Even if the Villain's Daughter Regresses - 84
كادت ليلي أن تعض شفتها مرة أخرى لكنها بالكاد تمكنت من منع نفسها.
و بصعوبة قاومت الرغبة في التقيؤ واقتربت من والدها البيولوجي. و كان من حسن حظها أن هذا الشرير كان يرتدي قفازًا.
وضعت ليلي يدها فوق القفاز الأسود، و حرصت على أن يكون التلامس في حدّه الأدنى، ولم تلقِ بثقل يدها عليه إطلاقًا.
رغم أن نفورها منه كان واضحًا ولم تستطع إخفاءه تمامًا، إلا أن الماركيز هيلدغار لم يبدُ مكترثًا على الإطلاق.
بدأ المركيز في مرافقة ليلي والسير بجانبها.
بينما كانت تمشي بجواره، شعرت ليلي بدوار طفيف وبدأت تغرق في أفكارها.
هذا الحفل، على الأرجح، سيظل عالقًا في ذاكرتها لفترة طويلة—لكن بطريقةٍ سيئة.
***
انهالت عليها التهاني من كل صوب. و وسط هذا الاهتمام المفرط الذي بدا غريبًا حتى بالنسبة لها، لم يكن في ذهن ليلي سوى شخص واحد، سيون.
لكنه لم يكن في قاعة الحفل.
انتظرت، متمنيةً أن يظهر، لكن مع مرور الوقت، لم ترَ حتى خصلة واحدة من شعره الذهبي.
‘…..ألم يستطع المجيء؟’
حسنًا، لم يكن ذلك مستبعدًا.
في القصر، كان وضع سيون الرسمي لا يزال مجرد عبد.
ربما لم يُسمح له بالدخول إلى قاعة الحفل حتى.
‘ممل.’
أخفضت ليلي نظرها.
لم تكن تحب الحفلات أصلًا. فبالنسبة لها، كانت مثل الصيد، و مجرد شيء لا متعة فيه.
‘لو كنا نتمشى سويًا بدلًا من هذا.’
ترى، ماذا يفعل سيون الآن؟
ألا يزال في الغرفة؟
لم تره حتى مرةً واحدة اليوم.
كانا يمشيان معًا كل يوم، و يتناولان الطعام معًا، لكن اليوم…..لم يفعلا أيًّا من ذلك.
“آنسة ليلي.”
وسط هذا الحشد من الناس، وبينما كانت ليلي تشعر بفراغ غريب، خاطبها أحدهم.
كان صوتًا مألوفًا. فرفعت رأسها فوراً.
“السير تايلور.”
“يوم ميلاد سعيد. وأيضًا..…”
كان تايلور يرتدي درعه المعتاد و يحمل سيفه.
يبدو أنه فضّل تولي الحراسة بدلًا من الاستمتاع بالحفل.
“تبدين كشخص آخر تمامًا.”
“هل هذا مدح؟”
“بالطبع.”
ابتسمت ليلي قليلًا لردّه، لكنها سرعان ما عادت لتفكر في سيون مجددًا.
…..ترى، لو رأى سيون مظهري الآن، ما الذي كان ليقوله؟
فجأة، تملكها الفضول لدرجة أنها لم تستطع تجاهله.
بل إنها شعرت ببعض التوتر بسببه.
في النهاية، أمسكت بتايلور وسحبته إلى زاوية القاعة.
“ما الأمر؟”
سألها تايلور مستغربًا، لكنه تبعها دون مقاومة.
اقتربت ليلي منه وهمست.
“أليست هناك طريقة لإحضار سيون إلى قاعة الحفل؟”
“ماذا؟ سيون؟”
“لو كان الأمر بيدي، لكنت خرجت من هنا بنفسي…..لكن لا يبدو أنني أستطيع ذلك.”
كانت ليلي نجمة الحفل اليوم. و لم يكن منطقيًا أن تغادر قاعة الحفل بعد فترة وجيزة من بدايته، حتى لو وافقت، فإن المركيز لن يسمح بذلك أبدًا.
“فهمت. بغياب سيون، تشعرين بالملل، صحيح؟”
“……حسنًا، شيء من هذا القبيل.”
“إذاً، ماذا لو ألبسناه زي الخدم وأحضرناه إلى هنا؟”
اتسعت عينا ليلي دهشة. فقد كانت فكرةً لا بأس بها.
“لكن، حتى لو ارتدى زي الخدم، ألا يزال لافتًا للنظر؟ سيون ليس بالشخص الذي يمر دون أن يلاحظه أحد..…”
“علينا أن نضع له شعرًا مستعارًا أيضًا.”
“وماذا عن وجهه؟”
“لحظةً واحدة.”
قال تايلور ذلك قبل أن يجول بنظره في أرجاء القاعة.
بدا أن بعض الخدم والخادمات كانوا يرتدون أقنعة، و ربما لأسباب صحية.
نظرت ليلي أيضًا إلى حيث كان يحدق. ثم لمعت عيناها.
عندها، تحدث تايلور.
“انتظري قليلًا، آنستي.”
***
كانت تشعر بالعطش. فارتشفت ليلي رشفةً من الشمبانيا الخالية من الكحول.
متى سيصل سيون؟
هل ستتمكن من التعرف عليه فورًا عند ظهوره؟
ربما تستطيع، لكنها شعرت أنه كان ينبغي عليها سؤال تايلور مسبقًا عن نوع الشعر المستعار الذي سيستخدمه، تحسّبًا لأي احتمال.
بينما كانت غارقةً في أفكارها، مر الوقت. ثم فجأة، عمّت الفوضى قاعة الحفل.
لم تكن القاعة هادئةً تمامًا من قبل، لكن الضجة التي انطلقت كانت عاليةً لدرجة أنها شعرت بالاختلاف على الفور.
‘ما هذا؟’
تمتمت ليلي في نفسها لكنها لم تهتم، وواصلت التركيز على كأس الشمبانيا في يدها.
ثم، خطرت لها فكرة عابرة، تخيلت سيون وهو يدخل قاعة الحفل دون إخفاء مظهره، بل وهو متأنق بكامل زينته.
لو حدث ذلك، فبالتأكيد ستضج القاعة تمامًا كما يحدث الآن. فقد كان سيون يزداد وسامة مع مرور الأيام.
حتى أولئك الذين يعاملونه كعبد ويتجاهلونه لم يستطيعوا إنكار هذه الحقيقة.
في الحديقة، و في الفناء الخلفي، و في قاعة الطعام، و في المكتبة أو الممرات…..
لطالما رأت ليلي أولئك الذين يصادفون سيون بالصدفة وهم يحدقون في وجهه وكأنهم مسحورون، دون أن يدركوا ذلك بأنفسهم.
وفي كل مرة كانت تشعر بمزيج معقد من المشاعر.
كانت كتفاها تنتفخان بشيء من الفخر الذي لا تفهمه، لكن شعورها سرعان ما كان يتحول إلى استياء غير مبرر.
لو أرادت التعبير عن ذلك بالكلمات، فالأمر كان أشبه بالتفكير: “أرأيتم؟”
ثم على الفور، “لماذا تحدقون فيه هكذا؟”
لم تفهم نفسها. لماذا كانت تراودها هذه الأفكار، خاصةً أن سيون نفسه لم يكن يبدو مهتمًا على الإطلاق، سواء كان الآخرون مسحورين بوجهه أم لا.
بينما كانت شاردة، وضعت ليلي كأس الشمبانيا على شفتيها بينما استرجعت ملامح وجه سيون اللامبالي في ذهنها.
لكن فجأة،
“ليلي!”
ناداها الماركيز هيلدغار بصوت بدا أكثر حدةً من المعتاد.
بسبب المفاجأة، كادت ليلي أن تغرق نفسها بالشمبانيا.
فوضعت الكأس على أقرب طاولة، لمنع أي حوادث مستقبلية، ثم استدارت ببطء.
وما رأته كان الماركيز هيلدغار يبتسم لها ابتسامةً غير مألوفة، لا تناسبه على الإطلاق.
“ألقي التحية.”
رمشت ليلي بعينيها ببطء.
تحدث الماركيز هيلدغار بنبرة توحي بأنه ينبغي عليها أن تعتبر ذلك شرفًا.
“السيد كيدون ريسيك، و ريث الكونت ريسيك. لقد جاء بنفسه إلى هنا ليهنئكِ بميلادكِ.”
بعد انتهاء كلام الماركيز، انحنى الفتى الواقف بجانبه محيّيًا ليلي.
“مر وقت طويل، آنسة ليلي.”
من الناحية الدقيقة، كان في مرحلة بين الفتى والشاب، لكنه بدا أقرب إلى الشاب قليلًا.
“…..السيد ريسيك.”
ذلك الذي كان يُعرف سابقًا بالسيد الشاب ريسيك، صار الآن يُلقب بوريث الكونت ريسيك.
هل كان من المعتاد أن يتم تحديد الوريث في سن مبكرةٍ كهذه؟ لا أتذكر ذلك تحديدًا.
لكن…..
“يوم ميلادٍ سعيد. لا تقولي لي بأكِ نسيتِني؟”
أمام كلمات كيدون التي نطق بها بصوتٍ مازح، أغلقت ليلي شفتيها.
لقد نسيته.
نسيته تمامًا، بكل معنى الكلمة.
لماذا يُقام حفل ميلادها اليوم، وبهذا البذخ أيضًا؟ ولماذا كان عليها أن تستسلم للخادمات منذ الفجر ليهيئنها؟
كل التساؤلات انجلت، و شحب وجهها الذي أخفاه المكياج.
***
كيدون ريسيك أصبح شابًا وسيمًا طويل القامة.
لم تشعر ليلي بأي شيء. فقد كانت تعلم أنه سيكون كذلك. لكنها كانت قلقة، فقبضت وفتحت يديها مرارًا وهي تقف على الشرفة.
“طوال فترة دراستي في الخارج، كنت أشتاق إليكِ كثيرًا، آنسة ليلي.”
“آه…..نعم.”
“ألم تفكري بي ولو لمرة؟”
لم أفكر. لم أفكر بكَ على الإطلاق، لدرجة أنني متعجبة كيف لا تزال تتذكرني.
وحين لم تجبه ليلي، غيّر كيدون الموضوع من تلقاء نفسه.
“كنت أنتظر بفارغ الصبر يوم عودتي، وأخيرًا عدت إلى الوطن.”
“…..هل ستبقى في المملكة من الآن فصاعدًا؟”
لابد أنه كذلك. من غير المعقول أن يحصل على لقب وريث الكونت إذا كان ينوي مغادرة البلاد مجددًا.
رأت ليلي أن سؤالها كان غبيًا، لكنها لم تجد ما تقوله غير ذلك.
لكن كيدون أجاب بابتسامة.
“نعم..…”
“….…”
“متى سنقيم حفل خطوبتنا؟”
يا لهذا الجنون.
كادت ليلي أن تنطق بما خطر في بالها من شدة الصدمة.
كيف خرج هذا الكلام فجأةً من العدم؟ كان من الصعب فهم سياق الحديث.
تعرّق جبين ليلي وهي تفتح فمها مترددة.
“خطوبة؟ ماذا تقصد؟”
“ألا تتذكرين؟ لقد تقدمتُ لكِ بالزواج.”
بالطبع، تتذكر. لكن كان هناك حقيقةٌ مهمة يبدو أن كيدون لا يتذكرها.
“لكنني لم أعطِكَ جوابي بعد.”
“إذاً، قدميه لي الآن.”
“….…”
“متى ترغبين في إقامة حفل الخطوبة؟”
“أنا لا أنوي قبول الخطوبة منكَ، أيها السيد ريسيك.”
لقد قلتها.
كانت تأمل أن ينسى الأمر من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى قولها، لكن في النهاية، اضطرت لذلك.
اتسعت عينا كيدون قليلًا وكأنه متفاجئ، لكن لم يكن هناك أي رد فعل آخر.
“أحقًا؟”
“….…”
“ما السبب؟”
_____________________
كذاته ماتبيك غصب يعني؟ مع انك حلو بس ياخي اكره النشبه😭
ليت سيون يجي تحمست اشوف سيون الغيران
المهم اثاري الماركيز مخطط لكل ذاه ، يبي يبيع ليلي باختصار💀
Dana