Even if the Villain's Daughter Regresses - 81
نظر سيون إلى الكونتيسة بتعبير معقد. وبينما كانت ليلي تراقب المشهد، سارعت إلى إخراج الخادمة من غرفة الاستقبال.
بمجرد أن غادرت الخادمة، اقترب سيون من الكونتيسة وفتح شفتيه.
“سيسيل.”
حبست ليلي أنفاسها.
سيسيل.
كان اسمًا مألوفًا.
لقد سمعته من سيون نفسه من قبل.
كانت إحدى أفراد عائلته التي عاشت معه في الملجأ، وقال إنها تكبره بعامين.
حدّقت ليلي في الكونتيسة بذهول.
لقد كانت على قيد الحياة، كان هناك فرد من عائلته قد نجا.
كان هذا أمرًا جيدًا. بلا شك، كان يستحق التهنئة. كان ينبغي أن يكون خبرًا سعيدًا…..
لكن…..
“أعيديه إلي.”
تردد صوت الكونتيسة في أذني ليلي.
وفي تلك اللحظة، اندفعت الكونتيسة نحو سيون وعانقته بقوة.
“سيون، اشتقت إليكَ.”
ارتجف صوتها بحزن واضح.
وكما كان متوقعًا، عندما ابتعدت عنه بعد لحظات، كانت وجنتاها مبللتين تمامًا بالدموع.
وفي كل مرة رمشت فيها بعينيها الكبيرتين، انهمرت دموع جديدة على وجنتيها.
كان مشهدًا حزينًا لدرجة أنه آلم قلب كل من رآه.
ليلي، التي ظلت تحدق في دموع الكونتيسة، أنزلت نظرها قليلًا.
شعرت بإحساس غريب.
كيف يمكنها وصفه؟
‘أنا غريبة.’
خطر لها هذا المصطلح، وسرعان ما أدركت أنه الوصف الأمثل.
فجأة شعرت وكأنني أصبحتُ غريبةً عن هذا المكان.
“حقًا، هيك، اشتقت إليكَ كثيرًا. لم يمر يوم بعد فراقنا دون أن أفكر فيك…….”
ترك سيون الكونتيسة تبكي دون أن يقاطعها. وكأنه كان ينتظر أن تهدأ.
بكت الكونتيسة لفترة قبل أن تمسح دموعها أخيرًا.
ثم رفعت وجهها الذي بدا أكثر هدوءًا ونظرت إلى سيون.
“سيون، أنا الكونتيسة الآن.”
“أوه. مبارك.”
“لم أقل ذلك لأتلقى التهنئة، أنت تعرف ما أعنيه.”
يد الكونتيسة المغطاة بقفاز أبيض أمسكت فجأة بمعصم سيون.
“جئت لأخذكَ. هيا بنا.”
“…….”
“أنا آسفة لأنني تأخرت. لكن رؤية أنك بخير تجعلني أشعر أن الأمر لم يتأخر كثيرًا، وهذا يطمئنني.”
ابتسمت الكونتيسة بلطف، لكنها بدت حزينةً رغم ابتسامتها.
“من الآن فصاعدًا، لن يجرؤ أحد على معاملتكَ باستهتار. أبدًا…..”
“آسف، سيسيل.”
“ماذا؟”
“لن أذهب.”
“ماذا؟”
“عُودِ وحدكِ.”
رمشت الكونتيسة بعينيها الواسعتين بدهشة.
وكانت ليلي مصدومةً بنفس القدر.
عندما رفعت ليبي نظرها المرتبك بسرعة بعد أن كان منخفضًا، صاحت الكونتيسة.
“ما الذي تقوله؟ لا تقل لي أنك تنوي البقاء هنا؟”
“نعم.”
“لماذا؟”
“……لأنني أريد ذلك.”
“من الذي يريد ذلك؟ هل هو الماركيز هيلدغارد؟ هل تفعل هذا لأنك تخاف منه؟ سيون، لقد قلت لك. أنا الكونتيسة الآن. هذا ليس مجرد لقب فارغ. يمكنني حمايتكَ بسهولة.”
تفوهت الكونتيسة بكلماتها بنبرةٍ مضطربة وملامح مشوشة. لكن سيون هز رأسه بصمت.
“ليس الماركيز، بل أنا من يريد ذلك.”
“……ماذا؟”
“أنا من يرغب في البقاء هنا. هذا قراري.”
“….…”
“أنا آسف، سيسيل. أشكركِ على قدومكِ للبحث عني. سأبقى على تواصلٍ معكِ.”
خرج صوته بهدوء، لكنه كان حازمًا في الوقت ذاته.
و لم يكن هناك مجال للشك في صدقه.
“ما الذي…..”
عضّت الكونتيسة على شفتيها، ثم التفتت فجأة نحو ليلي.
ارتعش كتفا ليلي بلا وعي عندما التقت نظراتها بنظرات الكونتيسة بينما كانت واقفةً بهدوء في مكانها.
في تلك اللحظة، تغير تعبير الكونتيسة بشكل غامض.
“لا يمكن أن يكون……”
“…….”
“……ليس كذلك، صحيح؟”
ما الذي لا يمكن أن يكون؟ وما الذي تنكره؟
لكن ليلي لم تستطع أن تسأل.
وعادت نظرات الكونتيسة لتثبت على سيون مرة أخرى.
هل هو مجرد شعور؟ بدا أن نظراتها له قد أصبحت أكثر حدةً مما كانت عليه قبل لحظات.
“أنا فقط أسيء الفهم، أليس كذلك، سيون؟”
“لحظة، سيسيل. دعينا نتحدث وحدنا..…”
“أتظنها ابنة من؟!”
تجمدت ليبي في مكانها عند الصرخة التي انفجرت فجأة.
ثم نادى سيون على الكونتيسة بسرعة بنبرة مهدئة.
“سيسيل.”
“هل جننت؟ هل نسيت ما فعله بنا هيلدغارد..…؟!”
“سيسيل!”
قطب سيون حاجبيه ونظر إلى ليلي.
قرأت ليلي الحرج في عينيه.
وعندما استعادت وعيها، وجدت نفسها قد وقفت بالفعل.
سارعت ليلي بالكلام.
“تذكرت أمرًا طارئًا، لذا لا يمكنني البقاء هنا أكثر.”
“…..ليلي.”
“لا داعي لأن تلحق بي، سيون. يمكنكَ البقاء والتحدث براحة. والكونتيسة أيضًا، خذي وقتكِ قبل أن تعودِ. إذاً، إلى اللقاء.”
لم تكن حتى مدركةً تمامًا كيف ودّعتهم.
عندما خرجت من غرفة الاستقبال، التقت ليلي بالخادمة التي كانت تنتظر في الرواق. و تركت لها تعليمات بعدم دخول غرفة الاستقبال حتى يتم استدعاؤها، ثم، بعد لحظة من التردد، توجهت إلى غرفة نومها.
“أتظنها ابنة من؟!”
لم تكن مريضة، ومع ذلك شعرت أن جسدها ثقيل.
“هل نسيتَ ما فعله بنا هيلدغارد..…؟!”
بصعوبة، صعدت ليلي الدرج.
***
بعد خروج ليلي، جلست الكونتيسة سيسيل مجددًا على الكرسي بتعب.
“ماذا تفعل؟”
عقدت سيسيل ساقيها وأشارت بعينيها إلى سيون ليجلس أيضًا.
“أشعر أنني بحاجة ليوم كامل من الشرح، ومع ذلك لن يكون كافيًا. هل تنوي الحديث وأنت واقف؟”
تنهد سيون بصوت خافت، ثم جلس أخيرًا في المكان الذي كانت ليلي تجلس فيه.
بمجرد أن جلس، فتحت سيسيل فمها وتحدثت.
“اشرح لي. آه، إن كان الأمر يتعلق بجنونكَ، فلا داعي، فأنا أعرف ذلك مسبقًا.”
“….…”
“لماذا تبتسم؟”
بمجرد أن أطلق سيون ضحكةً ساخرة، رفعت سيسيل حاجبيها بسرعة.
“……لا، فقط…”
“فقط؟”
“لقد حلمت حلمًا من قبل.”
“حلم؟ أي نوع من الأحلام؟”
لم يكن حلمًا، لكنه لم يجد طريقةً أخرى لشرحه لسيسيل.
بدأ سيون في الحديث ببطء عن لحظة لم تتذكرها سيسيل.
“في الحلم، كنت أتحدث معكِ كما نفعل الآن…..وفي ذلك الوقت أيضًا، قلتِ لي أنني مجنون.”
“ولماذا حينها؟”
“لأنني قتلت عددًا كبيرًا من الناس.”
“….…”
“وبعد كل ذلك، لم أشعر حتى بالذنب، بل تصرفت بوقاحة. لهذا أفزعتكِ.”
قطبت سيسيل حاجبيها قبل أن تطلق ضحكةً ساخرة.
“يبدو أنه مجرد حلم سخيف.”
“حقًا؟”
“إنه حلمٍ غير منطقي! لا يمكن أن يحدث في الواقع أبدًا.”
تجنب سيون الإجابة وظل صامتًا.
بدت سيسيل وكأنها تفكر بتمعن قبل أن تتحدث مجددًا.
“من هم الأشخاص الذين قتلتهم في الحلم؟”
“هيلدغارد.”
“هل قتلت هيلدغارد فقط؟”
“وأيضًا كل من كان له علاقة بالأمر.”
“…..كل من كان له علاقة؟”
“مثل الشخص الذي أحضركِ إلى هنا، على سبيل المثال.”
بمجرد سماع ذلك، أدركت سيسيل بسرعة ما المقصود بـ”كل من كان له علاقة”.
“لقد قتلتَ عددًا فاحشًا من الناس، أليس كذلك؟”
خرجت تلك الكلمات من فم سيسيل بنفس اللهجة التي اعتادت استخدامها عندما كانت تعيش في الملجأ، على الرغم من كونها أصبحت الآن الكونتيسة.
لم يعلق سيون على ذلك، بل لم يشعر برغبة في التعليق.
أغمض عينيه ببطء، ثم فتحهما من جديد.
عندما كان مع سيسيل، شعر بالراحة. و خفت مشاعر الشوق ووجد أماناً. كان ذلك واقعًا.
ومع ذلك، لم يكن لديه نيةٌ للذهاب معها.
“سيسيل.”
“ماذا؟”
“أنا آسف.”
“…..تراجع عن ذلك. سأعتبر أنني لم أسمع شيئًا.”
“أنا آسف.”
“لا أريد أن أسمع ذلك.”
“أنا آسف.”
“هاه!”
قبضت سيسيل على مسند الكرسي بقوةٍ وحدقت في سيون.
“أنت تدرك أنك لست بعقلكَ الآن، أليس كذلك؟”
“لهذا أعتذر.”
“هل تعتذر لأنكَ لست بعقلك؟”
“نعم.”
“ألا يمكنك ببساطة ألا تفعل شيئًا يستدعي الاعتذار؟”
“لا يمكنني ذلك. أنا آسف.”
بهذه الطريقة، حتى لو حلّ المساء، فلن تنتهي هذه المحادثة.
تركت سيسيل مسند الكرسي وغطت وجهها بيديها.
خرجت منها أنفاس محملةٌ بمشاعر معقدة من بين القفازين الأبيضين. ثم أنزلت يديها. و لم تعد تحدق في سيون بعد الآن.
كانت نظراتها تحمل حزنًا عميقًا.
“أنا لا أفعل هذا لأنني أكرهكَ. أنت أكثر من يعاني من هذا.”
“كل ما أريده هو شيء واحد فقط، سيسيل.”
“……ما هو؟”
“ألا تموتِ.”
ألا تموتِ. كان في كلماته تلك دفءٌ وحنان.
تذكرت سيسيل المشهد الذي رأته قبل لحظات في غرفة الاستقبال، عندما خرجت ليلي على عجل.
جسدها الذي ابتعد وكأنه كان يفرّ من شيء ما.
و خطواتها المتعثرة، وطرف شعرها الذي تمايل بخفة.
ثم لم تعد ترى مجرد ظهرها، بل تخيلت وجهها.
ملاحها، تعابيرها، نظراتها. و العينان اللتان كانتا تنظران إلى سيون.
فركت سيسيل حاجبيها كعادتها.
لم تكن هناك تجاعيد. لكنها فركت مرتين أو ثلاث ثم فتحت فمها.
“أعلم أنك بخير أكثر مما كنت أتوقع. لكن هذا ليس بسبب أن هذا المكان جيد، بل بفضل ‘تلك الفتاة’ صحيح؟”
“…….”
“هل تحبها؟”
________________________
Say yessssssss
قلها إن كانك رجال
سيون بيقعد مع ليلي عاهاهاهاهاعاهاهاهاها
سيون بنفسه قال ابي اقعد هاهاهاهاعاهاهاهاها
ياعمري ليلي شكلها انجرحت🫂
Dana