Even if the Villain's Daughter Regresses - 98
“لا، سأذهب. متى سننطلق؟”
“في أي وقت. متى ما كنتِ جاهزة.”
“إذًا……”
بدأت ليلي تعدّ الأمور التي يجب أن تفعلها قبل مغادرة قصر الكونت.
أولًا، توديع سيسيل وطاقم الفرسان، ثم شكر الكونت كايتير على كل شيء خلال هذه الفترة…….
وأيضًا، ربما ستقيم الخادمات اللواتي أصبحت قريبة منهن حفلة وداعٍ لها…..
“ماذا عن المغادرة بعد غد؟”
“حسنًا.”
“هناك شيء يثير فضولي، سيون.”
تحدث تايلور فجأة وكأنه كان ينتظر انتهاء محادثة ليلي وسيون.
“كيف كان الكيان الشرير؟”
“ماذا تعني؟”
“كيف كان شكله، ومدى قوته…..”
“كان شكله غريبًا، وكان ضعيفًا.”
“الكيان الشرير كان ضعيفًا؟”
“نعم.”
“سمعت أنك قاتلت الكيان الشرير طوال نصف شهر؟”
“…..من قال ذلك؟”
“سمعت هذا من الشائعات.”
“صحيح أنني قاتلته لمدة نصف شهر، لكن…….”
ألقى سيون نظرةً خاطفة على ليلي قبل أن يكمل كلامه.
“كنت أقاتله بتساهل.”
“إذًا، كانت معركةً مملة؟”
“نعم.”
“هذا مفاجئ. كنت أظن أنكَ عانيت كثيرًا، حتى أنك متَّ وعدت للحياة…….”
“…….”
“القتال حتى الموت تجربة مروعة، من الجيد أن سيون لم يمر بمثل ذلك.”
“.……”
“لكن كيف عدت للحياة؟ كيف كان شعورك عندما استيقظت؟ إلى أي مدى أصبحت قويًا الآن؟ إذا قاتلت ضد جميع فرسان القصر الملكي، فستنتصر، أليس كذلك؟”
“……لننتقل إلى مكان آخر ونتحدث أكثر.”
كان سيون و ليبي وتايلر في الحديقة الخلفية.
في الأصل، كان المكان يضم سيون و ليلي فقط، لكن تايلور ظهر فجأة، وهو يتنفس بصعوبة من الركض.
“إذاً، هل نذهب إلى غرفة الاستقبال؟ هل تريد شرب الشاي؟ أي نوع؟ آنستي، أي شاي تودين شربه؟”
‘آه، هل سأذهب أنا أيضًا إلى غرفة الاستقبال؟’
فكرت ليلي مليًا قبل أن تفتح فمها.
“أريد شاي البابونج. باردًا.”
***
الإقطاعية التي منحها الملك لسيون، والمعروفة باسم “دوقية أكشيد”، كانت تقع في شرق المملكة.
وبالمناسبة، عندما سمعت سيسيل بموقع دوقية أكشيد سُعدت.
“إنها بجوارنا!”
كانت المسافة بين مقاطعة كايتير والإقطاعية المجاورة تستغرق يومًا ونصف اليوم بالعربة.
“مرحبًا بقدومك، يا صاحب الدوقية. أنا كبير الخدم، جاريك، وسأكون في خدمتك في القلعة بدءًا من اليوم.”
“أنا ميداي، مدبرة الخادمات.”
“أنا نوديلا، رئيس الطهاة. مهارتي الخاصة هي تحضير الحلويات بالشوكولاتة.”
“رئيس البستانيين……”
كانت قلعة دوقية أكشيد، التي امتلأت بالخدم بالفعل، واسعةً جدًا. كانت بحجم مماثل لقلعة الماركيز هيلدغار، أو ربما أكبر قليلًا.
قضت ليلب يومًا كاملًا في التعرف على هيكل القلعة. ثم، قبل أن تغفو بجسد مرهق في غرفة النوم التي وُجّهت إليها، خطرت لها فكرةٌ فجأة.
لابد أن هناك مالكًا جديدًا لقلعة الماركيز هيلدغار الآن، أليس كذلك؟
من يا ترى أصبح سيد القلعة الجديد؟
ألا يزال كل من فيلهيلم وماري يعملان هناك؟
…..هل هما بخير؟
“ربما عليّ إرسال رسالةٍ إليهما.”
حتى وقت قريب، لم تجرؤ على محاولة التواصل، لأنها كانت مجرّدة من الحقوق، ومطاردة كخائنة.
لكن الآن، لم تعد ك ليلي مجرمة. فقد حصلت هي وتايلور على عفو رسمي.
‘حسنًا، سأكتب الرسالة بمجرد أن تشرق الشمس غدًا..…’
“انتظري.”
فتحت ابلي عينيها مجددًا بعد أن كانت قد أغمضتهما بالكامل. فقد راودها تساؤل مفاجئ.
لم أعد ابنة الماركيز هيلدغار.
ولست خائنةً أيضًا.
إذًا؟ من أنا الآن؟
“أنا……”
سرعان ما أدركت ذلك.
“أنا لا شيء.”
أنا مجرد ليلي. فقط ليلي.
امرأةٌ بلغت العشرين قبل فترة قصيرة.
هذا كل شيء.
رمشت ليلي ببطء.
ليلي، التي أصبحت في العشرين من عمرها، ماذا عليها أن تفعل من الآن فصاعدًا؟
ما نوع العمل الذي يمكنني القيام به؟
استعادت ذكريات حياتها عندما كانت نانا رولّا. حينها، كانت تبيع المجوهرات التي سرقتها من القلعة لتعيش، وأحيانًا كانت تكسب قوتها من أعمال النسخ والتدوين.
لكن الآن، لم يكن لدى ليلي أي مجوهرات مسروقة.
كما أنه لا يبدو أن هناك أحدًا في هذه القلعة قد يحتاج إلى خدماتها في النسخ…….
بعد تفكير متكرر، غرقت ليلي في النوم وكأنها فقدت وعيها.
و في اليوم التالي. استيقظت ليلي مبكرًا وذهبت للبحث عن كبير الخدم، جاريك.
بمجرد أن رأته، سلّمته رسالتين كانت قد كتبتهما فور استيقاظها، وطلبت منه إرسالهما إلى القلعة التي كانت سابقًا قصر الماركيز هيلدغار.
“إلى الماركيز بيومتون، حسنًا، سأقوم بإرسالهما.”
أومأت ليلي بصمت. فقد كانت قد سمعت عن الماركيز بيومتون من قبل الذي يُعرف بأنه رجل ذو أخلاق مستقيمة. فشعرت ببعض الطمأنينة.
بعد أن أنهت حديثها مع جاريك، ذهبت ليلي إلى حيث كانت مدبرة الخادمات، ميداي.
“لديّ طلب. أريدكِ أن تعلّميني العمل.”
“نعم؟ أي عمل؟”
“عمل الخادمات.”
“……ماذا؟”
“أريد أن أتعلم عمل الخادمات.”
اتسعت عينا ميداي بصدمة واضحة.
“كيف للآنسة أن تعمل كخادمة..…؟”
“لم أعد آنسة بعد الآن.”
أدركت ليلي خلال حديثها بوجود مشكلة.
يا إلهي.
“لم أعني ذلك.”
صححت ليلي نهاية جملتها. فقد كانت ميداي تبدو أكبر منها بعشرين عامًا على الأقل.
*قصدها اهانة للعمر أو انها توها ماتزوجت
“اخفضي حديثكِ، يا آنسة.”
“قلتُ لكِ، لستُ آنسة. أنا، لا، لم أعد ابنة نبيلة.”
“ولكن..…”
“ناديني ليلي.”
“الآنسة ليلي.”
“بدون آنسة.”
“لا يمكنني ذلك. كما أنني لا أستطيع تعليمكِ عمل الخادمات.”
“لماذا؟”
“لأنكِ لستِ خادمة، بل ضيفةً في قصر الدوق.”
ضيفة.
شقّت تلك الكلمة صدر ليلي للحظة.
الضيفة…..أليس من المفترض أن تكون الشخص الذي يجب أن تغادر في يوم ما؟
“أريد أن أكون خادمة.”
“أعتذر.”
“……”
“إذاً، سأذهب الآن، ليلي.”
أومأت ميداي برأسها نحو ليلي ثم التفتت وابتعدت.
تابعت ليلي ابتعاد ميداي ثم التفتت.
لا بأس. ما زال الوقت مبكرًا للحزن.
“هل تريدين تعلم الطبخ؟”
“نعم. أريد العمل في المطبخ.”
“يا إلهي، حقًا، يا آنسة..…”
“أنا ليلي.”
“ليلي.”
بدت وكأن المحادثة نفسها تتكرر. و هزَّ الشيف نوديلا رأسه بوجه تظهر عليه معالم الإحراج.
“لا يمكنني أن أطلب منكِ القيام بالأعمال الثانوية، ليلي.”
“هل الطبخ هو عمل ثانوي؟”
“هذا يعني أنه عمل شاق.”
“لكن، إنه عمل ذو قيمة.”
“شكرًا لكِ على قول ذلك، ولكن..…”
حكَّ نوديلا رأسه الملبوس بالقبعة ثم استمر في حديثه.
“أنا حقًا آسف.”
“……”
“إذاً، عليَّ أن أذهب لأعدَّ الطعام للفُرسان..…”
غادر نوديلا المكان. و تابعته ليلي بنظرها الى ظهره المبتعد بحيرة، ثم تنهدت وسارت إلى الأمام.
“هل تريدين العناية بالخيل؟ هذا مستحيل.”
“ماذا؟ ترتيب الكتب وتنظيفها؟ لا بأس. ليلي، فقط اقرئي الكتب. هل تريدين مني أن أوصي لكِ بشيء؟”
“تنظيف السلالم؟ آه، لكن ميداي لن تسمح لي بذلك…..همم، آسفة.”
“سنعتني بالعربة بأنفسنا. لا تقلقي.”
“ليلي! لا تبللي قدميكِ! الماء بارد! سنغسل الملابس بأنفسنا. هل تريدين اللعب بالماء؟ هناك بحيرة قريبة..…”
“ماذا؟ هل تريدين نقل هذا معًا؟ هاها، لا، لا يمكن. إنه مخيف. سنقوم بذلك بأنفسنا.”
تجولت ليلي حتى صادفت تايلور.
كان تايلور يبتسم ابتسامةً عريضة. فشعرت بالإزعاج.
“هل أنتَ سعيد؟”
“ماذا؟”
“ماذا فعلت اليوم؟”
“اليوم تدربت…..نعم تدربتُ فقط.”
“هل أنت سعيد لأنك تدربت؟”
حرك تايلور رأسه بحيرة، ثم أجاب بصدق.
“نعم. و هل تعلمين، يا آنسة، كم أصبح سيون قويًا؟ واو، كنت مندهشًا. قبل قليل، رأيت سيون يتدرب مع فرسان القلعة. ولكن..…”
وقف تايلور في الردهة، وتحدث لفترة طويلة. و تستطيع ليلي اختصار حديثه الطويل بـ سيون قوي جدًا.
لم يكن ذلك أمرًا جديدًا.
وقفت ليلي متجمدة للحظة، مفكرة.
سيون قوي، وأنا…..
ماذا عني؟
أنا بالطبع ضعيفة. ضعيفة و…..
“آنسة ليلي؟”
نظر تايلور فجأةً إلى تعبير وجه ليلي. وبفضل ذلك، أدركت هي أن تعبير وجهها لم يكن جيدًا.
“هل تشعرين بتعب؟ ربما لأنكِ انتقلت فجأة إلى مكان آخر، ولم تنامي جيدًا…..”
“لا. أنا بخير. في الوقت الحالي، فقط…..أشعر بالجوع.”
“ماذا؟”
“إذاً سأذهب لتناول وجبة خفيفة. وداعًا.”
تجاهلت ليلي تايلور ومضت مبتعدة.
و لسبب ما، كانت خطواتها سريعةً وكأنها تهرب.
_____________________
ليلي صارت تحس بالفراغ في حياتها بعد ماكانت تتقلب سنتين عند سيسيل😂
الفراغ يقهر صدق بس يختي صيري دوقة الموضوع سهل😘
وسيون وين اختفى؟ ليه ماتخاوي ليلي؟
Dana