Express Contract Marriage Words - 102
“أو ماذا عن رفضه بطريقةٍ أكثر صراحة؟ في نظري، يبدو أن السيد فاندرمير شخص لا تجدي معه الكلمات الجميلة.”
“إن كنت تقصدُ الصراحة……؟”
آيريس، التي كانت بالفعل أكثر صراحة من المعتاد عندما أوضحت موقفها في المرة السابقة، أمالت رأسها بحيرة.
كيف يمكنها أن تكون أكثر صراحة من ذلك؟
خفض إيريك صوته بحيث لا يسمعه أوسكار وأجاب،
“ببساطة، قولي له بصراحة أنكِ لا تحبينه.”
اتسعت عينا آيريس. مهما كانت صراحتها، لم تكن شخصيتها تسمح لها بأن تقول شيئًا بهذه المباشرة. فعضّت شفتيها بملامح مرتبكة.
إيريك، الذي توقع رد فعلها، تحدث بصوت لطيف.
“السيد فاندرمير لا يقوم سوى بتصرفات غير لائقة بحق الآنسة باستمرار. عندما يخطئ شخص ما، فمن الطبيعي أن تغضبي منه وتوجهي له كلامًا قاسيًا.”
في عائلة الماركيز هوغو، حتى لو رفضت أوسكار، فلن يتمكن الدوق فاندرمير من اقناعهم بالزواج حتى.
ثم لنكن صريحين، ما الخطأ في قول “أنا لا أحبك” فقط لأنها لا تحبه؟
إيريك لم يتفق مع قيم المجتمع الأرستقراطي التي تفرض على النساء النبيلات مراعاة مشاعر الآخرين دائمًا والتعامل مع الرفض بلطف.
“على سبيل المثال، لقد تصرفتُ اليوم بأنانيتي وسهرت طوال الليل ثم أظهرتُ تعبي، فمن الطبيعي أن تقولي لي بصراحة إن ذلك مزعج وغير لائق.”
في الواقع، كان هذا هو ما أراد إيريك أن يقوله لها منذ لحظات.
كان إيريك ممتنًا لآيريس لأنها راعت مشاعره رغم أنها كانت في موقف غير مريح، لكنه شعر بالذنب أيضًا.
و أراد أن يخبرها بأنه ليس عليها أن تفعل ذلك.
“بالطبع، لا أعتقد أن الآنسة ترى الأمر بهذه الطريقة، لكن ما أعنيه هو أنه لا بأس في التعبير عن المشاعر بوضوح دون اللجوء إلى التلميح.”
أنهى إيريك حديثه بابتسامة دافئة.
بدت ملامح آيريس معقدة. و ألقت نظرةً خاطفة على أوسكار، الذي كان يتبعهم بإلحاح مزعج.
‘هل يمكنني حقًا أن أخبره بصراحة أنني لا أطيقه……؟’
لم تكن متأكدة تمامًا بعد. لكنها شعرت أنه من الأفضل إنهاء الأمر بأفضل طريقة ممكنة من أجل أراسيلا.
وفي النهاية، انتهت نزهتهم دون أن تتمكن من اتخاذ قرار واضح.
انتقلا آيريس وإيريك إلى النادي الاجتماعي كما كان مخططًا. وكما هو متوقع، تبعهما أوسكار بعناد.
عندما رأته آيريس يدخل خلفهما، عضّت شفتيها بإحكام.
لكن لحسن الحظ، لم ينضم إلى الطاولة التي جلسا عليها، بل توجه إلى مكانٍ آخر.
ومع ذلك، لم تستطع التراخي، إذ لم يكن هناك ما يضمن أنه لن يتدخل ويفسد الأجواء في أي لحظة. و بما أن النادي الاجتماعي يعج بالأنظار، فقد ينتهي بها الأمر متورطة في فضيحة معه إن لم تكن حذرة.
حين بدأت آيريس تتلفت حولها بقلق، نقر إيريك برفق على ظاهر يدها.
“الآنسة هوغو، استرخي. إن أتى السيد فاندرمير، سأتصرف.”
“ماذا؟ لا، لا داعي!”
لوّحت آيريس بيديها رافضة، إذ لم ترد أن تسبب المزيد من الإزعاج لإيريك.
لكن إيريك دفع كوب الشاي الذي طلبه نحوها و تحدث بابتسامة.
“مع ذلك، ألا يكون الأمر أكثر راحة إذا كنتِ تعلمين أن هناك من يسندكِ من الخلف؟”
“لكن……”
“لا بأس، اتكئي عليّ براحة. أنا أفعل هذا أيضًا لأنني بحاجة إلى الحفاظ على علاقتي معكِ.”
رسم ابتسامةً لطيفة على شفتيه، و مجرد رؤيتها يبعث على الاطمئنان.
كانت آيريس، باعتبارها الابنة الكبرى والأخت الكبرى، دائمًا سندًا للآخرين، لكنها لم تجرب من قبل أن تتكئ على أحد، لذا شعرت بإحساسٍ غريب.
كان الأمر محرجًا ومزعجًا بعض الشيء، لكنه منحها نوعًا من الطمأنينة في الوقت ذاته.
عندما أومأت آيريس برأسها بخفة بعد أن هدأت قليلًا، بدا إيريك راضيًا.
لكن، وعلى عكس المخاوف، لم يتسبب أوسكار في أي فوضى داخل النادي الاجتماعي.
بل كان غيابه ملفتًا للانتباه لدرجة أثارت التساؤل.
“لماذا لا يظهر السيد فاندرمير؟”
“أعتقد أنه انشغل بالمرح ونسي أمرنا تمامًا.”
“همم، ربما يكون ذلك صحيحًا.”
كانت المنطقة القريبة من المدخل، حيث يجلسان، أكثر هدوءًا نسبيًا، لكن كلما توغل المرء في أرجاء النادي الاجتماعي، ازدادت الأنشطة الترفيهية وتنوعت.
بما أن أوسكار تجاوزهم ودخل إلى الداخل، فمن المحتمل أنه وجد شيئًا آخر يثير اهتمامه وانشغل به تمامًا.
“السيد روبرتس، عذرًا للحظة.”
بسبب توترها، شربت آيريس الكثير من الشاي، فاستأذنت ونهضت من مكانها.
وأثناء توجهها إلى دورة المياه، أخذت تنظر سريعًا في أرجاء المكان، لكن كما توقعت، لم يكن هناك أي أثر لأوسكار.
‘هل دخل إلى الداخل بعمق حقًا، أم أنه عاد إلى المنزل.…..؟’
أيًّا كان الأمر، فهو أمر مريح في الوقت الحالي، لكنه على المدى الطويل يبعث على القلق.
فقد تراجع اليوم فقط، وهناك احتمال كبير أن يعود ليزعجهم مرة أخرى لاحقًا.
‘هل كان من الأفضل إنهاء الأمر اليوم؟’
شعرت بندم طفيف وأطلقت تنهيدةً أثناء خروجي من الحمام.
“آه، ماذا لو رآنا أحد؟”
سمعت صوتاً مفعماً بالدلال من خلف الزاوية.
أي مجانين هؤلاء الذين يتبادلون عواطفهم في مكان كهذا؟
شعرت آيريس بالاشمئزاز وحاولت قدر الإمكان ألا تنظر في ذلك الاتجاه وهي تواصل سيرها.
لكن الصوت العذب تردد مجددًا وأوقفها في مكانها.
“كياه! إنه يدغدغ، يا سيد فاندرمير.”
‘……سيد فاندرمير؟’
لأنه اسم غير مرحب به، تحركت قدما آيريس نحو مصدر الصوت بشكلٍ غريزي.
فالناس أحيانًا لديهم ميل لرؤية أسوأ المشاهد بأعينهم.
عندما أطلت برأسها من خلف الزاوية، رأت رجلًا وامرأة متعانقين بشفاه متلاصقة في زاوية ممر مظلم.
و كان الرجل، بالطبع، أوسكار فاندرمير، أما المرأة فكانت شابةً لا تعرفها جيدًا.
‘كنت أتساءل لماذا لم أره، واتضح أنه كان منشغلًا بهذا.’
لم يخطر ببال آيريس أبدًا أنه قد يكون منشغلًا مع امرأة، لذا وقفت في مكانها تحدق في الاثنين بدهشة.
لم تكن تشعر بأي إعجاب بشري تجاه أوسكار، لذا لم يكن هناك أي إحساس بالخيانة، لكنها فقط وجدت من العبث أنه لحق بها ثم راح يلهو مع امرأة أخرى.
كان أوسكار مستغرقًا في الضحك والتقرب من تلك النبيلة الشابة و عندها شعر فجأة ببرودة غريبة جعلته يلتفت لا إراديًّا.
وفي اللحظة التي تلاقت فيها نظراتهما، شحب وجهه على الفور.
في الواقع، منذ أن دخل إلى النادي الاجتماعي المليء بوسائل الترفيه التي يحبها، فقد تركيزه تمامًا. و نسي هدفه الأصلي وانشغل بالشرب واللهو، ثم انتهى به الأمر بالخروج إلى الممر مع النبيلة التي أبدت اهتمامًا به بعد أن علمت أنه من فاندرمير.
لم يكن ينوي أبدًا إقامة علاقة جادة، بل أراد فقط الاستمتاع للحظة بعيدًا عن أعين آيريس، واضعًا في ذهنه أنه سينهي إزعاج اليوم هنا على أمل لقاء آخر في المستقبل.
لكنه لم يتوقع أن يُكشف بهذه السرعة.
قطّب أوسكار جبينه واندفع على عجل لملاحقة آيريس التي كانت تهمّ بالمغادرة. فقد كان قد تفاخر أمام والديه، ولا يمكن أن تنهار خطته بهذه السرعة منذ بدايتها.
“هاه، آنسة هوغو! إنه سوء فهم! هي التي اندفعت نحوي فجأة……!”
“ولماذا تبرر لي ذلك؟”
ردّت آيريس ببرود شديد، وعكست عيناها الخضراء، التي تشبه أوراق الصيف، ازدراءً واضحًا.
تجمد أوسكار في مكانه ولم يستطع قول شيء للحظة، فما كان من آيريس إلا أن واصلت توبيخه بحدة.
“سواء التقى السيد بشخص ما أو فعل أي شيء، فهذا لا علاقة له بي على الإطلاق.”
ثم استدارت مجددًا للمغادرة، لكن أوسكار، الذي كان واقفًا مذهولًا، ركض نحوها وأمسك بها مرة أخرى.
كان وجهه متوردًا وكأنه سعيد لسبب ما.
فهو، على عكس المتوقع، فسّر رد فعل آيريس السلبي بشكل إيجابي.
فبدلًا من التجاهل أو التصرف وكأنها لم ترَ شيئًا، ردّت عليه بحدّة، مما جعله يعتقد أنها تهتم لأمره إلى حدٍّ ما.
“أنا……فهمت! آنسة هوغو، أنتِ تغارين الآن، أليس كذلك؟ لهذا أنتِ غاضبةٌ مني؟”
“ماذا؟ ها، ما هذا الهراء……؟”
“بالضبط! في الواقع، أنا أيضًا كنت أحاول أن أجعلكِ تشعرين بالغيرة. أردت أن أتأكد من مشاعرنا تجاه بعضنا البعض.”
في غضون ثوانٍ قليلة فقط، كان عقل أوسكار يعمل بسرعة جنونية.
وبعد أن تفوه بتلك الحجج السخيفة التي لا أساس لها، ابتسم بمكر، مما جعل آيريس تشعر بذهول تام لدرجة أنها فقدت القدرة على الرد.
كان لديها الكثير مما تود قوله، لكنها لم تستطع ترتيب أفكارها، فكل ما فعلته هو تحريك شفتيها دون أن تخرج أي كلمة.
وبطريقة ما، فسّر أوسكار نظرتها الفارغة بطريقته الخاصة، فأمسك بمعصمها النحيل وجذبها نحوه.
“لذا، أليس من الأفضل أن تنفصلي عن السيد روبرتس وتبدئي علاقةً رسمية معي؟ على أساس الزواج، بالطبع. لقد قطعت كل هذا الطريق إلى العاصمة بنفسي رغم انشغالي، وكل ذلك من أجلكِ.”
أخذ أوسكار يتفاخر بقدومه إلى العاصمة، رغم أن آيريس لم تطلب منه ذلك مطلقًا، وكأنه يقدم لها معروفًا.
كان واثقًا تمامًا، بلا أي أساس، من أنها لن تتمكن من رفضه بعد كل هذا، مما زاد من غضبها أكثر.
حبست صوتها الغاضب بصعوبة وحاولت أن تتحدث بأكبر قدر من الهدوء.
“سيد فاندرمير، أرجوك توقف عن هذه الأوهام. ألم أخبرك بوضوح في المرة الماضية؟ ليس لدي أي مشاعر تجاهك.”
“هذا هو الحال الآن، بلا شك. لكن مع الوقت، ستجدين نفسكِ منجذبةً إليّ. فأنا، كما تعلمين، أملك سحرًا لا يمكن لأحد مقاومته.”
مرر أوسكار يده عبر شعره وابتسم بسلاسة وكأنه يدهن كلماته بالزبد.
رغم أن مظهره لم يكن سيئًا في حد ذاته، فإن غروره المفرط جعله يبدو سخيفًا ومنفرًا بدلًا من أن يكون جذابًا.
لكن أوسكار، الذي لم يكن يدرك ذلك على الإطلاق، رفع ذقنه بغرور وواصل حديثه بكل ثقة.
“في الواقع، لا يوجد سبب يجعل الآنسة لا تحبني، أليس كذلك؟ هل يمكنكِ حقًا قول أنكِ تكرهينني؟ هل يمكنكِ أن تشرحي لي لماذا لا أُعجبكِ؟”
“…….”
“أترين؟ لا يمكنكِ أن تقولي شيئًا. في الواقع، الجزء الداخلي من قلبكِ يرغب فيني، لكنكِ خجولةٌ جدًا ولا تستطيعين أن تكوني صادقة.”
كانت آيريس قد فقدت قدرتها على الكلام للحظة بسبب سخافة كلامه، لكنها في تلك اللحظة اتخذت قرارًا.
كل شيء آخر لا يهم، والشيء الصحيح مع هذا الرجل هو أن تخرج كل مشاعرها الحقيقية.
“أختي، لا داعي لأن تكوني شخصًا جيدًا من أجلي. عليكِ أن تكوني شخصًا سيئًا من أجلكِ.”
كلمات أختها التي خطرت في ذهنها فجأة جعلت قرار آيريس أكثر حزمًا.
وبينما كانت تحدق في أوسكار بعينين ثابتتين، قررت آيريس، للمرة الأولى في حياتها، أن تبوح بمشاعرها الصادقة تجاه شخص آخر.
“أنا أكرهك، يا سيد فاندريمر.”
“……ماذا؟”
شعر أوسكار للحظة وكأنّه قد أساء فهم الكلمات.
هل سمع أنها تحبه؟
لكن الكلمات التالية من آيريس جعلته يدرك الواقع.
“أكره نظرتكَ للناس على أنهم أمر مفروغ منه، وأكره ثقتك التي ليست إلا غرورًا، وأكره أنك تقتحم المكان دون استئذان، وأكره أنكَ لا تحترم حتى علاقة القرابة بيننا، وأكره وقاحتك وتصرفاتكَ الأنانية.”
“مـ-مهلًا، آنسة هوغو، دعينا نأخذ استراحة……”
“وأكثر شيء أكرهه هو أنك تظن أنني أحبك. هذا أكثر شيء أكرهه.”
كانت تلك الكلمات بمثابة المطرقة التي دقت على قلب أوسكار، فشعر وكأنّه تلقى ضربةً في قلبه، ممسكًا صدره وهو يتأرجح.
كانت هذه أول مرة يتعرض فيها للرفض الصريح من امرأة منذ حادثة أراسيلا.
لقد مزقت الشقيقتان قلبه وكرامته إلى أشلاء.
“أريد أن أحذرك، لا تقترب مني أو من أراسيلا مرة أخرى.”
تقدمت آيريس نحو أوسكار وهي تحذره بصوتٍ منخفض وبشكل تهديدي. و مع اقترابها منه، بدأ أوسكار يتراجع خطوةً بخطوة.
في الواقع، كان من الممكن أن لا تثير انطباعًا خطيرًا بسبب مظهرها الهادئ واللطيف، ولكن لحسن الحظ، ساعدتها الظلمة التي تحيط بهما.
“إذا اقتربت منا مرة أخرى، فقد تجد ما هو أكثر جديةً من ذلك.”
كانت ملامح وجهها الدقيقة مخفيةً جزئيًا، ولكن عينها الخضراء اللامعة كانت تكشف عن تهديد حقيقي، مما جعل تهديدها يبدو واقعيًا تمامًا.
تركت آيريس أوسكار عالقًا على الجدار، غير قادر على التحرك، بينما كان وجهها يشعر بالراحة.
عندما عادت إلى مكانها الأصلي، كان خديها محمرين وعينيها تحملان لمحةً من الغرابة.
نظر إيريك إلى آيريس التي عادت بتعبير مختلف، فأمال رأسه متسائلًا.
“هل حدث شيء جيد؟”
“أمم، نعم. كان هناك شيء مريح جدًا.”
أجابت آيريس مبتسمةً بأكثر ابتسامةٍ خفيفة منذ بداية اليوم.
بينما كان إيريك يشعر بالحيرة، إلا أنه لم يكن سيئًا أن يرى وجهها المنعش، فابتسم هو أيضًا ولم يضغط عليها بأسئلة.
______________________
زوجووهممم احترام ايريك لآيريس يجننننن
وأخيرا تقريباً كذا افتكينا من اوسكار؟ قلتها مره والحين قلتها مره ثانيه واخاف اقولها مره ثالثه😭
بسرعه بسرعه مافيه وقت اخيرا الفصل الجاي بيكملون الوحش الي طلع لأراسيلا وداميان
Dana