Express Contract Marriage Words - 20
عادة ما كانت السيدات النبيلات يأخذن خادمات من عائلاتهم عند الزواج.
لكن أراسيلا لم تفعل ذلك.
فقد كانت تظن أن احتمالية الطلاق في غضون سنوات قليلة كبيرة، ولم ترغب في إزعاج نفسها بسحب الناس من مكان لآخر.
“أراسيلا، من المهم لسيدة المنزل الجديدة أخذُ عدد الأشخاص الذين تحت إمرتها.”
ورغم النصيحة من والدتها القلقة، إلا أن أراسيلا أخذت معها فقط أودري إلى قصر فاندرمير. وقد احترم داميان رغبتها.
تم تعيين خادمة خاصة بأراسيلا داخل القصر بترتيب من رئيسة الخدم.
في البداية، بدا أن عائلة الدوق فاندرمير ستثير مشكلة بسبب هذا، ولكن سرعان ما توقفوا عن التدخل، وكأن الأمر لم يعد يهمهم.
قامت رئيسة الخدم بتقسيم الخادمات بين الخادمات القديمات والجديدات تحت إشراف أراسيلا.
ثم جمعت الخدم ليقوموا بتحية سيدتهم الجديدة.
بعد لحظات، ظهرت أراسيلا مرتديةً ثوباً أسوداً مزيناً بتطريزات الدانتيل الفاخرة، و تتبعها أودري.
“هل نمتِ جيداً، سيدتي؟”
انحنت رئيسة الخدم أولاً لتحييها، وتبعتها الخادمات الصغيرات بترديد التحية.
أومأت أراسيلا برأسها قليلاً لتقبل التحية، ثم جلست الكرسي برزانة.
“هؤلاء الخادمات سيخدمنكِ من الآن فصاعداً، سيدتي. لقد قمنا بتدريب الخادمات الجديدات، فلا تقلقِ.”
“شكراً لكِ، رئيسة الخدم.”
أخذت أراسيلا تراقب الخادمات بتمعن.
كنّ جميعاً أشخاصاً عاديين لا يلفتون الانتباه بشكل خاص، لكن واحدة منهن كانت تبرز بشكلٍ واضح.
كانت تلك الخادمة الشقراء التي كانت ترفع عينيها خلسة وتنظر إليها بين الحين والآخر، بينما ابقت رأسها منخفضاً.
“أنتِ هناك، هل لديكِ شيء لتقوليه لي؟”
“انا؟ لا، ليس لدي شيء.”
ارتبكت الخادمة الشقراء التي تم الإشارة إليها فجأة، وانخفض رأسها أكثر.
“ما اسمكِ؟”
“اسمي روزالين، سيدتي.”
“حسناً، روزالين. هل أنتِ متأكدة أنه ليس لديكِ ما تقولينه؟ كنتِ تحدقين فيَّ منذ أن دخلت.”
هزت روزالين كتفيها وأومأت برأسها نافية.
ثم تدخلت رئيسة الخدم بلباقة.
“روزالين جديدةٌ هنا، ولم تعتد على العمل بعد، ربما ارتكبت خطأ. نعتذر، سيدتي.”
“لا، ليس هناك ما يستدعي الاعتذار. كنت فقط فضوليةً بسبب نظراتها المتكررة.”
لكن عندما أصبحت الأجواء محرجة، تدخلت أودري التي كانت تقف خلف أراسيلا وألقت دعابة.
“يبدو أنها قد أندهشت بجمالكِ، سيدتي. فأنتِ بالفعل تبهرين الجميع بجمالك عندما يرونكِ لأول مرة.”
“أودري دائماً تقول الحقيقة فقط. لا تعرف كيف تقول غيرها.”
ضحكت الاثنتان بصوت عالٍ، مما أرخى تعابير وجوه الخادمات.
وفي جو أكثر هدوءاً، حيّت أراسيلا الخادمات.
“أنا لست سيدة صعبة المراس، لذا لن تجدنّ صعوبة في خدمتي. أيضاً، أنا مشغولة بأمور البرج السحري، وبالتالي لن يكون لديكن الكثير من العمل. أرجوكن اعتنين بي جيداً في المستقبل.”
“نعم، سيدتي.”
أجابتها الخادمات بصوتٍ واحد وانحنين.
ثم وقفت أراسيلا من على كرسيها وضعت يدها على كتف أودري.
“هذه أودري هي الخادمة التي أعتز بها أكثر من غيرها. تعاملن معها بلطف. إذا حدث أي أمر، يمكنكن التحدث إليها.”
كانت هذه الكلمات تعبيراً عن رغبتها في تسهيل الأمور على الخادمات، إذ ربما يجدن صعوبة في التحدث إليها مباشرة، لذا وفرت لهن خياراً باستخدام أودري كوسيط.
كان من المفترض أن يكون ذلك أكثر راحة لهن.
لكن أراسيلا ستدرك لاحقاً أن الكلام النابع من النوايا الحسنة يمكن أحياناً أن يُساء استخدامه.
***
رغم حياتها الجديدة، الا ان حياتا المعتادة لم تتغير كثيراً.
ما تغير فقط هو المنزل الذي تعود إليه بعد العمل، لكن أراسيلا استمرت في حياتها كما كانت قبل الزواج.
كانت ما تزال تخرج في الصباح الباكر وتعود في وقت متأخرٍ من الليل، محاولة إنهاء البحث عن الحجر العائم الذي كان يقترب من نهايته.
حتى عندما كانت تعود مبكراً في بعض الأمسيات، كانت تفضل تناول العشاء مع عائلتها الأصلية في قصر الماركيز هوغو، كما كانت تفعل قبل الزواج.
“أختي!”
كان أدريان هو الأكثر سعادة بهذا الوضع.
فقد كان يعتقد أن شقيقته ستبتعد عنه بعد الزواج، لكنها كانت تزورهم مرة في الأسبوع لتناول الطعام معاً، وهو ما كان يسعده للغاية.
“أدريان، هل كنت تستمع لكلام والدينا وأختنا أثناء غيابي؟”
“بالطبع! انظري، لقد كتب معلم الأسرة رسالةً يمدحني فيها إلى والدينا.”
“حقاً؟ دعني أرى.”
قرأت أراسيلا الرسالة التي تحتوي على تقرير أداء دروس أخيها بكل سرور.
“همم، يبدو أن أدريان أفضل في المبارزة من السحر!”
شعرت ببعض الاستياء الطفيف، لكن انتبهت إلى حديث أختها إيريس، مما جعلها تحوّل نظرها.
“أري، كيف حالكِ”
“بخير، أختي. أين والدانا؟”
“ينتظران في قاعة الطعام.”
توجه الإخوة الثلاثة معاً بسلام إلى قاعة الطعام، حيث استقبلهم الماركير و الماركيزة.
وسط أجواء مشابهة لتلك التي عاشوها قبل الزواج، بدأوا في تناول العشاء.
“أراسيلا، لديكِ الآن عائلةٰ جديدة، هل من الجيد أن تزورينا بهذه الكثرة؟”
سألتها الماركيزة بقلق واضح. لكن أراسيلا هزت كتفيها بلا مبالاة.
“زوجي ليس في المنزل على أي حال.”
لم يكن الأمر كما لو أن أراسيلا كانت تأتي إلى قصر عائلتها بينما ينتظرها زوجها في المنزل.
فكلاهما كان مشغولاً للغاية، لدرجة أنهما بالكاد يلتقيان، حتى في فترة شهر العسل.
و قد مر وقت طويل منذ أن تناولا وجبة معاً.
لذلك عندما كان داميان غائباً، كانت أراسيلا تتوجه إلى قصر والديها.
“هل تشاجرتما؟”
“لا، نحن على ما يرام.”
“إذاً لماذا زوجكِ ليس في المنزل؟ إنه ليس بالخارج طوال الوقت، أليس كذلك؟”
“أمي، أنتِ تقلقين أكثر من اللازم. داميان مشغولٌ جداً. حتى في المنزل، كان يعمل طوال الوقت.”
هذا صحيح، حتى عندما كان داميان يعود إلى المنزل مبكراً، كان ينعزل في مكتبه ويغرق في الأعمال الورقية.
لكونه قائد فرسان في سن صغيرة، كان لديه الكثير من المهام.
نعم، يجب أن يعمل بجد ليستلم منصب الدوق بسرعة.
أراسيلا، التي كانت تتمنى الطلاق سريعاً، كانت تشجع داميان بشدة على العمل لوقت متأخر.
بفضل ذلك، كانت تملك غرفة النوم بالكامل لنفسها من بعد الليلة الأولى.
“يبدو أن أشخاصاً مشابهين لبعضهم البعض قد التقوا……”
وضعت الماركيزة أدوات الطعام على الطاولة، وأمسكت جبينها بيدها.
لقد اعتقدت أنهما مناسبان لبعضهما عندما وافقت على زواجهما، ولكن هل كان ذلك حكماً خاطئاً؟
كان الأمر يبدو وكأنها تشاهد كيف يقوم شخصان متشابهان بتدمير حياتهما الزوجية بشكل تدريجي.
“لا تكونِ متشددة هكذا يا ماي. على الأقل، بفضل هذا نرى ابنتنا العزيزة كل أسبوع.”
حاول الماركيز تهدئة زوجته، راضياً عن رؤية ابنته بانتظام مهما كانت الظروف.
“لكن بهذا الشكل، متى سينجبان أطفالاً؟”
“لن أنجب أطفالاً.”
أراسيلا، التي لم تستطع قول ذلك قبل الزواج خشية أن يعارض والداها، قالتها الآن بارتياح.
ما الذي سيحدث الآن؟ هما بالفعل زوجان.
“أراسيلا! كيف تقولين انكِ لن تنجبي؟ ماذا عن اللورد فاندرمير وعائلة الدوق؟ هل سيقبلون بهذا؟”
“لقد اتفقت مع داميان على هذا الأمر. إذا أحدثت عائلة الدوق ضجة، فليتعامل هو معها.”
كانت الماركيزة، التي تؤمن بفكرة أن إنجاب الأطفال هو أمر حتمي بعد الزواج، على وشك أن تفقد وعيها.
دفعت يد زوجها الذي حاول تهدئتها، وصرخت.
“ستسمعين الناس و هم يتهمونكِ بالعقم!”
“قد يكون الشخص عقيماً، ومن العار أن يتم توبيخ شخص على مشكلةٍ صحية.”
ردت أراسيلا بثبات دون أن يظهر عليها أي انفعال، وهي ترفع قطعة من الجمبري بالشوكة إلى فمها.
“وربما يكون داميان هو العقيم.”
ساد الصمت على الطاولة للحظة.
ثم تحدثت الماركيزة بحذر.
“هل……هو حقاً عقيم؟”
“لا أعلم.”
لم يجربا شيئًا بعد، ولم يمضِ على زواجهما وقت طويل، فكيف يمكن أن يعرفا؟
هزت أراسيلا كتفيها بلا مبالاة، واستمرت في تناول الطعام بهدوء.
وبينما كان الجدل حول العقم غير المتوقع يتصاعد، زادت هموم عائلة الماركيز هوغو اكثر و اكثر.
***
العلاقة بين الزوجين متوترة.
كان هذا استنتاج روزالين بعد أسابيع من العمل في قصر فاندرمير.
لم يتناول الزوجان الطعام معًا، ولم يناما في غرفةٍ واحد، ولم يبديا أي اهتمام ببعضهما. كما أن سيدتها كانت تزور عائلتها الأصلية بشكل يومي.
كان من الواضح للجميع أن هناك خلافًا بين الزوجين.
‘هذا جيد، سيصبح الأمر أسهل.’
ارتسمت ابتسامةٌ على شفتي روزالين.
في الواقع، كانت جاسوسة تم إرسالها من قبل دوقية فاندرمير لإفساد حياة الزوجين. وقد تمكنت من أن تصبح خادمة بفضل رشوة مدبرة الخدم، رغم قلة خبرتها.
كانت روزالين تسرب بانتظام أخبار القصر الداخلية إلى دوقية فاندرمير، وتتلقى التعليمات منهم.
<هل بهتت مشاعرهم بسرعة بعد الزواج؟ حتى عندما تكون السيدة غائبة عن القصر، لا يبحث السيد عنها. أما السيدة فتبدو مشتاقةً لعائلتها الأصلية، إذ تزور عائلة الماركيز هوغو كثيرًا.>
كانت تكتب تقاريرها سرًا وترسلها كل يوم ثلاثاء متظاهرة بالخروج، ثم تأتي الردود بعد يومين يوم الخميس مختبئة بين مواد البقالة التي تُسلم.
<عليكِ أن تعزلي أراسيلا هوغو في القصر وتجعلين العلاقة بين الزوجين أكثر بعدًا عن طريق إغواء داميان.>
لم تستطع دوقية فاندرمير منع الزواج، لكنها كانت لا تزال تسعى لتخريبه.
كان هدفهم الآن استخدام روزالين لإبعاد الزوجين عن بعضهما وتأجيل تعيين الوريث، مع البحث عن طريقةٍ لإبطال كل شيء.
‘عزلها وإغواؤه ليسا أمرًا صعبًا.’
ابتسمت روزالين بثقة.
منذ صغرها، كانت تُعتبر أجمل فتاةٍ في القرية. وحتى بعدما كبرت، كانت دائمًا محط إعجاب الرجال لجمالها.
بالنسبة لها، كان كسب إعجاب الرجال أمرًا سهلًا للغاية. فحتى الرجال الأكثر جمودًا كانوا ينهارون أمامها.
‘صحيح أن السيدة ليست سيئة الشكل، لكن الرجال يفضلون الفتيات اللطيفات والمليئات بالدلال مثلي، أليس كذلك؟’
كانت أراسيلا، كما لاحظت روزالين، امرأة جميلة وذكية، لكنها لم تكن من النوع الذي يتودد لزوجها.
بدت وكأنها تعودت على نظرات الإعجاب والاحترام من الآخرين، وتقبلت هذا الوضع وكأنه حقٌ مكتسب.
ربما كانت روزالين تنظر إلى الأمور من زاوية سلبية، لكنها لم تستطع منع نفسها من الشعور بذلك بعد ان ترى أراسيلا و هي تعود إلى القصر في وقت متأخر من الليل محتفظة برزانتها.
‘حتى لو كانت مغرورة، فهي لا شيء بدون حب السيد. هكذا تكون حياة السيدات النبيلات، أليس كذلك؟’
التوت شفاه روزالين بخبث.
تخيلت نفسها بجانب داميان، تتصرف كسيدة المنزل بدلًا من أراسيلا، وبدت على وجهها تعبيرات حالمة.
حتى وإن كانت من عامة الشعب ولن تستطيع أن تصبح نبيلة مثل أراسيلا، إن أصبحت عشيقة السيد ستصل إلى مكانةٍ أعلى من الآخرين.
“أولاً، يجب أن أبدأ بعزل السيدة.”
وضعت روزالين خطةً لتشويه سمعة أراسيلا بين الخدم.
كان الأمر بسيطًا، كل ما عليها فعله هو جعل الجميع يرونها كسيدةٍ سيئة.
كانت هناك خطوتان أساسيتان لتحقيق ذلك، الأولى تحسين صورتها الشخصية بين الخدم، والثانية التعرف بشكل أعمق على أراسيلا.
بدأت روزالين بالخطوة الأولى.
بدأت بمساعدة زملائها عمدًا في أعمالهم والتظاهر بالبراءة لكسب ودهم، ونسجت قصصًا مختلقةً عن ماضيها للحصول على تعاطفهم.
“روزالين حقًا تبدو طيبة وبسيطة.”
“لقد أخبرتني أن أصحاب العمل السابقين كانوا يكرهونها فقط لأنها جميلة. لابد أن الأمر كان صعبًا عليها.”
بعد أن كوّنت صداقات وعززت مكانتها بين الخدم، ألقت بطُعمها خلال فترة الاستراحة التي يتجمعون فيها للدردشة.
“ما رأيكم في السيدة؟”
بدأت الخادمات اللواتي لم يكنّ يعرفن شيئًا بالتعبير عن آرائهن.
“لم أرَ في حياتي شخصًا جميلًا مثلها. تبدو وكأنها دمية مصنوعة من الشمع، أليس كذلك؟”
“نعم، ومع ذلك، تبدو بسيطةً ولطيفة. لم أتعامل معها كثيرًا، لكن يبدو أنها ليست مزعجة.”
“هذا بحد ذاته جيد. السيدات النبيلات الأخريات دائمًا ما يعاقبن الخدم لأتفه الأسباب.”
رغم غياب أراسيلا المتكرر بسبب انشغالها، كانت الآراء حولها إيجابية.
تفاجأت روزالين قليلاً من ردود الفعل غير المتوقعة، لكنها أخفت ذلك وألقت بطُعم آخر.
“لكن، ألا ترين أنها غير مهتمة بشؤون القصر؟ صحيح أنها لا تفتعل المشاكل، لكن يبدو أنها مهملة بعض الشيء…”
___________________________
وجع ذي وش تبي هلي بنتي في حالها
ضحكت توهم متزوجين وكنسلوا خطة انهم يوضحون للناس انهم يحبون بعض😭😭😭😭
امها اذا ما ارتفع ضغطها بسبة بنتها بتكون اقوى ام😂
Dana