Even if the Villain's Daughter Regresses - 83
“قلتُ لهن الحقيقة كما هي. أخبرتهن أننا قد سمعنا كل شيء.”
“…..سيصبحن أكثر حذرًا في كلامهن من الآن فصاعدًا.”
“هذا هو المقصود.”
أضاف فيلهيلم أنه، بطريقةٍ ما، أنقذ أرواح الخادمات بهذا الفعل.
ثم، بعد تردد لحظة، اقترح على ليلي تغيير المكان.
دخل الاثنان إلى غرفة نوم فارغة، وبعد أن تأكد فيلهيلم من إغلاق الباب بإحكام، تحدث مجددًا.
“آنستي، قبل فترة زارت الكونتيسة كايتير قصر الماركيز، أليس كذلك؟”
“نعم، صحيح.”
“هل صحيح أن الكونتيسة تربطها علاقةٌ وثيقة بسيون؟ هل جاءت ذلك اليوم لأخذه معها؟”
بعد حادثة الساحرة، أصبح فيلهيلم خامس شخص في قصر الماركيز ينادي سيون باسمه.
ولم يكن هناك سادس بعد.
أما كبير الخدم، فكان لا يزال يشير إلى سيون على أنه “عبد الآنسة”.
أومأت ليلي برأسها.
“صحيح.”
“يا إلهي! هل هذا حقيقي؟”
“لماذا تبدو متفاجئًا هكذا؟”
صُدمت ليلي من مدى دهشة فيلهيلم.
وبعد أن استعاد تعابيره، ألقى نظرةً حوله بحذر، ثم خفض صوته وهمس.
“لقد كان مجرد تخمين مني.”
“ماذا؟”
“منذ زيارة الكونتيسة، أصبح الماركيز يتمتم بكلام مع نفسه كثيرًا. و كان يقول: ‘كيف لمثل تلك الفتاة الوضيعة أن…’”
“…….”
“ثم سألني: ‘برأيكَ، لماذا لا يهرب الكلب بعدما تُنزع عنه سلسلته؟’”
كلب بلا سلسلة؟
أصغت ايلي إلى كلام فيلهيلم قبل أن تعبس قليلًا.
لحظة…..لا يمكن…..
“هل فهمتِ؟ نعم، هذا ما أقصده تمامًا. ربما كان الماركيز حتى الآن يستخدم الكونتيسة كورقة ضغط ضد سيون.”
“…….”
“لطالما كان غريبًا أن أصول الكونتيسة غير معروفةٍ على الإطلاق، لكن ماذا لو كانت في الماضي في نفس وضع سيون؟”
“…….”
“ربما كانا صديقين أو حتى كعائلة. وفي تلك الظروف، أخذ الماركيز سيون إلى قصره، لكنه أمسك بسلامة الكونتيسة بيده، حتى لا يتمرد أو يهرب.”
“….…”
“لكن بعد زواج الكونتيسة من الكونت كايتير، أفلتت من قبضة الماركيز، وبذلك فقد آخر ورقة لابتزاز سيون. و الآن، رغم اختفاء وسيلة التهديد، لا يزال سيون باقياً في القصر، وهذا ما يثير استغرابه.”
“….…”
“أن أقترب من الحقيقة استنادًا إلى جملتين فقط…..أعتقد أنني عبقري. رغم أن هذا أمر بديهي. لكن يا آنسة، حتى أنا، بكل هذه العبقرية، لا أزال لدي تساؤل: لماذا لم يذهب سيون مع الكونتيسة…..آنسة؟”
توقف فيلهيلم ونظر إلى ليلي، متفحصًا وجهها.
“آنسة، هل أنت بخير؟”
لم تستطع ليلي الرد. لا بقول “أنا بخير”، ولا بنفي ذلك.
و كأن حلقها قد سُد تمامًا.
سيون، الذي لم يحاول حتى تفادي السهم في الغابة.
و سيون، الذي أتيحت له فرصٌ عديدة للهرب، لكنه لم يهرب أبدًا.
هل كان كل ذلك بسبب..…؟
“آنسة ليلي!”
أصابها دوارٌ شديد، وأظلمت رؤيتها.
“ذلك الطفل…..من يكون؟”
قبل أن تفقد وعيها تمامًا، سمعت ليلي صدى تلك الكلمات مرة أخرى.
***
قال إلفين إن ليلي فقدت وعيها بسبب التوتر.
و بمعنى آخر، السبب غير معروف.
لكن من زاوية أخرى، هذا يعني أنه لا يوجد شيء خطير في صحتها، وهذا كان كافيًا لجعل ليلي تشعر بالرضا.
ثم، بعد ثلاثة أيام.
أقيم حفل فاخر في قصر الماركيز هيلدغار.
استيقظت ليلي قبل بزوغ الفجر. ومنذ تلك اللحظة، اقتحمت وصيفاتها غرفتها، ممسكاتٍ بها.
كل ذلك حدث دون أي اعتبار لرغبتها.
“ما الأمر؟ ما الذي تفعلنه؟”
“يجب أن تستعدي للحفل اليوم، لذا عليكِ التزين.”
“من الآن؟”
أشارت ليلي إلى النافذة ذات الستائر نصف المسدلة بينما كانت تُسحب نحو الحمام.
كان الخارج لا يزال مظلمًا.
“من الطبيعي أن تستغرق زينة المرأة وقتًا طويلًا.”
قالت الخادمة ذلك وهي تدفع ليلي بالقوة إلى داخل الحمام.
هذا كلامٌ لا معنى له.
شعرت ليلي بالذهول.
‘هل يعتقدن أنني لم أضع الزينة في حياتي من قبل؟’
أو بالأحرى، لم تفعل ذلك حتى هذه الحياة…..
استعادت ذكرى من إحدى حيواتها السابقة، حين كانت تؤمن أن الزواج هو السبيل الوحيد للنجاة.
حينها، كانت تقضي ساعات يوميًا في العناية بجمالها، وبعد أن بلغت السن المناسب، حضرت كل حفلة ممكنة. بل إنها حضرت حتى حفلات أقيمت في القصر الملكي.
…..لكن حتى في ذلك الوقت، لم أيدأ بالتزين قبل الفجر!
هناك شيء خاطئ.
بدأت ليلي تفكر في الهروب.
“إن كان علي أن أبدأ الآن، فأنا أفضل ألا أضع أي زينة. تنحّي عن طريقي.”
“هذا غير ممكن.”
“ماذا؟”
“فهذه أوامر الماركيز.”
اتسعت عينا ليلي بصدمة.
“لقد أمرنا بنفسه الليلة الماضية. قال أنه يريد أن تكون الآنسة أجمل شخص في الحفل اليوم.”
“…….”
قطبت ليلي حاجبيها، لكنها لم تقاوم أكثر.
وما إن هدأت، حتى تقدمت الخادمات إليها، مشمرات عن سواعدهن.
***
ما الذي يخطط له؟
طوال الوقت الذي قضته في التزين داخل غرفتها منذ الفجر، لم تستطع ليلي التوقف عن التفكير في ذلك.
لكن حتى بعد انتهاء التزيين، لم تجد إجابةً واضحة.
أحطن بها الخادمات بوجوه متحمسة وبدأن يثرثرن بحماس.
“آنستي، تبدين رائعةً حقًا!”
“لن يكون هناك أحد في الحفل أجمل منكِ.”
“اليوم، أنتِ بطلة الحفل بلا منازع.”
رأت ليلي أن هذه الجملة الأخيرة لم تكن مجرد مجاملة فارغة. فالحفل الذي أُقيم اليوم في قصر الماركيز كان، في النهاية، حفلة ميلادها.
لم يكن الحفل سوى للاحتفال بميلاد ليلي الخامس عشر. و لم يكن هناك خيار سوى أن تكون ليلي هي نجمة الحفل على أي حال.
لكنه حتى لم يتم تزيين المكان بهذا الجهد الكبير.
‘ما الذي يخطط له بالضبط؟’
نسيت ليلي حتى أنها تضع المكياج وقامت بعضّ شفتها السفلى لا إرادياً.
‘لم أطلب حتى إقامة حفل ميلاد، ومع ذلك تم تحضيره..…’
حتى الآن، لم يُقم أي حفل ميلاد في القصر إلا إذا طلب صاحب عيد الميلاد ذلك مسبقًا.
بغض النظر عمن كان يحتفل بميلاده، لم يكن هناك أي استثناء لهذه القاعدة.
لكن هذه المرة، ظهر استثناء فجأة.
قد يظن البعض أن الأمر لا بأس به، لكن ليلي لم تكن من محبي الاستثناءات.
فالأحداث التي تخرج عن التوقعات تجعل الناس دائمًا غير مرتاحين.
“آنسة ليلي! سيفسد مكياجكِ.”
لم تُدرك ليلي أنها كانت تعض شفتها السفلى بأسنانها حتى نادتها إحدى الخادمات بفزع.
“آه، لقد تلطخ تمامًا.”
“يمكننا وضعه من جديد، لكنكِ لا تزالين جميلةً كما أنتِ.”
منذ قليل، لم تفوّت الخادمات أي فرصة للإطراء على جمال ليلي عند التحدث معها. و مزجن كلماتها بلطف.
و لم يكن ذلك تملقًا، بل كلمات نابعة من القلب.
ألقت ليلي نظرةً خاطفة على المرآة. الفتاة المنعكسة فيها كانت جميلةً بلا شك.
ملامح دقيقة أكثر بروزًا من المعتاد، و بشرةٌ متألقة، و شعرٌ وردي كثيف وناعم، و عينان خضراوان صافيتان وكبيرتان.
إلى جانب الإكسسوارات الموضوعة بعناية والفستان الأخضر الفاتح.
بدت تمامًا كدمية.
دمية لو وُضعت خلف زجاج العرض، لتوقف كل من يمر بها ولو للحظة للتحديق فيها.
فكرت ليلي في ذلك ثم رسمت بسمةً ساخرة على شفتيها.
في النهاية، ليست سوى دمية.
“….من سيرافقني إلى قاعة الحفل اليوم؟”
سألت ليلي فجأة وهي تحوّل نظرها بعيدًا عن المرآة.
بما أنهم زينوها بهذا الشكل، فمن غير المعقول أن يدعوها تدخل القاعة وحدها.
ولو كان بإمكانها اختيار مرافقها، لكان هناك شخص واحد فقط ستنتقيه بلا تردد.
لكن الخادمة أزالت ذلك الشخص من أفكار ليلي بإجابتها التالية.
“سيرافقكِ الماركيز بنفسه.”
“…..ماذا؟”
في تلك اللحظة، فُتح باب غرفة النوم.
لم يكن هناك طرقٌ مسبق. وكأن الدخول إلى غرفة ابنته لا يستدعي مثل هذه المجاملات، ثم وقف الشخص عند الباب بثقة.
“تبدين جميلة.”
تفحّصها الماركيز هيلدغار من رأسها إلى قدميها ببرود، ثم مد يده إليها بلا تردد.
“هيا بنا.”
______________________
يع مقرف وش يبي
يعني ليلي توها تدري ان الماركيز كان يهدد سيون بسيسيل ليه كنت احسبها تدري؟
Dana