Express Contract Marriage Words - 11
وضعت أراسيلا الأوراق بهدوء وبدأت تتحدث بصوت هادئ.
“دوقة، أعتقد أن طلباتك مبالغ فيها للغاية.”
لم يكن من الممكن أن يحدث ذلك إلا إذا كانت تنوي بيع ابنها لتحقيق مكاسب لهم. رغم أن زواجها من عائلة الماركيز هوغو لم يكن زواجًا تخسر فيه شيئًا.
لكن لتحقيق مطالب دوقية فاندرمير، كانت ثروة أراسيلا على وشك الانهيار.
“لماذا تحتاجون إلى قصرٍ جديد في العاصمة؟”
“لقد اتفقتم على العيش في القصر الذي يعيش فيه ديميان حاليًا بعد الزواج، أليس كذلك؟”
“نعم.”
اتفق الاثنان على عدم البحث عن قصرٍ جديد للعيش فيه بعد الزواج. خاصة وأنه لم يكن معروفًا متى قد يحدث الطلاق، بالإضافة إلى إصرار ديميان القوي على البقاء في قصره.
“ذلك القصر كان في الأصل ملكًا للدوقية، لذا يجب أن تدفعي تعويضًا مناسبًا.”
“……”
لكن في تلك اللحظة، رغبت أراسيلا في شراء قصرٍ جديدٍ لها بمالها الخاص. إذا كان عليها أن تدفع لشراء قصرٍ لشخص آخر بشكل غير عادل، فمن الأفضل أن تشتري قصرها الخاص بأموالها بدلا من انفاقها عليهم.
“دوقة، أليس من الأفضل أن نتوصل إلى توسية معقولةٍ بالتراضي؟”
“لا توجد تسوية يا آنسة. إذا كنتِ تأخذين ابن عائلةٍ نبيلة كعائلتنا، فمن الطبيعي أن تقدمي هذا المستوى من التعويض. هل كنتِ تعتقدين أنكِ ستأخذينه بدون أي مقابل؟”
بينما كانت تتحدث بأمور قد تصدم داميان إذا سمعها، رفعت الدوقة فنجان الشاي بأناقة.
كانت الدوقة مصممة على جعل أراسيلا تتراجع عن الزواج بنفسها.
“يجب أن يكون لدى الإنسان فهمٌ للموقف. بالإضافة إلى ذلك، أنتِ مجرد ساحرة من برج السحر، بينما داميان قائد الفرسان.”
“سيدتي، مع احترامي الشديد، أنا أيضًا ساحرة مرموقة داخل برج السحر.”
مهما كان الأمر، لم تستطع أراسيلا أن تتجاهل الإساءة إلى مسيرتها المهنية، فتغيرت ابتسامتها.
وصفها بالساحرة العادية كان إهانة.
“إذاً؟ داميان هو أيضًا سيد السيف، وذلك بفضل تعليمنا له في الخارج، والآن ستجنين أنتِ ثمار ذلك. لذا يجب أن تدفعي تعويضًا لائقًا على الأقل.”
بدأت أراسيلا تتساءل كيف يمكن للدوقة أن تشعر بضرورة هذا القدر من التعويض تجاه ابن زوجها. رغم أن الدوقة لم تهتم بتربية داميان كما تدعي.
‘من يرسل ابنه البالغ من العمر أربعة عشر عامًا للدراسة في الخارج وحده؟’
لم يكن لقب “الفارس المتوحش” الذي أُطلق على داميان من فراغ. لقد أصبح سيد السيف بعد سنوات من الكفاح في ظروف قاسية، وعاد بذلك الإنجاز وحده.
لكن من حديث الدوقة، بدا الأمر وكأنه قد تربى في ظروفٍ مريحة وسار في مسار النخبة.
“لن أتنازل أبدًا عن موقفي هنا، لذا إذا كنتِ لا تستطيعين تلبية مطالبي، ألغِ هذا الزواج.”
كشفت الدوقة أخيرًا عن نواياها الحقيقية، وابتسمت بسخرية.
القت أراسيلا نظرة على الوثائق التي تحتوي على مبلغ كبير وغير معقول.
إذا رفضتُ الدفع، فستجد عائلة الدوق عذرًا لرفض الزواج. وقد يصل الأمر إلى إلغاء الخطوبة تمامًا ودفع داميان جانباً لإتمام الزواج بين ايريس و أوسكار.
‘على الأقل هذا الأمر يمكن حله بالمال فقط، فهو ليس سيئًا للغاية……’
حياة ايريس كانت أثمن من أي مبلغ من المال، حتى لو كان ذلك يعني التضحية بكل ثروتها.
“ايتها الدوقة، من الصعب توفير هذه المطالب فورًا، لذا أحتاج إلى بعض الوقت.”
“حسنًا. لكن يجب أن يتم دفعه خلال أسبوعين. فأنتِ من حددت موعد الزواج بعد شهر.”
“سأفعل ذلك. هل هناك شيء آخر تريدين قوله؟”
وضعت الدوقة فنجان الشاي، ونظرت إلى أراسيلا.
من مظهرها الراقي، بدت وكأنها سيدة متعلمة من عائلة نبيلة ومحترمة. لذا قررت أن تقدم نصيحة كريمة لهذه الفتاة النبيلة الشابة التي كانت تستعد للزواج من ابنها الثاني الذي كان كشوكةٍ في عينها.
“عزيزتي، أنا أقول هذا لأنني أعتبركِ كابنة لي، لذا استمعِ جيدًا.”
“نعم، تفضلِ ايتها الدوقة.”
“لن يكون هناك أي فائدة من زواجكِ من ديميان. فاللقب سيُورث لابني، وستكونين مجرد زوجة لفارس عادي. هل ترغبين في قضاء حياتك بهذه الطريقة، بينما انتِ ابنة عائلة نبيلة؟”
الدوقة نفسها ولدت كابنة لعائلة بارونية غير مرموقة، لكنها ارتقت لتصبح دوقة لعائلة فاندرمير بفضل رفضها لعدة عروض زواج عادية وصمودها لسنوات كعشيقة للدوق.
‘عادةً ما ترغب النساء في الصعود إلى مكانة أعلى من خلال الزواج. لا شك في أن هذه الفتاة لا تختلف عنهن.’
ابتسمت الدوقة وهي تراقب أراسيلا التي كانت تبدو غارقة في التفكير.
لكن ما لم تدركه الدوقة هو أن أراسيلا كانت تسعى بالفعل لتحقيق طموحها، بجهدها الشخصي وليس من خلال الآخرين.
أخيرًا، بعد أن استمعت بتركيز لحديث الدوقة، فتحت أراسيلا فمها بصوتٍ هادئ.
“أليس داميان ابنكِ أيضًا، دوقة؟”
“……!”
صُدمت الدوقة وتجمدت ملامح وجهها، بينما تابعت أراسيلا كلامها بثبات.
“وأيضًا، قبل قليل كنتِ تفتخرين بأنه قائد فرسان وسيد السيف، والآن تقولين إنه مجرد فارس. إذا كان مجرد فارس، ألا تعتقدين أن هذا القدر من التسوية ليس ضروريًا؟”
رفعت أراسيلا الوثائق وهزت كتفيها بتحدٍ. وأطلقت الدوقة ضحكة قصيرة وساخرة.
‘إذا كان هذا هو الرد الذي أحصل عليه بعد تقديم النصيحة، فلا حاجة لسماع المزيد.’
“يبدو أنني لا أستطيع التواصل معك، يا آنسة هوغو.”
أجابت أراسيلا بابتسامة ماكرة وهي تغمز.
“وأنا لا أعلم على أي نهجٍ يجب أن أتحدث معك. هل ابنكِ فخر العائلة، أم مجرد فارس عادي؟”
كانت ابتسامتها مستفزة بشكل لا يطاق. فنظرت إليها الدوقة بنظرة حادة ثم نهضت من مكانها دون أن تنبس بكلمة.
ودعتها أراسيلا بابتسامة مشرقة.
“عودِ بسلام، ايتها الدوقة.”
ثم ألقت تحية وداعية محترمة تجاه ظهر الدوقة التي كانت تبتعد ببرود.
بالطبع، لم يكن هناك أي رد من الدوقة، لكن أراسيلا لم تكترث بذلك، بل جمعت الأوراق بعناية ونهضت.
لم يكن بإمكانها أن تحتفظ بهذه المعلومات لنفسها فقط؛ كان عليها أن تعرضها على خطيبها في الحال.
***
بعد إعلان زواج قائد الفرسان بشكل رسمي، كانت الأجواء في فرقة فرسان “الصقر الأحمر” مشوشة.
فأن يتزوج قائد الفرسان بساحرة مشهورة من برج السحر كان أمرًا غير معتاد.
خاصةً أن الزواج كان بدافع الحب، مما أثار اهتمام العامة بشكل كبير. فكان الجميع يترقب قصة حب استثنائية، لكن داخل فرقة الفرسان كانت الأمور مختلفة.
“سيدي القائد، أرجوك أعد التفكير في هذا الزواج.”
“عليك أن تكون حذرًا خاصةً بعد حادثة ‘ريترسون’!”
“كيف لنا أن نعرف أنها ليست مثل تلك الساحرة الشريرة؟!”
كان الفرسان يتبعون داميان في كل مكان، محاولين إقناعه.
لكن ما هي حادثة ‘ريترسون’ التي يتحدثون عنها؟
إنها حادثة مقتل القائد السابق للفرسان الإمبراطوريين، “جوناثان ريترسون”، هو أحد سادة السيف المشهورين في عصره، الذي قتل على يد زوجته الساحرة.
هذه القضية كانت واحدة من أهم أسباب سوء العلاقة بين السحرة والفرسان في إمبراطورية “سيترون”، حيث اعترفت “ليكسي ريترسون” بعد القبض عليها أنها كانت قد تزوجت بجوناثان بقصد اغتياله.
قالت خلال التحقيق:
“لو تركنا جوناثان ريترسون وشأنه، لكان الفرسان الأغبياء، الذين لا يملكون سوى القوة، قد سيطروا على هذا العصر. لقد فعلتُ ما كان يجب فعله لمنع هذا المصير البائس.”
كانت دوافعها الإجرامية قد زلزلت أركان الإمبراطورية، حيث كانت محاولتها لقتل أحد أقوى الفرسان في الإمبراطورية تهدف إلى كبح نمو قوتهم. ونتيجة لذلك، أصبح هناك عدم ثقة عميق بين الفرسان والسحرة، وخاصة الساحرات.
“سيدي القائد، أرجوك لا تتزوج ساحرة!”
“كفى ضجيجًا. لا تنتقدوا قراري.”
أجابهم داميان بغضب، وهو يضغط على جبينه من شدة الإرهاق بسبب إلحاح جنوده المستمر.
لكن أتباعه الذين أحبوه بشدة استمروا في ملاحقته بعناد.
“أليس صحيحًا أن حتى في برج السحر يُطلق عليها لقب المرأة الغريبة؟ ماذا لو تسببت تلك الساحرة في إيذاء القائد؟”
“هل أنا تلك الساحرة؟”
تداخل صوتٌ رقيق فجأة في محادثتهم. استدار الفرسان إلى الوراء وصُدموا بشدة.
ذلك لأن “أراسيلا” كانت تقف أمامهم وعيناها مفتوحتان على اتساعهما، بشعرها المتموج الذي يتدلى على وجهها مثل الستائر المغلقة على نافذة.
“ماهذا!”
“ش-شبح؟!”
بعض الفرسان شعروا بقلوبهم تتوقف وسقطوا على الأرض من الخوف.
نظر داميان بوجه مستاء الى جنوده، ثم نظر إلى أراسيلا التي كانت واقفة كالشبح.
“ما الذي تفعلينه يا آنسة؟ هل تحاولين تقليد الأشباح؟”
“نعم، بما أنكم تعاملونني كالساحرة الشريرة، قررت أن أقلد الأشباح.”
ثم دفعت أراسيلا شعرها إلى الخلف بابتسامة باردة. و من خلفها، كانت أودري ترتب شعرها بسرعة.
“يبدو أنكم لا تملكون أي قيود في الحديث عن المرأة التي ستصبح زوجة قائدكم قريبًا. أهذه هي روح الفروسية؟”
ارتبك الفرسان وأداروا أنظارهم بعيدًا. قبل قليل كانوا يطلقون عليها لقب الساحرة الشريرة بلا تردد، لكن الآن، أمامهم مباشرة، لم يستطيعوا حتى النظر إليها.
نظرت أراسيلا إلى داميان بلوم بينما كانت تصدر صوت استياء خفيف.
“أم أن قائدكم لا يستطيع ضبطكم بشكل صحيح؟ ما رأيك داميان فاندرمير؟”
كانت توجه له النقد لأنه لم يتدخل عندما تحدثوا عنها.
“أعتذر يا آنسة عوغو. كان هذا خطأي.”
اعتذر داميان بجدية ثم أصدر أمرًا لجنوده بوجه صارم.
“اعتذروا جميعًا للآنسة هوغو ثم اركضوا 30 دورة حول ساحة التدريب- لا، اجعلوها 100 دورة!”
“نعم! نعتذر!”
لم يعترض الفرسان لأنهم ارتكبوا خطأ بالفعل، فاعتذروا بانحناءة عميقة ثم هرعوا إلى ساحة التدريب.
بعد أن اختفوا، استدار داميان وقال.
“اذاً ما الامر……”
“ألن تذهب معهم أنت أيضًا، ايها اللورد؟”
قاطعت أراسيلا حديثه بابتسامة مشرقة. و تردد داميان عندما رأى تعبيرها.
“……هل يجب علي الذهاب أيضًا؟”
“بالطبع، ألن تذهب للركض؟”
عدم تدخله كان بمثابة تأييد ضمني لما تحدث الفرسان عنه.
أشارت أراسيلا بيدها نحو ساحة التدريب وهي تبتسم.
كانت هذه أول مرة في حياته يتلقى داميان عقوبة بالركض حول ساحة التدريب. لكنه لم يعترض، لأنه كان مذنبًا أيضًا.
“سأذهب.”
“حسنًا، لدينا حديث نناقشه هنا، لذا سأكون كريمةً معك، اركض فقط 10 دورات. أليس هذا لطفٌ مني؟”
كانت أراسيلا تُظهر كرمها بشكل ساخر. وكأنها تقول “أنا لطيفة للغاية، أليس كذلك؟”
“……هل يجب علي أن أشكركِ على ذلك؟”
“أترغبُ في ان تركض 100 دورة؟”
انحنى داميان دون جدال ثم استدار واتجه إلى ساحة التدريب.
***
كانت أراسيلا تجلس في مكتبه وتتناول الحلوى براحة، بينما دخل دميان بعد أن أنهى دوراته العشر. فنظرت إليه بعينين ضيقتين.
“هل ركضت حقًا؟ كيف لم تتصبب منك ولو قطرة تعبٍ واحدة؟”
“لا أتعب من شيء كهذا. لدي روتين تدريبي يومي.”
“كان يجب أن تقول ذلك مسبقًا. لو علمت، كنت سأجعلك تركض 100 دورةٍ مع فرسانك.”
جلس داميان على الاريكة المقابلة بوجه يعكس دهشةً طفيفة، ثم مرر يده على وجهه وأطلق تنهيدة خفيفة، قبل أن يسأل.
“إذن، لماذا جئتِ دون سابق إنذار؟”
“لقد اجتمعتُ مع الدوقة اليوم. و أعطتني هذا، لذا أردت أن تراه أنت أيضًا.”
قدمت أراسيلا أوراق الدوقة إلى داميان. و بينما كان يراجع المحتويات، ازدادت تعابير وجهه عبوساً.
“هذا لا يُصدق.”
“أليس كذلك؟ يمكنك تخيل ما شعرتُ به عندما تلقيتُ هذا فجأة. وقد طلبت مني التحضير لذلك في غضون أسبوعين.”
قبض داميان على الورقة بقوة. حتى لو كانت الدوقية من أعرق الأسر النبيلة، فإن طلب هذا المهر الضخم كان عبئًا لا يمكن تجاهله.
من الواضح أن الدوقة تعمدت تقديم هذه المطالب المفرطة لتعطيل الزواج. لكن المشكلة كانت أن أراسيلا قد تفكر حقًا في إلغاء الزواج.
فالخلافات حول المهر والهدايا تكون دائمًا الشرارة التي تشعل الخلافات في أي زواجٍ بين النبلاء.
‘إذا تم إلغاء هذا الزواج، فسأكون أنا الخاسر الأكبر.’
كان مستقبل دميان مرهونًا بهذا الزواج. بينما لم تكن المكاسب التي ستحصل عليها أراسيلا من الزواج واضحةً له تمامًا.
السبب الذي ذكرته، وهو منع زواج أختها من أوسكار، لم يكن كافيًا ليُشعر داميان أن لديها حافزًا قويًا للاستمرار في هذا الزواج.
لذلك، كان يشعر بعدم الارتياح، وكأنها قد تغير رأيها في أي لحظة.
“إذا كنتِ ترغبين في إلغاء الزواج بسبب المهر……”
____________________________
اصبر لحظه خل نتفاهم وش الغاء زواج ؟ رح اخنق زوجة ابوك اقرب
اراسيلا تجنن كيف على طول قالت له رح اركض معهم😭😭😭
وهو مستسلم راح يركض احبهممم😭😭😭
Dana