Even if the Villain's Daughter Regresses - 80
أغمضت ليلي عينيها بينما كانت تفكر.
إخوتها من والدها، بما في ذلك زوجة الماركيز هيلدغارد الثانية المتوفاة وأطفالها، كانوا يستهزئون بها.
كانوا يهمسون بأنها جلبت الموت لنفسها بسبب غبائها. بل كان هناك من تحدث بذلك علنًا أمام ليلي.
لكن ليلي الآن كانت تفهم سبب رد فعلهم.
لقد كانوا خائفين.
كانوا يخشون أن يلقوا نفس مصير من سبقهم.
لذلك، كانوا يهاجمون أولئك الذين ماتوا قبلاً، ويحطّون من شأنهم، وينتقدونهم.
كانوا يفعلون ذلك كنوع من التبرير لأنفسهم، محاولين إقناع أنفسهم أنهم لن يتصرفوا بالطريقة نفسها، ولن يكونوا في نفس الموقف.
و ربما عندما اتخذت ليلي خطوةً مفاجئة لإنقاذ سيون، كان إخوتها قد جاءوا ليهاجموها بنفس السبب.
الآن، فهمت السبب وراء تصرفاتهم.
لكنها لم تستطع أن تفهمهم حقاً. فليلي لم تعد تعتبر أي شخص في هيلدغارد من عائلتها.
عائلتها قد ماتت.
عندما كانت ليلي في السادسة من عمرها، ماتوا جميعًا.
“بعد أن ماتوا جميعًا، باستثنائي..…”
”……”
“طلبت مني أختي قبل أن تموت…..أن أبقى على قيد الحياة.”
كانت تلك آخر كلمات تركتها لها أختها الكبرى قبل أن تموت.
“كان يجب عليّ أن أحقق وصيتها.”
”…….”
“كان لابد من ذلك…..هذا كل شيء.”
أنهت ليلي قصتها وفجأة أدركت السبب وراء قولها هذا.
رفعت عينيها من الأرض. و كان سيون قد جلس على السرير بالفعل.
تلاقت أعينهما. فتحدث سيون.
“سأحقق لكِ ذلك.”
”…….”
“سأجعل ذلك ممكنًا.”
السبب الأول هو أنني أردت سماع تلك الكلمات.
أما السبب الثاني فهو.
“حقًا؟”
“نعم.”
“إذاً لا تمُت.”
”…….”
“إذا متّ، فلن يكون هناك أحد لحمايتي.”
كان هذا ما أردت قوله.
بعد فترةٍ طويلة، همس سيون.
“حسنًا.”
هل كان مجرد شعور؟ فقد كانت كلماته تبدو ثقيلةً بشكل غير عادي.
على أي حال، سمعت ما أردت سماعه، وقلت ما أردت قوله، وبسبب ذلك، تلقيت الإجابة التي كنت أنتظرها.
توقفت عن التفكير المعقد، واتخذت القرارات بناءً على مشاعري، وحصلت على كل ما أردته.
ابتسمت ليلي قليلاً.
وفجأة تذكرت الإجابة التي قالها سيون قبل أن يفقد وعيه في متجر العطور.
“لأنني مجنون.”
وسرعان ما تبعتها تساؤلاتٌ أخرى.
سيون…..هل أنت وحدك من فقد عقله و أصابه الجنون؟
لم تحاول ليلي العثور على إجابة لهذا السؤال عمدًا.
***
بعد أسبوع من استعادة وعيه، تمكن سيون من التحرك كالسابق. أما الضمادات، فقد أزالها تمامًا بعد شهر.
في كل مرة كان إلفين يفحص جروح سيون، كانت عيناه تتوهجان بفضول. و ظل يتمتم باستمرار أنه، طوال مسيرته الطبية، لم يرَ جسدًا يتعافى بهذه السرعة.
بدا وكأنه يشعر برغبة في استكشاف جسد سيون.
و عندما رأت ليلي ذلك، تمكنت من تخمين سبب كون إلفين الشخص الرابع في القصر الذي ينادي سيون باسمه.
أما الساحرة، فقد اختفت دون أثر.
رغم إصدار مذكرة توقيف بحقها، لم ترد أي تقارير عن مشاهدتها في أي مكان.
بالنسبة لليلي، كان ذلك متوقعًا تمامًا.
فالساحرة كانت تمتلك قدرةً على تغيير مظهرها بشكل لا يصدق.
حتى الآن، من المؤكد أنها تحمل وجهًا مختلفًا تمامًا عن ذاك المرسوم في مذكرة البحث عنها.
‘ماذا لو اقتربت من سيون أو مني مرة أخرى؟’
شعرت بالقلق للحظة، لكنها كانت مجرد لحظةٍ عابرة.
لقد تمكنت ليلي من التعرف على أنجيلا على أنها الساحرة. وبما أنها تعرفت عليها مرة، فمن الطبيعي أن تتمكن من التعرف عليها مرة أخرى، أليس كذلك؟
وثم إن سيون سيشعر بالأمر لا محالة.’
تلاشى القلق، وأعادت ليلي ترتيب أفكارها بطمأنينة.
كانت هناك ندبة كبيرة على بطن سيون، لكن ليلي لم ترها أبدًا، لأنه لم يكن يرغب في إطلاعها عليها.
“ماذا عن أن نري بعضنا البعض؟ سأريك الندبة الموجودة على ركبتي أيضًا.”
“لا داعي.”
بمجرد أن أمسكت ليلي بطرف تنورتها وهمّت برفعها، رفض سيون ذلك بوجهٍ متصلب.
شعرت ليلي بالإحراج وهي تراقب تعابير سيون.
بغض النظر عن مدى كرهه للأمر، لم يكن هناك داعٍ لأن يتصلب وجهه بهذا الشكل…..
هربت من الإحراج بتغيير الموضوع فجأة، ثم تحدثت على حين غرة.
“لديك ندبة على كتفكَ أيضًا، أليس كذلك؟”
كانت تلك الندبة قد نتجت عن إصابته بسهم في الغابة، ولقد سبق لـ ليلي أن رأتها.
“لا يمكنني إطلاعكِ عليها..…”
“لم أطلب منك ذلك، فقط أشعر بالأسف لأن بشرتك جميلة ولكنك تستمر في الحصول على الندوب.”
نطقت ليبي بأي شيء، و قد قالت ما خطر ببالها دون تفكير، لذا كان مجرد كلام عابر.
ظل سيون صامتًا للحظة، وكأن كلامها فاجأه. ثم تحدث.
“لا تهتمي للأمر، على أي حال، هذه الندوب لاحقًا..…”
“لاحقًا؟”
قطب سيون حاجبيه قليلًا، وبدا على وجهه وكأنه ارتكب زلة لسان، مما أثار استغراب ليلي.
أين الخطأ فيما قاله؟
“…..لاحقًا، يمكنني محوها.”
“هل هناك طريقة لإزالة الندوب؟”
“لابد أن هناك واحدة.”
كادت ليلي أن تعترض على إجابته المتفائلة التي بدت بلا أساس، لكنها تراجعت.
كما قال سيون، ربما يوجد في هذا العالم بالفعل طريقة لمحو الندوب.
ففي عالم يحتوي على حجر العودة بالزمن، ما الذي قد يكون مستحيلًا؟
خطرت لـ ليلي فكرة بأنه إن تمكن سيون من العثور على طريقة لإزالة الندوب، فعليها أن تزيل الندبة الموجودة على ركبتها أيضًا، لكنها سرعان ما قررت أن تؤجل هذا القرار إلى حينه.
***
كان يومًا مشرقًا.
و كان ذلك قبل فترةٍ قصيرة من يوم ميلاد ليلي الخامس عشر.
أتت زائرةٌ إلى قصر هيلدغار.
لم يكن من الممكن التعامل بلا مبالاة مع الضيوف الذين يأتون دون سابق إبلاغ. فما بالك إن كان الضيف هو زوجة الكونت!
ليس أي كونت، بل زوجة الكونت كايتير، الذي يسيطر على التجارة في المنطقة الشرقية، وقد زارت القلعة الخلفية برفقة وصيفة واحدة وحارسٍ شخصي فقط.
بمجرد أن تم إرشادها إلى غرفة الاستقبال، طلبت فورًا استدعاء ليلي هيلدغارد، والتي حضرت على الفور.
وما إن دخلت ليلي غرفة الاستقبال حتى فوجئت.
كانت زوجة الكونت كايتير شابةً للغاية!
‘سمعت مؤخرًا خبر زواجها، لكن…..’
جلست ليلي وهي تحاول تقدير عمر الكونتيسة.
سبعة عشر؟ ثمانية عشر؟
حتى لو بالغتُ في تقدير عمرها، فلا يبدو أنها تجاوزت الثامنة عشرة على الإطلاق.
‘حسنًا، فالكونت كايتير نفسه صغير السن أيضًا.’
كان الكونت كايتير، المشهور بمهاراته الاستثنائية، في العشرين من عمره فقط، وقد ورث لقبه عندما كان في الرابعة عشرة.
لم يكن مجرد نبيل موهوب، بل كان أيضًا شابًا وسيمًا، مما جعل زواجه موضوعًا ساخنًا في المجتمع لفترة طويلة، لدرجة أن الخبر وصل حتى إلى ليلي، رغم أنها لم تكن تهتم بالشائعات الاجتماعية.
“مرحبًا، سيدتي الكونتيسة.”
ألقت ليلي التحية على الكونتيسة الجالسة أمامها.
لكن الكونتيسة لم ترد التحية، بل ظلت تحدق في وجه ليلي بتركيز شديد.
طال صمتها المزعج بلا أي تفسير، حتى بدأت ليلي تشعر بالغرابة، وعندها فتحت الكونتيسة شفتيها أخيرًا.
“سمعت أن هناك فتى بشعر أشقر وعيون سوداء يقيم في هذه القلعة.”
تفاجأت ليلي أكثر مما تفاجأت عند رؤية ملامح الكونتيسة الصغيرة.
إنها تتحدث عن سيون!
دون وعي، شعرت ليبي بالتوتر وأعادت النظر إلى الكونتيسة.
كيف تعرف سيون؟ ولماذا تذكره الآن؟
“هل هذا صحيح؟”
“…..نعم.…”
“سمعت أيضًا أن ذلك الفتى عبد، وأن سيدته هي الآنسة ليلي هيلدغارد.”
“….…”
“هل هذا صحيحٌ أيضًا؟”
“في الواقع..…”
بدأت ليلي بالرد، لكنها توقفت فجأة. فقد كانت الكونتيسة تحدّق بها بنظرةٍ مرعبة.
تجمدت ليلي تحت وطأة نظرتها، وشعرت بإحساس غريبٍ بالديجافو.
ثم سرعان ما خطر ببالها سيون.
في اللحظة التي تداخلت فيها نظرة الكونتيسة مع تلك النظرة التي رأتها في عيني سيون عندما أُحضر إلى القصر لأول مرة،سمعت صوتًا منخفضاً.
“أعيديه إلي.”
“ماذا؟”
“إنه ليس شخصًا يمكنكِ معاملته كعبد، لأنه عائلتي.”
عند سماع كلمة “عائلة”، اتسعت عينا ليلي وأخذت نفسًا عميقًا من الصدمة، وعندها فُتح باب غرفة الاستقبال فجأة.
“…..سيون!”
نهضت الكونتيسة من مقعدها فجأة، وكذلك التفتت ليلي لتنظر نحو الباب.
كان سيون واقفًا عند مدخل غرفة الاستقبال، ممسكًا بمقبض الباب، وقد اكتسب مظهر فتى ناضج و لم يعد بإمكان أحد أن يناديه بـ “طفل” بعد الآن.
_________________________
سيسيل؟؟ شجابها يختي مب وقتس مدري ليه بس احس ذا البنت تجيب معها مشاكل
سيون😘 وعد ليلي انه يحميها😘 بالمره تزوجها عشان تضمت الحمايه وكذا
Dana