Even if the Villain's Daughter Regresses - 97
سار البطل حتى وقف أمام المنصة، ثم انحنى باحترام تجاه الملك.
ثم فتح الملك فمه وتحدث.
“أهلًا وسهلًا، نعتبر زيارة البطل لمملكتنا شرفًا عظيمًا.”
“بل أنا من يشكر جلالتك على حسن الاستقبال.”
“همم…..لا أعلم ما الذي جاء بالبطل إلى مملكتنا، ولكن..…”
شعر الملك بأن قلبه بدأ يخفق بشدة مرة أخرى.
‘هذا جنون…..لا، إنه توتر…..توتر شديد.’
ولم يكن ذلك مستغربًا، فالرجل الملقب بـالبطل أمامه هو من هزم الكيان الشرير بمفرده.
ومن يكون الكيان الشرير؟
إنه كيان حاول إنهاء هذا العالم بمفرده. بل كان يملك القوة الكافية لفعل ذلك.
ولكن أن يتم القضاء على مثل ذلك الكيان..…
أخذ الملك نفسًا عميقًا.
لقد أصبح مصير المملكة بأكملها على عاتقه. و شعر أن كتفيه يهتزان تحت ثقل هائل.
“إذا وافق البطل على البقاء في مملكتنا، فسأمنحه كل ما يريده.”
“أقسم بذلك باسمي.”
أضاف الملك ذلك بعد صمت.
وعلى المنصة، اقترب نبيل في منتصف العمر كان واقفًا إلى يمين عرش الملك، وهمس في أذنه.
“إن منحت كل شيء له هكذا…..ألا يجعلنا ذلك نبدو ضعفاء؟”
لوّح الملك بإصبعه بصمت بعد سماع الهمس، فاقترب النبيل في منتصف العمر أكثر وهمس مجددًا.
“و هل سيعترض؟”
“ماذا؟”
“الكرامة مسألة بين البشر. هل تظن أن من يقف أمامنا الآن مجرد إنسان؟”
“….…”
“إنه على الأقل يساوي نصف السماء. ومواجهته بالعناد غباء محض.”
تذكر الملك مجددًا الثقل الذي يثقل كتفيه. و تراجع النبيل، ثم رفع الملك صوته.
“أيها البطل! هل لديك أي طلب من المملكة أو مني شخصيًا؟”
“نعم.”
“وما هو؟”
“أرغب في الاستقرار بهذه البلاد، لذا امنحني لقبًا نبيلًا.”
“هذا أمر يسير. أعدك بلقب الدوق. أما الإقطاعية، فلك أن تختار أي أرض تريدها. وهل لديك طلب آخر؟”
“وأيضًا..…”
ساد صمت للحظة. و بدأ الملك يرتجف مجددًا وكأنه مصاب بحمى.
كان النبيل مشغولًا بمراقبة وجه البطل، فلم ينتبه هذه المرة إلى تعابير الملك.
وأخيرًا، فتح البطل فمه وتحدث.
“أريد أن تسلمني شخصين من المذنبين.”
***
“الدوق كاسيون أكشيد.”
“ناديني كما اعتدت.”
“سيون!”
قفزت سيسيل لتعانق سيون بشدة، ثم ضربته على ظهره بقبضتها عدة مرات قبل أن تبتعد عنه.
“لقد ضربتكَ بقوة، لكنك لم تتحرك حتى.”
“ماذا عن ليلي؟”
“إنها بخير، كنتم تتبادلون الرسائل باستمرار، أليس كذلك؟”
ضحكت سيسيل بسخرية بعد قول ذلك.
“أنت حقًا قاسٍ…..كيف بك ألا ترسل لي رسالةً واحدة حتى النهاية؟ ألم تكن مهتمًا بأحوال عائلتك؟”
“ليلي كانت تخبرني عن أخباركِ أيضًا.”
“آه، فهمت.”
وقف سيون بهدوء وهو يحدق في سيسيل، التي قرأت في نظراته نوعًا من التوتر الخفي.
تنهدت سيسيل بخفة وهي تعقد ذراعيها قبل أن تتحدث.
“ليلي ستكون في الحديقة الخلفية.”
“شكرًا لكِ.”
ألقى سيون بكلمة شكر سريعة ثم ابتعد.
راقبته سيسيل وهو يبتعد شيئًا فشيئًا قبل أن تتمتم لنفسها.
“يقولون إن تربية الابن أو الأخ الصغير لا فائدة منها..…”
“هل قامت زوجتي بتربية البطل؟”
“أوه! لقد أفزعتني.”
ارتجفت كتفا سيسيل قليلًا قبل أن تستدير بسرعة. و كان هناك رجل وسيم بشعر رمادي مرتب للخلف، يحدق بها من الأعلا.
“كونت.”
“أتيت لإلقاء التحية على الدوق أكشيد، لكنه غادر بالفعل.”
“نعم، تأخرتَ قليلًا.”
ألقت سيسيل نظرةً خاطفة على الاتجاه الذي سار فيه سيون، ليوجه الكونت كايتير بصره إلى نفس الاتجاه أيضًا.
توقفت سيسيل للحظة وهي تحدق في الفراغ، ثم التفتت نحو الكونت.
“ألن تعود؟ لا بد أنكَ مشغول.”
“همم…..بما أنني خرجت، ألا يمكنني الاستمتاع لبعض الوقت قبل العودة؟”
“وكيف تنوي قضاء هذا الوقت؟”
“دعيني أفكر..…”
التقت عينا الكونت كايتير بعيني زوجته.
“ماذا عن مباراة شطرنج بيني وبينكِ؟”
“وماذا عن الجائزة؟”
“هل من الضروري أن يكون هناك جائزة؟”
“من الصعب أن آخذ أي لعبةٍ أو مسابقة على محمل الجد إن لم يكن هناك شيء أكسبه عند الفوز.”
“همم، في هذه الحالة..…”
انحنى الكونت كايتير وهمس بشيء في أذن سيسيل، ثم اعتدل مجددًا.
“ما رأيكِ؟”
“أشعر بأنني بحاجة للعب بكل ما أوتيت من قوة، كما لو كانت مسألة حياة أو موت.”
“لهذه الدرجة؟”
“لنذهب.”
سحبت سيسيل الكونت كايتير من يده. و ابتسم الكونت وهو يسير خلف زوجته، التي كانت أصغر منه بكثير، لكنها تقوده بحزم.
***
كانت ليلي تحاول أخذ قيلولة في الحديقة الخلفية. و في الواقع، لم تخرج إلى الحديقة من أجل النوم. كان من المفترض أن تقرأ كتابًا.
لكنها وجدت كرسيًا هزازًا هناك ثم جلست عليه وكان مريحًا والجو كان دافئًا…..
“لم لا أنام قليلًا؟”
في النهاية، لم تستطع مقاومة الهمس الناعم للنوم، فأغلقت عينيها وهي لا تزال جالسةً على الكرسي.
و لا تدري كم نامت. ثم فجأة استعادت وعيها، ورفعت جفنيها ببطء، ليبدأ المشهد أمامها يتضح تدريجيًا.
“الكتاب..…”
تمتمت ليلي بلا وعي. و شعرت أن شيئًا ما ينقصها.
قبل أن تنام، كانت قد وضعت الكتاب على ساقيها، لكنه اختفى تمامًا.
‘ربما سقط……يجب أن ألتقطه.’
كانت لا تزال شاردة الذهن ولم تخرج تمامًا من حالة النعاس عندما خطرت لها تلك الفكرة.
شعرت بوجود شخص يقترب. فاستدارت ليلي برأسها تلقائياً.
كان القادم يسير عكس اتجاه الشمس، فتشكلت حوله هالة ضوئية.
خطواته كانت ثابتة وواثقة، ربما بسبب قامته الطويلة وساقيه الممتدتين.
لم يكن على عجلة من أمره. بل اقترب ببطء حتى وصل إلى جوارها، ثم جثا على إحدى ركبتيه بجانب الكرسي الهزاز.
بعد لحظات، مد يده إليها بالكتاب. لكن ليلب لم تأخذه منه.
بدلًا من ذلك، ثبتت عينيها على وجه الشخص الذي قدمه لها.
تحركت شفتيها ببطء.
“حلم؟”
“…….”
“مر وقت طويل..…لم أكن أحلم به مؤخرًا.”
تمتمت ليلي بذلك، ثم مدت يدها.
تجاوزت أصابعها البيضاء الكتاب واتجهت نحو وجهه، الذي غمره الضوء الخلفي.
تحسست ملامحه بأطراف أصابعها، ثم أطلقت ضحكةً خفيفة وساخرة.
“أنتَ وسيم.”
“…….”
“ودافئ أيضًا…..همم..…”
إنه نابض بالحياة.
…..لماذا يبدو واقعيًا إلى هذا الحد؟
فتحت ليلي عينيها على اتساعهما فجأة، وسحبت يدها بسرعة عن وجهه.
“سيون؟”
تبع سيون يدها التي ابتعدت عنه بنظراته، ثم رد بهدوء.
“نعم.”
وضع سيون الكتاب مجددًا على الأرض، ثم ركز نظره على وجه ليلي. وأخيراً التقت أعينهما.
“كيف حالكِ؟”
تجمدت ليلي في مكانها وهي تحدق فيه، غير قادرةٍ على الحركة.
بعد لحظات، قبضت يدها كما لو أنها لمست نارًا، شاعرة بسخونة خفيفة في أطراف أصابعها.
مرت لحظةٌ من الصمت قبل أن تتحدث أخيرًا.
“…..مرحبًا.”
ما هذا؟ وكأننا افترقنا بالأمس والتقينا اليوم مجددًا؟
“…..مساء الخير.”
ما هذا الذي أقول الآن؟
“إذًا..…”
بعد سلسلة من التلعثم، تمكنت ليلي أخيرًا من قول شيء معقول.
“مرحبًا بكَ.”
“….…”
“……كنت بانتظاركَ.”
رأت ليلي بوضوح الابتسامة التي ارتسمت على وجه سيون القريب منها.
و نبض قلبها بسرعة، لكنه ظل ينبض بإيقاع ثابت وهادئ.
***
“لنذهب إلى قلعتي.”
انتشرت كلمات سيون في الهواء.
وقف تايلور بجانب ليلي بلا حراك، وعيناه تلمعان.
‘ماذا عني؟ ماذا عني؟ ماذا عني؟ ماذا عني؟ ماذا عني..…؟’
تلقى سيون نظرات تايلور الحادة بهدوء، ثم أضاف بصوت ثابت.
“كلاكما.”
“هل ستقبلني كفارس في خدمة الدوق؟”
“لا داعي لأن تناديني بالدوق.”
“هل ستقبلني كفارس في خدمة السيد سيون؟”
“لا حاجة للألقاب. دعنا نعود إلى ما كنا عليه من قبل.”
“سيون!”
نادا تايلور اسم سيون فجأة، ثم اقترب منه بسرعة.
يبدو أنه شعر بشيء غير عادي، فتحدث سيون على الفور.
“العناق ممنوع.”
“……لماذا؟”
“أشعر بالحر.”
“هل أخلع معطفي؟”
تجاهل سيون تايلور وألقى نظرةً على ليلي.
عندما تلاقت أعينهم، ارتبكت ليلي فورًا.
فتح سيون فمه بهدوء.
“هل تودين الذهاب؟”
“….…”
“افعلي ما تشائين. يمكنكِ البقاء هنا إذا أردتِ. حتى لو بقيتِ هنا، ستكونين بأمان.”
_______________________
ضحكت ياويلي دمعت من الضحك وش ذا اللقاء البارد 😭
حركاااات سيون صار دوق محد قدك يادوق الشمال
بعدين سيون مره متغير صاير يتبوسم ويتكلم واجد🤏🏻
Dana