Express Contract Marriage Words - 113
ثم تبين من نتيجة الفحص أنها في شهرها الثاني من الحمل.
“انظروا، أنا حامل حقًا!”
“نعم، يبدو ذلك.”
ردت أراسيلا بهدوء على صرخة كلير.
“لا أطلب الكثير، كل ما أريده هو أن يُعترف بطفلي كابن شرعي، وأن ينال حقوقه ويكبر كما يجب.”
ترجلت كلير عن الأريكة وركعت على ركبتيها.
كانت ملابسها البسيطة تعكس حالتها المادية الصعبة.
وضعت يديها معًا متوسلة نحو أراسيلا، موضحة أنها لا تملك المال ولا القدرة على تربية الطفل بمفردها.
“سيدتي، أرجوكِ، لا تتخلي عن طفلي أو تكرهيه. فهو لم يرتكب أي ذنب..…”
كان داميان على وشك الانفجار من شدة الغضب والظلم الذي شعر به وهو يشاهد ذلك المشهد.
لكن لم يستطع التعامل بخشونة مع امرأة حامل، فاكتفى بتشديد قبضته محاولًا الرد، إلا أن أراسيلا تحدثت بوجه جاد قبل أن يتمكن من ذلك.
“كلير، لا تتسرعي. لم أقل بعد إنني أصدق كلامكِ.”
ارتجف جسد كلير قليلًا عند سماع صوتها الهادئ لكنه بارد.
راقبت الأجواء بحذر قبل أن تجلس مجددًا على الأريكة.
وفي صمت خانق، فتحت أراسيلا شفتيها ببطء.
“متى قابلتِ داميان لأول مرة؟”
“قبل شهرين ونصف تقريبًا من الآن. التقيتُ لأول مرة بجلالته في الحانة التي أتردد عليها كثيرًا، وكان يخفي وجهه برداء.”
بحسب ما قالت، بدا داميان وكأنه يحمل همومًا ثقيلة، حيث كان يشرب وحده بوجه قاتم.
شعرت بالفضول تجاهه، فبادرَت بالاقتراب منه أولًا، وقضيا ليلة معًا، ثم التقيا عدة مرات بعد ذلك.
لكن، في كل مرة كان يغادر مبكرًا بعد أن تنتهي علاقتهما الحميمة، ولم يسبق لهما قضاء وقت طويل معًا.
ثم، بعد فترة قصيرة، أخبرها بانفصاله عنها، ولم تره منذ مدة، حتى بدأت تشعر باضطرابات في جسدها، فذهبت إلى الطبيب واكتشفت أنها حامل، الأمر الذي أصابها بصدمة كبيرة.
“يمكنني أن أخبركِ أيضًا باليوم الذي التقيتُ فيه بجلالته لأول مرة. كنتُ أضع علامة على التقويم منذ ذلك الحين، لأنني كنتُ أرغب في حساب ذكرى لقائنا إذا أصبحنا عاشقين. لكن لاحقًا، أدركت أن ذلك كان مجرد أمل واهم، وندمت على الأمر.”
أخرجت كلير من جيبها تقويمًا صغيرًا ووضعته أمامهم.
تفحصت أراسيلا التاريخ المحدد بعلامة قلب بعناية.
‘همم، في ذلك الوقت كان ذلك قبل ميلاد الدوقة.’
حينها، كانا يعملان لساعات متأخرة باستمرار لإنهاء الأعمال المتراكمة قبل السفر إلى إقليم الدوقية.
في كثير من الأيام، لم يتمكنا حتى من رؤية بعضهما إلا في الصباح، لذا حتى لو كان داميان قد فعل شيئًا آخر، لم يكن لأراسيلا أي وسيلة لمعرفة ذلك.
بل إن هذه العلاقة، التي استمرت أقل من عشرة أيام، انتهت مصادفةً قبل سفر الزوجين إلى إقليم الدوقية مباشرة.
توقيت دقيقٌ للغاية.
يمكن القول إن داميان، الذي كان غارقًا في التوتر، انشغل بأمر عابر لبعض الوقت، ثم أنهى كل شيء تلقائيًا عند اقتراب موعد رحيله إلى الدوقية.
وضعت أراسيلا التقويم على الطاولة وسألت بهدوء،
“لكن، كلير، آسفة لسؤالي، لكن هل لديكِ أي دليل على أن هذا الطفل هو ابن داميان؟”
“…….”
على الرغم من أن السؤال لم يكن صعبًا، إلا أن كلير ارتبكت للحظة ولم تستطع الرد فورًا.
لكنها سرعان ما أومأت برأسها ببطء.
“طبعًا، بالطبع. لدي هذا…..المنديل الذي أعطاني إياه بنفسه.”
قالت ذلك وهي تمد يدها بحذر، ممسكة بمنديل مطرز بشعار عائلة دوقية فاندرمير.
علاوة على ذلك، كان مصنوعًا من قماش فاخر لا يسهل على عامة الناس الحصول عليه، مما جعل من الصعب الشك في كونه مزيفًا.
سألتها أراسيلا بنبرة هادئة،
“داميان، هل هذا المنديل يخصك؟”
“…..إنه يشبه مناديلِي.”
بوجه متجمد، أخرج داميان من جيبه منديلًا مطابقًا يحمل شعار عائلة فانديمير نفسه.
بغض النظر عن علاقته بأسرته، كان داميان يحمل دائمًا منديلاً يحمل شعار عائلة فاندرمير لتذكير الجميع بانتمائه إلى الدوقية.
وبما أنه كان يحتفظ بعدة مناديل احتياطية تحسبًا لفقدان أحدها أو تلفه، فلم يكن من السهل عليه ملاحظة ضياع إحداها.
صرخت كلير بصوت متوسل، محاولة تبرير موقفها،
“سيدتي! أعلم أن لقائي سرًا مع زوجك، اللورد فاندرمير، كان خطأً. لكنني حقًا لم أكن أعرف من هو عندما التقيته!”
كانت شفتاها المتشققتان وعيناها الشاحبتان توحيان بالضعف، مما قد يثير الشفقة.
“أنا المخطئة في كل هذا، لكن طفلي مع ذلك ابن اللورد فاندرمير. أرجوكِ، صدقيني!”
لكن داميان رد بنبرة قوية، رافضًا الادعاء بشدة، وعيناه تنظران إلى أراسيلا بقلق،
“هذا غير صحيح! لا أعلم كيف حصلت تلك المرأة على هذا المنديل، لكنني لم أخن زوجتي قط.”
بينما كانت نظرات كلاهما موجهة إليها بالكامل، فتحت أراسيلا شفتيها ببطء بعد صمت طويل.
“لن أتوصل إلى قرار على الفور. سأفحص الأمر بعناية حتى لا يكون هناك من يُظلم، ثم سأحكم.”
حدقت في كليهما واحدًا تلو الآخر.
‘من يا ترى؟ من الذي يكذب؟’
***
بعد أن أعادت كلير إلى المنزل أولًا، تبع داميان أراسيلا على عجل وهي متجهة إلى غرفتها.
كان قلبه ممتلئًا بخوف يفوق شعوره بالظلم.
كان يخشى أن يكون قد جرحها، كما فعل والده بأمه.
وقبل كل شيء…ططكان قلقًا من أن تسيء فهمه وتظنه فعلًا شخصًا كهذا.
عندما يسيء الآخرون تفسير كلامه وتصرفاته بشكل عشوائي ويرمون بالحجارة، لا يشعر بأي شيء، لكن عندما تكون أراسيلا هي من ستفعل ذلك، شعر وكأن الأمر سيؤلمه حقًا.
لم يكن يريد أن يُكره من قبلها، لذلك أصبح قلبه أكثر استعجالًا ويأسًا.
“زوجتي!”
عترض داميان الطريق أمام أراسيلا بسرعة بخطوات واسعة، متجاوزًا إياها.
فجأة، امتلأ مجال رؤيتها بجسده الضخم، فرفعت أراسيلا رأسها بدهشة.
عندما التقت عيونهما، نظر إليها بتوسل شديد.
“زوجتي، أقسم أنني لم أفعل شيئًا يجعلك تشعرين بالخجل مني ولو مرة واحدة.”
كان يصرخ بجسده كله برجاء، و استمر في الكلام.
“إنه ليس ابني. لم أفعل ذلك. أنا حقًا مظلوم!”
“أعلم.”
أجابت أراسيلا بهدوء.
كانت عيونها الزرقاء، كالبحر الهادئ في الصيف، تحدق في داميان بصدق دون أي اهتزاز.
شعر داميان وكأن الأمواج تغمره ببطء، فنسى نفسه للحظة وهو يواجه أراسيلا.
“داميان، أتا أصدقكَ.”
“…….”
“أصدقكَ حقاً.”
مدّت أراسيلا يدها وبدأت تطرق برفق على الجزء العلوي من صدر داميان الذي كان يرتفع وينخفض بشكل غير مستقر.
من البداية، لم تكن أراسيلا تؤمن بكلمات كلير على الإطلاق.
طوال المحادثة، كانت تركز على محاولة فهم هدف هذه الأكاذيب، وما إذا كان هناك شخص وراءها.
لم تكن غافلةً عن مشاكل داميان العائلية وغضبه تجاه والده، فهم كانا زوجين مزيفين يمكنهما الاعتراف بحقيقة وجود شخص آخر في حياتهما إذا كان هناك حب حقيقي.
ولو كان الأمر كذلك، لكان داميان قد طلب إذنًا من أراسيلا مسبقًا حسب شخصيته.
لم يكن ليخفي ذلك ويستمتع به بشكل جبان من وراء ظهرها ثم ينكشف بهذه الطريقة.
وقبل كل شيء،
“أنت لست شخصًا يمكنه بسهولة خيانة ثقة الآخرين و التخلي عنهم.”
تردد صوت أراسيلا بشكل هادئ، وكأنها تردد الحقائق كما هي.
“أنا أصدقك، سأصدقكَ دائماً.”
ارتعش حلق داميان بشكل كبير.
“هل…..هل تصدقينني حقًا؟”
عندما شعر بتلك الحقيقة تتغلغل في جلده، تنفس داميان بصعوبة وكأنه خرج من الماء.
بدأ قلبه المتسارع بالتباطؤ تدريجيًا. و ارتخى جبينه المتجعد، وأصبحت يده المشدودة أكثر استرخاء.
عندما بدا أنه بدأ في استعادة توازنه، تحدثت أراسيلا.
“لكن عندما رأيت ذلك التقويم أو المنديل، لم يبدو أن كلير كانت تكذب تمامًا.”
وسط التناقضات في الادعاءات، كانت الأدلة التي قدمتها كلير معقولة إلى حد ما.
لو كانت أراسيلا تفتقر إلى الثقة الكافية في داميان أو لم تكن تعرفه جيدًا، ربما كانت ستصدقها على الفور.
“لذا، من الآن فصاعدًا، سأقوم بالتحقيق لإثبات أنك لست الشخص المعني. هل هذا مقبول؟”
“…..نعم، مقبول.”
أومأ داميان برأسه ببطء ولكن بشكل حاسم.
عندما تأكد من أن هناك ثقة في قلب أراسيلا تجاهه، شعر بشكل مفاجئ أنه لم يعد يخاف من أي شيء.
ولأنه لا يوجد ما يشعره بالخجل، لم يكن يهتم بما قد تفعله هي.
بينما كانت أراسيلا تلاحظ تعبير وجه داميان الذي أصبح أكثر هدوءًا، قررت في قلبها أنها ستكتشف الكاذب بكل تأكيد.
***
بدأت أراسيلا أولاً بالتحقيق في تحركات داميان في اليوم الذي حددته كلير على التقويم.
في تلك الفترة، كان داميان عادة ما يعود إلى القصر بعد منتصف الليل بسبب العمل الإضافي.
لقد تأكد خدم القصر من وقت دخوله، لكن المشكلة كانت في وقت مغادرته.
كان هو الشخص الأخير الذي يخرج من مبنى الفرسان الخالي، لذلك لم يكن هناك أحد قد شاهده وهو يغادر.
‘على الأقل كان هناك سائق، لكن داميان هو من يستدعيه ليكون في الانتظار..…’
لو كان داميان قد استمتع بوقته في الخفاء ثم استدعى السائق، لما كان السائق قد عرف ما الذي فعله بالضبط.
بالطبع، كانت أراسيلا تؤمن بأنه لم يفعل شيئًا كهذا، لكنها كانت تدرك أيضًا أنه في حال وُجه هذا الاعتراض، لن يكون لديها رد مقنع.
في النهاية، قررت أن تترك جانبًا حجج داميان التي كانت مليئةً بالثغرات بسبب العمل الإضافي، وقررت أن تحقق في جانب كلير بدلاً من ذلك.
المكان الذي توجهت إليه كان مسرحًا صغيرًا يدعى “فليير” يقع في ضواحي المنطقة التجارية.
كانت كلير تعمل هناك كموظفةٍ وممثلة في الأدوار الصغيرة، ممثلة غير معروفة.
على الرغم من أنها تركت العمل مؤخرًا، إلا أنه كان من الواضح أن العديد من الأشخاص في المسرح يعرفونها.
حرصت أراسيلا على تغطية وجهها وشعرها باستخدام قبعة ذات حافة واسعة تتسع للأسفل، ولفت نفسها برداء سميك لإخفاء هويتها.
كان من الأفضل عدم كشف هويتها إذا كانت ترغب في جمع المعلومات دون إثارة ضجة.
وللتقرب من موظفي المسرح بسهولة، اصطحبت روبيرتو، مالك فرقة باركسيان المسرحية.
“سيدتي، قلتِ لي أن أسأل عن شخص يُدعى كلير، أليس كذلك؟”
“نعم، اسألهما بالتفصيل قدر المستطاع.”
“فهمت، اعتمدي عليَّ.”
رد روبيرتو بثقة.
منذ أن حصل على استثمار من أراسيلا، كانت فرقته المسرحية تتفوق على فرقة ستيلا وتحقق نجاحًا كبيرًا.
في الوقت الحالي، كان روبيرتو يُعتبر مالك فرقة مسرحية ناجحة جدًا لدرجة أنه لا يوجد أحد في صناعة العروض لا يعرفه.
عندما دخل إلى مسرح فليير وأعلن عن اسمه، خرج مالك المسرح مسرعًا.
“آه، سيد روبيرتو، ما الذي جاء بك إلى هنا؟ هل أنت مهتم بمسرحنا..…؟”
ربما ظن مالك المسرح أن هذه فرصة لبيع مسرحه الصغير إلى الفرقة الضخمة، فلمع في عينيه وبات يفرك يديه بحماس.
“حسنًا، لا أستطيع أن أقول لا.”
قال روبيرتو وهو يتنهد متعمدًا ويترك كلمات مبهمة، لأنه كان يعلم أن هذا سيجعل الطرف الآخر يتعاون معه.
أرسلت أراسيلا إليه نظرة حادة من تحت قبعتها. فرفع روبيرتو إبهامه بخفة ثم خفضه.
كما توقعت، قاد مالك المسرح الاثنين إلى غرفة الاستقبال الفاخرة وأحضر الشاي.
“رغم أن مسرحنا صغير الحجم، إلا أن له تاريخًا طويلًا. إذا انضممت إلى فرقة باركسيان، ستكون العلاقة بيننا وثيقةً للغاية.”
“هل هذا صحيح؟ إذًا، هل يمكنك أن تجيب بصراحة على بعض الأسئلة التي سأطرحها الآن؟”
“بالطبع، تفضل واطرح ما شئت!”
“هل كانت هناك امرأة تدعى كلير تعمل هنا؟”
اختفت البشاشة التي كانت على وجهه سابقًا على الفور، وعندما تم ذكر اسم كلير، بدا مالك المسرح مرتبكًا وأخذ ينظر بحذر.
سأل بتردد،
“ك…..كلير؟ لماذا..…؟”
“لدي بعض الأسئلة التي أرغب في طرحها. آه، إذا كان من الصعب الإجابة عليها، سأغادر الآن.”
عندما تحرك روبيرتو وكأنه سيغادر، رفع مالك المسرح يده بسرعة لوقفه، غير قادر على تفويت فرصة البيع.
“نعم! كانت كلير تعمل هنا! لكنها تركت العمل الأسبوع الماضي!”
“لماذا تركت العمل؟”
“لقد كانت حاملاً. الفتاة التي كانت تحلم بأن تصبح ممثلة، فجأة حملت، لذا لم يعد بإمكانها العمل هنا.”
كان مالك المسرح يهز رأسه بحزن على وجهه.
وأضاف أنه شعر بالأسف لها، لأنها كانت تفتقر إلى الموهبة والمظهر، ولم تحقق حلمها لفترة طويلة، وأخيرًا خرجت من المسرح بهذا الشكل.
في هذه الأثناء، همست أراسيلا شيئًا لروبيرتو.
و بوجهٍ مشوش، سأل روبيرتو مالك المسرح.
“هل تعرف من هو والد الطفل؟”
“أه…..نعم، على ما يبدو..…”
“من هو؟”
“آه، هذا…..لكن لماذا تسأل عن شيء مثل هذا؟”
سأل مالك المسرح بلهجة قلقة، وهو يبتلع ريقه بقلق.
كان يعتقد أن روبيرتو مهتم بمسرح فليير، لكنه ربما يتجنب التحدث عن أعضاء الفرقة السابقين بسبب الشائعات التي قد تكون ضارة إذا انتشرت، لذلك تردد في التحدث عن كلير.
كان يخشى أن يؤدي خطأ في الحديث إلى تراجع اهتمام روبيرتو وبالتالي فشل عملية البيع.
للحظة لاحظت فيها أراسيلا ما كان يقلقه، فتحدثت هي.
___________________
هيه لحظه ليه وقف الفصل هنا؟؟؟؟
داميان يحزن بس ليه مب هو الي يحقق لنفسه 😂
معليش بس الفصل يضحك
Dana