Even if the Villain's Daughter Regresses - 93
– البطل
“خيانة؟ الماركيز هيلدغار؟”
“شش، اخفضِ صوتكِ.”
وضعت الخادمة، التي كان النمش منتشراً على أنفها وخديها، إصبعها على شفتيها.
“قالوا إنه لا ينبغي لأحد أن يعرف عن هذا الأمر بعد.”
“يا إلهي…..من أخبركِ؟”
“السيد نيدسون. تعرفينه، صحيح؟ السيد نيدسون وأنا مقربان جداً.”
“أعرف…..لقد أخبرتني بذلك حوالي خمسمئة مرة…..”
أومأت الخادمة التي كانت تستمع إلى الحديث برأسها.
“إذاً، سبب انطلاق فرسان القصر اليوم هو…..”
“صحيح. لقد ذهبوا للقبض على الخونة.”
“يقال إن الماركيز هيلدغار هو الرأس المدبر للخيانة؟”
“ليس تماماً. الرأس المدبر هو شخص يدعى الكونت أولتون، أما الماركيز هيلدغار فقد كان مجرد مشارك، لكن الماركيز شخصية أكبر بكثير. لذلك، يبدو أنهم قرروا القبض عليه أولاً.”
“إذاً، هل يعني هذا أن هيلدغار انتهى أمرهم؟”
الخادمة التي كانت تستمع إلى الحديث رسمت بإصبعها إشارة الذبح على رقبتها.
“بالطبع، يجب أن يكون عبرة للآخرين…..على الأرجح سيتم القضاء عليهم جميعاً.”
“أما الماركيز، فلا بأس، لكن زوجته وأطفاله مساكين، لا بد أنهم لم يكونوا على علم بأي شيء.”
“في الواقع، ليس الأمر كذلك تماماً. فقد كان أبناء الماركيز أيضاً يلتقون كثيراً برأس الخيانة وباقي المشاركين فيها.”
“حقاً؟ جميع الأبناء؟”
“ليس جميعهم، بل اثنان فقط…..آه، صحيح. قالوا إنهما هنري هيلدغار و ليلي هيلدغار.”
“ليلي هيلدغار؟ خطيبة كيدون ريسيك؟”
“نعم، صحيح.”
“آه، انتظري لحظة. إذاً، ماذا سيحدث لكيدون ريسيك؟”
هزّت الخادمة ذات النمش كتفيها قبل أن تجيب.
“حسناً، على الأرجح لن يحدث له شيء. لم يتزوج من ليلي هيلدغار بعد، لقد كانا مجرد خطيبين فحسب.”
***
تم الكشف عن أن المزركيز هيلدغار كان، طوال العام ونصف العام الماضيين، يموّل أنشطة الخيانة سرًّا، كما استخدم أبناءه لتعزيز علاقاته مع الرأس المدبر للخيانة وباقي المتآمرين.
بعد أن ألقت السلطات القبض على جميع أفراد عائلة هيلدغار، تم الإعلان عن الحقيقة للعامة.
اهتزّ مجتمع النبلاء بشدة.
أولئك الذين كانوا متورطين في أعمال تجارية مع الماركيز هيلدغار سارعوا إلى سحب أسمائهم وأموالهم.
أما الذين كان لهم ديون مستحقة على الماركيز، فقد أرسلوا وثائق إثبات ديونهم إلى القصر الملكي.
تم فسخ خطوبة ليلي هيلدغار وكيدون ريسيك.
وبعد مرور أسبوع على تلك الحادثة، في الليلة التي سبقت محاكمة عائلة هيلدغار، اختفى كلٌّ من الماركيز هيلدغار و ليلي هيلدغار من سجن القصر الملكي تحت الأرض.
وفي الوقت نفسه، اختفى أيضاً أحد فرسان القصر، تايلور إيغوتون.
***
“السيد تايلور. لا، بل تيري الآن، أليس كذلك؟”
“لماذا تنادينني؟ آنسة نانا.”
ثم أضاف تايلور متعمداً.
“الآنسة نانا رولّا، الابنة العزيزة للبارون رولّا، تفضّلي وأخبري المرتزق الماهر تيري، الذي استأجرتِه، بما تريدينه.”
“حقاً؟”
ضحكت ليلي بسخرية.
هل يمزح في مثل هذا الموقف؟
“يبدو أنك مستمتع بالأمر، أيها الفارس. لا، أقصد تيري.”
“بماذا؟”
“بالعيش هارباً.”
عند سماع كلمات ليلي، ارتسمت على شفتي تايلور ابتسامةٌ مائلة. ففكرت ليلي،
‘إنه يبتسم تماماً كما يفعل المرتزقة.’
“بالطبع. ألا يعجبك هذا الوضع، آنسة؟”
“إنه مرهق…..”
“جسدك متعب، لكنك تشعرين بالرضا، أليس كذلك؟”
ضربت ندفة الثلج جفنيها. و حدقت ليلي بعينيها نصف المفتوحتين إلى السهل الثلجي أمامها قبل أن تجيب.
“لست سعيدةً كثيراً.”
“لماذا؟”
“لأنهُ كان انتقاماً ناقصاً.”
“آه…..”
اهتزت العربة بعنف. و كان تايلور و ليلي جالسين في قسم الحمولة.
بحركة خفيفة، أزال تايلور الثلج المتراكم على كتف معطف ليلي باستخدام يده المغطاة بالقفاز.
“لا مفر من ذلك. لقد بذلتِ قصارى جهدك.”
“لا…..ربما كان هناك طريقةٌ أخرى…..”
تنهدت ليلي في الهواء البارد قبل أن تواصل حديثها.
“كان يجب أن أتزوج بأي طريقة.”
“من كيدون ريسيك؟ يا للغثيان.”
“ماذا؟”
“قلت يا للغثيان. يا للغثيان.”
عندما نظرت ليلي إلى تايلور، تفاجأت بنفسها تضحك بسخرية من طريقته الماكرة.
عندها، واصل تايلور حديثه.
“لا بأس. على الأقل، تمكنتِ من قتل الماركيز هيلدغار بنفسك، أليس هذا إنجازاً؟”
“…….”
“أما كيدون ريسيك، فسيهتم به سيون بطريقته…..إذا عاد حياً.”
أبعد تايلور نظره عن ليلي وحدق في السهل الثلجي تماماً مثلها.
“تبقى أكثر من عام بقليل.”
“…….”
“لقد قلتِ أن الأخبار ستصل قبل أن تشتد حرارة الشمس…..”
“تيري.”
“ماذا؟ لا تقولي إنني أتذكر الأمر بشكل خاطئ؟”
“لا داعي لأن تشعر بالمسؤولية تجاهي.”
“ماذا تعنين؟”
“إذا بدا أنن سيُقبض علينا، اهرب وحدك.”
استدار تايلور لينظر إليها، بينما تجنبت ليلي نظره وحدّقت مجددًا في السهل الثلجي.
ظلت تراقب تساقط الثلوج بصمت، منتظرةً رده. وبعد فترة قصيرة، وصلها صوته أخيرًا.
“كان يجب أن نشتري معطفًا أبيض.”
“ماذا؟”
“معطفك الآن أبيض فقط عند قمة رأسك وكتفيك، وهذا يبدو غريبًا. لو كان كله أبيض، لكان أفضل بكثير…..”
“ما الذي تهذي به فجأة؟”
جدير بالذكر أن المعطفين اللذين كانا يرتديانهما لإخفاء وجهيهما كانا بلون بني داكن.
نظر تايلور بهدوء في عيني ليلي التي كانت قد استدارت نحوه مرة أخرى، ثم ردّ عليها.
“بل ما الذي تهذين به أنتِ؟ تريدين مني أن أهرب وأتركك إذا كدنا نقع في الأسر؟”
“الموت معًا أسوأ، من الأفضل أن ينجو واحد منا على الأقل.”
“وتريدين أن أكون أنا ذلك الشخص؟ لا أريد. أفضل الموت بدلاً من ذلك.”
“كيف؟”
“سأقاتل بكل ما لدي، وفي تلك الأثناء، عليكِ أن تهربي.”
“لا تعارضني واستمع إليّ، تايلـ…..أقصد، تيري.”
“المرتزق تيري لا يجيد الاستماع لأوامر الآخرين.”
يا له من أمر مذهل.
“لكن عليه الاستماع إلى أوامر من استأجرك.”
“لا أريد. خصوصًا وأنتِ لم تدفعي لي سوى القليل.”
“ماذا قلت؟”
“المبلغ الذي أعطتني إياه الآنسة نانا لا يصل حتى إلى نصف ثمني الحقيقي.”
“لا تخترع أمورًا من عندك.”
حذّرته ليلي قبل أن تواصل حديثها.
“لقد أخبرتك من قبل، كم مرة عدت بالزمن إلى الوراء، هل تتذكر؟”
“أتذكر.”
“أنا لا أموت. بمعنى أدق، عندما أموت، أعود مباشرةً إلى الماضي. وضعي مختلف تمامًا عن وضعك، تيري، لذا…..”
“إلى متى؟”
“ماذا؟”
“إلى أي نقطة تعودين إليها في الماضي؟”
“…..أعود إلى حين كنت في العاشرة من عمري.”
“هل ترغبين في العودة؟”
مستحيل.
لم تكن ليلي ترغب في الاستيقاظ مجددًا وهي في العاشرة من عمرها.
لم يكن الأمر مجرد كراهية لفكرة النضال من جديد من أجل البقاء. فإذا عادت بالزمن…..
سيون، سيكون…..
“…..من الأفضل أن أعود إلى الماضي بدلاً من أن يموت شخص عزيز عليّ.”
“أنا لن أموت. وأنتِ أيضًا، لن تعودي إلى الماضي.”
“…….”
“عندما يعود سيون، فكري فيما ستقولينه له.”
ارتسمت ابتسامةٌ على شفتي تايلور. و كانت ابتسامةً تبعث على الشعور بالراحة.
“…..هذه المرة، لا تبدو كابتسامة مرتزق.”
“ماذا؟”
“لا شيء، مجرد إحساس.”
سحبت ليلي ساقيها إلى الداخل وثنت ركبتيها، ثم أسندت خديها على ذراعيها المتقاطعتين فوق ركبتيها.
أغلقت عينيها. و ظهر في ذهنها شخص تشتاق إليه، لكنها لم تكن متأكدة ًمما إذا كان من حقها أن تشتاق إليه حقًا.
و استمرت العربة في التحرك وهي تهتز بشدة.
***
“آنستي، هل تشعرين بالبرد؟”
“آه، آتشو!”
يا له من ردٍ مبتذل حقًا.
كانت ليلي ملفوفةً في البطانية وهي تشهق من البرد قبل أن ترد.
“لا بأس.”
“لا بأس؟”
“أقول لك، لا بأس.”
“……تحملي فقط لهذا اليوم. غدًا سنصل إلى الميناء. بمجرد أن نركب السفينة، ستكونين قادرةً على النوم في دفء.”
“نعم.”
“حقًا، أن يجعلونا لا نستخدم حتى الفنادق في هذا الشتاء، يا لهم من أشرار…..”
كان واضحًا تمامًا من كان يشير إليهم بتلك الكلمات.
تحدثت ليلي بنبرة تأنيب واضحة.
“لا يجب أن تقول ذلك عن زملائك.”
“لكنهم ليسوا زملائي.”
“كانوا زملاء سابقين.”
“حتى في الماضي لم يكونوا زملاء. كانوا أعداء. إذا فكرت في الطريقة التي تدحرجت بها في القصر الملكي…..”
جلس تايلور مستندًا إلى جدار الكوخ وهو يطحن أسنانه.
“ابن الـ…..نيدسون. سأتمنى كل يوم كي يُخفض مرتبة.”
“هل كان هناك فارس فعلاً يُدعى نيدسون؟”
______________________
الماركيز فطس✨✨✨✨✨✨ كلكم معزومين على مفطح السبت بعد صلاة العشا في قاعة الديره
ارحبوا لحد يستحي الديره ديرتكم قلولولولولولوللوووووووووش
بس خساره كان ابي مشهد فطسته
المهم ليلي وين رايحه شلون يلقاس سيون؟ بعدين ليه حطت لنفسها تهمة خيانه😭
Dana