Even if the Villain's Daughter Regresses - 92
“لقد أصبحتِ محببةً للغاية في يوم واحد فقط، يا آنسة ليلي.”
“إذاً، ألا أُعجبك هكذا؟”
“مستحيل.”
رفع كيدون كأس النبيذ إلى شفتيه مرة أخرى، وارتسمت ابتسامةٌ واضحة على عينيه المنحنيتين.
“أنتِ تعجبينني إلى حد جعلي مفتونًا.”
“…….”
“يمكنكِ التطلع إلى ذلك. بعد شهرين، سأجعلكِ المرأة التي تحتفل بأفخم حفل خطوبة في المملكة.”
بينما كانت تراقب ابتسامة كيدون، قبضت ليلي على يدها بإحكام. حتى أصبحت يدها الموضوعة تحت الطاولة شاحبة.
قبضت يدها بقوة لدرجة شعرت معها بوخز في مفاصلها، ثم رسمت على شفتيها ابتسامةً بالكاد ظاهرة.
***
عندما بدأت تعتبر الماركيز هيلدغار إنسانًا. و في تلك اللحظة، استطاعت ليلي التفكير فيما يمكنها فعله.
[إلى الآنسة ليلي، إنه صباح مفعم بالحيوية.
الطقس بارد بعض الشيء، هل أنتِ بخير؟
لقد أصبحتُ مقربًا من فارس يدعى ريدان، وأنا بخير.
وجود رفيق يشاركك التدريب الشاق أمر جيد.
أنا أبذل قصارى جهدي لتحسين مهاراتي،
لكن في الأيام الرطبة، يبدو أن جسدي يثقل، فيصبح التدريب أصعب من المعتاد.
قبل بضعة أيام، سخر مني فارس يدعى نيدسون بسبب ذلك. و وصفني بالضعيف.
لن أسمح له بقول ذلك مجددًا، لذا سأعمل على تقوية جسدي بجد أكبر من الآن فصاعدًا.
سأتوقف هنا. بالمناسبة، مباركٌ على خطوبتكِ.
الفارس الذي درّب رجالك ذات يوم، تايلور إيغلتون.]
جلست ليلي على السرير تقرأ الرسالة التي أرسلها تايلور من القصر الملكي.
جدير بالذكر أن الشخص الذي أحضر الرسالة إلى ليلي كان كبير الخدم نفسه.
بوجه هادئ، قدّم لها مظروف الرسالة المفتوح.
وبنفس الهدوء، تلقّت ليلي المظروف منه.
أطلقت ليلي ضحكةً ساخرة بعد أن أنهت قراءة الرسالة.
“إنه مستعجلٌ أيضًا هنا…..”
نهضت من سريرها، ثم جلست على المكتب وأخرجت ورقةً للرسائل وأمسكت بريشة الكتابة.
[إلى السيد تايلور،
من المصادفة أنني كنت أفكر فيكَ حين وصلتني رسالتك. سُررتُ كثيرًا بسماع أخبارك.
أكتب لك الرد في ظهيرةٍ مليئةٍ بالكسل، بينما أنت على الأرجح منشغلٌ بالتدريب.
أتمنى أن تثمر جهودك عن مهاراتٍ حقيقية.
على أي حال، شكرًا على رسالتك. أتمنى لك حياة طيبة في القصر الملكي. وشكرًا على تهنئتك بمناسبة خطوبتي.
رسالة من: ليلي.]
طوت الورقة ووضعتها في مظروفٍ جديد وصلب، لكنها لم تختمه. ففي النهاية، كبير الخدم سيقوم بفتحه على أي حال.
بعد ذلك، أحرقت ليلي رسالة تايلور بالشمع، ثم أمسكت بردّها وغادرت غرفة النوم.
بعد أن سلّمت الرد بنفسها لكبير الخدم، توجّهت إلى مكتب الماركيز هيلدغار.
“أبي، إنها أنا.”
فُتح الباب على الفور.
“أوه، أنتِ هنا”
بينما كانت تخطو إلى الداخل، كتمت ليلي ضحكةً ساخرة.
بدأ الماركيز هيلدغار في التصرف كأبٍ لطيف، وتحديدًا منذ أن تمت خطوبتها إلى كيدون ريسيك.
وقفت ليلي على بُعد خطوتين تقريبًا من مكتبه، و خفضت عينيها.
“لدي ما أقوله. هل يمكنك صرف الحاضرين؟”
أشار الماركيز بيده، فانسحب الفرسان المسلحون والخدم من المكتب.
“أشكركَ.”
“ما الذي تريدين قوله؟”
“بالأمس، رأيت المستقبل في حلمي.”
توقف الماركيز للحظة. و تلألأت الدهشة في عينيه.
تلك العينان اللتان كانت ليلي تراهما ذات يوم كبحيرةٍ متجمدة، لكنها الآن لا تراها سوى ككرات زجاجية قاتمة.
“قلتِ أنكِ لم تعودي ترين الأحلام التنبؤية.”
“يبدو أنها كانت حالة مؤقتة.”
“إذن، أي مستقبل رأيتِ؟”
“مستقبلًا يحقق فيه المستثمرون في شركة كيرون التجارية أرباحًا طائلة.”
“شركة كيرون التجارية؟”
“إنها شركةٌ صغيرة، حاليًا.”
“كيرون، هاه…..”
“اسم مالكها دايمار. إنه تاجر بارع، عليك أن تبحث عنه.”
“ما سبب إخباركِ لي بمحتوى حلمكِ التنبؤي؟ الآن وقد مات عبدكِ، لم يعد هناك ما تدفعينه لي.”
أضاف الماركيز هيلدغار ذلك، فأجابت ليلي بهدوء.
“بعد بضع سنوات، سأصبح كونتيسة لعائلة ريسيك وسأغادر القصر. و سأعتبر هذا آخر هدية أقدمها لك قبل أن أرحل.”
“…….”
“هدية من إبنةٍ لوالدها.”
“هل كنتِ تعتبرينني والدكِ حقًا؟”
“لقد كنتُ دائمًا مطيعةً لك.”
“…….”
“لقد تقبّلتُ موت سيون منذ زمن. كما أنني راضيةٌ تمامًا عن خطيبي.”
“أهي هدية خطوبة إذاً؟”
“يمكنك اعتبارها كذلك.”
“همم……”
“لقد أخبرتك بما لدي، سأذهب الآن.”
انحنت ليلي برأسها قليلًا ثم استدارت. و ظل الماركيز هيلدغار صامتًا حتى غادرت المكتب تمامًا.
خرجت ليلي إلى الردهة وسارت بخطوات سريعة، بينما استرجعت الاسم الذي نطقت به أمام الماركيز قبل لحظات.
دايمار.
عقوبة من السماء.
استذكرت ليلي معنى ذلك الاسم في إحدى اللغات القديمة التي اندثرت، فارتسمت على شفتيها ابتسامة ساخرة كتمتها بصعوبة.
هل توجد حقًا عقوبة من السماء في هذا العالم؟
لا.
قد يكون هناك معبد، لكن العقوبة غير موجودة.
فالمعبد لا يعاقب البشر الأحياء.
كل المكافآت والعقوبات يمنحها البشر لبعضهم البعض.
سارت ليلي بخطوات سريعة حتى عثرت على شخص معين.
“هنري.”
“تبًا، ليلي هيلدغار! هل فقدتِ عقلك بعد خطوبتكِ للسيد ريسيك؟ كيف تجرئين على مناداة شقيقك العظيم باسمه هكذا؟”
“ألا تريد أن تحظى برضا والدي؟”
“ماذا؟”
“هل أساعدكَ؟”
“…….”
“هناك شخص قد يكون نافعًا لوالدي في المستقبل. تعرّفتُ إليه من خلال خطيبي.”
“هاه، خطيبكِ…….”
“ألستَ مهتمًا بمعرفة من يكون؟ لو تقربتَ منه مسبقًا، فسينظر إليك والدنا بشكل مختلف لاحقًا.”
“…..ما الذي تريدينه؟”
“همم…..اعتذار؟”
“ماذا؟”
“ليس مجرد اعتذار، بل اعتذار صادق. قُل لي بأدب إنك آسف.”
“هل جُننتِ؟ لماذا أفعل ذلك؟ هل فقدتِ صوابك تمامًا؟”
“ألا تريد الاعتذار؟”
“هل كنتِ ستفعلين ذلك لو كنتِ في مكاني؟ لم أرتكب أي خطأ—”
“إذاً، هل أغادر فحسب؟”
“…….”
“اعتنِ بنفسك، هنري. أتمنى لك مساءً لطيفاً.”
“…..انتظري!”
أمسك هنري بمعصم ليلي بقوة وهي تستدير، فعبست للحظة بسبب الألم قبل أن تستعيد هدوء تعابيرها وتلتفت إليه.
“… …”
“إن كنت ستفعلها، فأنجزها بسرعة.”
“……أنا آسف.”
كم هو سهل، هنري هيلدغار.
حسنًا، هذا متوقع.
لطالما كنتُ على دراية بحجم خوفك من والدنا البيولوجي، ذلك الرجل الذي أساء إليك في طفولتك، وبحاجتك اليائسة لاعترافه بك.
لهذا السبب اخترتك تحديدًا…..
جمعت ليلي كل الكلمات التي لم تستطع البوح بها وابتلعتها، ثم فتحت فمها لتتكلم.
“مرة أخرى.”
“أنا آسف.”
“مرة أخرى.”
“أنا آسف.”
“مرة أخرى.”
“قلتُ إنني آسف! تبًا! كم مرة عليّ أن أكررها لتكوني راضية؟”
“عليك أن تقولها بأدب، هنري.”
نظر هنري إلى ليلي وهو يفتح ويغلق فمه كسمكة أُخرجت من الماء.
“……لقد تغيّرتِ كثيرًا، ليلي هيلدغار. هل علّمكِ خطيبكِ كيف تكونين متعجرفة؟”
“هل ستتركني الآن؟ أريد المغادرة حقاً.”
“توقفي عن هذا.”
“هل أصرخ وأجذب الأنظار إذاً؟”
“أيتها…..!”
صرّ هنري على أسنانه بغضب، ثم بدأ يضرب صدره بقبضته وكأنه يحاول تهدئة نفسه.
خطر ببال ليلي أنه يشبه شخصًا يعاني من عسر الهضم بعد تناول وجبة ثقيلة.
لكن إن أخبرته بذلك، فسيفقد صوابه بلا شك.
من الأفضل ألا أقول شيئًا. فأنا أريد إنهاء هذا بسرعة فحسب.
بعد لحظة، بدا أن هنري قد هدأ من غضبه قليلاً وتحدث بنبرة أكثر هدوءًا.
“أنا آسف. لقد أخطأت بحقكِ كثيرًا، ليلي. أنا آسف.”
“…….”
“…..هل هذا كافٍ؟ أما زلتِ غير راضية؟”
شفتا هنري ارتجفتا و كأنهما تحاولان التماسك. و بينما كانت ليلي تراقب تعابيره الكريهة، فتحت فمها ببطء.
‘لقد فعلت ما يكفي، وهنري البسيط لن يشكك في نيتي الآن.’
“قد يكون هذا غير كافٍ، لكن سأغض الطرف. صحيح أننا لا نمتلك نفس الدم بالكامل، لكننا على أي حال إخوة.”
“أوه، حسنًا. شكرًا جزيلًا، ليلي هيلدغار.”
نطق هنري اسم هيلدغار بحزم، بينما تركت ليلي صوته العاطفي يدخل من أذن وتخرج من الأخرى ثم بدأت في الحديث.
“إذاً، اسمع جيدًا، تنري. الشخص الذي يجب أن تكون قريبًا منه هو…..”
***
بعد الخطوبة، أصبحت ليلي أكثر نشاطًا.
هذا ما بدا عليها.
“ليلي! أنتِ هنا”
“آنسة هيلدغار، شكرًا على حضوركِ.”
“اليوم أيضًا، تبدين جميلةً جدًا. بالفعل، لا بد أن هناك سببًا لاختياركِ من قبل السيد ريسيك…..”
منذ أن حصلت ليلي على لقب “خطيبة وريث الكونت ريسيك”، بدأت تحضر بنشاط مختلف المناسبات الاجتماعية.
كانت تحضر بعضها برفقة كيدون، وفي أوقات أخرى كانت تظهر بمفردها.
قابلت ليلي العديد من الأشخاص. و من بينهم أشخاص لم يكن من الضروري لقاؤهم، وآخرون كان من الضروري أن تلتقي بهم.
و تغيرت الفصول. و أصبح الطقس باردًا، ثم عاد ليصبح دافئًا.
ثم برد مجددًا…..
وأخيرًا، ابتسمت ليلي ابتسامةً واسعة.
_____________________
ليه شسبب الابتسامه ؟ بشري؟ ابوس فطس؟
لاحظتوا؟ ليلي يوم كتبت الرد لتايلور كتبت ليلي بس😭
ماكتبت هيلدغار✨
Dana