Even if the Villain's Daughter Regresses - 87
عبست ليلي دون أن تشعر.
‘ماذا؟’
“بالضبط أسبوع واحد. إذا لم تأتِ خلال هذه المدة، أو حتى لو أتيتِ ولم تقولي الكلمات التي أريدها..…”
أوقف كيدون كلامه لحظة ثم تنهد.
لم يكن واضحًا ما إذا كان تنهدًا حقيقيًا أم مجرد ضحكة خفيفة.
ثم انتشر صوته الجاف في الهواء مرة أخرى.
“ستحدث أشياء مثيرة. بالنسبة لي ستكون ممتعة، أما بالنسبة لكِ…..لا أدري.”
“….…”
“ما رأيكِ؟”
أغلقت ليلي شفتيها بإحكام. و لم تشعر برغبة في الرد على هذا الهراء الذي بالكاد تستطيع فهمه.
بعد تفكير لم يدم طويلًا، اختارت ليلي أن تتجاهل كلمات كيدون الغامضة وبدلًا من ذلك نطقت بعذرها.
“عُد من فضلك. ليس لدي طاقة الآن، وأريد أن أرتاح وحدي.”
“هذا ما أنوي فعله. لم آتِ إلى هنا تحديدًا لأجري محادثةً مع الآنسة ليلي.”
‘إذاً؟’
إذا لم يكن قد جاء لإجراء محادثة، فهل هذا يعني أنه جاء ليقول ما يريد فحسب؟
هل وقف أمام باب غرفتي في هذه الليلة لمجرد أن يلقي لغزًا ثم يختفي؟
‘ما هذا الرجل..…؟’
حسنًا، كانت تعلم منذ زمن أن كيدون ريسيك لم يكن شخصًا طبيعيًا على أي حال.
استعادت ليلي هدوءها بسرعة و ردت بنبرةٍ هادئة.
“حسنًا، إذاً عد بسلام.”
“الآنسة ليلي.”
آه، ألم تقل أنك سترحل؟
“أسبوع واحد.”
ذلك الأسبوع اللع٥ن…..سيحفر في أذني.
أيعيد قوله مرارًا لهذا السبب؟
“سأنتظر.”
ترك كيدون هذه الكلمات خلفه، وأخيرًا مرّ بجوار سيون و ليلي متجاوزًا إياهما.
وما إن تلاشى صوت خطواته تمامًا حتى أطلقت ليلي أنفاسها التي كانت تحبسها.
“…..لنَدخل.”
قالت ذلك بصوت خافت منهك، ثم دخلت إلى غرفة سيون وكأنه أمر طبيعي، وليس إلى غرفتها.
تردد سيون للحظة، لكنه تبعها في النهاية.
جلست ليلي على السرير للحظة، ثم ألقت بجانبها مستلقية.
كانت متعبة.
ليس جسديًا، بل ذهنيًا.
اقترب سيون ببطء وجلس بجانبها، ثم طرح سؤالًا بعد برهة.
“من هو؟”
ليلي، وهي مستلقية، فكرت بتمعن. كيدون ريسيك؟ من يكون كيدون ريسيك؟
كيدون ريسيك هو كيدون ريسيك، و……
شخصٌ مثل هيلديغار.
عبست ملامحها مجددًا. و حاولت جاهدة محو صورة كيدون العالقة في ذهنها قبل أن تجيب.
“ذلك النبيل، شخص لا داعي للقلق بشأنه. مجرد عابر، وسيرحل قريبًا.”
أغلقت ليلي فمها للحظة ثم أضافت،
“لستُ مقربةً منه.”
“حسنًا.”
“أجده مزعجًا بعض الشيء، بصراحة.”
“بدا كذلك.”
“أليس كذلك؟”
تلاشى العبوسة عن وجهها. و بدأت ليلي تبتسم، ليس بتكلف، بل ابتسامةً صادقة ومريحة.
“بالمناسبة، في الحديقة قبل قليل..…”
بدأت تتحدث كما لو كانت تثرثر مع صديقٍ مقرب. وبينما كانت تتحدث، خطر لها فجأة تساؤل.
هل أنا وسيون صديقان؟
لقد أصبحا مقربين. أكثر بكثير مما كانت تتوقع في البداية.
إذًا، هل نحن أصدقاء؟
هل يمكنني تعريف علاقتي بسيون بوضوح على أنها صداقة؟
“سيون..…”
“نعم؟”
أجاب سيون بهدوء عندما نادته ليلي باسمه.
رمشت بعينيها قليلًا، ثم ابتلعت الكلمات التي كانت تدور في فمها.
“لا شيء. سأذهب للنوم الآن. ليلةً سعيدة.”
قفزت ليلي من السرير. وبينما كانت تخرج من غرفة سيون، سمعت ردّه،
“وأنتِ كذلك.”
تذكرت السؤال الذي ابتلعته في النهاية.
هل نحن أصدقاء؟
…..بغض النظر عن الإجابة، لم تكن لتشعر بالسعادة. لسبب ما، كانت متأكدةً من ذلك. ولهذا لم تسأل.
بعدما دخلت غرفتها، أنهت استعداداتها للنوم، لكنها لم تحاول النوم فورًا. بل استلقت على السرير دون أن تطفئ الضوء، وغرقت في التفكير.
مؤخرًا، كلما كانت مع سيون، كانت تجد نفسها تسرح كثيرًا.
لم تعد تقلق بشأن المستقبل كما في السابق، ولم تعد تفكر في طبيعة علاقتها بسيون. بل كانت أفكارها تتشتت بلا سبب محدد، معظمها أمور غير ضرورية، و أشياء لا طائل منها.
هل يولد الناس بنوعية بشرت وشعرٍ محددة؟ إن كان كذلك، فهل وُلد سيون بهذه المزايا؟
يبدو أنه كذلك. حتى عندما كان متسخًا وجائعًا ولم يستحم، كان شعره ناعمًا وبشرته نظيفة…..
إذن، ماذا عن العضلات؟ هل يمكن أن تكون فطرية أيضًا؟
لا، هذا مستبعد. على الأرجح، امتلاك سيون لجسد قوي مقارنةً بأقرانه سببه أنه يتدرب على السيف يوميًا تقريبًا.
لكن إذاً، قبل العودة بالزمن؟ في ذلك الوقت، لم يكن سيون قادرًا على التدريب بالسيف…..فقد مات فجأة عندما كان في العاشرة من عمره…..
ومع ذلك، عندما كان في العشرين، بدا كما لو أنه يرتدي درعًا من العضلات. كيف كوّن تلك العضلات؟
هل قام بتدريب جسده بعد أن عاد إلى الحياة؟
حسنًا، إذا حسبنا الوقت، فهل بناها في غضون عامين تقريبًا؟
لكن إذا كان الأمر كذلك، فماذا عن الفرسان الذين قضوا أكثر من عشر سنوات في التدريب اليومي، ومع ذلك أجسادهم أصغر وأكثر ليونة من جسد سيون؟
“…..ها أنا أفعلها مجددًا.”
أدركت ليلي شرودها متأخرًا وأوقفت أفكارها.
نهضت ببطء وأطفأت أضواء الغرفة. فحلّ الظلام. و عندها فقط حاولت النوم.
***
تصرفت ليلي كما لو أن شخصًا يدعى كيدون ريسيك لم يكن موجودًا في القلعة.
حتى لو رأته بعينيها، تظاهرت بأنه غير مرئي، وإذا تحدث الآخرون عنه، تصرفت وكأنها لم تسمع شيئًا.
وعندما كانت تصادفه أحيانًا بالصدفة داخل القلعة وكان هو من يبادر بالتحية، كانت تمر بجانبه دون حتى أن تلقي عليه نظرة، وكأنه مجرد شبح.
وبينما تفعل ذلك، كانت تتمنى بصدق أن يُسحق كبرياء هذا النبيل المدلل أخيرًا هذه المرة.
ليصل به الأمر إلى التراجع عن قراره بشرائي، رغم الثمن الباهظ الذي قال إنه سيدفعه لأجلي…..
ومع مرور الوقت، حلّ اليوم المنتظر.
عندما غربت الشمس وحلّ الظلام، شعرت ليلي بالارتياح.
لم يحدث شيء. طوال اليوم.
اليوم هو تمامًا اليوم السابع منذ أن أقام كيدون في قلعة هيلدغار…..
“إذًا، كما توقعت، كانت مجرد كلمات قالها في لحظة غضب.”
جلست ليلي في غرفتها، مرتديةً ملابس مريحة بما يكفي للنوم، وهي تفكر.
“هذا مريح.”
أفكارها خرجت كصوت مسموع.
تحذير كيدون المفاجئ الذي ألقاه قبل أسبوع أمام باب غرفتها الذي تحدث عن الذنب، والتكفير، وأشياء ممتعة ستحدث، كانت متأكدة من أنه نفسه لم يكن يعرف ماذا يقول، كان مجرد هراء.
ومع ذلك، شعرت في أعماقها بقلقٍ طفيف.
ماذا لو قام كيدون ريسيك المجنون حقًا بارتكاب فعل مجنون؟
لكن كيدون ظلّ هادئًا. فشعرت ليلي بالطمأنينة مرة أخرى.
سواء كان لم ينوِ ارتكاب أي حماقة منذ البداية، أم أنه غيّر رأيه في منتصف الطريق، لم يكن السبب مهمًا.
فكل ما يهم هو أنه لم يفعل شيئًا طوال اليوم.
تراخت شفاه ليلي التي كانت متيبسةً من التوتر طوال النهار بشكل تلقائي.
و عندها—
طَرق-طَرق-
التفتت ليلي نحو الباب عند سماع صوت الطرق.
من قد يكون في هذه الساعة؟ ماري؟
بينما كانت تفكر، فتحت فمها،
“ادخلِ.”
فُتح الباب بصمت، وظهرت إحدى الخادمات العاملات في القلعة.
كان وجهها مألوفًا، لكن اسمها لم يخطر ببال ليلي فورًا.
حاولت تذكره، إذ بدت أكبر من ماري بثلاث أو أربع سنوات، لكنها سرعان ما استسلمت.
“ما الأمر؟”
“أحضرت لكِ الشاي.”
كانت الخادمة، التي لم تستطع تذكر اسمها، تحمل صينية عليها كوب من الشاي بالفعل.
“…..شايٌ مفيد لاستعادة الطاقة؟”
“إنه شاي يساعد على النوم العميق.”
“حقًا؟”
أليس هذا هو الشاي الذي اعتادت ماري على إحضاره لي مؤخرًا.…؟
هل ينبغي أن أشعر بالارتياح لذلك؟
اقتربت الخادمة من ليلي، ثم وضعت الصينية في المساحة الفارغة على السرير حيث كانت تجلس.
راقبت ليلي تصرفها بصمت، ثم سألت،
“لكن لماذا الشاي فجأة؟ لم أطلبه.”
“ماري طلبت مني ذلك.”
“ماري؟”
“نعم. قالت أنها لاحظت أن آنستي لم تستطع النوم بعمق في الأيام الأخيرة..…”
هل كان ذلك صحيحًا؟
استرجعت ليلي ذكرياتها.
ربما كان كذلك. لا، بل كان كذلك بالفعل.
بسبب كيدون، ظلت مشاعرها متوترةً دون أن تدرك، لذا لم تحصل على نوم مريح حقًا.
“أين ماري الآن؟”
________________________
الخدامه كذابه؟ احس الشاهي وراه بلا
سيون يوم قالت ليلي ان مابيني وبين كيدون علاقه ارتاح😭😭😭😭😭😭
Dana