Express Contract Marriage Words - 103
الوحش السابع لم يكن عاديًا. فقد كانت مجرد حركةٍ بسيطة منه تهز الأرض، وكان في إفرازاته وحتى في أنفاسه سم قاتل.
من النظرة الأولى، كان وحشًا في مستوى أعلى من الوحوش الستة السابقة.
كييييييييييك-!
مع صرخة مرعبة تكاد تمزق طبلة الأذن، التوى جسد الوحش. و سرعان ما بدأت فقاعات تظهر على جسده الأرجواني الداكن كأنها نتوءات متورمة.
بعد لحظات، انفصلت تلك النتوءات عن جسد الوحش وتحولت إلى وحوش صغيرة بحجم الذراع.
بدأت تلك المخلوقات الصغيرة تتحرك بسرعة جنونية وهاجمت فرقة الإبادة.
ارتبكت الفرقة بشدة عندما رأت الوحوش تهجم عليهم.
“آآااه!”
“ابتعدوا جميعًا!”
تعالت الصرخات من كل اتجاه وتفكك التشكيل في لحظة. و راحوا يقتلون الوحوش التي تتدفق كالأمواج بشكل جنوني ودون تفكير.
وبسبب ذلك، اختلط الناس ببعضهم البعض وازدادت الفوضى سوءًا.
“تماسكوا! لا تنفعلوا! حافظوا على هدوئكم وراقبوا الوضع جيدًا!”
صرخ داميان بعدما قتل وحشًا قافزًا بسيفه دون تردد.
ثم صاحت أراسيلا بعد أن استعادت هدوءها وشكلت حاجزًا دفاعيًا.
“ركزوا على حماية من حولكم! استخدموا السحر الدفاعي بشكل أساسي!”
كان سم الوحش السابع أقوى بكثير من سم الوحوش الستة الأخرى.
نشر السحرة تعويذات دفاعية قوية لحماية الفرسان ودعمهم من الخلف.
“سنقضي على الأجزاء المنقسمة أولًا! لا تقتربوا من الجسم الرئيسي أبدًا مهما كان!”
بعد أن التقط داميان تعليمات أراسيلا بسرعة، قسم الأدوار بين الهجوم والدفاع وأصدر أمره.
بفضل التوجيهات الواضحة والمحددة منهما، تمكن الآخرون من الهدوء والتركيز على أدوارهم.
كان الفرسان يقتلون الوحوش، بينما يتولى السحرة صد هجماتها، وبعضهم كان يهاجم جنبًا إلى جنب مع الفرسان.
“سيدتي، سأقوم بحمايتكِ.”
قال ايزيك ذلك وهو يقطع وحشًا منقسمًا بسيفه ويقف بجانب أراسيلا.
لكنها هزت رأسها بينما كانت تطلق تعويذة هجومية على الوحش القريب.
“أنا بخير، ساعد الآخرين.”
“لكن..…”
“سيد ويند، افتح عينيك جيدًا وانظر لمن يحتاج إلى مساعدتك.”
راح ايزيك ينظر بين الأشخاص الذين يرتبكون أمام الوحوش المنقسمة بلا نهاية، وبين أراسيلا التي تتولى الهجوم والدفاع بمفردها بثبات.
رغم أنه كان مسؤولًا عن حماية أراسيلا، إلا أن الأولويات كانت واضحة في هذا الوضع.
فالقاعدة الأساسية للفارس هي مساعدة من يواجه الخطر.
“إذا احتجتِ إلى المساعدة في أي وقت، استدعيني.”
“حسنًا.”
انحنى ايزيك برأسه بخفة وابتعد عن جانب أراسيلا.
وسرعان ما اندمج مع الآخرين، يقطع الوحوش بسيفه ويركز على مساعدة من حوله.
لكن الوحش الرئيسي استمر في إرسال وحوش صغيرة بلا توقف، مما جعل قتلها بالسيف يبدو وكأنه لا نهاية لها.
حتى أقل قدر من التهاون كان كافيًا لتجعل الوحوش تهجم جماعيًا وتتشبث بالأجساد وتتسلقها.
عض ايزيك على أسنانه وطعن الوحش الملتصق بأحد أتباعه بسيفه ليبعده عنه.
“شكرًا، نائب القائد!”
“لا بأس، كن حذرًا.”
وعندما استدار، لمح سالي في مجال رؤيته، ورأى وحشًا يقفز نحوها من الخلف ليهجم عليها.
“آنسة سالي، احذري خلفك!”
اندفع ايزيك مسرعًا لإنقاذها. وعندما سمعت صراخه، اتسعت عينا سالي واستدارت بسرعة.
وقبل أن يلمسها الوحش بقليل، انطلقت طاقة سحرية من طرف عصاها لتهاجمه.
“هل أنتِ بخير؟”
سألها ايزيك وهو يقتل الوحش الذي سقط على الأرض يئن، ثم تفقد حالتها بقلق.
“آه، نعم. شكرًا على تنبيهك.”
“لا عليكِ. حاولي استخدام السحر الدفاعي وابتعدي إلى الخلف. الوضع خطر.”
نصحها ايزيك بقلق وهو ينظر إلى سالي الصغيرة والهشة. لكنها حدقت فيه للحظة، ثم وجهت عصاها نحوه.
وانطلقت كرة سحرية قوية من الحجر السحري في طرف العصا، متجاوزةً ايزيك بصعوبة، لتصيب الوحش الذي كان على وشك الهجوم عليه وتقتله بدقة.
استدار ايزيك بعيون مدهوشة ينظر إليها، فابتسمت سالي ابتسامةً هادئة.
“أقدر قلقكَ، لكن لا بأس، سيد ويند. إذا كنت ترغب حقًا في المساعدة، فاهتم برودي بدلًا مني. إنه ضعيف قليلًا.”
وأشارت إلى رودي الذي كان خلفها منهمكًا في إلقاء تعاويذ دفاعية.
إنشاء عدة حواجز دفاعية في آن واحد لم يكن بالأمر السهل كما يبدو.
فإنشاء عدة حواجز دفاعية ضخمة في وقت واحد كان أمرًا لا يقدر عليه سوى السحرة المتمرسين، باستثناء أراسيلا التي كانت حالةً استثنائية.
أما رودي، فرغم مهارته، إلا أن قلة خبرته جعلته يشتت انتباهه باستمرار، فيسقط الحاجز الدفاعي من حوله دون قصد.
كانت سالي تراقب الوضع بقلق بالقرب من رودي، ورأت أن هذه فرصة مناسبة لتكليف ايزيك بحمايته، بينما انضمت هي إلى فريق الهجوم.
نظر ايزيك حوله، وقام بمسح مؤخرة عنقه بقليلٍ من الارتباك.
السحرة، الذين بدا أنهم ضعفاء في نظر الفرسان، كانوا يقاتلون بشكل جيد دون أي علامات تعب، ولم يكونوا بالهشاشة التي ظنها الفرسان.
حك ايزيك رأسه قبل أن يتوجه نحو رودي، عازمًا على حمايته كما طلبت سالي.
“سأتولى حمايتك، لذا ركز على السحر الدفاعي.”
“…..ماذا؟ آه، نعم، شكرًا لك.”
أجاب رودي وهو يومئ برأسه مرتبكًا من العرض غير المتوقع.
في الحقيقة، كان رودي يشعر بعدم الارتياح تجاه فرقة الفرسان الحمراء أكثر من سالي، خاصةً بعد زيارته لهم مع أراسيلا خلال حادثة جون باتينسون.
لكن الآن لم يكن الوقت مناسبًا للانشغال بهذه المشاعر البسيطة، لذا تعاون كلاهما بصمت، متقاسمين أدوار الهجوم والدفاع بسلاسة.
وبدأت ظاهرة تعاون الفرسان والسحرة في مواجهة الوحوش بالظهور في كل مكان.
“انتبه هناك!”
أصبح الفرسان ينقذون السحرة الذين ينكشفون أثناء تركيزهم على الدفاع.
“سأشكل لك حاجزًا دفاعيًا، فتقدم وهاجم!”
كما بدأ السحرة بمساعدة الفرسان المحاصرين بالوحوش، واضعين جانبًا مشاعرهم السلبية السابقة، وحققوا انسجامًا فعالًا فيما بينهم.
هذا التأثير الإيجابي كان نتيجة امتزاج المجموعتين اللتين كانتا في الأصل منفصلتين بشكل واضح.
بينما كان الأتباع منهمكين في القضاء على الوحوش الصغيرة، بدآ أراسيلا وداميان بالاقتراب تدريجيًا من الجسم الرئيسي.
ففي النهاية، لم يكن الآخرون قادرين على مواجهة وحش من المستوى الأعلى، لذا قرر القائدان من كل مجموعة أن يتوليا القضاء على الجسم الرئيسي بنفسيهما.
“زوجتي، لا تقتربي كثيرًا.”
“هذا ما كان يجب أن أقوله لك، لماذا تبادر بهذه الجرأة وأنت لا تستطيع استخدام السحر الدفاعي؟”
بدا الأمر و كأنه شجار بينهما، لكن في الحقيقة كان كل منهما قلقًا على سلامة الآخر أكثر من نفسه.
“داميان، هل ترى ذلك الشيء اللامع داخل فم الوحش؟”
في تلك اللحظة، أشارت أراسيلا بذقنها نحو فم الوحش.
تذكر داميان الشيء الذي كان يتوهج بشكل غريب منذ خروجه من الكهف، فأومأ برأسه.
“نعم، أراه. يبدو أنه نواة الوحش.”
“أظن ذلك أيضًا. إذا دمرنا النواة، سيموت الوحش فورًا. لنستهدفها معًا.”
“فلنفعل ذلك.”
أجاب داميان وهو يمسك بسيفه بقوة موافقًا على الاقتراح.
كان الهجوم العشوائي لن يؤدي إلى شيء، فالوحش سيستمر في الانقسام ولن يموت.
كان لا بد من استهداف النواة مباشرةً لقتل الوحش بسرعة.
كلما اقتربوا من الوحش، أصبحت رائحة السم في أنفاسه أقوى. فزادت أراسيلا من قوة درعها الدفاعي.
رغم أن الوحش كان يفتح فمه على وسعه، إلا أنه لم يفرغه تمامًا. كان بالتأكيد يحاول حماية نواته داخل فمه.
فكرت أراسيلا بهدوء في الطريقة الأكثر فعالية لإزالة النواة.
‘على ما يبدو، سيكون من الأفضل أن أؤمن الدعم من الخلف بينما يتقدم داميان..…’
لم يكن داميان قادرًا على استخدام السحر الدفاعي مثلها، لذا كان من الأفضل أن تسانده أراسيلا في هذا الموقف.
ومع ذلك، كانت المهمة التي سيتولى داكيان القيام بها أكثر خطورة، فكان من الصعب عليها أن تكلفه بها.
لكن كما لو كان قد لاحظ شكوك أراسيلا، تحدث داميان أولاً.
“إذا توليتِ مهمة الدفاع كما فعلتِ في صيد الوحوش، فسأتولى تدمير نواة الوحش.”
“…..حسنًا.”
أومأت أراسيلا برأسها بعد لحظة من التردد. فلم يكن هناك وقت لإضاعة المزيد من الوقت في التفكير، فقد بدأ الجميع في المعركة مع الوحوش المنقسمة يشعرون بالتعب.
كان عليهم القضاء على الجسم الرئيسي بسرعة.
“إذاً، سأقوم بإجبار الوحش على فتح فمه، وأنتَ لتستغل تلك اللحظة للهجوم على نواته.”
“موافق.”
ركزت أراسيلا هجومها بالقرب من فم الوحش، وأمطرت الوحش بعدد كبير من الكرات السحرية التي تألقت باللون الأرجواني الداكن وكأنها نيازك تسقط.
ردًا على ذلك، بدأ الوحش يفرغ سوائله الجسدية ويصارع بعنف.
فأقامت أراسيلا درعًا ثلاثي الطبقات لحماية نفسها، ثم زادت قوة هجومها بشكل أكبر.
خيخ-!
صرخ الوحش بصوت مؤلم وهو يتخبط في الألم.
ومع ذلك، بدأ عدد الكائنات التي تنقسم من جسده في الزيادة، لكن أراسيلا لم تتوقف عن الهجوم. بل على العكس، زادت من قوة سحرها.
كيااااااااااك!
وأخيرًا، لم يستطع الوحش تحمل الهجوم المستمر، فصرخ وهو يفتح فمه.
“داميان!”
نادته أراسيلا بصوت متعجل، وعندها كان داميان قد قفز بالفعل من الأرض في الهواء.
حماه الدرع ذو اللون الأزرق المائل للزرقة من سوائل الوحش التي كانت تتجمع في فمه، وذلك بفضل كل الطاقة السحرية التي سكبتها أراسيلا في درعها الدفاعي بعد توقفها عن الهجوم.
داميان، وهو يرفع سيفه عاليًا، دفعه مباشرة إلى داخل حلق الوحش. و عندما اخترق السيف الأنسجة اللينة والرطبة، التوى جسد الوحش بأكمله.
رغم أن جسده تسبب في تمايل داميان للحظة، إلا أنه سرعان ما تمكن من الثبات، ثم بدأ يوجه سيفه عبر الأنسجة إلى النواة الصفراء التي انزلقت نحو الأسفل.
مرت طاقة السيف على طول الشفرة مثل هالة.
و دون تردد، لوح داميان بسيفه نحو الجذور الثابتة للنواة التي كانت مستقرة داخل الحلق مثل جذر الشجرة.
كيااااااااااااك!
صرخ الوحش صرخةً مرعبة وهو يقفز بشدة.
ثم، مع صوت قعقعة، انقلب الوحش على ظهره وسقط بلا حراك على الأرض.
وبينما كان فمه مفتوحًا في حالة من الاسترخاء، خرج داميان ممسكًا بنواة الوحش بيده، وهو يسير مبتعدًا بخطوات ثابتة.
“داميان، هل أنت بخير؟!”
ركضت أراسيلا إليه بسرعة. و لحسن الحظ، بفضل درعها الدفاعي، كان داميان في حالة جيدة ولم يصب بأي أذى.
“أنا بخير. ماذا عنكِ؟”
“أنا أيضًا بخير. حقًا، لا يوجد أي جرحٍ بكَ؟”
“نعم، لذا يجب أن تهدئي.”
طبطب داميان على كتف أراسيلا وهو يطمئنها، ثم أضافت بصوت منخفض.
“ها…..أنا ممتنة لأنكَ بخير.”
كانت قلقةً للغاية بشأنه، وكانت تخشى أن يصاب.
بينما كانت أراسيلا تشعر بالراحة، نظر إليها داميان بتأمل، ومد يده ليمسح حول الجرح الصغير الذي كان بالقرب من خديها.
“عندما نعود، سأضع لكِ الدواء.”
“ماذا؟ آه، هذا مجرد خدش بسيط، لا شيء مهم.”
“هو شيء مهم. يجب عليكِ تلقي العلاج فورًا.”
بسبب إصرار داميان، لم تستطع أراسيلا مقاومته، فاقتربت وأومأت برأسها.
مع موت الوحش الرئيسي، بدأت الكائنات التي تم انقسامها تموت أيضًا بشكل طبيعي.
بعد ذلك، قام فريق الصيد بالبحث في المنطقة للتأكد من عدم وجود أي وحوش أخرى. لكن بما أن الوحش السابع كان الأخير، لم يتم العثور على أي وحوش أخرى.
“ها، الآن يمكننا القول أننا تخلصنا منها..…؟”
“أخيرا، انتهى الأمر!”
احتفل فريق الصيد بتبادل العناق بفرح. و لم يفرقوا بين السحرة والفرسان، وشاركوا في أحضان حارة.
وبعد فترة من الفرح، بدأوا في ترتيب المكان والاستعداد للعودة إلى الأسفل.
عندما صعدوا إلى القمة، كان السحرة في المقدمة، لكن عند النزول، أصبح الفرسان في الطليعة.
“إذاً سأقوم بإرشادكم بجانب اللورد فاندرمير.”
انحنى كين بلطف ثم توجه نحو داميان.
أراسيلا لم تعطي الأمر الكثير من التفكير وأرسلتهم بسلام، ثم اعتنت بزملائها الشباب.
بدأت فرقة الصيد بالهبوط ببطء من الجبل. و كانت أراسيلا تسير بكسل وتفكر في الأمر.
‘لقد تخلصنا من الوحوش تمامًا، لذا لا يجب أن يموت داميان الآن، أليس كذلك؟’
في الحلم الذي رأته، قال ايزيك أن داميان مات أثناء وجوده في الجبل.
في هذا الجبل، كانت الوحوش هي الخطر الأكبر على حياة داميان، والآن بعد أن اختفت، أصبح احتمال موته منخفضًا بشكل كبير.
وفي لحظة شعرت بالراحة عندما وضعت قدمها على الأرض، لكنها فجأة خطر لها سؤال واحد.
“لماذا…..كيف مات داميان؟ و من الذي قتله؟”
“نحن أيضًا نحقق في التفاصيل.”
عندما سألت أراسيلا من قتل داميان، أجاب ايزيك أنه كان قيد التحقيق.
‘إذا كان قد مات بسبب الوحوش، لما أجاب هكذا، أليس كذلك؟’
____________________
الحقيه! يمكن فيه واحد موصيه فريدريك💀
يمكن كين؟ مدري ليه بس منب مرتاحه له
المهم داميان قلقان على خدش صغير بس 🤏🏻😘
ههههعععع؟ يبدو او ورعي وقع
Dana