Express Contract Marriage Words - 119
بمجرد أن خرج اسم الكونت نيفيل من فم داميان، تغيرت ملامح الماركيز يويهم مرة أخرى.
و أمسك بـداميان على عجل.
لطالما اعتُبرت عائلة الماركيز يويهم وعائلة الكونت نيفيل من أعرق العائلات التي تحكم شمال الإمبراطورية. وبالتالي، فقد كانتا في منافسة طويلة الأمد.
كانت الأراضي التي تملكها عائلة الماركيز يويهم أوسع بكثير، لكن ثروة عائلة الكونت نيفيل كانت تفوقها بدرجة.
لذلك، كان يويهم دائمًا منشغلًا بالتفكير في كيفية امتلاك ثروة تضاهي ثروة الكونت نيفيل.
وبما أنه كان بالفعل متأخرًا ماليًا، كان يغضب كثيرًا بسبب ذلك.
فإذا أبرم داميان صفقةً مع الكونت نيفيل عبر مشروع المصابيح، فسوف تتسع الفجوة المالية بين العائلتين أكثر فأكثر.
وهذا كان سيتسبب في خسائر فادحة لعائلة الماركيز يويهم من جميع النواحي، سواء ماديًا أو معنويًا.
“لورد فاندرمير، ألا يوجد شيء آخر؟ ألا تريد شيئًا آخر؟”
تحدث الماركيز يويهم بصوت هادئ محاولًا إقناع داميان بأي طريقة.
“برأيك، لماذا أتيتُ إلى هنا خصيصًا لشراء أحجار الإضاءة؟”
تساءل داميان بنبرة هادئة.
مهما كانت كميات أحجار الإضاءة المخزنة في أراضي الحدود، لم يكن هناك داعٍ لتحمل عناء جلبها من الشمال. يمكن الحصول على إمدادات كافية حتى من الأراضي المحيطة بالعاصمة.
ومع ذلك، فإن سبب قدوم داميان إلى المناطق الحدودية في الشمال هو أن الغرض الحقيقي من الصفقة كان مختلفًا منذ البداية.
“هناك شيء واحد فقط أود معرفته. من الذي رشحني للقضاء على الوحوش؟”
قال داميان ذلك وهو يحدّق في الماركيز بعينين هادئتين ولكن متقدتين.
تحركت شفتي الماركيز بتردد، وقد بدا عليه الصراع الداخلي.
رأى داميان تردده في اتخاذ القرار، فتحدث.
“لقد استثمرنا الكثير في مشروع المصابيح. نحن لا نستهدف النبلاء فحسب، بل نخطط أيضًا لبيعها للعامة.”
“إذًا……ستحتاجون إلى كمية هائلة من الأحجار المضيئة.”
“وسنقوم بشرائها حصريًا من أراضي الماركيز.”
في تلك اللحظة، لمعت عينا يويهم، ماركيز الحدود، بجشع.
شراء كميات كبيرة من الأحجار المضيئة التي لا يوجد حتى وسيلة لمعالجتها؟ بل واحتكارها أيضًا؟
‘لا يمكنني تفويت هذه الفرصة لصالح ذلك الوغد نيفيل!’
بعد أن اتخذ قراره أخيرًا، تنحنح الماركيز قبل أن يتحدث.
“الشخص الذي رشحك هو الماركيز غرانت. قال إنه لا يوجد مرشح أفضل من فرقة الفرسان الحُمر لصيد الوحوش عالية المستوى.”
انحنى طرف شفتي داميان قليلًا. كانت عائلة الماركيز غرانت من أقارب ولي العهد.
“وهل كان هذا هو السبب الوحيد؟”
“نعم. أنا وبقية الحاضرين رأينا أنك جدير بالثقة كسيد سيف. وفوق كل ذلك، بما أن الماركيز حضر بصفته ممثلًا عن ولي العهد، فقد امتثلنا لكلامه دون تردد.”
الماركيز غرانت، شقيق الإمبراطورة وخال فريدريك، كان شخصًا يمكنه أن يصبح أداةً مطيعة بين يدي الأم وابنها إذا أرادا ذلك.
من المحتمل أن الشخصية الإمبراطورية الرفيعة التي ذكرها بين دياك كانت تشير إلى فريدريك الذي يقف خلف الماركيز غرانت.
بمعنى آخر، فريدريك هو من اختاره هو وفرقة فرسانه من خلال الماركيز غرانت.
“شكرًا لإعلامي. والآن، لنبدأ الحديث الجاد عن العمل.”
“هذا هو الكلام الذي كنت أنتظره!”
أشرق وجه يويهم، فرحًا.
رغم انشغاله بالحديث معه، كانت أفكار داميان منصبةً على فريدريك.
إن كان هو العقل المدبر وراء عملية القضاء على الوحوش في الغرب، فمن المرجح أن الأمر لم يكن مرتبطًا بدوقية فاندرمير، بل نابعًا من مشاعره الشخصية تجاه أراسيلا.
‘إذا كان الأمر كذلك……فهل ينبغي لي إخبار زوجتي بهذا؟’
إن أخبرتها، فهل ستقف أراسيلا في صفي هذه المرة أيضًا؟
لطالما تظاهر داميان بالثبات أمام فريدريك، لكنه في الحقيقة كان يخشاه قليلًا. أو بالأحرى، كان يخشى المكانة والثقل اللذين قد يحظى بهما في قلب أراسيلا.
في النهاية، كان فريدريك صديقها المقرب منذ سبع سنوات، منذ أيام الأكاديمية.
حتى الآن، في أي مواجهة بسيطةٌ بينهما، كانت أراسيلا دائمًا تقف إلى جانب داميان، لكن إن أصبح الأمر جديًا، فلا يمكن التنبؤ بما ستفعله.
في كل الأحوال، من الطبيعي أن يكون الصديق أهم من الزوج بعقد مؤقت. وفوق كل ذلك، إن اكتشفت أن فريدريك فعل كل هذا بدافع مشاعره تجاهها……
‘ماذا لو تزعزعت بسبب تلك المشاعر؟’
كره داميان فكرة أن تدرك أراسيلا وجود فريدريك كرجل أكثر من مجرد صديق.
بالطبع، كان داميان يعلم أن احتمال أن تفعل أراسيلا ذلك كان ضئيلاً جدًا، لكنه كان يعرف أن مشاعر الضعف التي يشعر بها بسبب إعجابه تجعل قلبه يتقلب بسهولة.
رغم أنه كان يعلم بعقله أنه يجب أن يظهر إيمانًا راسخًا مثل أراسيلا، إلا أن قلبه كان أنانيًا، وكان لا يريد أن يعطيها أي مجال.
ربما كان لا يريد مواجهة وضع قد يجرح مشاعره. فهو لا يريد أن يُترك قبل انتهاء العقد.
بعد لقاءه مع الماركيز، وفي طريقه للعودة، اتخذ داميان قراره بعد تفكير طويل.
قرر ألا يخبر أراسيلا عن فريدريك حتى يجمع أدلةً أكثر دقة.
كان سيتحدث إليها فقط بعد أن يغلق جميع الثغرات التي قد تمكن فريدريك من الهروب منها.
وكان هدفه أن يكون فريدريك هو من يُترك، لا هو.
***
سار عمل مصابيح السحر بسلاسة.
بعد العديد من التجارب باستخدام الأحجار المضيئة التي جلبوها من الماركيز، تم تحسين المصابيح بحيث كانت تضيء بسطوع قوي يصل إلى 50 مترًا حتى وإن كانت بحجم ظفر الخنصر عند تسخينها.
تم تطوير استراتيجية بيع المصابيح بناءً على نوع المستهلك.
على سبيل المثال، للمواطنين العاديين، تم تقليل الجودة قليلاً وتخفيض السعر بهدف بيع الكميات الكبيرة، بينما للمجتمع النبيل، تم تحسين الجودة وتصميم المصابيح بشكل فاخر لتكون سلعة محدودة مثل الرفاهية.
ثم تم الترويج بنشاط باستخدام مسرح باركسيان.
في الخارج، تم تعليق المصابيح المخصصة للمواطنين العاديين لتضيء المنطقة وتجذب انتباه المارة، بينما في الداخل، تم تعليق المصابيح الفاخرة المخصصة للنبلاء لجذب انتباه الضيوف.
“يا إلهي، ما هذا؟ ليس هناك شموع بداخلها، لكنها تضيء بشكلٍ ساطع جدًا.”
“يبدو أنها صممت على شكل زهرة الورد. يبدو أن الزهور تتألق، إنه حقًا مذهل.”
“أوه، هل تم إضافة الألماس لجعل الضوء أكثر فخامة؟ واو، هذه التي تحتوي على الياقوت تتألق باللون الأحمر!”
“واو! يا رفاق، عندما تضغطون على الجزء العلوي من المصباح، ينطفئ الضوء تلقائيًا!”
لاحظ الناس المصابيح المعلقة على الجدران، التي كانت موزعةً بشكل متساوٍ على المقاعد، وأخذوا يبدون اهتمامًا طبيعيًا.
كانت هذه المصابيح مختلفةً تمامًا عن تلك الشموع التي اعتادوا عليها من حيث الشكل وشدة الإضاءة، مما أثار فضولهم.
في المسرح، كان يتم إخبار الذين استفسروا عن المصابيح بموقع المتجر الذي كان قريبًا من ساحة الشارع الثاني.
المكتب المؤقت الذي تم إعداده أثناء مشروع المركبات الطائرة تم تحويله الآن إلى متجر للمصابيح.
قدمت أراسيلا المصابيح السحرية المصممة خصيصًا كهدايا للأشخاص من حولها.
و أهدت مصباحًا على شكل هلال إلى الدوقة كيستون، رئيسة التجمع التي تنتمي إليه، بينما قدمت لميريس مصباحًا يعكس الضوء البنفسجي باستخدام الجمشت.
وبفضل استخدامهم لمصابيح أراسيلا أمام الآخرين وجذب الأنظار، انتشرت الدعاية بشكل طبيعي، وامتلأت حجوزات الشهر بالكامل في وقتٍ قصير.
رغم أن العمل كان يسير بشكلٍ جيد من الناحية الموضوعية، شعرت أراسيلا بقليلً من الحزن الغريب.
“همم، الأمور تسير بشكل جيد ولكن هناك شيء مفقود……”
لقد تم الترويج لها بشكل مناسب، وأظهر الناس اهتمامهم بالمصابيح، لكن الحماس كان أقل من المتوقع.
بدت الحاجة إلى حدث ما يمكن أن يشعل حماس الناس ويجعلهم متحمسين. و داميان وافق على ذلك أيضًا.
بينما كان يفكر في كيفية التصرف، جاء زائر غير متوقع إلى أراسيلا.
“مرحبًا، أراسيلا. لم أزر مختبركِ منذ وقت طويل.”
جاء فريدريك لزيارة أراسيلا في برج السحر.
“أوه، ما الذي جاء بك إلى هنا؟”
رحبت أراسيلا بصديقها الذي جاء فجأةً بدون أي تنبيه، وأرشدته إلى الأريكة. و شعر كل من سالي ورودي بعدم الارتياح من ظهور ولي العهد المفاجئ، فغادرا المختبر بهدوء.
“فقط أردت أن أراكِ، ليس من الضروري أن يكون لدينا دائمًا سبب لرؤية بعضنا البعض، أليس كذلك؟ نحن أصدقاء.”
ابتسم فريدريك ابتسامةً ناعمة.
و كما لو كان قد حجز موعدًا مسبقًا، كان يبدو عليه أنه قد حضر بإعداد دقيق. فقد كان مظهره مرتبًا جدًا لدرجة أنه بدا وكأنه في موعد غرامي.
بالطبع، لم تكن أراسيلا مهتمةً بمظهره كثيرًا، لذلك لم تلاحظ التفاصيل عن كثب.
بينما كان فريدريك يلتفت في المختبر بنظرات حنين، نظر إلى أراسيلا بنظرة عميقة.
“عندما أفكر في الأمر، كان يبدو أننا نلتقي كلما سنحت لنا الفرص في الماضي. لكن بعد زواجكِ، أصبح من الصعب القيام بذلك.”
“حسنًا، كنت مشغولةً أيضًا بعد الزواج.”
من الناحية الموضوعية، لا يمكن للشخص المتزوج أن يكون حرًا مثلما كان في أيام العزوبية.
خصوصًا إذا كان مثل أراسيلا قد تزوج لأسباب محددة.
بعد الزواج، ومع كل ما حدث، لم تكن ترى عائلتها كثيرًا إلا في البداية.
“بصراحة، أشعر بالخذلان، أراسيلا. على الرغم من أنكِ تزوجتِ، أصبحت مهملةً في حقنا، سواء أنا أو باولا.”
خفض فريدريك حاجبيه وظهر عليه تعبير خفيف من الحزن. و كانت عيناه اللامعتان بلون القرنفل تومضان ببريق رقيق.
شعرت أراسيلا بقليلٍ من الحرج، فمررت يدها على شعرها وأجابته،
“هل فعلت ذلك؟ أعتقد أنني كنت دائمًا كما أنا.”
“لقد تغيرت. تغيرتِ كثيرًا.”
همس فريدريك بصوت منخفض وسريع في البداية، ثم رفع نبرته فجأة كما لو أنه لم يقل شيئًا.
“ولكن حتى وإن تزوجتِ، فإن صداقتنا لن تتغير، أليس كذلك؟”
“هذا صحيح. ولكن هناك فرق بين العزوبية والزواج، ويجب أن نحترم الحدود كأصدقاء.”
“ما هي الحدود؟”
ابتسم فريدريك ابتسامةً ساخرة وهو يرد عليها، لكن عينيه كانتا باردة ومثبتة على أراسيلا، وهو يحدق بها بعناد.
أراسيلا هي لم تكن قد ذكرت أو أبدت أي اعتراض أو إشارة إلى حدود من قبل، حتى قبل زواجها من داميان، لذا كان فريدريك يشعر بعدم ارتياح شديدٍ تجاه تغيرها المفاجئ.
لكن، وبفضل قدرته على كبح مشاعره، لم تلاحظ أراسيلا ذلك، وأجابت بطريقة غير مكترثة.
“ألّا تثير المشاكل مع زوجي. ألا تجعل الآخرين يشعرون بالغرابة بكلامكَ. أشياء من هذا القبيل؟”
عندما لخصت أراسيلا تصرفات فريدريك وكلامه، انفجر فجأة ضاحكًا بشكل غير متوقع.
“ربما كنت أعتني بكِ كثيرًا لدرجة أنني تصرفت هكذا دون أن أدرك. في المرة القادمة سأكون لطيفًا مع اللورد فاندرمير أيضًا.”
“نعم، فكرةٌ جيدًا. أنا فقط أريد أن يكون صديقي وزوجي على وفاق معًا.”
على الرغم من أنه كان زوجًا بموجب عقد، إلا أن أراسيلا كانت ستشعر بالراحة إذا كانت علاقتها مع المحيطين بها جيدة.
وخصوصًا أن داميان كان شخصًا جيدًا، وكان من دواعي سرورها أن يتقرب منه المحيطين بها.
ثم لمس فريدريك فمه ببطء وهو يبتسم،
“لكن في الواقع، لم آتي إليكِ اليوم دون سبب.”
“آه؟ إذًا ماذا هناك؟”
“كما تعلمين، مشروعكِ أقمتِه مع اللورد فاندرمير بشأن بيع المصابيح، أليس كذلك؟”
عندما بدأ صديقها يتحدث عن العمل أمامها لأول مرة، نظرت أراسيلا إليه بوجه متفاجئ وأومأت برأسها.
“أريد أن أستخدم المصابيح والمركبات الطائرة في احتفالات تأسيس الإمبراطورية القادمة. ما رأيكِ؟”
“ماذا؟”
اتسعت عينا أراسيلا.
احتفالات التأسيس كانت مناسبةً وطنية يستمتع بها جميع سكان الإمبراطورية. إذا تم استخدام المصابيح السحرية والمركبات الطائرة هناك، فسيكون ذلك أفضل دعاية ممكنة.
كعمل تجاري، شعرت أراسيلا أن هذه فرصة لا يمكنها تفويتها، لذلك سارعت بالرد.
“كنت أنتظر هذا، صاحب السمو! استخدمها كما تشاء!”
“هاها، تغيرت نبرتكِ بسرعة. إنها لطيفة.”
تجاهلت أراسيلا المديح المبالغ فيه من فريدريك بلطف، وابتسمت بابتسامةً مهنية.
شرح فريدريك أن والدته الإمبراطورة ستكون المسؤولة عن تنظيم احتفالات التأسيس هذا العام، وأنه يساعدها في ذلك. وقال أنه فكر في حدث خاص وأتت إليه فكرةُ استخدام المركبات الطائرة والمصابيح السحرية.
بعد أن تأكدت أراسيلا من تطابق مصالحهما، ابتسمت بسعادة.
و ما زالت لديها مشاعر صداقة تجاه فريدريك، لذا لم تكن حذرةً للغاية.
“أعتمد عليك، فريدريك.”
“وأنا أيضًا، أراسيلا.”
ردّ فريدريك وهو يبتسم ابتسامةً ناعمة كحراشف الأفعى.
“لننفذ العمل معًا، دون أن نقلق عن أي شيء.”
_______________________
وش يبي ذاه؟ ما امداني استانس ان داميان لقا دليل اكبر ويبدا يحقق كا الحمار يحسب المختبر بيته🤨
أراسيلا تكفين اي حركة منه ارجفيه يقهر!
بعدين وش ابتسامة الافعى ذي 😭
المهم داميان مشاعره حلوه انتظر بس اول مايعلم اراسيلا الصدق وش ردة فعلها
Dana