Express Contract Marriage Words - 16
قرب الظهيرة، وصل الابن الثاني الذي كان لقاؤه غيرُ مريح.
جلس الدوق أمام ابنه وهو يشعر بعدم الارتياحِ منه.
كانت الأخبار التي سمعها للتو أن أربعة من المرتزقة الذين أرسلتهم النقابة قد عادوا في حالةٍ شبه ميتة، والمرتزق الوحيد المتبقي قد أخذتهُ أراسيلا.
الابن الذي يشبهه تماماً، باستثناء عينيه التي تشبه والدته، لم يفقد هدوءه حتى وهو يجلس أمامه ويمد ساقيه بتعجرف.
“يالك من قليل التهذيبِ يا داميان.”
“أعتقد أن إرسال هديةٍ غير لائقة لعروس ابنكَ المستقبلية يفوق قلة تهذيبي.”
“هدية؟ أي هديةٍ هذه التي تتحدثُ عنها؟”
تظاهر الدوق بالجهل.
ابتسم داميان قليلاً وكأنه لم يكن مندهشاً برد فعله. فقد كان يعرف أن والده دائمًا ما يتظاهر بعدم المعرفة عندما يكون في موقفٍ غير صالحٍ له.
كان دنيئاً، و وضيعاً، وضيق الأفق إلى أبعد الحدود.
أخرج داميان ورقةً مطوية بعناية من داخل سترته العسكرية.
كانت هذه الوثيقة هي شهادةٌ حصل عليها الليلة الماضية بعد استجواب أحد المرتزقة.
“اختر.”
“اختارُ ماذا؟”
رد الدوق وهو يحاول ألا يظهر على وجهه أي علامةٍ على الاضطراب بعد أن تحقق من محتوى الشهادة.
تحدث داميان بوجه خالٍ من التعابير.
“هل تفضل أن أقتل المرتزقَ الذي قبضنا عليه متنكراً في هيئةِ لصٍ قبل موعد الزفاف، أم ستساعدني في تحسين صورتي كابنٍ مخلص قام بالإبلاغ عن والده من أجل خطيبته؟”
يد الدوق الموضوعة على مسند الكرسي كانت ترتعش بعنف.
لم يستطع كتم غضبه وصاح بصوت عالٍ
“أيها الوغد! أتجرؤ على تهديدِ والدك؟!”
“لقد سمعتُ هذا الكلام كثيرًا من الدوقة، لذا يمكنكَ توفيره. الآن، كل ما عليكَ فعله هو الاختيار من بين الخيارين الذين قدمتهما لك.”
كانت نظرة داميان الباردة الخالية من العاطفة تضغط على الدوق، وكأنها تثقل كاهله.
عض الدوق على أسنانه حتى برزت عظام فكه، وبدأ يفكر بسرعة.
إذا تم الكشف عن هذا الأمر للعلن، فإن داميان سيتضرر أيضًا. وربما ستغضب عائلةُ الماركيز ويرفضون الزواج. لهذا السبب لم يُبلغ داميان عن والده فورًا، بل جاء شخصيًا ليبتزه.
“إذا تم اكتشاف أنني قمتُ بهذا الفعل تجاه الآنسة هوغو، هل تعتقد أنني الوحيد الذي سيتضرر؟”
“سنتضررُّ معًا بالطبع. ولكن، من تعتقد أنه سيتضرر أكثر؟ خاصةً إذا علم الإمبراطور بذلك.”
لم يستطع الدوق الرد لوهلة، فأكمل داميان الحديث بهدوء.
“مهما فعلت، لن أتنازل عن هذا الزواج. وكذلك لن تتنازل الآنسة هوغو عنه. ألا تدركُ هذا بعد أن سلمتكَ المرتزق شخصيًا؟”
في الحقيقة، لو كان الوضع مختلفًا، لكانت أراسيلا قد سلمت المرتزق للسلطات. ولكن هدفها الآن هو الزواج، لذلك سلمته لداميان. ليستخدمه كسلاحٍ ضد عائلته.
وأخيرًا أدرك الدوق أنهُ طالما أن داميان وأراسيلا متحدان، فلن يستطيع منع هذا الزواج.
كان اتحاد شخصين متشابهين إلى هذه الدرجة صلبًا وغير قابلٍ للكسر.
تحدث داميان وهو يضغط على والده.
“اتخذ قراركَ الآن.”
تحت هذا الإلحاح البارد من ابنه، لم يكن أمام الدوق سوى أن يتحدث مُجبَرًا.
“سمعت أن خطيبتكَ تعرضت لهجومٍ من لصوص، لا اعرف كيف أستطيع تعويضها عن ذلك.”
رد داميان بابتسامةٍ ساحرة وهو يخرج ورقة أخرى من جيبه.
“لا تقلق، لقد توقعتُ ذلك وجهزت كل شيء.”
كانت الورقة عبارةً عن وثيقةِ موافقة على زواج أراسيلا هوغو وداميان فاندرمير.
“هاه…..”
“كل ما عليكّ فعله هو التوقيع.”
ناوله داميان القلم بينما كان الدوق ينظر إليه بوجهٍ مذهول، و يشعر بأن السخرية تملأ قلبه.
لكن في النهاية، لم يكن لديه خيار سوى أن يوقّع الوثيقة بصمت.
بعد أن استلم داميان الشهادة الموقعة وترك الشهادة التي كانت تُدين الدوق، غادر بوجهٍ راضٍ.
بعد مغادرته، دخلت الدوقة وهي تبدو قلقةً على زوجها.
“عزيزي، هل أنتَ بخير؟ ما الذي قالهُ لك داميان؟”
بدون أي يرد، ألقى الدوق الشهادة على الطاولة بغضب وضرب بقبضته عليها.
كان غاضباً لأن المرتزقة الفاشلين لم يتمكنوا من التعامل مع فتاةٍ صغيرة وحدها، مما أدى إلى هذه الفوضى.
‘لقد قالوا انهم سيُسكتون أفواههم إن فشلوا في المهمة بالانتحار! ولكنهم لم يفعلوا شيئًا!’
بالطبع، لم يكن لدى المرتزقة الفرصة للقيام بذلك، حيث قبضت عليهم أراسيلا باستخدام السحر.
لكن الدوق، الذي لم يكن يعرف ذلك، كان غاضبًا وهو يشعل سيجارته.
بعد أن أخذ نفسًا عميقًا وأطلق الدخان، شعر أن الغضب داخله قد هدأ قليلاً.
وفي تلك الأثناء، كانت الدوقة تقرأ الشهادة وشعرت بدوار يكاد يطرحها أرضاً.
“ما الذي سنفعلهُ الآن، عزيزي؟”
أجابها الدوق بحركةٍ من يده، مشيرًا لها أن تصمت بينما كان يفكر بعمق.
‘لقد أخفقتُ في العديد من الأمور.’
لقد كانت هناك محاولاتٌ متعددة لإفشال الزواج، لكنها باءت بالفشل في كل مرة.
نتيجةً لذلك، ترك الدوق الكثير من الثغرات. إن استمر في المحاولة، فقد ينتهي به الأمر بخسارة المزيد وبفضيحةٍ أكبر.
قال الدوق بعد فترة من الصمت.
“أظنّ أنه علينا السماح لهم بهذا الزواج.”
كان يعلم أن الاستمرار في هذه اللعبة سيؤدي إلى رد فعلٍ عكسي، ولم يكن أمامه خيار سوى التراجع.
“ماذا؟ لكن عزيزي، إذا فكرت في وصية والدك، فيجب أن نوقف هذا بأي وسيلة……”
“طالما أنني على قيد الحياة، حتى وإن كان داميان متزوجًا من ابنة الماركيز هوغو، لن يتمكن من الاستيلاء على لقب الدوق.”
لم يكن الزواج يعني وراثة اللقب مباشرة.
فبالرغم من أن الوصية نصت على ان يكون ابن فاندرمير الذي سيتزوج من حفيدة هوغو هو من سيُعين كوريثٍ مستقبلي، إلا أن هذه الوصية لن تصبح رسميةً إلا إذا أعلنت عنها دوقية فاندرمير.
وبالنسبة للإمبراطور، رغم رغبته في احترام وصية صديقه، لم يكن ليرغب في التدخل بشكل مباشر في الصراع على الوراثة بين أبناء الدوق.
تحدث الدوق بهدوء.
“علينا التخطيط للمستقبل.”
“ومع ذلك……”
“كفى! لو كنتِ قد أنهيتِ الأمور بشكل صحيحٍ من البداية، لما وصلنا إلى هذه النقطة!”
بدأ الدوق في إلقاء اللوم على زوجته، مما جعلها تتراجع بخوف.
“أنا آسفة……آسفةٌ جداً.”
صرخ الدوق بغضب وهو يركل الطاولة.
“تبًا!”
ثم غادر المكان بغضب.
و بعد رحيله، بقيت الدوقة وحيدةً وحزينة.
تقدم أوسكار نحو والدته.
“أمي، هل أنتً بخير؟”
نظرت إليه الدوقة بحنان.
“أوه، أوسكار، ليس لدي أحدٌ سواك.”
فتحت الدوقة ذراعيها على مصراعيهما لتعانق ابنها، بينما قام أوسكار بالتربيت على ظهرها قليلاً ثم ابتعد عنها.
لم يكن مهتماً بمشاعر والدته بقدر اهتمامه بمصير زواج ديميان.
“إذًا، داميان سيتزوج حقًا؟”
“يبدو أنه لا مفر من ذلك. لكن لا تقلق كثيرًا، دوقية فاندرمير ستكون لكَ في النهاية.”
أمسكت الدوقة بيد ابنها بإصرار، مؤكدةً له أنها ستجعل ذلك يحدث مهما كلف الأمر.
بينما كانت والدته تغرق في عزمها وتصميمها، كان عقل أوسكار منشغلًا بأراسيلا.
بالنسبة له، كانت أجمل امرأة رآها في حياته، وكانت فكرةُ أنها ستصبح زوجةً لأخيه غير الشقيق تزعجه.
‘ماذا لو حاولتُ إغواءها وأفسدتُ هذا الزواج؟’
كان لديه ثقةٌ كبيرة في قدرته على إغواء النساء، فقد كانت هذه مهارتهُ الخاصة، وأصبح يفكر في أن أراسيلا لن تكون مختلفة.
كان هو من قد جعل العديد من النساء في دوقية فاندرمير ضحايا لنزواته.
‘لم أواجه أي امرأةٍ لم تسقُط لاغوائي حتى الآن!’
رغم أن داميان كان أكثر وسامةً منه، إلا أن أوسكار كان الابن الأكبر الذي يلقى دعم العائلة،
وكان يعتقد أن هذا كافٍ لجعل أراسيلا تقع في شباكه كما حدث مع العديد من النساء قبلها.
***
في اليوم السابق للزفاف، تم الانتهاء من كتابة عقد الزواج.
زار داميان و أراسيلا المعبد بحجة تقديم طلب تسجيل زواجهما، لكن الهدف الرئيسي كان توثيق عقد الزواج.
لم يريدا أن يثيرا الشكوك حول زيارتهما، لذا كان من الطبيعي أن يتحدثا عن الزواج.
تحدثت أراسيلا بينما كانا يسيران في ممرات المعبد.
“أتمنى أن ترث الدوقية في غضون خمس سنوات، فأنا أرغب في الطلاق بسرعة.”
“هذه الشعور متبادل. سأفعل كل ما بوسعي، فلا تقلقِ.”
من بعيد، كانا يبدوان كأنهما يتحدثان بود، مما يعزز الصورة التي أعلناها للعالم بأن زواجهما كان عن حب.
لكن الحقيقة كانت مختلفة، فقد كانت المظاهر خُدعة.
بينما كانا ينتظران الكاهن في غرفة الاستقبال، أخذت أراسيلا تُمعن النظر مرة أخرى في عقدِ الزواج.
خلال الشهر الماضي، كان إعداد عقد الزواج هذا هو الأكثر استهلاكًا للوقت، حيث حاول كلٌ منهما كتابة بنودٍ تحمي مصالحه قدر الإمكان.
نظرت أراسيلا إلى البند الأخير في العقد
-خلال مدة العقد، يُمنع على الطرفين الوقوع في الحب بأي حال من الأحوال.
الغريب في الأمر أن كلاً من داميان وأراسيلا اتفقا على هذا البند في الوقت نفسه دون تردد.
لم يرغب أي منهما في أن يصبح الطرف الآخر عالقًا في علاقةٍ عاطفية معه أو أن يتحول الأمر إلى وضعٍ مزعج.
تحدثت أراسيلا بتحذير، وهي تنظر إلى داميان مباشرة.
“دعني أحذركَ مرة أخرى، فقط لأكون متأكدة.”
“ماذا؟”
رد داميان باستغراب.
ابتسمت أراسيلا بابتسامةٍ هادئة، وهي ترتدي فستانًا بلون الخزامى الذي يشبه لون شعرها.
“مهما كنتُ أبدو جذابةً في عينيك، فلا تقع في حبي. العمل بالنسبة لي أهم من الحب.”
“يبدو أنني من لا أتفق معكِ.”
قال ديميان ذلك بتعبيرٍ يظهر دهشته قليلاً.
كان الانتقام بالنسبة له أهم من الحب.
“يبدو أن ثقتكِ بنفسكِ دائماً زائدةٌ عن الحد.”
“لو كنتُ تمتلكُ هذا الوجه، لكانت ثقتك زائدةً أيضًا. منذ صغري، كان هناك الكثير من الرجال الذين يتظاهرون بعدم اهتمامهم بي، ثم يعودون ليعترفوا بمشاعرهم لاحقًا.”
كان هناك العديد من الرجال الذين كانوا يهتمون بأراسيلا، لكنهم لم يستطيعوا التعبير عن مشاعرهم بسبب كبريائهم، لذا كانوا يعاملونها بفظاظة.
ولكن في النهاية، كانوا يعترفون بمشاعرهم لها، مما كان يثير استياءها.
“بعضهم كان يتجاوز الحدود، ويزعجني بشكلٍ مفرط. لكن بالطبع، كنت أرد عليهم وأضع حدًا لتصرفاتهم.”
بدا على داميان بعض الحيرة.
“ما الذي تعنينه بوضع حدٍ لهم؟”
ابتسمت أراسيلا ابتسامة بريئة كالملاك.
“هل تريدني أن أشرح بالتفصيل؟”
“لا، لا داعي لذلك.”
في تلك اللحظة، دخل الكاهن الكبير الذي كان سيقوم بتوثيق العقد.
كان رجلًا ذا خبرة طويلة ومشهورًا بنزاهته، مما جعله موضع ثقة.
“أهلاً بكما. أنا الكاهن تايلر. ما الأمر الذي تريدان مني توثيقه؟”
“هذا عقد الزواج لما قبل الزواج.”
ألقى الكاهن، الذي كان في منتصف العمر، نظرةً على العقد الذي سلمته له أراسيلا.
ورغم معرفته بأن الزواج بينهما مجرد تمثيلية، لم يظهر عليه أي انزعاج، بل بقي هادئًا.
“كل ما يتعلق بهذا العقد يجب أن يظل سرًا بيننا نحن الثلاثة فقط.”
بناءً على الطلب الصارم من داميان، أومأ الكاهن برأسه.
عندما يتم التصديق على العقد في المعبد، يُمنع الكاهن المعني تمامًا من إفشاء أي معلومات ذات صلة إلى الخارج.
“أقسم بصفتي خادمًا لمعبد سيتينيا، حامي إمبراطورية سيتيرون، بأن أحافظ على سرية جميع المحادثات والوثائق المتبادلة بينكم وبيننا.”
“شكرًا لك، أيها الكاهن.”
بعد أن صدّق الكاهن على عقدهم وأودع نسخة منه، أخذ كل منهما نسخته وغادروا.
“إذاً، لنلتقي غدًا في حفل الزفاف.”
“نعم، اراكِ غدًا.”
تبادل داميان وأراسيلا التحية وكأنهما سيحضران زفاف شخص آخر، ثم استدارا وذهبا في اتجاهين مختلفين.
كان ذلك اليوم الأخير الذي سارا فيه في اتجاهين متعاكسين.
***
“هل تقول انهما التقيا بالكاهن المسؤول عن التصديق؟”
رفع فريدريك حاجبًا بينما كان يستمع إلى تقرير مرؤوسه الذي وضعهُ لمراقبة أراسيلا.
أبلغهُ انهم ذهبوا إلى المعبد لتقديم وثائق الزواج، فلماذا التقوا بالكاهن المسؤول عن التصديق؟
‘من المستحيل أن يذهبوا الى كاهنٍ ليصدق على زواجهم، أليس كذلك؟’
كانت أراسيلا على علاقة جيدةٍ مع عائلتها، وداميان كان لديه فرسان “الصقر الأحمر”. لم يكن هناك سبب يدعوهم إلى طلب تصديقٍ من الكاهن.
“هل اكتشفتَ ما الذي تم التصديق عليه؟”
“عذرًا، سموك. لم أتمكن من الوصول إلى تلك المعلومات.”
طرق فريدريك على المكتب برفق، وتذكر أراسيلا التي كانت تدَّعي بثقة أنها كانت تلتقي بداميان سرًا.
‘لماذا ذهبتِ إلى الكاهن المسؤول عن التصديق مع اللورد فاندمير، يا أراسيلا؟ لا يوجد سبب للقاء الكاهن إلا إن كنتِ قد أبرمتِ صفقةً ما.’
اشتدت شكوك فريدريك التي كانت تظهر في عينيه القرمزية.
أخرج الوثائق التي تلقاها من أحد مرؤوسيه قبل أيام، وهي نتيجة التحقيق في خلفية داميان. كان مكتوبًا فيها أن زواجًا مدبرًا قد تم الاتفاق عليه بين عائلة دوق فاندمير وعائلة الماركيز هوغو.
‘إذًا، لم يكن زواجًا عن حب!’
ابتسم فريدريك بسخريةٍ خفيفة.
لم يكن يعرف بعد ما الذي يتعلق بهذا الزواج، ولكن كان هذا كافيًا ليصل إلى استنتاج واضح.
أراسيلا لم تكن لتتزوج ديميان فاندمير عن حب. كان هنالك شيءٌ قهري وراء هذا الزواج.
‘أراسيلا صديقتي. لا تقلقي، سأقوم بمساعدتكِ!’
ازداد اتساع ابتسامته، فقد كان الأمير هو من ينقذ دائمًا الأميرة المحتجزة لدى العدو.
“اكتَشف ما الذي تم التصديق عليه من الكاهن. سواء بالتهديد أو بالإغراء، لا يهمني ذلك.”
أصدر أوامرهُ بوجه مشرق إلى مرؤوسه، بينما انعكس نور غروب الشمس وجهه الأبيض المبتسم.
_____________________________
داميان ونعم التربية ليتك خنقت ابوك بالمرة🥰
تعجبني علاقتهم كذا وهم يتناقرون على كل صغيرة وكبيرة ما استوعب انهم بيحبون بعض😭
يع شكل الأمير بيكون طرف ثاني غثيث 😕
Dana