Even if the Villain's Daughter Regresses - 99
ذهبت ليلي إلى الفناء الخلفي. و بمجرد أن استعادت وعيها، وجدت تدور هناك.
لم تجلس ليلي على الكرسي، بل استمرت في التجول في الفناء.
إلى أي مدى توغلت في الداخل يا ترى…..
“آه، الآنسة ليلي.”
التقت برئيس البستانيين تاري، الذي كان يقص الأغصان الصغيرة من شجرة كبيرة باستخدام مقص البستنة.
حدّقت ليلي في تاري وهو يقوم بالتشذيب، ثم فتحت فمها.
“أريد أن أتعلم كيفية تقليم الأشجار.”
قالت ذلك دون أي توقع، فهي كانت واثقةً من أنه سيرفض على أي حال…..
“حسنًا.”
“هاه؟”
“لكن بشرط، خاطبيني دون تكلّف، وسأعلمكِ.”
اتسعت عينا ليلي بدهشة، ثم سرعان ما ابتسمت بفرح.
“حسنًا!”
***
في صباح اليوم التالي، غادر سيون القلعة في وقت مبكر.
“سأعود مجددًا، اعتني بنفسكِ.”
اكتفت ليلي بهزّ رأسها بصمت أثناء توديعه. و لسبب ما، شعرت وكأنها طفلةٌ صغيرة.
‘لا، هذا غير صحيح. لست طفلة. أنا الآن بستانية.’
أو بالأحرى، ستصبح بستانيةً قريبًا.
ارتسمت ابتسامةٌ خفيفة على شفتي ليلي، وعندها حدّق بها سيون بصمت للحظة قبل أن يركب على صهوة جواده.
“سيون! عد بسلام! سموّ الدوق! عُد سالمًا!”
لوّح تايلور بمنديله—لا أعرف لما—وهو يودّع سيون، ربما بصفته معلمه وفارسًا في قصر الدوق.
لكن سيون لم يرد، واكتفى بتوجيه رأس حصانه.
أصدر الحصان صوتًا صاخبًا بحوافره وهو يبتعد، فيما طوى تايلور منديله وأعاده إلى جيبه وهو ينقر لسانه بانزعاج.
“يا له من فظّ.”
“من أين لك بهذا المنديل؟”
“آه، هذا؟”
ربّت تايلور على صدره حيث وضع المنديل.
“حصلت عليه بالأمس أثناء التدريب، من الخادمة بيني.”
“لديك شعبيةٌ كبيرة.”
“ليس الأمر كذلك. أخبرتني أنها أخطأت في التطريز وكانت سترميه، لذا أعطتني إياه.”
“أخطأت في التطريز؟ دعني أرى.”
أخرج تايلور المنديل من جيبه بكل طواعية وناوله إلى ليلي.
فتحت ليلي المنديل وتفحّصت التطريز على زاويته، ثم هزّت رأسها قبل أن تعيد المنديل إلى تايلور.
“لكن التطريز يبدو جيدًا.”
“قد يبدو كذلك لكِ، لكن يبدو أن الخادمة بيني لم تعتقد ذلك.”
“هل أهنتني الآن؟ على أي حال، تسك.”
“لماذا تنقرين بلسانكِ هكذا؟”
“عدم فهمك لمشاعر النساء خطأ بحد ذاته، يا سيد تايلور، هل تدرك ذلك؟”
“حقًا؟ وهل تفهمين أنتِ مشاعر الرجال، يا آنسة ليلي؟”
“أنا؟ أنا..…”
ترددت ليلي، التي لم يكن لديها أي تجربة في الحب، ثم وقفت باستقامة و بثقة.
“أستطيع معرفة ما يشعر به الطرف الآخر بمجرد النظر إلى عينيه.”
“حقًا؟”
“نعم.”
“….…”
“ما هذا التعبير على وجهك؟”
“لا…..لا شيء..…”
أدار تايلور رأسه لينظر إلى الطريق الذي غادر منه سيون، ثم عاد لينظر إلى ليلي مرة أخرى.
“هممم….”
“ماذا؟”
“هــمــم….”
“ماذا؟!”
“إذاً، لماذا لم يحدث أي تقدم خلال العشر سنوات الماضية..…؟”
“ماذا تعني؟”
“لا شيء، كنت أفكر في أي الطرفين هو المشكلة.”
“ماذا قلت؟”
ضيّقت ليلي عينيها بشك. وفي تلك اللحظة—
“آنسة ليلي، ها أنتِ هنا.”
ظهر تاري بشعرٍ فوضوي وكأنه عش غراب.
“سأكون مشغولًا بعد الظهر، لذا أردت أن أُجري الدرس الآن…..هل يناسبك ذلك؟”
“لا بأس!”
“درس؟ أي درس؟”
“أمرٌ ما.”
“ما هو؟ أخبريني.”
“سأخبركَ لاحقًا.”
بعد أن أصبح بستانيةً حقيقية.
“لنذهب، أيها المعلم.”
“حسنًا.”
غادرت ليلي مع تاري جنبًا إلى جنب. أما تايلور، الذي تُرِك وحيدًا، مال برأسه باستغراب.
“معلم.…؟”
تمتم لنفسه بينما راقب تاري الذي كان يبتعد.
كان له ظهر طويل القامة إلى حد ما.
“….هممم؟”
سرعان ما ارتسمت ابتسامةٌ ماكرة على شفتي تايلور.
“عُد سريعًا، يا سيون. إن تأخرت، ستواجه مشكلةً كبيرة.”
***
ركض كيدون بأقصى ما لديه بين الأشجار، و كانت أنفاسه تتقطع.
“ها هو! وجدته!”
“هذا الل&ين..…!”
أطلق كيدون شتيمةً بينما كان يُحكم قبضته على سيفه بشدة لدرجة أنه شعر بتنميل في مفاصله، ثم لوّح به بقوة.
تراجع الفارس، الذي كان قد اندفع نحوه، ممسكًا بكتفه المصاب. و استغل كيدون تلك الفرصة واندفع مجددًا عبر الطريق الجبلي.
“عند الفجر، سيأتي فرسان القصر الملكي للقبض عليك.”
”…..ماذا تعني بذلك، يا أبي؟”
“أعني أنني لم أعد أملك خيارًا سوى تسليمك.”
“ما الذي تقوله فجأة..…! أبي، هل جننت؟!”
“المجنون هو أنت! كيدون ريسيك! لا، كيدون!”
“ماذا..…؟”
“قاومتُ حتى النهاية، لكن لم أستطع إقناع الملك مهما فعلت. أتدري ماذا قال؟”
لم يكن الكونت ريسيك قد تجاوز الأربعين من عمره، لكن خلال أيام قليلة فقط، امتلأ رأسه بالشيب.
وبينما كان يمسح على شعره الذي بدأ يغزوه الشيب، أطلق تنهيدةً قبل أن يتحدث.
“هل ستشعر بالرضا إن رأيت المملكة تنهار مقابل حماية ابنك؟”
“ماذا..…؟”
“هل صحيح أنكَ قتلتَ البطل قبل خمس سنوات؟”
لم يستطع كيدون قول شيء. فقد كان يظن أن الأمر مستحيل.
حتى بعدما رأى ملامح البطل المذكور في الشائعات، ظل يعتقد أنه مستحيل…..
“اهرب قبل غروب الشمس.”
قال الكونت ريسيك ذلك، ثم أخذ السيف الزخرفي المعلّق على الحائط وأحدث جرحًا في ذراعه بنفسه.
تساقطت قطرات الدم القرمزي على السجادة.
“لم أُطلق سراحك، بل فقدتك.”
“أبي..…”
“اذهب! حالًا!”
عضّ كيدون على أسنانه وانطلق إلى غرفته.
أخذ سيفه وبعض المجوهرات، ثم ارتدى قلنسوةً ليخفي ملامحه، وخرج من القصر.
في ذلك اليوم، غادر كيدون مقاطعة الكونت واستقل عربة، متنقلًا من نُزل إلى آخر. لكنه في النهاية، وبعد خمسة أيام فقط، قُبض عليه.
منذ فجر اليوم التالي لهروبه من القصر، أصبح كيدون مطلوبًا رسميًا.
تعرّف عليه صاحب أحد النُزل، فأبلغ الجنود الذين سرعان ما داهموا المكان.
في وقت الفجر، قبل حتى أن تشرق الشمس، قضى كيدون على خمسة جنود بضربة واحدة، ثم طعن صاحب النُزل قبل أن يهرب.
ومنذ ذلك الحين، ازدادت المطاردة شراسة. و لم يفرّط فرسان القصر الملكي في اقتفاء أثر كيدون.
لم يعد بإمكانه ركوب العربات، ولم يستطع النوم في أي نُزل.
عبر الجبال، ونام في العراء.
وهكذا مرّ أسبوع.
بدأ يشعر بالإنهاك، لكن مهما تدهورت حالته، لم تتوقف مطاردة الفرسان الملكيين له.
“كيدون!”
“تبًا!”
تفادى بصعوبة ضربة السيف التي اندفعت نحوه فجأة، ثم انخفض بجسده ولوّح بسيفه، قاطعًا ركبة الفارس بجرح عميق.
“آااه!!”
كم واحدًا تبقّى؟
أجبر كيدون رأسه المتصلب على التفكير.
خلال الأيام القليلة الماضية، تمكّن من قتل أكثر من عشرين فارسًا من فرسان القصر الملكي الذين كانوا يلاحقونه.
لم يكن في وضع يمكنه فيه القتال بجدية، لذلك لم يقتلهم، لكنه تمكن من جعلهم جميعًا في حالة لا يستطيعون فيها مطاردته بعد الآن.
‘ذلك الملك المتعجرف، لا أعتقد أنه حرك أكثر من فرقة من فرسان القصر من أجل الإمساك بي…..’
تتكون فرقة من فرسان القصر من ثلاثين فارسًا.
‘لم يتبق سوى أقل من عشرة.’
توقف كيدون عن الركض وأخذ نفسًا عميقًا بينما كان يلتفت ليرى أحد الفرسان الذي لحق به يهاجمه.
دحرج كيدون نفسه بسرعة على الأرض. و لحسن الحظ، كان يقف في منطقة مائلة بلطف، فتمكن من تجنب السقوط الفوضوي إلى أسفل الجبل.
انغرز سيف الفارس في الشجرة التي كان ظهر كيدون ملتصقًا بها.
بينما كان الفارس يحاول إخراج سيفه من الشجرة، قفز كيدون فجأة وركّز سيفه في فخذ الفارس بسرعة.
“آآآه!”
ركض كيدون مبتعدًا عن الفارس وهو يفكر.
ثمانية…..أو ربما أقل من سبعة.
‘أتمنى أن يكون العدد أقل من خمسة.’
على أي حال، كان عليه أن يقطع شوطًا صغيرًا فقط. حينها سيستطيع الهروب من هذه المطاردة المزعجة.
ركض كيدون وهو يحمل الأمل في قلبه، حتى اكتشف كهفًا يبدو أنه لا يُستخدم من قبل البشر.
لمع بريق في عيني كيدون للحظة. ولم يتردد، فاندفع إلى داخل الكهف.
في أعماق الكهف المتعرج، كان هناك ينبوع. فتنهد كيدون بارتياح، و كان تنهدًا مليئًا بالفرح.
اقترب من الينبوع وشرب من مياهه الصافية ليبلل حلقه، ثم جلس مستندًا إلى جدار الكهف.
ثم سمع صوتًا خفيفًا، كان يشبه خشخشة الحراشف على الأرض الصخرية.
لم ينظر كيدون إلى مصدر الصوت، بل لوّح بسيفه في الاتجاه الذي سمع منه الصوت.
عندما نظر أخيرًا إلى الجهة التي انطلقت منها الحراشف، وجد رأس الأفعى الطائر.
مد يده دون أن يعبس وجهه، وأمسك بجسم الأفعى ثم قضمها بأسنانه.
_____________________
ايو! من الجوع كلا افعى😭😭😭
عسا جعل سيون يمسكه قبل يروح لليلي
تايلور فاهم سيون مره😭 الحين تاري ذاه شكل عمره قريب من ليلي عشان كذا ضحك تايلور
Dana