Express Contract Marriage Words - 13
أمرت الدوقة خادمتها بإجراء تحقيق حول خلفية أراسيلا. فلا يوجد شخص في هذا العالم لا يملك ماضٍ مليء بالغبار عند البحث عنه.
إضافة إلى ذلك، فقد كانت تتمتع بمظهر لافت للنظر يجذب انتباه الرجال، لذا من المؤكد أنها قد واجهت مشكلات في علاقاتها مع الرجال ولو لمرة واحدة في حياتها.
بينما كانت تنتظر النتائج بشغف، لم تتلقَ سوى ورقة واحدة. والأسوأ من ذلك، أن ما كان مكتوبًا في تلك الورقة لم يكن ما تريده الدوقة.
طلبت منهم العثور على معلومات يمكن استخدامها لتشويه سمعة أراسيلا على أنها مغرية تتلاعب بالرجال، ولكن كل ما وجدوه هو معلومات حول ضربها للرجال!
“أهذا كل ما وجدتموه؟”
سألت الدوقة بدهشة.
“نعم، سيدتي الدوقة. الآنسة هوغو كانت تنشر فلسفة العزوبية، ولم يسبق لها أن واعدت أي رجل. كما أنها تبتعد عن المجتمع ولم تتسبب في أي حوادث يمكننا اعتبارها مشكلة.”
تنهدت الدوقة. كان ميل أراسيلا للعزلة وعدم التورط في الحوادث يشبه إلى حد كبيرٍ داميان.
لقد تشابها في الكثير من الصفات التي كانت تزعجها.
حتى ضرب الرجال كان لسبب وجيه، لذا كان من الصعب توجيه اتهامات ضدها.
“ألا يوجد أي رجل يمكن ربطها بعلاقة غير لائقة معه؟”
“الرجل الوحيد الذي لها علاقة وطيدة به هو ولي العهد……”
“هل تطلبين مني التورط مع أفراد العائلة المالكة؟!”
صرخت الدوقة بغضب. حتى في أسوأ الحالات، فإن التورط مع ولي العهد قد يؤدي إلى كارثة.
عندما صمتت الخادمة من الخوف، غرقت الدوقة في التفكير.
‘هل يجب أن أثير مشكلة نسائية لدلميان؟ لا، ذلك الحجر الصلب لا يواجه أي مشكلات مع النساء أيضًا. يجب عليّ إيجاد طريقة لجعل أراسيلا هوغو تتخلى عن فكرة الزواج……’
في تلك اللحظة، هرعت خادمة أخرى نحوها وهي تصرخ.
“دوقة، اللورد فانديرمير هنا لزيارتك!”
“ماذا؟ الآن؟”
“نعم، إنه ينتظر خلف الباب.”
حدقت الدوقة في الباب المصنوع من خشب الماهوجني* قبل أن تهز رأسها.
*الشرح والصورة آخر الفصل
عندها، فتحت الخادمة الباب، دخل داميان بخطوات هادئة.
“ما الذي أتى بك إلي؟”
سألته الدوقة بوجه متجهم.
“جئت لأطلب نصيحتك بخصوص الزواج.”
“نصيحة؟”
نظرت إليه الدوقة بنظرة توحي بأنها تعتقد أنه قد فقد عقله، حيث تفحصت ابن زوجها من الأعلى إلى الأسفل، تتساءل عن نواياه.
تقدم داميان، وهو يضع يديه خلف ظهره، وألقى على الطاولة مظروفاً يحتوي على قائمة الهدايا المرسلة إلى أراسيلا.
قطبت الدوقة حاجبيها، ونظرت إلى المظروف وإليه بالتناوب.
“في حالة حدوث مشاكل بين العائلتين بسبب الزواج، ما الطريقة الحكيمة لحلها برأيك؟”
“ولماذا تسألني؟ إذا كان الأمر متعلقاً بالهدايا، فأنا لن أقبل……”
قاطعها داميان ببرود وهو ينظر إليها بعينين باردتين.
“الحل هو أن نلجأ إلى شخص يمكنه إقناع الطرفين فوراً ويكون وسيطاً.”
كانت الهدايا مجرد بداية، وكان من الواضح أن هناك المزيد من المطالب غير المنصفة في المستقبل.
وقبل أن تنهار أراسيلا وتفر من هذا الزواج التعاقدي، كان داميان يخطط للتصرف مسبقاً.
“لذلك أفكر في زيارة جلالة الإمبراطور، أعظم شخص في الإمبراطورية، فما رأي الدوقة في هذا الأمر؟”
“ماذا؟!”
صرخت الدوقة وهي تقفز واقفة وتشير نحوه بيدها.
لم يكن هناك ما هو أكثر إذلالاً من أن يصل النزاع بسبب المطالب المبالغ فيها إلى البلاط الإمبراطوري.
علاوة على ذلك، كان الإمبراطور على علم بترتيبات الزواج السياسي بين العائلتين، لذا حتى لو تدخل، سيكون من الصعب الاعتراض عليه.
“ومن حسن حظي أنني سألتقي بجلالته قريباً.”
“هل تهددني الآن؟”
“هل تعتقدين أنني سأفعل ذلك؟ أتمنى فقط أن تتصرفِ بحكمة قبل أن تتعرضي للإحراج عندما تُكشف أمور العائلة للعامة.”
قال داميان ذلك بصوت هادئ وهو يقترب من الدوقة، مائلاً برأسه نحوها وكأنه يهمس.
“ألا تعتقدين أن انتشار شائعات عن تعاملكِ السيء مع زوجة ابنك الذي لا تفضلينه سيجلب لك المتاعب؟”
“ماذا……؟!”
“لقد قمت بتقليص قائمة الهدايا إلى النصف. إذا أردتِ المزيد من المجوهرات أو الفساتين، تحدثي إلى والدي.”
ارتسمت على شفتيه ابتسامة خبيثة، بينما كانت الدوقة تحدق فيه بوجه مملوء بالغضب بوجهه الذي يشبه وجه زوجها.
تراجع داميان ببطء وأخفى ابتسامته، قائلاً بوجه خالٍ من التعبير.
“لم يعد ذلك الفتى الذي لم يستطع فعل شيء حين حطمتُم لعبته المفضلة موجوداً. الآن، سأفعل كل ما يلزم لحماية ما هو لي.”
عندما شعرت الدوقة بتلك النظرة الحادة المنبعثة من عينيه الذهبيتين، ارتجفت ساقيها من الخوف، وكادت ان تسقط.
نظر إليها داميان بلا مبالاة ثم انحنى قليلاً وغادر الغرفة.
جلست الدوقة على الأريكة بمساعدة الخادمة وهي تصر على أسنانها، وتفكر بغضب.
‘لا تكن سخيفًا يا داميان فانديرمير! هل تعتقد أنني سأتراجع بسبب تهديدك؟!’
ثم صرخت بأمرٍ حاد للخادمة.
“أرسلي رسالة إلى أراسيلا هوغو حالاً!”
***
فتح فريدريك الرسالة التي وصلت مع الهدايا.
كانت أول رسالة يتلقاها من أراسيلا منذ المأدبة، حيث لم يكن بينهما أي تواصل منذ ذلك الحين.
فجأة، قررت أرسيلا مراسلته.
<إلى فريدريك،
لا أعرف لماذا أنت غاضب، لكن كف عن الغضب من لاشيء. ليس لدي أصدقاء كثيرون، ولا أريد أن أقطع علاقتي بك بينما انا على وشك الزواج.
إذا كنت قد ارتكبت خطأ (رغم أنني بصراحة لا أعتقد ذلك……أعتقد أنك فقط غاضب دون سبب……) فسأعتذر.
عندما تتحسن حالتك المزاجية، أرسل لي رداً.
– أراسيلا.>
عندما قرأ فريدريك الرسالة، ابتسم ابتسامة خفيفة تعبر عن طرافة أسلوب أراسيلا المعتاد، لكن سرعان ما تلاشت ابتسامته عندما وقع نظره على كلمة “زواج”.
تغيرت ملامحه وشعر بالانزعاج، فنهض وغادر إلى الحديقة، حيث تبعته الخدم بحذر، محافظين على مسافة مناسبة منه.
على الرغم من جمال أشعة الشمس والزهور التي تزين الممرات، كانت الأجواء المحيطة بولي العهد ثقيلة وكئيبة للغاية.
‘لا أستطيع أن أفهم. مهما فكرت في الأمر، لا يمكنني قبوله.’
عبس فريدريك بجبينه وهو يعاني من التفكير.
‘متى قررت أراسيلا أن تدخل في علاقة سرية مع فارس وتنوي الزواج به؟’
من الصعب تقبل ذلك، حتى وإن كانت أراسيلا من النوع الذي لا يهتم بالآخرين ولا تفصح كثيراً عن مشاعرها، إلا أن عدم وجود أي إشارات مسبقة كان أمراً يصعب تصديقه.
‘حتى باولا لم تسمع عن ذلك.’
تذكر الحديث الذي دار بينه وبين باولا بالأمس. عندما سألها إن كانت تعرف بشأن زواج أراسيلا مسبقاً، أجابت بقولها.
“لم أكن أعلم أن أرسيلا كانت تقابل اللورد فانديرمير. لقد أخبرتني بعد أن تقرر الزواج. وعندما سألتها عن السبب، قالت إنها أُعجبت بمظهره. إنه سبب غريب بالنسبة لها، أليس كذلك؟ لم يبدو أنهما كانا يتواعدان طويلاً قبل اتخاذ قرار الزواج.”
كان هذا غير منطقي على الإطلاق.
بعد عائلة هوغو، كان هو وبولا الأقرب إلى أراسيلا. فكيف لم يعرف أي منهما بذلك؟
بالإضافة إلى ذلك، كان فريدريك دائمًا يراقب الرجال الذين يقتربون من أراسيلا، ويطردهم بلا تردد إذا تجرأ أحدهم على الاقتراب منها.
كيف تمكن داميان فانديرمير من تجاوز تلك المراقبة وبدأ علاقة معها؟
‘هناك شيء غريب، لا بد أن هناك أمراً مريباً.’
قضى سبع سنوات يراقب أراسيلا، وحاسته تخبره أن هناك شيئاً غير صحيح.
وبينما كان يسير عابساً، لمح رجلاً خارجاً من قاعة الاجتماعات وتوقف فجأة.
صاحب الشعر الفضي اللامع، والملامح الحادة والأنيقة، والعينين الذهبية المتوهجة أكثر من الذهب نفسه، مرتدياً زيًا مطرزاً بنقوش حمراء.
كان داميان فانديرمير.
راقب فريدريك كتفي داميان العريضين وهو يسير بخطوات واثقة، ثم نادى على أحد الخدم بصوت منخفض.
“جاكسون، أريدك أن تجري تحقيقًا شاملاً عن داميان فانديرمير، من رأسه حتى أخمص قدميه. وضع شخصًا يتابع أراسيلا ويرفع لي تقاريراً عن تحركاتها.”
“حاضر، سموك.”
كان فريدريك مقتنعًا تمامًا أنه إو كان ديميان فانديرمير يشكل تهديدًا على أراسيلا، فإن واجبه كصديقها منذ سنوات هو التدخل وإبعاده عنها.
***
أرسيلا كانت عضواً نشطاً في برج السحر تم قبولها من قبل فيليب، سيد البرج الحالي، والذي يحمل هذا المنصب لفترة أطول من أي سيد برج آخر في التاريخ.
كان قد التقى بأراسيلا أثناء تقديمه محاضرة خاصة في الأكاديمية، وعندما اكتشف موهبتها وهي في سنتها الثانية، لم يتردد في جعلها تلميذته.
لقد استغل موهبتها بشكل كبير، ودربها على السحر، والآن أصبح أقوى حليف لها داخل برج السحر.
ضحك فيليب بصوت عالٍ بينما كان يمسح لحيته خلال وقت الشاي الذي كان يقضيه مع تلميذته المفضلة.
كان الاثنان يجلسان في غرفة سيد البرج في أعلى الطابق داخل البرج.
“هههااه، في البداية اعتقدت أنك قد جننتِ، أراسيلا. رغم أنني أنا من في السن المناسب للجنون.”
ضحك مرة أخرى بصوتٍ أعلا،
“كنتِ قد اقتحمتِ مختبري وقلتِ إنكِ لن تتزوجي أبداً، وطالبتِ بمنصب سيدة البرج. والآن، ها أنتِ تتزوجين، هههااه.”
كانت أرسيلا قد قالت ذلك عندما كانت في أواخر مراهقتها، بسبب التقاليد غير المعلنة التي تمنع المرأة الساحرة المتزوجة من أن تصبح سيدة البرج، أو حتى العمل في البرج.
ابتسمت أراسيلا وردت بكتف مرتخٍ.
“هذا ليس زواجًا جادًا. كلانا يريد شيئًا، وعندما نحصل عليه، سنتطلق.”
على الرغم من أن الأمر كان سريًا للجميع، إلا أنها قررت أن تكون صادقة مع سيدها، كي لا يتم استبعادها من المنافسة على منصب سيد البرج بسبب هذا الزواج التعاقدي.
ضحك فيليب مجددًا، ثم سأل بنظرة حادة.
“وماذا تريدين بالضبط من هذا الفارس؟”
لم ترد عليه أردسيلا، بل ارتشفت من كوب الشاي بهدوء.
“هل تعلمين أن الناس بالفعل يتحدثون عنكِ ويقولون إنكِ تجسيد جديد لـ ‘ليكسي ليتيرسون’؟”
قال فيليب ذلك بنبرة خفيفة، وعيناه اللامعتان تراقبانها عن كثب.
أجابته أراسيلا ببرود.
“ومن هؤلاء الحمقى؟ هم لا يجرؤون حتى على قول أي شيء أمامي، لكن يبدو أنهم يستمتعون بالحديث خلف ظهري، أليس كذلك؟”
كان هذا صحيحًا تمامًا. الجميع كانوا يعلمون عن طبيعة أراسيلا الصارمة، ولهذا السبب كانوا يخشون مواجهتها مباشرة، لكنهم لم يترددوا في الهمس وراء ظهرها.
“ههه، أراسيلا، إذا كان ما يمكنكِ الحصول عليه من هذا الرجل ليس أغلى من مستقبلكِ، ألا ترين أنه من الأفضل أن تتراجعي؟”
“إنه أغلى من مستقبلي.”
كانت تعلم أن حياة أختها لا يمكن أن تُستبدل بأي شيء في هذا العالم.
رغم أن طريقها إلى أن تصبح سيدة البرج سيصبح أصعب، لم تكن تفكر في التخلي عن هذا الزواج.
“سأطلب الطلاق بمجرد أن يتولى داميان منصب الدوق. ولن يكون هناك أطفال خلال هذا الوقت. هو أيضًا سيبذل قصارى جهده للحصول على اللقب بسرعة، لذا لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً.”
ابتسم فيليب وقال بمكر.
“ماذا لو تغير رأيكِ وأردتِ البقاء متزوجة؟”
“هاه؟ أتزوج من ذلك الفارس المزعج؟”
على الرغم من وسامته وقوته، لم تكن ترى أن داميان فانديرمير هو الرجل الذي تريد قضاء حياتها معه.
“أنا أستحق أفضل منه بكثير.”
ضحك فيليب مجددًا من ثقة تلميذته.
“لا تكونِ واثقةً جدًا. مشاعر البشر قوية للغاية، ولا يمكن للسحر التحكم فيها.”
“بالنسبة لي، العمل أكثر أهمية من الحب. لن أسمح لمشاعر تافهة بتدمير مستقبلي.”
“هذا هو الكلام الرائع. هكذا تكون تلميذتي الحقيقية.”
على الرغم من أنه كان يتقدم في السن، إلا أنه شعر أنه لا يزال لديه الوقت لاختيار خليفته بعناية.
كان يريد أن يورث منصبه لأكثر تلاميذه كفاءة. و طالما أن أراسيلا ستحافظ على وعدها بالطلاق، فلن يكون هناك مشكلة.
‘كل ما يجب أن يحدث هو أن أراسيلا لا تقع في حب حقيقي، مثل الآخرين.’
لكن فيليب، الذي خسر تلاميذه بسبب الحب من قبل، لم يستطع إلا أن يشعر ببعض القلق.
______________________
الماهوجني: خشب افريقي صلب عالي الجودة له الوان واجده واغلا الوانه الي يكون ميل للحمره وبعتبر من افضل انواع الخشب للأثاث واغلاها✨
الصورة:
فريدريك ولي عهد اشقر وطرف ثاني مسكين وش مسوي في المؤلفه عشان يصير طرف ثاني ليته بس يشوفها زي اخته
المهم سمعتوا اراسيلا وش قالت؟ قالت بنتطلق! هاهاهاهاهاهاااا نكتة حلوه🥰
Dana