Express Contract Marriage Words - 110
“ألا تزال تشعر بالأسف تجاهي؟”
“أنا دائمًا أشعر بالأسف تجاه زوجتي.”
أجاب داميان بصدق ودون تردد.
كان يشعر بالذنب تجاه أراسيلا في كل شيء.
بدءًا من جَرِّها إلى صراعات عائلية قذرة، وصولًا إلى خرقه للعقد ومشاعره التي انحرفت عن مسارها.
لحسن الحظ، لم يكن هناك داعٍ لأن يكشف لها عن هذه المشاعر بنفسه.
أما أراسيلا، التي لم تكن على دراية بما يجول في خاطره، فلم تصرف نظرها عنه، بل واصلت استجوابه.
“حتى لو لم يكن ذلك خطأك، هل تشعر بالكثير من الأسف تجاهي؟ لدرجة أنك تفعل كل ما يُطلب منك، وتعتني بي بهذا الشكل؟”
في الحقيقة، لم تكن أراسيلا تتوقع أن يعتني بها داميان بهذا الإخلاص.
كانت تنوي الاكتفاء بممازحته قليلًا وإنهاء الأمر عند ذلك الحد، لكنه كان أكثر جدية مما ظنت.
حتى عندما يكونان بمفردهما، لم يكن هناك أي اختلاف عن تمثيله لدور الزوج المحب أمام الآخرين.
ترى، كم يشعر بالذنب ليفعل كل هذا؟
بينما كانت تحدق فيه بعينين صافيتين مليئتين بالتساؤل، فتح داميان شفتيه ببطء.
“نعم، أنا آسف. لكن هذا ليس فقط بدافع الشعور بالذنب.”
“إذًا، لماذا؟”
“فقط……لأنني أريد أن أُحسن إليكِ.”
صدح صوته بهدوء.
بدأت علاقتهما كزواجٍ تعاقدي قائم على حساباتٍ دقيقة، لكن في هذه المرحلة، لم يعد يرغب في منحها شيئاً مقابل أي شيء. بل أراد أن يمنحها الكثير دون مقابل.
وبما أنه قد خرق أحد بنود العقد على أي حال، فقد أراد مساعدتها لتتكبد أقل خسائر ممكنة عند انتهاء الاتفاق.
“لماذا تريد أن تُحسن إليّ؟”
“…….”
دون أن يجيب، واصل داميان تدليك ساقها، ثم أنزل بلطف الفستان الذي كان قد ارتفع حتى ركبتيها.
تابعت أراسيلا تحركاته بعينيها بإصرار.
إن حاول التهرب من الإجابة ورحل، فستلاحقه بساقها المصابة إن لزم الأمر.
لكن لحسن الحظ، لم يتهرب داميان من الرد.
بدلًا من ذلك، عدّل الوسادة المائلة بهدوء، ثم تحدث بنبرةٍ صافية.
“لأنكِ مميزةٌ بالنسبة لي.”
وضع داميان يده بجانب الوسادة. فشعرت أراسيلا بانغماس طفيف في السرير بينما كانت تنظر إليه بصمت.
حتى من الزاوية السفلى، كان وجه داميان مثاليًا بلا أدنى عيب.
كانت عيناه، التي بدت وكأنها تحتضن ضوء شمس الظهيرة في الصيف، تحدقان بها مباشرة.
“أتمنى ألا تتألمي، وألا تتعرضي للأذى، وأن تظلي تبتسمين دائمًا.”
“…….”
كان صوته، الذي همس به وكأنه حديث للنفس، يبدو هادئًا في الظاهر، لكنه كان يخفي شيئًا مكبوتًا.
كما لو أنه زهرة لوتس متفتحةً ببذخ تتراكم كتل من الطين تحتها، فقد كان يخفي تحته مشاعر ثقيلة متماسكة.
وفي عينيه الغارقتين في عمق مجهول، شعرت أراسيلا بأنها غُمرت فيها تمامًا، فلم تستطع النطق بكلمة واحدة، واكتفت بحبس أنفاسها.
شعرها الأرجواني الفاتح كان متناثرًا فوق الوسادة البيضاء الناصعة، بينما أمسك داميان بيدها وقبلها.
“حتى لو كان ذلك يُعتبر طمعًا، فهذا هو شعوري فحسب. أشعرُ بالكثير من الإمتنان تجاهكِ، و بالكثير من الأسف أيضًا.”
أنهى كلماته عند حدٍّ مناسب، ثم مدّ يده وجذب طرف اللحاف الذي كانت أراسيلا مستلقيةً عليه.
غطّاها به تمامًا ونهض من مكانه.
حدّقت به أراسيلا بشرود، ثم رمشت عينيها في ارتباك.
“استريحي قليلًا.”
قال ذلك ثم غادر الغرفة على الفور.
بقيت أراسيلا وحدها، ملتفّةً في اللحاف، وأخذت تسترجع كلماته في ذهنها.
‘هل أنا مميزةٌ بالنسبة له؟’
فجأة، تذكرت ما قالته باولا عندما أعطتها هدية لزيارة المريض.
“بالمناسبة، يبدو أن اللورد فاندرمير يعتني بكِ كثيرًا. حتى مع الشجار الغريب الذي وقع بينه وبين فريدريك، كان يظل يراقبكِ طوال الوقت.”
“هل كان كذلك؟”
“نعم. عندما أكلتِ كل الحلوى، جلب لكِ المزيد، وكان يراقب كوب الشاي ليتأكد من أنه لايزال ممتلئً.
والأهم من ذلك، كانت عيونه. كانت عيونه تنظر إليكِ وكأنه يهتم بكِ كثيرًا.”
لم أفهم جيدًا كلمات صديقتي في البداية، ولكن الآن بدأت تشغل بالي. و تذكرت عيون داميان وهو ينظر إليّ.
في البداية، كانت عيناه الذهبية الباردة، ولكن مع مرور الوقت، تحولت إلى دفء مثل ضوء الشمس في حقل قمح في الخريف.
عندما فكرت أن تلك النظرة الحنونة كانت بسبب اعتقاده أنني مميزة……
شعرت بحكة غير معروفة في منطقة القلب.
أمسكت أراسيلا باللحاف بقوة. و كان شعور الحكة وكأنها انتقلت إلى راحة يديها.
***
في شارع رقم 4 الذي انخفضت فيه الظلمة العميقة، استفاق أوسكار من أحد المنازل الصغيرة المتراصة بين الزقاق.
فتح فمه في تنهد وهو يعبث بشعره المتشابك، ثم مدّ يده ليأخذ القميص المعلق على الكرسي ويرتديه.
بينما كان يلبس بنطاله بتلك الطريقة الفوضوية، اقتربت منه امرأة.
“هل ستغادر الآن؟ يمكنك البقاء لفترة أطول……”
أجاب أوسكار بتذمر وهو يلوح بيده وكأنه يرفض بملل، إذ كان صوتها مليئًا بالكلمات المغرية المملوءة بالحزن.
بعد أن سمع الرفض الحازم من آيريس الذي لم يعد بإمكانه إنكاره، لم يعد إلى إمارة الدوق مباشرة.
بدلاً من ذلك، قرر الاستمتاع قدر المستطاع حتى يُكتشف أمره، ثم يعود إلى منزل عائلته.
فهو يعلم أن والدته ستبدأ في الضغط عليه بجنون إذا اكتشفت فشله في الخطة، لذلك كان يحتاج إلى بعض الوقت للاستعداد نفسيًا لذلك.
هكذا، بدأ أوسكار يمر عبر شارع رقم 4 يوميًا تقريبًا، يلهو مع النساء. و كان يتحفظ قليلًا لئلا يقع في مشكلة مع إحدى نبلاء العائلات الكبرى خوفًا من أن يصل الأمر إلى والديه.
“ما الذي يجعلها تتصرف بهذه الطريقة وكأنها أفضل مني؟”
تمتم أوسكار غاضبًا وهو يفكر في آيريس.
كانت تلك الفتاة التي قالت لت وهي تحدق في عينيه “أنا أكرهكَ يا السيد فاندريمر” تترك في نفسه آثارًا عميقة لدرجة أنها كانت تظهر في أحلامه أحيانًا.
“أنتِ على وشك أن تبلغي السن الذي سيقلل من قيمتكِ في سوق الزواج.”
“هل تقول ذلك لي……؟”
سألت المرأة بحذر بينما كانت تراقب أوسكار وهو يتحدث بنفسه بشكل كئيب.
هز رأسه بازدراء وهو يعبس وجهه. ثم حمل معطفه استعدادًا للخروج، وتبعته المرأة وودعته بلطف وهي تمسك بحافة ذراعه.
“عذرًا، سيد. هل يمكنني أن أسألكَ عن اسمك؟”
نظر أوسكار إليها بصمت.
وقد لفت انتباهه جسدها الممتلئ رغم ملامح وجهها اللطيفة، فهي كانت بالفعل المرة الرابعة التي يقضي معها الليل.
لكن أوسكار كان قد بدأ يشعر بالملل ويريد البحث عن امرأة أخرى، لذلك كان سؤالها عن اسمه أمرًا مزعجًا بالنسبة له.
‘همم، ماذا أفعل؟’
بينما كان ينظر إلى المرأة التي كانت تلمع عيناها بانتظار إجابته، وأخذ يرفع شفتيه بخفة.
“هل تريدين معرفة اسمي؟ اسمي هو……”
***
قبل الموعد المتوقع بثلاثة أيام، نهضت أراسيلا أخيرًا من مكانها.
كانت تدير ساقها اليمنى مرة تلو الأخرى، و تشعر بأن العظم المكسور قد التئم تمامًا.
وعندما تمكنت أخيرًا من المشي على الأرض، كادت الدموع تنهمر من عينيها.
‘وداعًا لحياة السرير المملة، الآن حان الوقت للانطلاق!’
كان كل من سالي و رودي سعيدين عندما عادت أراسيلا بعد عشرة أيام ويوم إضافي.
“واااه! تهانينا على تعافيكِ، سينباي!”
“لم أكن أعرف كم كنت أنتظر عودتكِ. تهانينا من أعماق قلبي!”
قدم كل منهما لأراسيلا الزهور بينما كانا يصفقان.
ابتسمت أراسيلا ابتسامةً خفيفة.
من القصر إلى هنا، كان هناك العديد من الأشخاص الذين هنؤوها. فشعرت وكأن حياتها لم تكن سيئةً جدًا، فكان ذلك يبعث على الشعور بالسعادة.
“ألن تقيموا حفلة للاحتفال بشفائكِ؟”
“حفلة؟”
“نعم! على أي حال، لقد نجحنا في عملية القضاء على الوحوش، وقد مررتِ بالكثير من المتاعب، أعتقد أن إقامة حفلة للاحتفال سيكون أمرًا جيدًا.”
وافق رودي مع كلام سالي بينما كانت عيناهُ تتلألأ بفرح.
“لقد كانت مهمةً عظيمة حقًا، حيث تخلصنا من ستة وحوش من المستوى العالي وواحد من المستوى الفائق، أعتقد أنه يجب علينا إقامة حفلة للاحتفال بذلك.”
“همم، هذا صحيح.”
أومأت أراسيلا برأسها وهي تضع يدها على ذقنها.
لم يكن الأمر سيئًا أن تقيم حفلةً للاحتفال بنجاح المهمة بدلاً من الاحتفال فقط بشفاء جروحها.
لحسن الحظ، رغم أنها أصيبت في حادث كان سببًا لها في القضاء على العديد من الوحوش من المستوى العالي، لم تتلقَ أي تكريم من العائلة المالكة، وكان الأمر قد مر مرور الكرام.
لقد بذلت جهدًا كبيرًا، وكان من غير المناسب أن ينتهي الأمر بكلمات شكر رسمية فقط. خصوصًا أن طلاب السحر الذين شاركوا في عملية القضاء على الوحوش، كانوا فقط ينظرون إليها، ويثقون بها ويتبعونها.
كان لديها شعور قوي بأنه يجب أن تكافئهم بشكل ما كقائدة.
“حسنًا، ماذا عن إقامة حفلة للاحتفال بنجاح القضاء على الوحوش؟”
“نعم! فكرةٌ رائعة!”
“موافق!”
أجابا سالي و رودي بحماس، وهما يضحكان. ثم، فجأة، تبادلا النظرات قبل أن يتحدثا بحذر.
“سينباي، هل سيكون أعضاء فرقة فرسان الصقر الأحمر مدعوين إلى حفلة الاحتفال بالقضاء على الوحوش؟”
“هم……؟”
التي لم تفكر أراسيلا في هذا الأمر بعمق، فحدقت فيهم ثم أعادت السؤال.
“هل تسألان هذا لأنكما لا تودان حضورهم؟”
“لا، ليس كذلك……لكن، هناك العديد من الأشخاص الذين كانوا معنا في المعركة الأخيرة تلقينا المساعدة منهم. وأنا أيضًا.”
تحدق رودي بتعبير محرج قليلًا. ثم أكملت سالي كلامه.
“لكن يبدو أنه لم يكن هناك من شكرهم بشكل صحيح. لأن ذلك المجنون كان قد ألقى قنبلة سحرية سوداء على سينباي، وكان الجو فوضويًا جدًا.”
“آه؟”
أومأت أراسيلا برأسها كما لو أنها فهمت الأمر.
من وجهة نظر السحرة، كانت قائدة الحملة في حالة مرضية، ومن جهة فرقة الفرسان، كانت زوجة القائد قد سقطت مغشيًا عليها.
من كان سيجلس يتبادل الأحاديث في ذلك الوقت؟ كان الجميع يعملون بهدوء في جو مليء بالهمسات.
ثم بعد العودة إلى العاصمة، لم تكن هناك فرصةٌ للقاء مجددًا، ولذلك انتهى الأمر دون أن يتمكنوا من تبادل الشكر.
“إذاً، ماذا عن إقامة حفلة مشتركة مع فرقة فرسان الصقر الأحمر؟ فعلى أي حال، لقد قمنا بالمهمة معًا.”
“همم، أنا موافقة.”
“و أنا أيضًا.”
هزا سالي و رودي رأسيهما بالموافقة، رغم أنهما كانا يشعران ببعض الأسف في داخلهما.
فخلال العملية المشتركة للقضاء على الوحوش، بدأ قلبهما ينفتح قليلاً تجاه الفرسان. بينما كانا الماضي، يكرهان التواجد في نفس المكان مع الفرسان، لكن الآن لم يعد الأمر كذلك.
سارعت أراسيلا إلى العودة إلى القصر بعد يوم العمل، وكانت تشعر بالحماس قليلاً لأنها كانت تخطط لاقتراح حفلةٍ مشتركة مع فرقة فرسان الصقر الاجأحمر عندما يعود داميان.
“هم……؟”
عندما دخلت إلى القاعة الرئيسية، اكتشفت ظهرًا مألوفًا جعل عينيها تتسعان بدهشة.
على عكس يوم عودتها المبكر بعد إتمام العمل، كانت تعتقد أن داميان قد يتأخر حتى نهاية الدوام، لكنه كان هناك.
كان ظهره الطويل والقوي هو بالتأكيد ظهر داميان.
“داميان، هل عدت الآن؟”
“……أوه لقد وصلتي أنتِ أيضاً يا زوجتي.”
رد داميان بعد تأخر قليل، ولفت نظرها شيءٌ عندما التفت نحوها.
كان يحمل في يده رسالة، وفي الجهة الأمامية كان هناك صندوق كبير.
اقتربت أراسيلا منه، وعينها تتساءل بفضول عن الصندوق.
“ما هذا؟”
“هذه مكافأة من العائلة الإمبراطورية بمناسبة نجاح مهمة القضاء على الوحوش. يحتوي الصندوق على نقود وجواهر.”
عندما قال ذلك، فتحت أراسيلا الصندوق ليتبين لها ما بدا فيه.
ظهرت عملات ذهبية تقدر قيمتها بالملايين، بالإضافة إلى جواهر لامعة تضيء بألوان مذهلة.
وبالنظر إلى صعوبة المهمة التي تضمنت ظهور وحوش من المستوى الفائق، كان من الممكن اعتبار هذه المكافأة متواضعةً نوعًا ما.
“لكن لماذا تبدو هكذا بوجه جاد؟ هل المكافأة لم تعجبكِ؟”
“لا، ليس هذا……الأمر أن……”
تنهد داميان وهو ينظر إلى أراسيلا بتعب، ثم أمسك شفتيه قليلاً قبل أن يقدم لها الرسالة التي كان يحملها.
“إذا قرأتِها، ستفهمين.”
_______________________
أول شي معليش الفصل الي راح نسيت ارح وشهو البرجولا
هي زي الخيمة او المظلة بس بالخشب والاعمدة المفتوحة عشان اطلالة الحديقة والأغلب يحطون اعمده واسعه ويزرعون عندها نبات متسلق
داميان باس يد أراسيلا ثم هي حست بحكة في يدها ؟ هممممممم~
اوسكار وع لايكون بيقول أنا ايريك روبرتس؟؟؟؟ مجنون
المهم مدري ليه بس حتى لو مبوا بعض مابي داميان ينادي أراسيلا باسمها طول الوقت حلو وهو يناديها زوجتي🤏🏻✨
Dana