Even if the Villain's Daughter Regresses - 89
“ليلي هيلدغار؟”
بدلاً من الإجابة، وجه كيدون سؤالًا. فأجاب الشخص الذي تلقى السؤال بأدب.
“هي نائمةٌ الآن.”
“متى ستستيقظ؟”
“من المحتمل أن تستفيق في الليلة القادم.”
“ليلة الغد……”
نظر كيدون مجددًا إلى سيون.
كان سيون ممددًا مغمض العينين و بعدما ركله كيدون ليقلبه كان وجهه شاحبًا.
لو كان للميت لون في وجهه، لكان ذلك هو الأمر الغريب.
كانت ثياب سيون العلوية مبللةٌ بالكامل باللون الأحمر.
ثبت كيدون نظره في منتصف صدره. في الموضع الذي اخترقه سكينه.
عضّ على أضراسه. فرغم أنه أنجز ما أراده، الا أن الأمر لم يكن ممتعًا كثيرًا.
و السبب……
“كيف تجرؤ، بكل هذه الوقاحة……”
“نعم؟”
“أجهز عليه، وتعامل مع الأمر كما قلت.”
قال كيدون ذلك وهو يضرب رأس سيون بطرف حذائه.
انحنى الشخص الذي تلقى الأوامر.
“نعم، سيدي.”
“عندما تستيقظ ليلي هيلدغار، أخبرني.”
“حاضر.”
خرج كيدون من غرفة نوم سيون.
كان الليل لا يزال عميقًا، وبقي وقتٌ طويل حتى يطلع الفجر. و مع كل خطوة خطاها في الردهة الواسعة والمقفرة، ازدادت حدة مشاعره شيئًا فشيئًا.
وفي النهاية، توقف قبل أن يصل إلى مقر إقامته. ثم ركل الدرابزين الذي وقع بصره عليه.
لم يهدأ غضبه.
“تبا! مجرد عبد……عبدٌ قذر و وضيع……”
كان يتظاهر بالتماسك، لكنه في الحقيقة كان يغلي من الداخل منذ أيام.
منذ أن اكتشف الهوية الحقيقية لمن كان يظنه مجرد خادم. و منذ أن علم أن ليلي وذلك الشخص يعرفان بعضهما منذ فترة أطول مما كان يتخيل.
ومنذ أن……
رأى وجهه.
عندها أدرك كيدون تمامًا معنى الشعور بالقلب ينقلب رأسًا على عقب.
برز إلى السطح احتمال لم يخطر بباله قط.
ماذا لو أن ليلي هيلدغار لم تكن تتظاهر فقط بأنها تمنح قلبها لعبد من أجل إغاظة والدها؟
اشتعلت نيران في صدره. و داهمه دوار شديد.
شعر بالغثيان. من ليلي هيلدغار.
وفي الوقت نفسه، شعر بالانزعاج. فرغم اشمئزازه، لم يستطع تقبل فكرة أنه لا يزال يسعى لامتلاك ليلي هيلدغار.
أعطاها كيدون فرصة. فرصةً للحصول على خطيب لطيف وحنون. فرصة لترك العبد الذي منحته قلبها، يرحل دون أن يمسه سوء.
لكن ليلي ركلت الفرصة بعيدًا. ولهذا تحرك كيدون.
حصل على تعاون الماركيز هيلدغار. و رشى خادمة لتضع منومًا في شراب ليلي، ثم انتظر حتى غرقت في نوم عميق قبل أن يقتحم غرفة سيون وهو مسلح.
ثم قتل سيون……لا، سيون قتل نفسه.
استخدم السكين الذي كان في يد كيدون لينتحر. و طعن قلبه بنفسه لحماية ليلي.
وخلال لحظات موته، لم يستطع كيدون فعل شيء.
ظل مجرد مشاهد، حتى توقف قلب سيون الذي كان ينبض بشدة.
“تبا!”
صرخ كيدون بالشتائم مجددًا وركل الدرابزين بعنف.
رغم الضوضاء العالية التي ترددت، لم يخرج أحد إلى الردهة ليرى ما يحدث. ذلك لأن الملركيز هيلدغار، الذي قرر مساعدة كيدون، كان قد أصدر أوامره مسبقًا.
“مهما حدث هذه الليلة داخل القلعة، لا تهتموا، ولا تتدخلوا.”
“هاه……”
تحطم جزء كبير من الدرابزين. و حدّق كيدون في القطع المكسورة، فتداخلت صورة سيون في ذهنه مع الحطام. ثم بدأ بالنزول عبر الدرج.
‘انتهى الأمر. بغض النظر عن كيفية موته، فقد مات في النهاية.’
‘ذلك العبد التافه والمزعج لم يعد موجودًا في هذا العالم.’
ظل كيدون يكرر هذه الحقيقة في ذهنه حتى وصل إلى أسفل الدرج.
ليلة الغد.
كان ينتظر اللحظة التي سيقدم فيها هديته إلى ليلي هيلدغار عندما تستيقظ من نومها.
***
ما إن فتحت ليلي عينيها، حتى شعرت أن هناك شيئًا خاطئًا.
لم تكن تملك أي قوةٍ في جسدها. و كان حلقها شديد الجفاف.
فتحت فمها قليلًا، لكنها لم تستطع إصدار أي صوت.
بذلت جهدًا كبيرًا حتى تمكنت بالكاد من تحريك إصبعها. و عندها فقط، شعرت بوجود شخص ما، وتبددت الظلمة في غرفتها.
“آنستي!”
“……ري.”
“لحظة فقط، آنستي. سأجلب لك ماء. اشربي الماء أولًا.”
ساعدت ماري ليلي على النهوض. وعندما استندت ليلي إلى لوح السرير، غادرت ماري بسرعة ثم عادت بكوبٍ من الماء.
مدّت ليلي يدها نحو الكوب لكنها ارتعشت فجأة. فقد كانت يدها ترتجف بشدة.
ثم نبض قلبها بقوة. و اجتاحها شعور سيئ.
“سأساعدك. افتحي فمكِ وابتلعي ببطء.”
عندما رأت ماري ارتجاف يد ليلي، قرّبت الكوب مباشرة إلى شفتيها.
وسرعان ما أمالت الكوب، فتدفق الماء الفاتر إلى فم ليلي وكأنه ماء الحياة.
بعد أن شربت ما يكفي، زال عطشها. وبمجرد أن ابتعد الكوب عن وجهها، فتحت ليلي فمها مجددًا.
و الآن فقط استطاعت الكلام بسهولة.
“كم نمت؟”
“يومين كاملين.”
“يومين؟”
“نعم، وبحسب ما قاله إلفين……يبدو أن آنستي تناولت منومًا……”
تردد طنينٌ في أذنيها. و قطّبت ليلي حاجبيها دون وعي، لكنها سرعان ما أعادت ضبط تعابيرها عندما التقت بنظرة ماري المندهشة.
“……ماري.”
“نعم، آنستي. تفضلي.”
“هل تعرفين خادمةً تدعى أودري؟”
“أودري؟”
رمشت ماري بسرعة عدة مرات، ثم أمالت رأسها بحيرة.
“لا، هذه أول مرة أسمع بهذا الاسم……لأي عائلة تخدم؟”
عضّت ليلي على شفتيها، ثم واصلت حديثها.
“إنها تعمل هنا، وشكلها…”
وصفت مظهر الخادمة التي رأتها قبل أن تشرب الشاي وتغفو. وعندما استمعت ماري للوصف، شهقت بصوتٍ منخفض.
“آه، هل تعنين رايلي؟”
“……رايلي؟”
“الخادمة التي تحمل الأوصاف التي ذكرتها آنستي موجودةٌ فعلًا في القصر، لكنها ليست باسم أودري، بل تدعى رايلي.”
قالت ماري ذلك، ثم أضافت.
“لقد استقالت من العمل أمس……آنستي!”
أسرعت ماري بإمساك ليلي التي كادت تفقد توازنها.
“آنستي، هل أنت بخير؟”
“كيدون……”
“نعم؟”
“ألا يزال السيد ريسيك في القلعة؟”
“نعم، نعم. على حد علمي، لم يغادر بعد.”
“هل يمكنكِ استدعاؤه؟”
“الآن؟ إلى هنا؟”
“نعم، من فضلكِ.”
ترددت ماري للحظة، لكنها في النهاية غادرت الغرفة دون اعتراض.
و لم يُطرق باب غرفة النوم إلا بعد ما يقارب عشرين دقيقة. وخلال ذلك الوقت، تمكنت ليلي بصعوبة من تبديل ملابسها.
لم تكن تريد كشف أي جزء من بشرتها، لذا اختارت من غرفة الملابس أكثر الثياب التي تغطي جسدها بالكامل.
“الآنسة ليلي.”
بينما كانت جالسةً على السرير مرتدية ملابس بدت دافئةً أكثر من اللازم، حدقت ليلي نحو الباب. ثم جاء الصوت من خلف الباب مجددًا.
“سأدخل.”
فُتح باب غرفة النوم. و توقف كيدون للحظة عند رؤية ملابس ليلي، ثم تابع سيره.
وقبل أن تُوجه له الدعوة، جلس تلقائيًا على الكرسي بجانب سريرها.
“يبدو أنكِ تشعرين بالبرد كثيرًا.”
“السيد ريسيك.”
“هل جسدكِ ضعيف لدرجة أنكِ تتأثرين بالبرد بسهولة؟ منذ متى وأنتِ ضعيفة؟ هل أصبتِ بمرضٍ من قبل؟”
“السيد ريسيك.”
“فوجئتُ بمدى ضعف بنيتكِ أكثر مما توقعت. هل كنتِ تعانين من مشاكل صحية منذ صغركِ؟”
“كيدون ريسيك.”
نظر كيدون إلى وجه ليلي متجمد الملامح، ثم رفع زوايا شفتيه قليلًا.
“نعم، الآنسة ليلي؟”
“ماذا فعلت؟”
“….…”
“بشأن سيون……”
توقفت ليلي عن الكلام وأخذت تتنفس بصعوبة.
حقًا، كانت أضعف من أي شخص آخر.
شعرت وكأنها أصبحت هي من خسرت حياتها.
أمسكت بشدة بالغطاء الذي كان يغطي ساقيها، ثم أكملت ليلي سؤالها.
“ماذا فعلت بسيون؟”
“أطلقته.”
“ماذا؟”
“قلت له بأنع لم يعُد عبداً، وأنه يمكنه الذهاب إلى أي مكان يريد. ففرح وخرج من القصر.”
ابتسمت ليلي، ولكن كانت ابتسامتها مليئةً بالسخرية.
“هل تراني مجرد فتاةٍ حمقاء، يا سيد ريسيك؟ هل تعتقد أن الفتاة التي ترغب في أن تصبح زوجةً لكَ هي غبية وبليدة لدرجة أنها لا تستطيع التفكير؟”
فتح كيدون عينيه قليلاً ثم امتلأت الغرفة بصوته الضاحك.
وبعد لحظات، بدأ ضحك كيدون يتلاشى.
“نعم.”
“……؟”
“أنا أحب الدمية التي لا تفكر.”
_______________________
دمية في عينك
رجعوا سيووووووووووون
ليلي واضح حاسه بس خايفه يطلع الي تحس به حقيقة😔
Dana