Even if the Villain's Daughter Regresses - 96
ارتدى دالي القناع مرة أخرى ثم فتح فمه.
“إذاً، هل ننتقل بعربة الخيول؟”
***
كانت مقاطعة كايتير تقع في أقصى شرق المملكة.
انتقلت ليلي برفقة تايلور على متن عربة كبيرة. ثم سألت تايلور فجأة.
“بالمناسبة، سيد تايلور، ماذا عن ذلك الكلام الذي قلته في الكوخ؟”
“أي كلام تقصدين؟”
“قولك بأنه من المستحيل أن يكون فرسان القصر قد لحقوا بنا.”
“آه…..ذلك الكلام.”
“ماذا كنت تعني بذلك؟”
“الأمر هو..…”
حك تايلور طرف أنفه قبل أن يعترف.
“هناك بعض فرسان القصر الذين ساعدونا في الهروب.”
“حقًا؟ هل يمكنني أن أعرف من هم؟”
“… ليدان ونيدسون.”
“ماذا؟”
رمشت ليلي بعينيها قبل أن تتحدث.
“ألم تقل إنهم ليسوا رفاقك؟”
“ليسوا رفاقًا…..أممم، أشبه بأصدقاء.”
“قلت إنهم أعداء.”
“هم أعداء وأصدقاء في نفس الوقت.”
“قلت إنهم أوغاد.”
“وأنا أيضًا وغد..…فتوطدت العلاقة بين الأوغاد.”
قال تايلور ذلك بهدوء تام. و ضيقت ليلي عينيها قليلاً.
“لماذا لم تخبرني بذلك من قبل؟”
“لأنني لم أظن أن هناك حاجة لقول ذلك..…”
“على أي حال، هذا يعني أنهما الآن يعرقلان مطاردة فرسان القصر لنا.”
“نعم..…”
“…….كنت أشعر بأنه من الغريب أنهم لم يمسكوا بنا.”
قالت ليلي ذلك بنبرة عابرة، فرد تايلور معترضًا.
“حتى لو لم يساعدانا، لكنا أنا وأنتِ قد نجونا وهربنا بسلام.”
“ولماذا أنت واثق من ذلك؟”
“ذلك لأن المرتزق تيري كفء.”
“هاه؟”
“هل عليّ أن أغير اسمي إلى تيري بهذه المناسبة؟ أعجبني الاسم.”
“ذوقك غريب جدًا..…”
“تيري هو الاسم الذي أعطيتِهِ لي.”
“كنت مشغولةً ولم أجد وقتًا فاخترته بسرعة.”
“ماذا قلتِ؟”
بينما كانا ليلي وتايلور يتبادلان الأحاديث الجانبية التافهة، واصلت العربة السير على الطريق.
خلال الرحلة إلى الشرق، مرت العربة بعدة نقاط تفتيش. ولم تحدث أي مشكلة أثناء عمليات التفتيش.
كان المفتشون يتحققون من بطاقة الهوية التي يقدمها دالي، ثم يسمحون للعربة بالمرور دون أي اعتراض.
شعرت ليلي مجددًا بقوة الكونت كايتير. و لم يكن ذكره كواحد من النبلاء البارزين في الشرق أمرًا عابرًا.
على أي حال، حتى دالي، الذي يعمل تحت إمرة الكونت، كان ساحرًا قويًا لم ترَ ليلي مثله من قبل في حياتها…..
“لقد وصلنا!”
نزلت ليلي من العربة لأول مرة منذ نصف شهر.
استقبلتها امرأةٌ سبق أن رأتها ليلي في غرفة الاستقبال في قصر الماركيز هيلدغار، و كانت تقف خارج القصر.
“أهلًا بكِ، آنسة هيلدغار.”
آنسة هيلدغار..…
فكرت ليلي بأن اللقب ربما قد صودر بحلول هذا الوقت، لكنها لم تجد حاجة لتحويل هذا التفكير إلى كلمات.
انحنت ليلي قليلًا أمام زوجة الكونت كايتير، ثم رفعت رأسها.
“سعدت بلقائكِ مجددًا، سيدتي الكونتيسة.”
“…..لنَدخُل.”
استدارت سيسيل أولًا. و حدّقت ليلي بصمت في ظهرها قبل أن تخطو لتتبعها.
***
“سأكون صريحة. سيُون هو من طلب ذلك.”
توقفت ليلي فجأة عن احتساء الكاكاو الساخن الذي كانت تدفئ به نفسها في غرفة الاستقبال.
“وصلت هذه الرسالة بعد وقت قصير من عودتي من قصر الماركيز.”
قالت سيسيل ذلك، ثم أعطت ليلي رسالة.
وضعت ليلي كوب الكاكاو جانبًا و أخذت الرسالة. و ما إن أمسكتها وفتحتها حتى ارتجفت رموشها قليلًا.
[إذا حدث شيء لها في غيابي، أرجوكِ ساعدها. أرجوكِ.
ومهما حدث لي، لا تقلقي بشأني. سأعود سالمًا بالتأكيد. أعدكِ.
– عائلتك]
قرأت ليلي الرسالة مرارًا وتكرارًا.
قامت بمقارنة الخط المكتوب في الرسالة مع خط يد رأته ذات مرة عندما كانت في العاشرة من عمرها، قبل أكثر من ست سنوات.
ثم توصلت إلى استنتاج.
إنه سيُون.
إنه خط يد سيون حقاً.
“أنا سعيدةٌ لأنني وجدت الآنسة ليلي. فقد كدتُ أصبح شخصًا لم يستطع تنفيذ طلب العائلة الوحيدة التي لديه..…”
“…….”
“أين سيون الآن؟ هل تعرفين مكانه؟”
ترددت ليلي في الرد.
هل عليها أن تخبرها؟ و ماذا يجب أن تقول؟
بعد تفكير طويل، قررت أن تخبرها بكل ما تعرفه.
ظلت سيسيل صامتةً طوال سرد القصة، ولم تتحدث إلا بعد أن أنهت ليلي كلامها.
“لدي سؤال.”
“…..نعم.”
“طالما أنك كنتِ تعلمين أن سيون سيعود حيًا، لماذا اخترتِ أن تصبحي خائنة؟”
مرّ في ذهن ليلي جواب طويل.
كنتُ غاضبة. و كلما تذكرت موت سيُون، كان قلبي ينقبض ورأسي يغلي.
رأيت في أحلامي مرارًا مشهد موته، رغم أنني لم أشهده في الواقع أبدًا. و شعرت أنني سأفقد عقلي إذا لم أفعل شيئًا.
لأنني…..
“لأنني فقدت عقلي.”
بعد أن أجابت ليلي بذلك، ساد صمت ثقيل.
حدّقت سيسيل في ليلي بصمت، ثم نهضت من مقعدها في غرفة الاستقبال.
“عندما تنتهين من شرب الكاكاو، اخرجي. و إذا أردتِ المزيد، أخبري الخادمة. وسأهديكِ الرسالة كهدية إذا أردتِ ذلك.”
“…..شكرًا لكِ.”
“عندما تخرجين من غرفة الاستقبال، ابحثي عن كبير الخدم، سيرشدكِ إلى غرفة النوم.”
“حسنًا.”
“خذي راحتك.”
“….…”
“اذاً، الى اللقاء…..آنسة ليلي.”
غادرت سيسيل غرفة الاستقبال. و خفضت ليلي نظرها ببطء بعد أن ظلت تحدق في الباب الذي خرجت منه سيسيل.
قرأت الرسالة مرارًا وتكرارًا، ثم مررت أصابعها بحذر فوق الكلمات المكتوبة فيها.
الكلمات التي خطرت ببالها بشوق عميق لم تجد طريقها للخروج من شفتيها في النهاية.
***
في غرفة نومها، فتحت سيسيل رسالة وصلت إليها للتو. و سرعان ما أطلقت ضحكةً ساخرة.
[هل ليلي بخير؟]
“حقًا…..ألا يفكر أبدًا في عائلته؟”
نقرت سيسيل بلسانها كعلامة على الاستياء، ثم خرجت إلى الردهة.
توجهت إلى شخص أصبحت علاقتها به قريبة كصديقة بعد عام ونصف تقريبًا من العيش معًا.
“ليلي!”
“أختي سيسيل.”
مرّت حوالي ثلاثة أشهر منذ أن غيرتا طريقة مناداة بعضهما البعض.
كانت سيسيل هي من بدأت أولًا، إذ بدأت تنادي ليلي باسمها مباشرة دون ألقاب، وبعد شهر تقريبًا، سألتها ليلي بتردد.
“هل يمكنني مناداتكِ بأختي؟”
“أحضرت لكِ هذه الأخت هدية.”
“هدية؟”
“تفضلي.”
رمشت ليلي بعينيها وهي جالسة تقرأ في المكتبة، ثم نهضت بسرعة. و ثبتت نظرها على الرسالة التي مدّتها سيسيل لها.
“كان بإمكانكِ أخذها وأنتِ جالسة. على أي حال، اقرئيها.”
“…….”
“أليست مضحكة؟ يسأل عن أحوالكِ وأخباركِ فقط، لا أعلم أين خبأ باقي الكلام المهم..…”
تسلّمت ليلي الرسالة وتفحصتها طويلًا، ثم تحدثت بصوت مبحوح قليلًا.
“هل يمكنني…..كتابة الرد بنفسي؟”
“افعلي ذلك. لكن اكتبي رسالةً قصيرة أيضًا، حتى لا يبدو الأمر مزعجًا.”
ألقت سيسيل هذه المزحة وغادرت المكتبة.
وضعت ليلي الكتاب جانبًا وبدأت ببطء في التحضير لكتابة الرد.
***
مرّ عامان.
و في أوائل الربيع. كانت ليلي التي اقتربت من سن العشرين في الحديقة، حين شهدت منظرًا جعل السماء تنقسم.
ظهر خط أسود في السماء، التي امتلأت باللون الأحمر كما لو كانت تغرب الشمس. و قسم الخط السماء لفترة قصيرة، ثم اختفى كما لو لم يكن موجودًا أبدًا.
“…..هل رأى الجميع ذلك؟”
“قبل قليل..…”
“لم أكن الوحيدة التي رأته، أليس كذلك؟”
بدأت الخادمات في الحديقة يتحدثن بصوت عالٍ. وكانت ليلي واقفةً في وسط المكان المزدحم، مدهوشة.
ثم همست شفاهها بكلماتٍ خانقة.
“…..أنا أفتقده.”
أخيرا، نطقت بالكلمات التي كانت قد كتمتها لفترة طويلة.
***
“جلالتك! يُقال أن البطل قادم إلى المملكة!”
“أي مملكة؟”
“مملكتنا!”
“ماذا؟ يقول أنا قادم إلى مملكتنا؟ لماذا؟”
“لا نعلم!”
“أوه، متى سيصل؟”
“على الأكثر في خلال ثلاثة أيام..…”
“جهزوا الوليمة فورًا! الهدايا! حضّروا الهدايا أيضًا!”
كان الملك جالسًا على الكرسي الموضوع على المنصة، يرتجف كما لو كان مصابًا بنزلة برد.
كان الوزير الذي يقف تحت المنصة يراقب وجه الملك بعين خفية ويفكر بلا مبالاة.
‘وجهه أصبح أبيض.’
“يقال إن البطل قد وصل!”
“د- دعوه يدخل!”
صرخ الملك غاضبًا بينما هو جالس على كرسيه. و بعد لحظات، فتح باب القاعة الملكية ببطء.
“هاه..…”
أطلق أحدهم تنهدًا خافتًا. و همس أحدهم في نفس اللحظة،
“إنه حقًا بطل.”
“إنه يتمتع بمظهر يليق بمن اختاره المعبد.”
“يبدو أن القول بأن قوة النور تحب البشر الجميلين كان صحيحًا.”
“لكن إذا كان الأمر كذلك، فلماذا يتواجد البشر القبيحون أصلًا؟”
“ربما كنا خطأ؟”
“يبدو أن هناك الكثير من الأخطاء..…”
“اصمتوا!”
ضرب الملك بعصاه الأرض بقوة. و اختفى الضجيج في لحظة.
بفضل حديث الوزراء المتهور، أصبح الملك أكثر هدوءًا ووجه نظره الثابت نحو البطل.
_________________________
سيون رجع قلولولولووووش
وليلي بخير قولوللولوووووش
ليلي وسيسيل صاروا خويات قلولولووووش
ليلي اشتاقت لسيون كلولولووووش
باقي عزا كيدون هاهاهاعاعاهاعاها
Dana