Even if the Villain's Daughter Regresses - 85
“لا أريد الخطبة ولا الزواج من احد.”
أضافت ليلي سريعًا الجملة التالية، لتوضيح أنها لا ترفض بسبب الشخص الذي أمامها.
بالطبع، كانت ليلي ترفض كيدون لأنه كيدون.
كيف يمكنها الزواج من شخص قتل عشرة عبيد لمجرد أنه وجدهم مقززين؟
الموت كان…..لا، الموت شبه المؤكد كان خيارًا أفضل.
“لكن عليكِ الزواج، بغض النظر مع من.”
“أنا؟ ولماذا تعتقد ذلك؟”
“لأن الماركيز هيلدغار ليس من النوع الذي يحتفظ بالبضائع الثمينة دون بيعها.”
توقفت ليلي عن التنفس.
بضاعة ثمينة.
كانت كلماتاً قاسية وباردة للغاية لتقال أمام المعنية بالأمر مباشرة.
نظرت ليلي إلى وجه كيدون.
لم يكن يبدو قاسيًا كما توحي كلماته، بل كان تعبيره لطيفًا. حتى صوته كان ودودًا.
“بل والأسوأ، أن هذه البضاعة تفقد قيمتها كلما طالت مدة الاحتفاظ بها.”
“…….”
“لذا، سيحرصُ على بيعها عندما تكون في أعلى قيمة ممكنة، مهما كلف الأمر.”
تحدث كيدون وكأنه يروي مجرد حقيقة، دون أي نية لإيذاء ليلي.
و ليلي بدورها لم تعد تتأثر بمثل هذه الكلمات.
لكن…..
“هذا سيئ جدًا.”
شعرت ليلي بظلام يخيم على نظرها بسبب الإحباط.
بدا أن كيدون لا ينوي الاكتفاء بخطبتها، بل يهدف إلى الزواج بها أيضًا.
وكما توقعت، واصل كيدون حديثه.
“أنا الشخص الذي يستطيع شراء الآنسة ليلي بأعلى سعر. وسأكون أكثر من يعاملها بلطف.”
“سيد ريسيك.”
“يمكنك مناداتي كيدون.”
هل جُنّ؟
كان الوضع سيئًا من ناحيتها. و لم يكن ذلك واضحًا بسبب المكياج المتقن، لكن لون وجه ليلي كان يزداد شحوبًا.
بدا كيدون كجدار صلب بمجرد النظر إليه، أي أنه شخص لا يمكن إقناعه بالكلام.
فكرت ليلي مليًا.
من الواضح أن الكلمات العادية لن تصل إليه مهما حاولت.
إذاً…..
“أنا آسفة. في الواقع، ما قلته عن عدم رغبتي في الخطوبة أو الزواج كان كذبًا.”
“ماذا؟”
“…..لكن يا سيد ريسيك، أنت لست من نوعي المفضل.”
قررت ليلي أن تمس كرامة كيدون، بأقصى ما يمكنها. و أن تجرحه بعمق، وبقسوة.
“كما قلت، أنا بضاعةٌ ثمينة. وسأباع يومًا ما. لكن ألا يحق لي على الأقل أن أختار إلى أين سأباع؟”
رمشت ليلي بعينيها، محاولة أن تبدو بريئة تمامًا، وكأنها تنقل له مشاعرها الصادقة.
“وأنت، يا سيد ريسيك، أنت آخر مشترٍ قد أرغب في الذهاب إليه.”
“…….”
“لا يعجبني وجهك، ولا صوتك، وبصراحة، حتى اسمك ليس جيدًا.”
لم تستطع أن تقول أنه قبيح، لأن ذلك سيكون كذبةً واضحة.
“أنا حقًا آسفة. لكنك تفهم مشاعري، أليس كذلك؟ لا بد أنك قابلت شخصًا بين من سعوا لك، مجرد النظر إليه يجعلك تشعر بالاشمئزاز.”
اغضب. و اشعر بالإهانة. وقل أنك ستلغي هذا الزواج.
لم تكن تمانع حتى لو صاحب ذلك إهانةً رخيصة.
“بغض النظر عن مدى روعة شروط الزواج، كيف يمكنني العيش مع شخص لا أطيق حتى النظر إليه؟”
لم يكن هناك شيء لا يمكنها تحمله إن كان ذلك سيبعدها عن الزواج من كيدون.
فكرت ليلي بذلك بصدق، دون أي مبالغة.
“أرجو منك أن تحترم قراري، أيها السيد المحترم.”
تعمدت ليلي أن تبتسم قليلًا، على أمل أن يزداد انزعاج كيدون.
نظر كيدون مطولًا إلى وجهها المبتسم، ثم فتح فمه أخيرًا.
“إذًا، أنتِ لا يعجبكِ وجهي، ولا صوتي، ولا حتى اسمي؟”
“نعم..…”
“ما نوع الوجه، و الصوت، و الاسم الذي تفضلينه؟”
“ماذا؟”
“أسأل عن الشخص الذي يتناسب مع ذوق الآنسة ليلي.”
تلاشت ابتسامة ليلي، ورمشت بسرعة.
شعرت بالارتباك. فلم يكن كيدون غاضبًا على الإطلاق. وهذا ما جعلها أكثر اضطرابًا.
“…..ولماذا يثير ذلك فضولك؟”
“أريد أن أرى إن كان هناك شخص من معارفي يناسب ذوقك.”
“وإن وجدت شخصًا كهذا، ماذا ستفعل؟”
“حسنًا..…”
كان الصمت قصيرًا لكنه بدا طويلًا. ثم ارتفع طرف شفتي كيدون قليلًا.
“هل يجب أن…..أقتله؟”
“….…”
“إذا كررت ذلك، فلن يبقى حولنا في النهاية سوى الأشخاص الذين لا يناسبون ذوقكِ…..يا للأسف، كنت أمزح.”
راقب كيدون تعابير ليلي، ثم صحح كلماته. عندها فقط أدركت ليلي أنها كانت متيبسةً من الخوف.
“لقد كنت أمزح، هل أفزعكِ ذلك كثيرًا؟”
“….…”
“آنسة ليلي، هل لديكِ شخص تحبينه؟”
جاء السؤال فجأة، فأنكرته ليلي تلقائيًا تقريبًا.
“لا.”
“لا أسأل لأؤذي ذلك الشخص، إن وجد. أنا فقط فضولي.”
“….…”
“أتساءل فحسب من هو الشخص الذي اختارته امرأةٌ جميلة مثلكِ..…”
همس كيدون كما لو كان مجرد فضوليٍ بريء. لكن ليلي لم تكن ساذجة لتصدق ذلك.
وقبل كل شيء، لم يكن هناك شخص تحبه. هل كانت تملك رفاهية الوقوع في الحب أصلًا؟
بالطبع لا.
“أتمنى حقًا أن أتمكن من إرضاء فضولكَ، لكن لا يوجد أحد.”
“حقًا؟ هذا مؤسف.”
ما الذي كان مؤسفًا في ذلك؟
لم تسأله ليلي و أرادت فقط إنهاء هذا الحديث بسرعة.
“تبدين متعبة، آنسة ليلي. عليكِ أن ترتاحي اليوم.”
للمرة الأولى، قال كيدون شيئًا يعجبها.
“لن أحدد موعد الخطوبة الآن.”
لو لم يُضف ذلك الجزء الأخير، لكان الأمر أفضل.
لم تكن تريد سماع “ليس الآن”، بل كانت تفضل “لن أقرر ذلك أبدًا”.
لكن ليلي قررت ألا تستفز كيدون أكثر.
فقد تذكرت وجهه عندما قال: “هل يجب أن أقتله؟”
لم يكن يبدو كشخص يلقي مزحةً حينها، بأي شكل من الأشكال.
…..أشعر بقشعريرة. هل سيبدو الأمر وكأنني أشعر بالبرد إذا مررت يدي على ذراعي الآن؟
سيكون من المريع إن قرر كيدون خلع سترته ليعطيني إياها.
لتجنب أي موقف مرعب، قررت ليلي الهرب من هناك في أسرع وقت ممكن.
“…..إذاً، سأذهب لأستريح. شكرًا على حضورك لحفلة ميلادي. آمل أن تستمتع بالحفل قبل أن تغادر.”
عندما أوضحت أنها لن تودعه بنفسها، اكتفى كيدون بالابتسام دون تعليق. ثم استدارت ليلي على عجل وغادرت الشرفة.
بما أنها قالت بأنها ستستريح، فهذا ما عليها فعله. و كان عليها الخروج من قاعة الحفل الل٥يمة فورًا.
ولن يحاول الشرير إيقافها الآن، فقد تحقق هدفه من هذا اللقاء بالفعل.
أسرعت ليلي في خطواتها، حتى أنها لم تكن تنظر أمامها بشكل صحيح.
وحينها، حدثت المشكلة.
“آه!”
اصطدمت ليلي بجسد بدا لها كجدار صلب، فترنحت إلى الخلف. لكن يدًا امتدت فجأة وأمسكت بها، مما ساعدها على استعادة توازنها قبل أن تُسحب اليد بعيدًا.
بشكل طبيعي، نظرت ليلي إلى الشخص الذي اصطدمت به والذي أمسك بها.
خادم؟ بدا كذلك من ملابسه…..لكن طوله كان ملفتًا.
قارنته بلا وعي بطولها، و بدا أطول منها برأس على الأقل.
وأيضًا، إذا استندت إلى صلابته عندما اصطدمت به، فقد كان جسده متينًا للغاية…..
هل كان يخضع لتدريب مكثف؟ لكن لماذا قد يحتاج خادم إلى تقوية جسده؟
هل يعمل خادماً الآن لكنه يطمح لأن يصبح فارسًا يومًا ما؟
وجدت ليلي نفسها تفكر في أمور مختلفة، قبل أن تتسع عيناها فجأة.
أدركت متأخرة لون عينيه، كان أسود.
تحركت شفتاها تلقائيًا.
“…..سيُون؟”
انحنت عينا الرجل فوق القناع القماشي الذي غطى وجهه بالكامل. و أغلقت ليلي شفتيها بقوة، وقلبها بدأ ينبض بسرعة، دون أن تعرف السبب.
كان سيُون يرتدي ملابس خادم تناسب جسده بشكل ملائم، وقناعًا قماشيًا، وشعراً مستعار بني فوضوي.
ثم انحنى ليهمس في أذنها.
“يوم ميلادٍ سعيد.”
______________________
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
سيون انحنت عيونه ليه؟ ابتسم؟😭 غش ابي رسمه جاهزه الآن
كيدون جته رجفه بس شكله بيرجع قريب
Dana