Express Contract Marriage Words - 19
“لقد كنتُ متوترةً للغاية. هل تعاملت مع الموقف بشكل جيد؟”
همست أراسيلا بخفة وهي ترفع كعبها.
اخذ داميان نظرةً خاطفة ليتحقق من وجهها القريب جداً وأومأ برأسه.
و شعر بوخزٍ طفيف على جلده من التلامس البسيط.
“نعم، لقد تعاملتِ مع الموقف بشكل جيد، على الرغم من توتركِ.”
قال ذلك بينما كان ينظر إليها وهي تبتسم بفخر.
“وحتى حين نطقتِ اسمي بكل سلاسة.”
“بالطبع، فنحن زوجان الآن. وأنت أيضًا نادني أراسيلا.”
“حسنًا، أنا……”
فكر داميان للحظة وحرك عينيه كما لو كان في حيرة، ثم ابتسم بطرف شفتيه.
“أفضّل أن أناديكِ بـ’زوجتي’.”
“يا إلهي، هذا محرج للغاية! فقط نادني باسمي.”
“زوجتي، هناك الكثير من العيون تراقبنا، لذا أرجوكِ حافظي على تعابير وجهك.”
قال داميان ذلك وهو يضحك ضحكةً مكتومة و يرى أراسيلا تعبس من شدة الإحراج.
كان هناك العديد من النظرات موجهةً نحو العروسين. فأدركت أراسيلا الأمر سريعًا وابتسمت بشكلٍ مصطنع.
“لكن بدلاً من الحديث عن تعابير وجهي، ألا يجب أن تمسك بذراعي أولاً؟”
قالت أراسيلا ذلك بنبرةٍ لائمة، مشيرة إلى أن داميان قد رفض أي تلامسٍ جسدي، مما جعلها تقف بجانبه طوال الوقت بدون أي اقتراب فعلي.
“عادة ما يمسك الأزواج على الأقل بأذرع بعضهم.”
“هذا غير ممكن.”
“لا تتصرف بغرور حتى في حفل زفافنا.”
قالت أراسيلا ذلك وهي تنتقد داميان بشفتيها الحمراء الممتلئة التي بالكاد تحركت اليوم لتثبيت الزينة.
لكن ظاهريًا، كانا يبدوان كزوجين جديدين يتحدثان برومانسية فيما بينهما.
“إذًا سأقوم بوضع يدي على كتفكِ.”
وضع داميان يده بشكل غير مباشر على كتف أراسيلا.
لاحظت أراسيلا وجود فراغ طفيف بين كتفها ويده، فهزت رأسها بتذمر.
‘يا له من تصرف مبالغ فيه، حقًا.’
***
بعد أن اتفق الاثنان مسبقًا على عدم الذهاب لشهر العسل، توجهوا مباشرةً إلى قصر فاندرمير بعد انتهاء الحفل.
لم يتبقَ الآن سوى الليلة الأولى.
كان من المستحيل تفادي قضاء الليلة الأولى لأن ذلك كان من قوانين الزواج عن حب.
وبما أن أراسيلا وداميان يتظاهران بالزواجِ عن حب، كان من المتوقع أكثر أن يلتزما بهذا التقليد. فلم يكن هناك أي مبرر لتجنب الليلة الألى بين عاشقين تزوجا عن حب.
وبغرض تفادي أي شك من عائلة الدوق، كان عليهما أداء الطقوس الرسمية.
كانت أراسيلا تتجهز في غرفة الملابس المجاورة لغرفة النوم. بعد أن ارتدت ثوبًا حريريًا وعباءة، نهضت من مكانها.
“سيدتي، ألا تشعرين بالتوتر؟”
بينما كانت أودري تتبع أراسيلا بخطواتٍ هادئة نحو غرفة الزوجين، سألتها بصوت خافت.
“لماذا أشعر بكل هذا التوتر تجاه الليلة الخاصة بسيدتي؟”
“أودري، أنتِ لا تعرفين داميان.”
الرجل الذي يكره تمامًا ملامسة الآخرين ظل طوال حفل الاستقبال يخفي يده التي لم تلمس كتفها بين شعرها الأرجواني الكثيف.
ولهذا، من المستحيل أن يلمسني الليلة، خاصة وأننا قد اتفقنا على هذا مسبقًا.
“لا داعي للتوتر أو القلق.”
“لكن اللورد فاندرمير، أو بالأحرى سيدي، أكبر منكِ حجمًا بكثير.”
ضحكت أراسيلا ضحكة خافتة.
“وما المشكلة؟ هل تخشين أن يسحقني؟”
غرقت أودري في تفكيرها العميق ولم تستطع الرد، فقد كانت أكثر قلقًا من العروس الجديدة.
“إلى اللقاء، أودري. أراكِ غدًا.”
أراسيلا قالت ذلك وهي تفتح نصف باب غرفة النوم للدخول، ثم ألقت التحية.
بالكاد ابتسمت أودري وأومأت برأسها.
لن تستطيع الخادمة دخول الغرفة الليلة.
“أتمنى لكِ ليلة هادئة، سيدتي.”
أُغلق الباب، وألقت أراسيلا نظرةً هادئة على الغرفة.
ثريا كريستالية، ستائر مزخرفة بتفاصيل دقيقة، سجادة ناعمة ومريحة، ومدفأة محاطةٌ بنقوش متقنة.
قام داميان بتزيين الغرفة بأثاثٍ فاخر. لم يكن واضحًا إن كان ذلك ليبدو وكأنه زوجٌ محب، أو أن هذا كان ذوقه الشخصي.
أثناء تجولها في الغرفة مستمتعة بالديكور، توقفت أراسيلا عند سيف مصنوع من الذهب الخالص معلق على الجدار.
“آه، هذا بالتأكيد من اختياره الشخصي!”
نظرت أراسيلا إلى السيف المعلق على الجدار بنظرةٍ غير راضية. رغم أنه لم يكن سيفًا حقيقيًا، إلا أن وجوده على الجدار لم يعجبها.
‘سأعلق عصا سحرية ذهبية هنا في وقت لاحق.’
بينما كانت تجلس على الأريكة بعد هذا القرار، فُتح الباب ودخل داميان مرتديًا رداء أسود مزينًا بتطريزاتٍ ذهبية.
“داميان.”
نادتهُ باسمه وهي تنهض من الأريكة، وانسدل شعرها الناعم على الرداء.
كان واضحًا في العقد الذي وقعاه قبل الزواج أنهما لن يقضيا الليلة الأولى.
و لن يكون هناك أي علاقةٍ بينهما، والسبب لم يكن بسبب مسألة الحب بل لتجنب حدوث أي حملٍ غير مخطط له.
لكن، في هذه الغرفة المظلمة المجهزة بالزهور والخمر، وبينما كانا ينظران إلى بعضهما، تسلل شعور غريب إلى قلبيهما.
وبينما كانا يتبادلان النظرات بصمت، تحدثت أراسيلا أولًا.
“دعنا نحدد من سينام في السرير بلعبة حجر ورقة مقص.”
لم تكن لديها أي رغبة في مشاركة السرير مع داميان.
لم يكن الأمر خوفًا من أن يحدث ما قلقت بشأنه أودري، بل لأنها اعتادت النوم بمفردها وتشعر بعدم الراحة بوجود شخص آخر بجانبها.
“نامِ أنتِ في السرير.”
“حقًا؟ لا تغير رأيكَ لاحقًا.”
أسرعت أراسيلا نحو السرير بحماس مثل الأرنب، مما جعل داميان يبتسم وهو يتوجه نحو الأريكة.
كانت هناك طاولةٌ صغيرة عليها بعض الفواكه والنبيذ وكأسين.
“سنتناوب كل يوم على النوم في السرير. اليوم لي، وغدًا لك.”
“يمكنكِ النوم في السرير دائمًا. لن أحتاج للنوم فيه كثيرًا.”
لم تشعر أراسيلا بأي استغراب أو خيبة أمل من كلامه، بل اعتبرت الأمر جيدًا لأنها ستتمكن من استخدام الغرفة بمفردها.
“هذا يناسبني تمامًا. لكن ما قصة هذا السيف؟”
جلست على حافة السرير وأشارت إلى السيف الذهبي المعلق على الجدار. بينما كان داميان يسكب النبيذ.
“إنه ليس سيفًا حقيقيًا.”
“هذا ما أعرفه. لكن لماذا تعلق سيفًا على الجدار؟ يبدو و كأنه يجلب الحظ السيئ.”
توقّف داميان عن رفع كأسه وعبس قليلًا.
“هل نسيتِ بأنني فارس؟”
“وهل نسيتَ بأنني ساحرة؟”
عادةً ما يعتبر الفرسان سيوفهم كجزءٍ من روحهم، ويحملونه معهم و كأنه حياتهم نفسها. فلا يمكن أن يكون الفارس فارسًا بدون سيفه.
في المقابل، السحرة يمكنهم استخدام السحر دون الحاجة لعصا سحرية، وهذا لا يمنعهم من أن يكونوا سحرة.
لذلك، لم يكن لدى السحرة عادة تعليق عصاهم بفخر مثل الفرسان.
تحدثت أراسيلا بتذمر بينما تتسلل تحت الأغطية.
“لو كنت ستفعل ذلك، فكام عليكَ تعليقُ عصا سحرية أيضًا. ستحتاج ذهبًا أقل من السيف، ام انكَ بخيل؟”
حتى وإن لم تكن لدى السحرة عادةٌ مثل هذه، إلا أن الأمر كان يزعجها، كونها غرفة نوم الزوجين، والسيف المعلق وحيدًا كان يبدو غير منصف.
“حسنًا، سأطلب عصا ذهبية قريباً، فقط توقفِ عن الشكوى.”
“جيد. لا تغيّر رأيك لاحقًا.”
ابتسمت أراسيلا برضا واستلقت على السرير.
و كانت الأغطية الناعمة و المريحة، تغمر جسدها بالكامل.
لكن الغرفة كانت غريبة، والسرير كان جديدًا، فلم تستطع النوم بسهولة.
بعد تقلبها في الفراش، استدارت نحو داميان. فرأته جالسًا كتمثالٍ، يشرب النبيذ وحده.
“هل تحب الشرب؟”
“لا بأس به. أنا أشربهُ الآن فقط لأنه أمامي.”
“وهل تشرب جيدًا؟”
نظرت أراسيلا إلى داميان بتمعن. مع أن الضوء الخافت للشموع في الغرفة لم يسمح لها برؤية كل شيء بوضوح، إلا أن خديه بدا وكأنهما محمران قليلًا.
و من خلال الفتحة في رداءه المنسدل، برزت عضلات صدره القوية تحت ضوء القمر.
“أنا أسألك لأنك تبدو وكأنك بدأت تشعر ببعض الثمالة الآن.”
“لا أستطيع شرب الكثير.”
“لكن، لم تشرب سوى كأسٍ واحدة، أليس كذلك؟ هل حدودك كأس واحدة فقط؟”
كان قد شرب كأسًا ونصف بالفعل، وعندما حاول الرد عليها، نظر دون قصد نحو السرير وتوقف فجأة.
كانت أراسيلا قد جلست على السرير بنصف جسدها مرفوع، وثوبها قد انزلق قليلاً ليكشف عن كتفيها النحيلين.
“إن كنتَ لا تتحمل الشرب، فتوقف عن شرب المزيد.”
“سأهتم بنفسي، لذا توقفِ عن القلق واذهبِ للنوم.”
“نحن ننام في نفس الغرفة، وأنا لا أريد أن أكون مع شخصٍ ثمل. لا أحب ذلك.”
ردت أراسيلا بوجهٍ متجهم. والجدير بالذكر أن قدرتها على تحمل الكحول مذهلة، فلم تشعر بالثمالة أبدًا رغم شربها الكثير من الأكواب.
لذلك كانت تشعر بالدهشة والقلق في الوقت نفسه تجاه داميان الذي بدأ وجهه يحمر بعد بضع أكوابٍ فقط.
‘ماذا لو ثمل وبدأ يتصرف بغرابةٍ معي؟’
“أنا لا أتسبب بأي مشاكل وأنا ثمِل. سأنام فورًا، فلا داعي للقلق.”
وكأنه يؤكد كلامه، كانت عيناه تُغلق ببطء.
فأخذت أراسيلا تراقبه بعناية.
‘يبدو أنه بالفعل يغفو بعد شعورهِ بالثمالة.’
حسناً، بما أنها ساحرة قوية، تستطيع الدفاع عن نفسها حتى لو تعرضت لهجوم وهي نائمة.
استلقت أراسيلا مرة أخرى بسهولة. و أغمضت عينيها وبعد وقت قصير غفت بهدوء.
بدوره، وضع داميان الكأس جانبًا واستلقى على الأريكة، مغطياً عينيه بذراعه.
سواء كان السبب الكحول أو صوت التنفس المنتظم الذي يسمعه، هو أيضًا غرق في النوم بسرعة.
هكذا انقضت الليلة الأولى.
***
تسللت أشعة الشمس من خلال النافذة المقوسة لتداعب وجه أراسيلا، مما جعلها تفتح عينيها وتنهض متجهمةً قليلاً، بينما كانت تنظر حولها بارتباك.
“أين أنا؟ ما هذا المكان الغريب……؟”
‘آه، صحيح. لقد تزوجت بالأمس.’
عندما هزت رأسها، بدأت تستيقظُ أكثر. و تذكرت أن أمس كان يوم زفافها وأنها انتقلت إلى قصر فاندرمير.
من الآن فصاعدًا، ستعيش في هذه الغرفة كغرفة نوم مؤقتة حتى يحين وقت الطلاق.
‘حسنًا، حان وقت الاستعداد للعمل.’
رغم أن برج السحرة قد عرض عليها إجازةً بعد زواجها، إلا أنها رفضت.
كانت قلقة من أن يستغل زملاؤها غيابها لتجاوزها في المهام. و إلى جانب ذلك، كان هناك الكثير ممن ينظر إليها بريبة بسبب زواجها من فارس.
إذا أخذت يوم إجازة بسبب الزواج، فقد يزداد سوء الفهم.
“اوه……”
بينما كانت أراسيلا تشرب الماء من الكوب الموجود على الطاولة الجانبية، توقفت فجأة عند سماع صوت أنين.
‘ما هذا الصوت؟’
“اهغ…..”
عندما اشتد الأنين أكثر قليلًا، التفتت أراسيلا نحو مصدر الصوت، لتجد داميان مستلقيًا على الأريكة.
‘هل هذا الصوت صادرٌ منه؟’
اقتربت أراسيلا بحذر من داميان، ورأت أنه يتصبب عرقًا بجبين متجعد، وكأنه يعاني من كابوس.
بدا عليه الضيق الشديد، لذا قررت بلطف أن توقظه وأمسكت بكتفه وبدأت تهزه.
“داميان، استيقظ.”
بعد عدة مرات من الهز، فتح داميان عينيه ببطء.
كانت حدقتاه الذهبية تنظر إليها بتركيزٍ ضبابي.
“هل أنت بخير؟”
سألتهُ أراسيلا بقلق.
نظر إليها بغموضٍ لعدة لحظات، ثم نهض من مكانه فجأة، وفي لحظةٍ خاطفة أمسك بمعصمها بقوةٍ كما لو كان صقرًا يمسك بفريسته.
“لا تلمسي جسدي من دون إذن.”
“…..ماذا؟”
شعرت أراسيلا بالدهشة.
‘لقد أيقظته لأنني سمعتُ أنينه، والآن يرد بهذا الشكل؟!’
لكن يبدو أن داميان لم يلاحظ تعبيرها الصادم، وأبعد يدها بينما كان يمسك رأسه بيده، فقد كان يعاني من صداعٍ خفيف بسبب كأسين من الشراب اللذين شربهما في الليلة السابقة، بالإضافة إلى الكابوس الذي زاده توترًا.
“ليكن بعلمك، أنا فقط أيقظتكَ لأنكَ كنت تبدو وكأنكَ تحلم حلمًا سيئًا.”
“لم أطلب منكِ إيقاظي. لا تتصرفي على هواكِ ثم تتوقعي الشكر.”
رد عليها داميان بحدة.
“واااو، هل من الضروري أن تكون بهذا الوقاحة من الصباح؟ نحن تزوجنا بالأمس فقط!”
كانت تشعر بالغضب يتصاعد بداخلها، فقد كان يرد بفظاظة بدلاً من شكرها.
نظر إليها داميان من زاوية عينه وهي جالسة بجانب الأريكة غاضبة، ثم غطى وجهه بيده.
“حسنًا، كل هذا خطئي. لن أوقظكَ مرة أخرى، فلتندم على هذا!”
“حسناً. و إن استيقظتِ باكراً اخرجِ من الغرفة.”
“كنت سأفعل ذلك على أي حال!”
نهضت أراسيلا بسرعة وخرجت من الغرفة، مغلقةً الباب بقوة خلفها.
“يا لهُ من شخصٍ مزعج!”
سمع داميان صوتها الغاضب يخترق الباب السميك.
ثم أنزل يده وتنهد بعمق.
ربما كان ضوء الشمس الذي غمر الغرفة هو السبب، لكنه رأى بوضوح كيف كانت أراسيلا ترتدي رداءًا خفيفًا. لهذا السبب اضطر إلى تغطية وجهه ليحد من رؤيتهِ لها.
‘من الأفضل ألا نتشارك نفس الغرفة.’
____________________________
ياصباح الله خير توكم قايمين تتهاوشون ليه😭😭😭😭
وهو طلع مستحي عشان لبسها 😭😭
يجننون 😭
احسني تخيلت صوت اراسيلا وهي تقول وااااو
Dana