت اراسيلا قالت من صفق اودري؟ واذا جن عطتهن كل وحده على كفين وقالت بس سلامتكم✨
داميان بارددد بارد هدوءه وهو يشوفهن كلهن يصرخون يضحك😭
الحين لازم تظهرون قوة حبكم و يوقف داميان في صف اراسيلا او ىٍقتلهن مافيه مشكلة😘
Dana