Even if the Villain's Daughter Regresses - 82
“لا أدري.”
أجاب سيون بإجابةٍ غامضة، لكنها كانت صادقة.
رفعت سيسيل حاجبيها قليلًا، مدركةً أن سيون لا يحاول التهرب من الإجابة.
“ماذا تعني بـ’لا أدري’؟ ألا تعرف إن كنت تحبها أم لا؟ كم عمرك؟ خمسة عشر عامًا؟ أم أربعة عشر؟”
ثم واصلت حديثها بنبرةٍ ساخرة.
“أنت لم تعد طفلًا، ومع ذلك لا تعرف ما الذي تشعر به؟”
“لست متأكدًا إن كان يمكن تعريفه كمشاعر حب.”
أفضى سيون بمكنون صدره بهدوء لأحد أفراد عائلته الوحيدين.
عن الوحش القابع داخله.
“لا أريد أن أراها اتأذى. و أريد تحقيق ما تتمناه.”
“…….”
“يمكنني فعل أي شيء لأراها تحقق ما تريده. أي شيء.”
“….…”
“هذا كل شيء.”
عجزت سيسيل عن الكلام للحظة من شدة الذهول.
هذا كل شيء؟
بالطبع، يجب أن يكون هذا كل شيءٍ.
لأن هذا هو أقصى ما يمكن أن يصل إليه الشعور.
أن تقول بأنك مستعد لفعل أي شيء لتحقيق أمنيات شخص ما؟
‘أنا واثقة من أنه لا يمكن لأحد أن يحب أكثر من ذلك.’
استعادت سيسيل كلمات سيون المشابهة للحب وأعادت التفكير فيها.
لكن كان هناك أمر ما يثير قلقها.
“سيون، إنها ابنة نبيل.”
“صحيح.”
“إذاً، في يوم من الأيام، ستتزوج من شخص من طبقتها، أليس كذلك؟”
“……ربما.”
“إذاً، ماذا ستفعل؟”
“ماذا تعنين؟”
“عندما تُصبح سيدةً نبيلة، ماذا ستفعل أنت؟”
“لا أفهم سؤالكِ، سيسيل.”
“أسألك عما ستفعله عندما تدخل قاعة زفافها؟”
“لن أفعل شيئًا.”
“لن تفعل شيئًا؟”
“نعم.”
أجاب سيون بذلك، لكنه سرعان ما غرق في التفكير للحظة. ثم غير إجابته.
“لا، سأراقب ما إذا كان هناك أشخاصٌ أو أمور خطرةٌ حولها.”
“….…”
“سأبقى متيقظًا حتى أطمئن تمامًا.”
“…..تطمئن؟ هل تقصد أنك ستشعر بالراحة فقط إذا لم يكن هناك أي خطر حولها وهي تتزوج؟”
“نعم.”
أجاب سيون بذلك بكل بساطة.
أما سيسيل، فقد فكّت ساقيها المتشابكتين دون أن تشعر، وانحنت قليلًا إلى الأمام، متفحصةً سيون بتمعن.
بعد لحظات، اعتدلت سيسيل في جلستها، وارتسمت على وجهها تعابير معقدة.
‘إنه يحبها، لكن ليس بذلك المعنى؟’
إنه يحبها لدرجة أنه مستعد للبقاء بجانبها حتى لو كان ذلك يعني معاملته كعبد، ومع ذلك، لا يمانع أن تتزوج من رجل آخر؟
إذا ، هذا يشبه حب العائلة أكثر من كونه حبًا رومانسيًا…..
في تلك اللحظة، لاحظت سيسيل يد سيون بالصدفة.
كانت أصابعه تشد بقوةٍ على مسند الكرسي حتى شحبت بشدة، لدرجة أنها بدت بيضاء كيديها المغطاة بالقفازات.
خطر في بالها فجأة أنه من العجيب أن المسند لم يتحطم تحت هذه القوة، ثم أدركت الحقيقة بوضوح.
‘يبدو أنه يحبها بذلك المعنى، أليس كذلك؟’
إذاً، هل المشكلة أنه لم يدرك ذلك بعد؟
لكن لماذا يشد قبضته بهذه القوة على المسند..…؟
فجأة، تذكرت سيسيل شيئًا. كلماتٌ قالتها قبل أن تغادر ليلي هيلدغار غرفة الاستقبال.
“ابنة من تظنها؟”
“هل نسيتَ ما فعلته عائلة هيلدغار بنا؟”
…..هل يمكن أن يكون لهذا السبب؟
هل هو يكتم رغباته وأطماعه تجاهها لأنه لا يستطيع تجاوز هذه الحقيقة؟
هل يحب ليلي هيلدغار، لكنه غير مستعد للارتباط بها لمجرد أنها تحمل اسم “هيلدغار”؟
“سيون.”
“نعم.”
“…..لا شيء.”
فكرت سيسيل في الكشف عن شكوكها، لكنها تراجعت.
خشيت أن تثير سيون، ويبدأ في إعادة النظر في مشاعره الآن.
بصراحة، لم تكن سيسيل تتمنى أن يتطور الأمر بين ليلي وسيون إلى علاقة حب أو زواج.
كانت تشعر بالاشمئزاز، والأكثر من ذلك، كانت تشعر بالقلق على سيون.
في لحظات حياتها، لا بد أن ليلي ستتذكر أنها هيلدغار، وأن اسم عائلتها سيكون حاضرًا في ذهنها.
إذا كان مجرد مراقبٍ صامت و يبقى بجانبها، هل سيكون قادرًا على التراجع والندم عندما يتذكر تلك اللحظات؟
لكن إذا كانا قد وعدا بعضهما البعض بمستقبل مشترك، هل سيستطيع سيون أن يتخلى عن وعوده بسهولة حتى وإن شعر بالندم؟
حتى إذا واجهها بظلال الماضي، وأصبح يرى هيلدغار كأعداء قد دمروا كل شيء، هل سيستطيع أن يتركها؟
سيظل سيون مُعذبًا، و يتألم بسبب حبه، أو بسبب زواجه.
كانت سيسيل تتخيل المستقبل الذي كان قد تحدثت عنه مسبقًا مع سيون، عندما قالت له: “أنت من سيعاني أكثر.”
حتى وإن كانت مجرد خيالات، كان قلب سيسيل ينبض بقوة. و كان لديها رغبةٌ واحدة فقط.
كانت تريد أن يكون سيون سعيدًا.
بالطبع.
“لننهي الحديث الذي بدأناه للتو. سأحترم قرارك بعدم العودة معي.”
“شكرًا.”
“هل نناقش موضوعًا آخر؟ ألستَ فضولياً لأن تعرف كيف قضيت وقتي حتى الآن؟”
“نعم، أنا فضولي.”
ابتسم سيون ابتسامةً خفيفة. و كانت ابتسامة تبدو مريحة.
وفي تلك الابتسامة، شعرت سيسيل بالارتياح.
و من فمها خرج صوت أكثر إشراقًا بشكل طبيعي.
***
استفاقت ليلي من النوم، وقد كان الصوت الذي أيقظها هو طرقاتٌ على الباب.
عند سماع صوت الطرق، فتحت ليلي فمها بينما كانت مستلقيةً على السرير.
“ادخل.”
بالطبع كانت تظن أنها ماري وأجابت على هذا الأساس.
لكن عندما فُتح الباب، ظهر شخص مختلف تمامًا.
نهضت ليلي فجأة.
“سيون؟”
أغلق سيون الباب وتقدم نحو السرير.
كانت حركته حذرةً وهو يجلس على الحافة، لكنها لم تكن متكلفة.
“و دعتها وعُدت.”
“……آه.”
“في غرفة الاستقبال..…”
توقف سيون لحظة وكأنه ينتقي كلماته، ثم أكمل حديثه.
“سيسيل قالت بأنها آسفة.”
“…..آسفة؟ الكونتيسة؟”
“نعم.”
“ولمَ عليها أن تعتذر؟”
لم يكن سؤالها مُتظاهراً، بل قالتها بصدق.
“لم ترتكب الكونتيسة أي خطأ بحقي. أخبرها بذلك عندما تتواصل معها لاحقًا.”
“…….”
“…..سيون.”
نظر سيون بصمت في عيني ليلي.
فتحت ليلي فمها لتتحدث.
“لماذا قلت بأنكَ لن تذهب؟”
“لقد وعدتكِ.”
“…..بماذا؟”
“بأن أساعدكِ على تحقيق ما تريدينه.”
“….…”
“لا يمكنني حمايتكِ إلا إن كنت بجانبكِ. في ذلك اليوم، لقد قطعتُ لكِ وعدًا. أليس كذلك؟”
“صحيح.”
أجابت ليلي بسرعة، وكأنها تخشى أن يغير سيون رأيه.
لا، كانت تخشى ذلك حقًا.
كانت تدرك أن تفكيرها أناني، لكنها لم تكن تريد لسيون أن يرحل.
وإن كان سيرحل، فلتكن معه…..
“ليلي؟”
عندما تجمدت ليلي وعيناها متسعتان، بدا سيون مرتبكًا وهو ينظر إليها بقلق.
استعادت ليلي وعيها متأخرة، ونظرت إلى سيون وهي ترفع زوايا شفتيها قليلًا.
“لقد شردت قليلًا في أفكاري.”
لم يسألها سيون عمّا كانت تفكر فيه. و قبلت ليلي بصمت هذه اللفتة منه.
كان قلبها مضطربًا.
ما الذي تريده حقًا من سيون؟ هل رغبتها في بقائه بجانبها نابعةٌ فقط من رغبتها في أن يحميها؟
حتى وهي تتساءل، لم تكن تريد البحث عن إجابة.
شعرت أنه لا ينبغي لها ذلك.
“هل تودّ الذهاب في نزهة؟”
قالت ليلي ذلك وهي تضيف أنها تشعر بالخمول بعد قيلولتها، ثم نهضت من السرير.
أومأ سيون برأسه موافقًا بهدوء.
***
الشرير أصبح غريبًا. لا،
صححت ليلي أفكارها.
كان الشرير غريبًا منذ البداية، لكنه الآن أصبح حتى حساسًا.
الماركيز هيلدغار كان يتصرف مؤخرًا كشخص يعاني من اضطراب عصبي طفيف.
وكانت ليلي قادرةً على تحديد اللحظة التي بدأ فيها هذا التغير بدقة.
في اليوم الذي زارت فيه الكونتيسة قصر الماركيز.
تغير الماركيز بعد ذلك اليوم.
“أشعر أنني سأُجن في كل مرة أخدمه فيها.”
“أنتِ أيضًا؟ يا إلهي، وأنا كذلك. كأنني أسير على جليد رقيق سيتحطم في أي لحظة.”
“إنه متوترٌ بشكل واضح، أليس كذلك؟”
“لا أعرف لماذا أصبح هكذا فجأة.”
كانت ليلي تسترق السمع إلى حديث الخادمات عند الزاوية، لكنها قررت العودة من حيث أتت.
عندها، التقت بفيلهيلم.
كان وجهه يحمل تعبيرًا غريبًا، ويبدو أنه قد سمع حديث الخادمات أيضًا.
ثم سرعان ما اتخذ فيلهيلم قرارًا وفتح فمه.
“انتظري هنا للحظة.”
ثم توجه إلى الخادمات الواقفات عند الزاوية. و تبادل معهن بضع كلمات، وسرعان ما تبدلت وجوههن إلى الشحوب قبل أن يتفرقن.
عندما عاد فيلهيلم إليها، سألته ليلي فوراً.
“ماذا قلتَ لهن؟”
_______________________
سيون شد على الكنبه وش يعني؟ هاهاهاعاعاهاهاهااهاهااعاا
فيلهيلم يضحك احسه يجي في اوقات غريبه
Dana