Express Contract Marriage Words - 21
“حسنًا، ربما يكون الأمر كذلك. سمعتُ أنها تزوجت سيدنا زواج حب، ولكن هناك شعور ما بأنها تتعامل معه بشكل بارد، أليس كذلك؟”
عندما عض أحدهم الطعم، استغلت روزالين الفرصة واستمرت في دفع الحديث.
“هل من الممكن أنها لم تكن تحب سيدنا عندما تزوجته؟”
“مستحيل، لماذا قد تفعل ذلك؟”
“سيدنا فارسٌ مشهور ومن عائلة دوقية فاندمير، حتى إذا تطلقوا، فلن تخسر السيدة أي شيء……”
همست روزالين بصوتٍ خافت للغاية.
كان صوتها الخفيف، الذي يشبه ذيل الثعلب المتمايل، موهوبًا في زرع مشاعر العداء والشك وعدم الأمان في نفوس الأخريات.
“هل يعني ذلك أن سيدتنا ستغادرنا قريبًا؟”
“لا نعلم بعد، ولكن من المؤكد أنها لا تهتم بشؤون المنزل ولا بنا.”
أنهت روزالين الحديث في اللحظة المناسبة، حيث شعرت أن المبالغة قد تجعلهم يشكون في نواياها.
ورغم أن روزالين صمتت بوجه متجهم، إلا أن الخادمات بدأن يتبادلن الأحاديث بحماس.
وكان الحديث الرئيسي بينهن يدور حول أنه إذا كانت أراسيلا مجرد عابرة وستغادر قريبًا، فلا يوجد سبب لولائهن لها حقًا.
‘جيد. لقد زرعت الشك، والآن الخطوة التالية هي إثارة غضب السيدة لتوسيع هذه الفتحة.’
وسط الخادمات اللاتي يتهامسن فيما بينهن، جلست روزالين في منتصف المجموعة، و تلمع عيناها بخبث.
***
كانت أراسيلا معتادةً على تناول وجبة الإفطار بانتظام.
كان هذا جزءًا من عادتها منذ طفولتها، حيث لم تكن عائلة الماركيز هوغو يتخلون عن وجبة الإفطار أبدًا.
حتى لو تناولت الغداء أو العشاء خارج المنزل، لم يكن من الممكن تفويت وجبة الإفطار.
لذا كانت تذهب كل صباح الى قاعة الطعام في قصر فاندمير.
كان الخدم في حركة دؤوبة بين المطبخ والقاعة لتحضير طعام سيدتهم.
حتى حدث الموقف حينها.
“آه! سيدتي، هل أنتِ بخير؟”
بينما كانت روزالين تقدم الشاي بعد الوجبة، سقط منها بعضه على ملابس أراسيلا.
توجهت أنظار جميع الخادمات إلى الحادثة، واندفعت أودري مسرعةً لتطمئن على أراسيلا، في حين كانت روزالين جاثية على الأرض مرتجفة.
“أنا آسفة، سيدتي! أرجوكِ سامحيني هذه المرة!”
ورغم أن مظهرها يوحي بأنها مرعوبة، كانت تضحك في داخلها.
النبلاء عادة ما يغضبون بشدة من أي خطأ بسيط يرتكبه الخدم، وكانت روزالين تعتمد على هذه الفكرة.
ففي الأصل، لم يكن سكب الشاي حادثًا فعليًا بل كان جزءًا من خطتها لاستفزاز أراسيلا وإغضابها.
‘حتى لو كان خطأي، إن غضبت سيدتي، فإن الخدم سيتعاطفون معي.’
بعد انتهاء الموقف، ستذرف بعض الدموع لزيادة دعم الخادمات لها، ويبدأن في الاعتقاد بأن أراسيلا قاسية.
وهكذا، ستنهار سمعة أراسيلا التي كانت بالكاد متماسكة، بسرعة.
“حقًا كانت مجرد حادثة! لقد ارتكبتُ خطأ كبيرًا، لكن أرجوكِ سامحيني وامنحيني رحمتكِ!”
كانت روزالين على وشك ضرب رأسها بالأرض من شدة اعتذارها المبالغ فيه.
كانت تعرف أن هذا سيجعلها تبدو أكثر بؤسًا في نظر الخادمات المحيطات بهم، مما سيزيد من إحراج أراسيلا ويجعلها تغضب أكثر.
فالاعتذار المفرط يمكن أن يكون مستفزًا أحيانًا.
انتظرت روزالين بفارغ الصبر أن تغضب سيدتها، وأخيرًا سمعت صوت الكرسي يتحرك.
وقفت أراسيلا ببطء من مكانها وانحنت لتضع يدها على كتف روزالين.
“روزالين، أنتِ……”
كان وجه أراسيلا خاليًا من التعابير، مما جعل من الصعب معرفة مشاعرها.
‘هل هي غاضبةٌ الآن؟’
تساءلت روزالين في داخلها بينما استمرت في التظاهر بالخوف.
“لقد كنتِ تراقبين وجهي، أليس كذلك؟”
“ماذا؟”
‘ما الذي تقوله الآن؟’
ابتسمت أراسيلا بخفة، مما جعل روزالين تحدق فيها بدهشة.
كانت تتوقع أن سيدتها ستغضب، لكنها بدت وكأنها لا تبالي بخطأ الخادمة.
“كنتِ تراقبين وجهي كثيرًا منذ البداية، روزالين. لا تترددي، يمكنكِ التمعن في وجهي كما تشائين. أنا معتادةٌ على ذلك، ولن أغضب بسببه.”
وبينما كانت أراسيلا تمسح برفق على شعرها الأرجواني المتدفق، ساعدت روزالين على الوقوف.
وقفت روزالين مذهولة، وهي ترمش بعينيها.
‘عادةً ما كان النبلاء يغضبون في مثل هذه المواقف، فما الذي يحدث؟’
“وبما أنكِ خادمتي، لن أطلب منكِ أي ثمن مقابل ذلك. يمكنكِ النظر اليّ بلا مقابل.”
ابتسمت أراسيلا ابتسامةً لطيفة تذيب القلوب.
و رغم كلماتها الجريئة، لم يكن أحد ليستطيع الاعتراض بسبب جمالها الفائق.
“لكن، في المرة القادمة لا تكرري هذا الخطأ.”
“نعم……حاضر. شكرًا لكِ، سيدتي.”
انحنت روزالين، لكنها شعرت في داخلها بإحباط ٍشديد.
في هذا الموقف، ستبدو هي وحدها الشخص الغبي الذي ارتكب خطأً فادحًا.
كانت خطتها الأصلية أن تُعاقب بشكل مفرط لتظهر كخادمة مسكينة مظلومة.
لكن الآن، أصبحت أراسيلا السيدة الكريمة والحكيمة.
‘الل@نة، الأمر أصعب مما توقعت.’
ابتعدت روزالين إلى زاوية قاعة الطعام، وعضت شفتيها بإحباط.
لو أن أراسيلا أظهرت غضبها ولو قليلًا، كانت روزالين ستستفزها أكثر حتى يتفاقم الموقف.
لكن رد فعلها البارد جعل روزالين عاجزة عن فعل أي شيء.
ومع مرور الوقت، فشلت كل محاولات روزالين لاستفزاز أراسيلا.
مهما ارتكبت من أخطاء أو قالت من كلمات، كانت أراسيلا تتجاهل كل شيء بلا مبالاة.
بدأت روزالين تشعر بأن استمرارها في المحاولة سيجعلها تبدو غير كفؤة.
وبينما كانت تفكر في خطةٍ جديدة، لفتت أودري نظرها.
“روزالين، لقد تكررت أخطاؤكِ مؤخرًا. ركزي جيدًا عند خدمة السيدة.”
عندما غادرت أودري بتلك النظرة الصارمة، شعرت روزالين بالضيق ولكنها أيضًا أدركت امراً.
‘هذا هو الحل!’
في الواقع، لم يكن من السهل تدبير مكائد ضد أراسيلا لأنها كانت نادرًا ما تقضي وقتًا طويلًا في القصر.
المكائد تحتاج إلى وجود الشخص المستهدف بوضوح ليلاحظ الجميع أي خطأ.
أما الحديث عن شخص لا يفعل شيئًا سيئًا فهو مجرد نميمةٍ لا تؤثر.
“لكن أودري، على عكس أراسيلا، موجودة دائمًا في القصر.”
لذلك قررت روزالين تغيير خطتها، وبدلًا من استهداف أراسيلا، بدأت تفكر في استهداف خادمتها المخلصة أودري.
وبدأت روزالين فورًا العمل خلف الكواليس.
“أودري، سأقوم بالتنظيف بنفسي.”
“ماذا؟ هذا كثير جدًا عليكِ وحدكِ. دعينا نعمل معًا، روزالين.”
“لا، لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء مؤخرًا. أريد أن أتعلم وأعوض عن ذلك.”
“حقًا؟ حسنًا، إن كان هذا ما ترغبين به، لكن لا ترهقي نفسكِ.”
ابتسمت روزالين وهي توافق برأسها على كلام أودري، لكنها بمجرد أن ابتعدت عنها توجهت إلى المكان الذي تتجمع فيه الخادمات الأخريات.
وفي لحظة، أصبح وجهها مملوءًا بالعبوس وهي تتنهد بتعب مصطنع، متظاهرةً بالإنهاك.
“روزالين، إلى أين أنتِ ذاهبة؟”
“آه، سأذهب لتنظيف الجناح الجانبي للقصر.”
“لوحدكِ؟”
“نعم، أودري قالت لي أن أفعله وحدي……قالت انني ارتكبت الكثير من الأخطاء مؤخرًا، وأن السيدة بدت مستاءةً بسببي.”
بمجرد أن قالت هذا، اتسعت أعين الخادمات الأخريات واقتربن منها، وبدأت الهمسات تدور حولها.
“لكن، أن تطلب منكِ تنظيف الجناح الجانبي وحدكِ، هذا قاسٍ جدًا.”
“ما الأخطاء التي ارتكبتِها؟ السيدة لم تبدُ غاضبة على الإطلاق.”
“ألم تقل السيدة في البداية أنها ستنقل لنا ما تريد عبر أودري؟”
في الحقيقة، كانت اراسيلا قد قالت إنه لا بأس بأن يتحدثوا عبر أودري، ولكن مع مرور الوقت، تبددت الذكريات وأصبحت كلماتها غير واضحة.
وبما أن روزالين قالت ذلك بهذه الطريقة، بدأن الخادمات يصدقن أن السيدة كانت غاضبةً بالفعل.
“إذًا، هل كانت السيدة غاضبة طوال هذا الوقت……؟”
“يبدو كذلك. على الأقل لم تعاقبكِ علنًا، وهذا جيد.”
“لكن……في هذه الحالة، دعينا نساعدكِ في التنظيف!”
“نعم، لنفعل ذلك. سنساعدكِ جميعًا!”
“حقًا؟ شكرًا لكم جميعًا.”
قالت روزالين ذلك بصوتِ مرتعش، متظاهرةً بالتأثر.
حتى في الطريق إلى الجناح الجانبي، وأثناء التنظيف، كانت الخادمات يتذمرن حول قسوة أودري.
وبعد انتهاء التنظيف، تحدثت روزالين اليهن.
“بما أن أودري طلبت مني أن أقوم بذلك وحدي، قد تغضب إذا علمت أنكن ساعدتنني. لذا فلنجعل هذا سرًا بيننا.”
بفضل ذلك، ظلت أودري غافلةً تمامًا عما فعلته روزالين من خلفها.
لكن هذه لم تكن نهاية الخطة.
بدأت روزالين تعمل ببطء على بناء جو من الريبة، ناشرةً إشاعاتٍ أن أودري كانت تستغل مكانتها وقربها من أراسيلا لتسيء معاملة الخادمات.
“أودري طلبت مني أن أخبركِ أن تنظفي الحمام بدلاً منها. قالت أنها مشغولةٌ بخدمة السيدة.”
“ماذا؟ لقد رأيتها للتو تستريح!”
“هل رأيتِ الجدول الجديد؟ سمعت أن أودري هي من أعدّته.”
“حقًا؟ هذا يفسر لماذا كانت مهامها أسهل من مهامنا.”
“يا فتيات، يبدو أن أودري تحاول تجاهلنا. في المرة السابقة، بدا أنها لم تستمتع بالتحدث معنا.”
“مضحك، لقد كانت تضحك معنا بشكل كبير في المرة السابقة. والآن، تتصرف كأنها خادمة مقربة للسيدة وتضع حدودًا.”
استمرت روزالين في زرع بذور الشك والخلاف بين أودري وبقية الخادمات، متنقلة بين الجانبين ببراعة.
في الحقيقة، لم يكن هناك الكثير من الناس الذين يواجهون بعضهم بشكل مباشر، وإن ظهر شخص يحاول ذلك، كانت روزالين تسارع لإيقافه.
“لا داعي لمواجهتها. ألا تعلمين أن أودري هي الخادمة المفضلة لدى السيدة؟ إذا تحديتها، ستعانين وحدكِ. الأفضل أن نتحمل.”
“هذا تجاوز للحدود! دائمًا ما تلقي بعملها على الآخرين وتدفعنا للقيام بالأعمال الشاقة!”
“وماذا يمكننا أن نفعل؟ هذه أوامر السيدة. طالما تفضل السيدة أودري، نحن الخادمات العاديات لا نملك أي وسيلة للتدخل.”
في النهاية، نجحت روزالين في تحقيق ما أرادته.
و لم يمض وقت طويل حتى انتشرت الأحاديث السلبية عن أراسيلا وأودري بين الخادمات في قصر فاندمير، وأصبحت أودري معزولةً عن الجميع.
***
حدث ذلك مرة أخرى.
كانت أودري تحدق بعينيها الضيقتين في الخادمات اللواتي كن يبتعدن فجأة عند ظهورها، وكأنهن يتجنبنها عمدًا.
‘هذه ليست المرة الأولى.’
في البداية، بدا أن الخادمات في قصر فاندرمير يتعاملن معها بشكل طبيعي، لكن فجأة بدأن يتصرفن كما لو كن يضايقنها عن قصد.
‘ما السبب؟’
حاولت أودري مراجعة تصرفاتها، لكنها لم تجد ما يبرر ذلك.
كانت الخادمات يتجنبنها بدون سبب واضح، ثم يتجمعن مع بعضهن البعض، تاركاتها لوحدها.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد.
مؤخرًا، بدأت تظهر أخطاء صغيرة بين الخادمات اللواتي يقدمن خدمات للسيدة أراسيلا.
بالنسبة لأودري، بدت تلك الأخطاء مقصودة. لكنها كانت بسيطة لدرجة أنه كان من الصعب تحديدها بوضوح.
ولأنها لم تصدر من شخص واحد فقط، بل من عدة خادمات بالتناوب، أصبح الموقف أكثر تعقيدًا.
“ها هي قادمة.”
“لنذهب، لنذهب.”
عندما ظهرت أودري حاملةً سلة الغسيل، ابتعدت الخادمات اللواتي كن متجمّعات في منطقة الغسيل مرة أخرى دون تردد.
ركزت أودري عينيها على الخادمة ذات الشعر الأشقر في المنتصف.
‘روزالين.’
كانت تشعر بالانزعاج منها منذ فترة. كانت لديها حدس جيد، مما جعلها تشعر بعدم الارتياح تجاه روزالين.
لقد سمعت أن رئيسة الخدم قد عينت خادمات جديدات من أجل أراسيلا، وكان سلوك هؤلاء الخادمات اللواتي تجمعن حول أراسيلا غريبًا جدًا.
لكن، لم يكن لديها أدلة واضحة، فقط شكوك، مما جعل من الصعب عليها مواجهتهن.
تنهدت أودري بعمق قبل أن تسلم السلة للخادمة المسؤولة عن الغسيل وتدير ظهرها.
وعندما اختفت أودري تمامًا، عادت مجموعة روزالين إلى مكانها الأصلي.
“هل رأيت كيف تركت السلة فقط دون أن تقول أي شيء؟ وكأننا خادماتٌ تحتها.”
“في الواقع، نحن من كنا نعمل في قصر فاندرمير من قبل، لذا المفترض أن تكون هي الأقل منا.”
في الحقيقة، لم يكن من حق أودري أن تعمل بمثل هذه الأعمال الشاقة لكونها خادمة أراسيلا المقربة.
لكن بالنسبة للخادمات اللواتي كن يحملن مشاعر سلبية تجاهها، كانت هي الخادمة الجديدة تأتي من الخارج وكأنها تتصرف وكأنها هي من تقود الأمور.
ابتسمت روزالين ابتسامةً خبيثة، لأنها هي من أوجدت هذه الأجواء والمشاعر.
“كل هذا لأن السيدة تفضل أودري فقط. من الطبيعي أن نبدو في نظرها أقل شأناً.”
“السيدة لا تفكر إلا في استغلال الجميع، سواء كان الدوق أو نحن. انظري كيف تعامل الخادمة التي أحضرتها من المنزل.”
انتقلت الشائعات السلبية حول أودري بشكل طبيعي إلى مشاعر العداء تجاه أراسيلا.
ومع ذلك، من الناحية الموضوعية، لم تكن أراسيلا تفضل أودري.
حتى لو كانت تفضلها، فإن أي نبيلة عادة ما تأخذ خادمة من عائلتها الأصلية لتكون أقرب خادمة لها.
لم يكن هناك شيء خاطئ في ذلك، ولكن الخادمات تحدثن كما لو أن ذلك كان شيئًا سيئًا.
“هل علينا أن نخدم مثل هذه السيدة كأنها سيدة القصر؟”
“بصراحة، أجد صعوبة في الاعتراف بالسيدة كسيدةٍ لنا.”
“نعم، إذا لم نعترف بها، فلن تصبح أبدًا السيدة الحقيقية. ففي الواقع، يعتمد الأمر علينا نحن الخادمات.”
بدأت روزالين تزرع أفكارًا غير منطقية في عقول الخادمات.
في البداية، ترددت الخادمات، لكن بمرور الوقت، بدأت العديد منهن تتفق مع كلامها.
و هكذا، كانت الأمور تسير تمامًا كما خططت روزالين.
____________________________
ضحكت هم غبيات كذا فطرة ولا اجتهاد شخصي؟ يععععع
كل الخادمات يحشون فيها
أراسيلا عن اهلها: هاهاهاهههها اظن داميان عقيم
ماندري نلقاها من اهل داميان ولا غباء الخادمات ولا غثاثة روزالين ولا ثقالة الامير🤡
اراسيلا قويه فمتحمسه اشوف وس بتسوي في روزالين ذي 😂
ماكسر خاطري الا اودري 🤏🏻
Dana