Express Contract Marriage Words - 14
وصلتها رسالة دعوة من الدوقة. كان اللقاء في نفس المكان في المرة السابقة.
أخبرت أراسيلا داميان فورًا بهذا الخبر. لأنه هو من طلب منها إبلاغه في حال حدوث مشكلة، فقد التزمت بما طُلب منها.
“سأذهب بدلًا عنكِ إلى هذا اللقاء، يا آنسة هوغو، يمكنكِ الراحة في المنزل.”
“لا، لا أريد. يجب أن نخرج معًا لنُظهر قوة علاقتنا بشكل أفضل.”
في الحقيقة، لم يكن داميان يرغب في حدوث مواجهة مباشرة بين أراسيلا وعائلة الدوق فاندرمير.
لا يزال هناك شعورٌ عالفٌ بع بعدم الارتياح من أن أراشيلا قد تتخلى عن الزواج في أي لحظة.
لكن عندما رأى أراسيلا تصر على الذهاب معه إلى المقهى، شعر ببعض الارتباك.
كان يتساءل إذا كان هذا الحماس ناتجًا عن طبيعتها القتالية، أم إذا كان هناك سبب آخر.
“مهما قالت الدوقة، سأتعامل معها جيداً. لذا أرجوكِ، يا سيدتي، ابقي متفرجةً فقط.”
“لماذا تطلب مني باستمرار أن أكون هادئةً امامها؟ إذا كان الأمر كذلك، فضع دمية بدلًا مني.”
“أقول لكِ ذلك من أجل مراعاتكِ.”
“لا أحتاج إلى تلك المراعاة التي تجعلني أختنق.”
بينما كان الاثنان يتبادلان جدالًا خفيفًا، وصلت الدوقة متأخرة بخمس عشرة دقيقة عن موعدها.
كانت أراييلا هي أول من لاحظتها، فابتسمت لها بلطف وألقت تحيةً خفيفة.
“اوه ها انتِ ذاه، دوقة”
لكن نظرات الدوقة كانت مركزة على الشخص الجالس بجانب أراسيلا.
بدا عليها الارتباك عندما رأت داميان، الذي لم تدعوه، جالسًا هناك.
“داميان، لماذا أنت هنا؟”
“لقد تأخرتِ، يا سيدة. عندما تطلبين اللقاء بأي شخص، عليك الالتزام بالوقت.”
احمر وجه الدوقة فورًا بعد أن أشار داميان إلى تأخرها بشكل مباشر. ثم استدارت بغضب وحدقت في أراسيلا.
“هل دعوتِ داميان إلى هنا؟”
“نعم، لم تقولي لي أن آتي بمفردي.”
“كان الدعوة لكِ بشكلٍ واضح! كيف لكِ الا تولي الاهتمام لمحتوى الرسالة وذهبتِ على الفور لتخبريه……؟”
وضعت الدوقة يدها على جبينها، معبرة عن صدمتها وإحباطها.
جاءت اليوم مصممة على توبيخ أراسيلا بشدة، لكن الأمور بدأت تسير في الاتجاه الخاطئ من البداية.
مع وجود دميان فاندرمير في هذا الاجتماع، لم تستطع الدوقة تخويف أراسيلا كما كانت تنوي.
“أنا والآنسة هوغو مشغولان، لذا أرجو أن يكون هذا آخر اجتماعٍ لكما قبل الزواج.”
في هذه اللحظة، قطع داميان الطريق أمام أي اجتماعات مستقبلية بوضوح.
اهتزت زوايا فم الدوقة بشكل طفيف.
“داميان، لديك موهبة في جرح مشاعر والدتك.”
“أوه؟ يبدو أنني لا أصبح ابنًا لكِ إلا عندما تكونين مستاءةً مني، وهذا يزعجني أيضًا.”
“أنت……”
تبادل الاثنان نظرات حادة، في معركة صامتة.
جلست أراسيلا تراقب المشهد بهدوء، دون أي نية للتدخل.
“لماذا طلبتِ منا أن نأتي اليوم؟”
سألتها أراسيلا بعدما توقفت المواجهة وبدأوا في تقديم الشاي.
“آنسة هيوغو، تعالي للعيش معنا في الدوقية.”
أعلنت الدوقة بحدة، وكأن الأمر ليس للمناقشة.
توقفت أراسيلا عن رفع فنجان الشاي، ثم هزت رأسها بحزم.
“عذرًا، دوقة. لكنني أعمل في برج السحر، وهذا غير ممكن.”
كان برج السحر في العاصمة، وإذا انتقلت إلى الدوقية، فلن تتمكن من التنقل بسهولة، مما يعني أنها ستضطر لترك عملها.
كانت الرحلة من الدوقية إلى العاصمة تستغرق ثلاثة أيام بالعربة.
“ما الذي تعنينه؟ عندما تتزوجين، من الطبيعي أن تتركِ برج السحر.”
“ليس لدي اي نية لترك عملي.”
“ماذا قلتِ؟”
لمعتا عينَا الدوقة بحدة، وكأنها قد وجدت فرصة سانحة. بدأت بالتذمر بأفعالٍ مبالغٍ فيها.
“إذًا من سيهتم بداميان ويعتني بالمنزل؟ من سيتولى شؤون القصر؟ يا سيدتي، إذا كان هذا هو موقفك، فلا خيار أمامي سوى أن أعارض هذا الزواج مجددًا.”
راقبت أراسيلا الدوقة وهي تتحدث بلا خجل، وكأنها كانت تؤيد الزواج من البداية.
شعرت بالدهشة من نفاقها، وكذلك داميان، الذي كان يستمع وكأنها تتحدث بلسان الأم الحنونة.
“أنا لن أتزوج لأكون خادمةً لزوجي، سيدتي.”
“ما الذي تقولينه الآن؟ كيف ربت عائلة الكونت هوغو بناتِهم؟”
تمتمت الدوقة بازدراء وهي تنقر على لسانها، وكأنها تشير إلى أن أراسيلا لم تتلقَّ التربية اللائقة.
لم تستطع أراسيلا البقاء صامتة فردت بحدة.
“لقد علموني ألا أضيع وقتي في العناية بأبناء الآخرين، وأيضًا أن أرد بالمنطقية عندما يتحدث شخص ما بكلام فارغ. وهذا ليس وقاحة، بل قول الحق.”
“هل تقصدين أنني أقول كلامًا فارغًا؟”
أظهرت الدوقة فورًا فهمها للسخرية التي تم توجيهها لها، وأصبح وجهها منقلباً من الغضب.
لكن أراسيلا ابتسمت برفق.
“لم أقل ذلك، لكن إن شعرتِ بذلك، فمَن المسؤول عن هذا الشعور؟”
“آنسة هوغو!”
صرخت الدوقة بغضب قبل أن تحاول استعادة رباطة جأشها، وقالت بحزم أكبر.
“عليكِ أن تختاري، إما أن تأتي إلى الدوقية وتتعلمي كيف تعيشين معي، أو سنلغي الزواج.”
“أنا من سيختار.”
تدخل داميان بحزم، مقاطعًا الحديث.
“الآنسة هوغو ستعيش معي في العاصمة.”
نظرت الدوقة إلى دميان بغضب.
“داميان، لا تتدخل. هذا أمر يخصني كسيدة القصر في دوقية فاندرمير، وأنا أوجه كلامي لعضوة جديدة في الأسرة.”
“منذ متى كنتِ حريصة على اعتبارنا جزءًا من هذه الأسرة؟ إذا لم تكونِ تنوين تعليمها لتكون سيدة القصر التالية من بعدكِ، فالأمر لا يستحق الحديث.”
ضغطت الدوقة على شفتيها بقوة.
بالطبع، لم يكن في نيتها أبدًا تعليم أراسيلا لتكون خليفتها.
لأن ذلك يعني، بشكل غير مباشر، الاعتراف بخلافة داميان.
“آسفة، سيدتي. بما أن هذه هي رغبة زوجي، لا أستطيع إلا أن أتبعها.”
قالت أراسيلا ذلك بابتسامة خبيثة وهي تغطي فمها بحركة مبالغ فيها، وعيناها مائلتان بشكل استفزازي.
“أليس أفضل دعمٍ من الزوجة هو طاعة زوجها؟”
“…..!”
قبضت الدوقة على يدها تحت الطاولة بإحكام.
كان لديها سبب خاص لرغبتها في نقل أراسيلا إلى الدوقية. كانت تخطط لاستخدام سلطة الدوقة الكبرى لعائلة فاندرمير، التي تعيش في الدوقية، لإضعاف أراسيلا، والتآمر معها لتخويفها ودفعها للانسحاب من هذا الزواج.
ولكن إذا كان داميان يلعب دور الحامي بهذه القوة، وأراسيلا تستغل ذلك كذريعة لعدم ذهابها، فلا يمكن للدوقة فعل أي شيء.
‘يبدو أن كلامه عن حمايتها لم يكن مجرد كلام فارغ.’
في هذا الوضع، سيكون من الصعب استدعاء أراسيلا بمفردها في المستقبل.
كبتت الدوقة غضبها المتصاعد، إذ لم يعد لديها أي ذريعة لتواصل الجدال.
“حسنًا، إذاً، سأراكم في حفل الزفاف القادم. فلنذهب الآن، آنسة هوغو.”
“نعم. دوقة، أرجو أن تكونِ بخيرٍ حتى ذلك الحين.”
كانت التحية المهذبة من أراسيلا، رغم أنها غير ضرورية، هي ما أثار غضب الدوقة أكثر من أي شيء آخر.
كان من المزعج أن أراشيلا لم تفوت حتى الفرصة لتحية الدوقة بأدب، حتى عندما كان بإمكانها المغادرة بدون التحية.
ارتعشت الدوقة بينما كانت تشاهد أراسيلا ودميان يغادران، غير قادرة على إيقافهما.
وعندما عادت إلى المنزل، انفجرت في غضب أمام زوجها وابنها، وهي تعبر عن استيائها الشديد وتبالغ في تصوير تصرفات أراسيلا وداميان.
بينما كانت الدوقة تروي ماحدث بصفتها المظلومة، كان زوجها يشعل سيجارته بهدوء.
“إذًا، في النهاية، لم تتمكني من إيقاف زواجهما اليوم أيضًا، أليس كذلك؟”
“……أنا آسفة، يا عزيزي.”
خفضت الدوقة رأسها وهي تتلقى السؤال الحاد، محاولة أن تراقب رد فعل زوجها بحذر.
رغم كل وعود الدوقة الكبيرة بأنه سيتمكن من إيقاف الزواج، لم يحقق أي نتائج حتى الآن. بل على العكس، كل ما فعله هو تعزيز قرار أراسيلا ودميان بالمضي قدمًا في الزواج.
وبينما كان الدوق يطفئ سيجارته، تحدث بابتسامة قاسية على شفتيه.
“يبدو أن التهديدات اللفظية لم تعد تجدي نفعًا. في الواقع، هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الزواج لا يحدث، أليس كذلك؟”
هناك أسباب عديدة قد تؤدي إلى إلغاء الزواج دون أن يتمكن العروسان من إتمامه.
ارتسمت ابتسامة باردة على وجه الدوق.
“على سبيل المثال، إذا تعرضت العروس لحادث كبير وأصيبت، فمن الطبيعي أن يتم إلغاء حفل الزفاف. وإذا تكررت مثل هذه الحوادث، فسيشعر الطرف الآخر بالقلق وقد يعارض الزواج تمامًا.”
كان الدوق يدرك تمامًا أن هذه الطريقة خطيرة، وأنه لا يريد استخدامها إلا كملاذ أخير. فالتسبب في أذى لابنة عائلةٍ مرموقة هو أمر محفوف بالمخاطر.
ولكن بما أن الظروف لم تكن في صالحه، فقد قرر أن يلجأ إلى هذا الخيار، مقتنعًا أن هذا الخطر الكبير سيؤدي إلى نتائج فعالة.
“أنت ذكي جدًا، يا عزيزي.”
“أعرف ذلك. وسأتولى هذا الأمر بنفسي، فلا داعي لأن تقلقي.”
“نعم، سأتركه لك!”
قالت الدوقة ذلك وهي تنظر إليه بعينين مليئتين بالحب والثقة، دون أي شعور بالذنب تجاه فكرة إيذاء ابنة شخص آخر.
كل ما كان يشغلها هو ثقتها الكاملة في زوجها.
***
استمرت تحضيرات الزفاف بسلاسة.
تم اختيار فستان الزفاف وملابس الحفل، وتوزيع بطاقات الدعوة على الأصدقاء والمعارف.
وبعد تحذير دميان، توقفت الدوقة عن محاولة استدعاء أراسيلا، مما أدى إلى أيام هادئة وسعيدة.
كل ما تبقى هو توقيع عقد ما قبل الزواج وتسجيل الزواج رسميًا.
“أراكم لاحقًا يا شباب، سأذهب الآن.”
“نعم، سيدتي! انتبهي على نفسك.”
بعد توديع زملائها، غادرت أراسيلا برج السحر. ومع اقتراب موعد الزفاف، كانت لقاءاتها مع دميان لمناقشة شروط عقد ما قبل الزواج تتزايد.
الزملاء الأصغر سناً، الذين لا يعرفون التفاصيل، اعتقدوا أن أراسيلا المدمنة على العمل تحب داميـان
لدرجة أنها تغادر العمل مبكراً لمقابلته، ولكن بما أن هذا سوء فهم غير سيئ، تركته كما هو.
خرجت أراسيلا لتتوجه إلى مكتب الفرسان، وهو المكان المحدد للقاء اليوم، عندها وقع نظرها على عربة تحمل علم النسر الأحمر تقترب.
“ما هذا؟ لماذا هي هنا؟”
تساءلت للحظة في حيرة، ولكن سرعان ما اقترب منها خادم كان واقفاً أمام العربة وانحنى لها باحترام.
“مرحباً، آنسة هيوغو. لقد تلقيت تعليمات بإحضاركِ، لذلك أتيت.”
ضاقت عينا أراسيلا وهي تنظر إلى الخادم الغريب من أعلى إلى أسفل.
“من طلب منك إحضاري؟”
“اللورد فاندرمير.”
أجاب الخادم دون تردد. كانت أراسيلا متفاجئة بعض الشيء، لأن داميان لم يرسل عربة أو خادماً لها من قبل.
‘اللورد فاندرمير ليس من الأشخاص الحريصين أو الدقيقين هكذا، أليس كذلك؟’
بالإضافة إلى ذلك.
‘لقد أخبرته بوضوح أنني سأمر بالمنزل وقد أتأخر قليلاً.’
إرسال شخص دون إبلاغها بدا غريباً بعض الشيء. ففكرت أراسيلا بتمعن.
“هل أنت متأكد أن اللورد داميان فاندرمير هو من أرسلك من أجلي؟”
“نعم، سيدتي. تفضلِ بالصعود.”
فتح الخادم الباب ومد يده كما لو كان يستعجلها. أرسلت أراسيلا إشارة إلى عربتها التي كانت تنتظر على مسافة لتعود.
ثم صعدت إلى العربة دون أن تمسك بيد الخادم وألقت آخر سؤال.
“إلى أين طلب منك إحضاري؟”
“إلى القصر.”
“هكذا اذاً.”
أومأت أراسيلا برأسها بإيجاز وأغلقت باب العربة. ثم بدأت العربة بالتحرك بسلاسة.
من خلال النظر إلى المشهد خارج النافذة، حاولت تقريباً تحديد إلى أين كانت العربة تتحرك.
بدا أنها كانت تقترب من منطقة مزدحمة، لكنها بدأت تتجه شيئًا فشيئًا نحو منطقة أكثر عزلة.
‘عندما أفكر في الأمر، هل يعقل أن تهدأ الأمور فقط بسبب تحذير اللورد فاندرمير؟’
عائلة الدوق كانت مستميتة لدعم الابن الأكبر المتغطرس الذي سيصبح خائناً في المستقبل.
إذا أرادوا منع داميان من وراثة اللقب، كان من المنطقي أن يحاولوا بكل قوتهم عرقلة هذا الزواج.
ومع ذلك، منذ البداية، قاموا بلقاءها بضع مرات واكتفوا بممارسة بعض الضغوط بالكلمات فقط.
لو كانت أراسيلا في مكان عائلة دوق فاندرمير، لما اكتفت بذلك.
‘حسنًا، لنرَ ما الذي أعدوه لنا.’
ابتسمت أراسيلا بسعادة وهي تنقر على إطار النافذة.
على الرغم من أنها كانت تدخل الى الفخ بخطواتها، لم تكن تشعر بأي خوف.
رغم أن مهامها الحالية لم تكن كثيرة، وكانت تركز على أبحاثها فقط، إلا أنها في الحقيقة ساحرة تتمتع بموهبة استثنائية في مجال السحر الهجومي.
كانت تملك القوة الكافية لحماية نفسها.
توقفت العربة أخيرًا في ساحة مهجورة محاطةٍ بالأشجار، فسحبت أراسيلا الستارة لتغطي النافذة.
في هذه الحالة، لن تستطيع رؤية الخارج، لكن الخارج لن يتمكن من رؤيتها أيضاً.
انتظرت دون أن تتحرك، وكما توقعت، جاء الرد من الخارج أولاً.
طَرق… طَرق… طَرق-!
شخص ما طرق باب العربة بقوة، كانت طرقته أشبه بصوت الرعد.
حدقت عيناها الزرقاوان بهدوء نحو الباب.
______________________
هاهاهااع يجنن داميان وهو رايحيقصف جبهة الدوقة مع اراسيلا احلا زوجين😭🤏🏻
مره سألوا الدوقة في أي دور انتِ؟ قالت دور المظلومه 😢
يع يقهرون والحين يبون يمشخون بنتي؟ ياويلكم منها
Dana