Even if the Villain's Daughter Regresses - 8
شعرت ليلي بنبضات قلبها، وحاولت بشكل انعكاسي أن تسحب كاحلها الذي أُمسك به بقوة.
لكنه لم يتحرك.
حقًا، لم يتحرك على الإطلاق، بشكل يثير الدهشة.
تساءلت ليلي لوهلة عمّا إذا كان ضعفها هو السبب أم أن قوة الطرف الآخر تفوقها، ثم فتحت فمها لتتحدث.
“أمم……مرحبًا……؟”
“….…”
“سأقول ذلك حتى لا تسيء الفهم، أقسم أنني لم أفعل أي شيء سيئٍ لك. كل ما فعلته هو وضع دواءٍ على جرحك. آه، وبالمناسبة، العشبة الموجودة في فمك الآن، أنا من وضعتها لك.”
عند كلمات ليلي، عبس الطفل قليلًا بين حاجبيه، ثم بصق شيئًا من فمه. و عرفت ليلي في ثانية واحدة أن ما بصقه كان العشبة التي وضعتها له.
اتسعت عينا ليلي بشكل كبير.
“لما!”
تلك العشبة!
كانت عشبةً نادرة وثمينة، حصلت عليها ليلي بعد معاناة شديدة.
بينما كانت ليلي مذهولة، خرج صوت منخفض من الطفل.
“دائمًا ما تقومين بأشياءَ عديمة الفائدة……”
صوتٌ خشن ومبحوح، يشبه زمجرة حيوان.
لكن ليلي لم تهتم بالصوت بقدر اهتمامها بما قيل.
أشياء عديمة الفائدة؟
‘……دائمًا؟’
قبضت ليلي يدها على الأرض دون أن تشعر.
لقد يتعرض للضرب بسببها، حسنًا، هي تعترف بذلك. لكنها……
ليس من الضروري أن تُدان حتى بسبب هذه الأفعال.
هل يعلم كم كانت تشعر بالقلق وهي تنزل الدرج الحجري؟
خائفة من أن يكتشف أحدٌ فعلتها، أو أن يتم الإمساك بها وتعاقب بسببها……
كانت خائفةً وقلقةً للغاية.
و عندما عادت تلك المشاعر التي تحملتها بصعوبة، شعرت بالغصة. فنظرت ليلي إلى الطفل بنظرات مليئة بالتحدي.
لكن سرعان ما خفت حدة نظرتها.
كانت عين الطفل. عينٌ سوداء قاتمة، كأنها تستطيع أن تبتلع كل ما حولها دون أن تترك أي أثر.
وفي اللحظة التي نظرت فيها إلى تلك العينين، شعرت بالخوف.
كانت نفس العينين اللتين رأتهما في الطابق الأول من القصر في الصباح. ولكن الآن، هل كانت مخيفةً أكثر لأن الظروف المحيطة مختلفة؟
أم لأن الصدمة حينها منعتها من ملاحظة هذا القدر من الكراهية التي اكتشفتها الآن في عينيه؟
على أي حال، في النهاية، استخرجت تلك العينان السوداوان الخوف المتجذر في أعماق ليلي إلى السطح.
و وجدت ليلي نفسها غارقةً في وهم.
اختفى الطفل الصغير المصاب، وحل مكانه رجلٌ بالغ أطول منها بكثير.
كان الرجل يحمل سيفًا، و……
حاولت ليلي مجددًا أن تسحب كاحلها الذي أُمسك به بكل قوتها. لكن الكاحل لم يُظهر أي علامةٍ على التحرك.
بدأت ليلي تتنفس بصعوبة.
كان من الواضح أن ما أُمسك هو كاحلها، لكن شعرت كما لو أن هناك من يخنقها.
بينما كانت تشعر بصعوبةٍ متزايدة في التنفس، تمكنت بصعوبة من إخراج الكلمات.
“كاحلي……أرجوك….أتركه..…”
ما الأمر……
لقد كان صوتها منخفضًا جدًا. كان الصوت ضعيفًا لدرجة أن ليلي نفسها بالكاد استطاعت سماعه بوضوح.
و لا يمكن أن يكون هذا الصوت قد وصل إلى الطرف الآخر.
هل يجب أن تعيد المحاولة؟
لكن شفتيها لم تتحركا.
ثم، حتى لو تحدثت، هل سيتركها؟
ماذا لو ضغط على كاحلها بقوةٍ أكبر بدلاً من ذلك؟
وهي التي بالكاد تستطيع التنفس الآن.
‘ماذا أفعل؟’
‘ماذا أفعل……؟’
وفجأة، خف الضغط الذي كان يطبق على كاحل ليلي.
و دون أن تملك الوقت للتفكير في السبب، سحبت كاحلها بسرعة من القبضة التي تراخت.
ثم نهضت واقفةً بسرعة، وأخذت المصباح على عجل وهرعت خارجة من باب القضبان.
“بسرعة، بسرعة……”
كانت يدها ترتعش بشدة، و بحثت عن المفتاح المناسب للباب.
كانت تتذكر أنه الخامس من جهة اليسار، لكن الخوف جعلها غير قادرةٍ على العد بشكلٍ صحيح.
أخيرًا وجدت المفتاح، وأغلقت باب القضبان بإحكام دون أن تلتفت إلى الوراء، وبدأت تركض.
رغم أنها كانت تعرف أن الطفل لا يستطيع ملاحقتها، إلا أنها لم تستطع التوقف عن الجري.
“آنسة؟”
حين اندفعت ليلي إلى المدخل وهي تلتقطُ أنفاسها، نظر إليها هانز بوجهٍ مصدوم.
“هل حدث شيء ما بالداخل؟”
“لا، لم يحدث شيء.”
ناولت ليلي مجموعة المفاتيح إلى هانز بسرعة وهي تهز رأسها نفيًا.
أخفت الكاحل الذي أَمسك به الطفل خلف كاحلها الآخر، لكنها سرعان ما أدركت أنه مخفي بالفعل تحت فستانها، فتراجعت ووقفت بوضعٍ طبيعي.
“أمم، هانز، سأذهب الآن. اعتنِ بنفسك!”
نطقت ليلي بكلماتٍ مودعة مبعثرة دون أن تدرك ما تقول، وصعدت الدرج الحجري.
الدرج الذي بدا طويلاً جدًا أثناء نزولها، تجاوزته سريعًا هذه المرة.
وعندما استعادت وعيها، وجدت نفسها بالفعل في غرفتها.
وضعت المصباح على الطاولة في زاوية الغرفة بلا مبالاة، ثم اندفعت إلى السرير.
تسللت تحت الغطاء ولفت جسدها مثل حبة قريدس، تحتضن كتفيها بقوة.
بدأت الدموع تتساقط من عينيها مع شعورٍ عارم بالخوف.
“أنا خائفة……”
ثم انفجرت بالبكاء.
“أنا خائفة……لا أريد فعل هذا..…”
كانت حقيقةً تعرفها مسبقًا، لكنها لم تستطع تجاهلها الآن.
ولكنها أدركت الآن، بعد أن نسيَت لوهلة، وبكل وضوح شعرت بالخوف.
ليلي كانت تخاف من الطفل.
كانت تخشى الرجل البالغ الذي ستقابله بعد عشر سنوات، وليس الطفل الصغير النحيف الذي جُلب إلى القصر الآن، كانت تلك مجرد كذبة تُقنع بها نفسها للحظة.
في النهاية، هما الشخص نفسه. فكيف يمكن أن تخاف من أحدهما ولا تخاف من الآخر؟
كانت ليلي ترتجف تحت الغطاء. و لم تتوقف دموعها عن السقوط.
كانت تشعر بالحزن. و تشعر بالبؤس.
أن يكون الأمر بهذا الرعب، والخوف، والرهبة، والكراهية التي تجعلها ترتجف……
ومع ذلك، بدلاً من أن تحلم بالانتقام من هذا الشخص، كان عليها أن تحاول إرضاءه. حتى لو اضطرت للتذلل أو التصنع لكسب وده، كان هذا هو المطلوب منها.
كان الأمر محزنًا ومؤلمًا لدرجة أنها شعرت وكأنها لن تستطيع تحمله.
لكن ما كان أكثر إيلامًا وصعوبة هو أن تبكي وهي تدرك أنه ليس لديها أي وسيلة أخرى للبقاء سوى هذا الخيار.
ربما سيقول البعض، “هل من الضروري أن تعيشي بهذا الشكل؟
إن كان الأمر كذلك، فلتقبلي الموت بشرف بدلاً من التذلل لعدوك.”
ولكن ليلي لم تستطع فعل ذلك.
كان عليها أن تعيش.
أن تعيش حتى تغطي التجاعيد وجهها، وحتى تبلغ التسعين من عمرها.
بكت ليلي حتى جفّت دموعها تمامًا.
لم تعرف كم من الوقت قضت في البكاء، لأنها لم تتحقق من الوقت عندما وصلت إلى غرفتها. لكنها شعرت بحرقةٍ في حلقها، وألمٍ في عينيها.
كان رأسها يدور، وجسدها يشعر بثقل و كأنه قطعة من القطن المشبع بالماء.
استنفدت كل طاقتها في البكاء، وعندما هدأت أخيرًا، أزاحت الغطاء قليلًا.
استلقت على ظهرها في وضعيةٍ مريحة وأغمضت عينيها.
ربما كان عقلها أكبر من عشر سنوات – رغم أن الوضع الحالي يجعلها تشك في ذلك – إلا أن جسدها لم يكن سوى جسد طفلة في العاشرة.
بعد أن بكت بحرقة، شعرت بنعاسٍ شديد يجتاحها بسرعة.
بينما كانت تفقد وعيها تدريجيًا، سمعت صوتًا وكأنه يواسيها.
“يجب أن تبقي على قيد الحياة، لقد وعدتِ بذلك يا ليلي.”
كان صوتًا دافئًا.
استمرت ليلي في استحضار ذلك الصوت مرةً بعد مرة.
وهكذا، غلبها النوم تدريجيًا.
***
أُتيحت لليلي فرصة.
فرصةٌ للقيام بعملٍ خيرٍ للطفل المسجون في الزنزانة تحت الأرض.
ما نوع هذه الفرصة؟
لا توجد طريقة لفعل الخير لشخصٍ ميت.
لكن ربما توجد وسيلة ما في مكان ما، لكنها بالتأكيد لم تكن تعرفها.
بمعنى آخر، الطفل ما زال حيًا. بل وأكثر من ذلك، يبدو أنه نجا بسلام نسبيًا.
لم تتدهور جراحه أو تتفاقم، ولم يفقد وعيه مجددًا. بل بدا في كامل وعيه تمامًا.
لم تهدر ليلي الفرصة التي أُتيحت لها. وبما أن الماركيز بدأ يتجاهل الطفل، استغلت ليلي هذا الفراغ لتزور الزنزانة يوميًا.
وفي بعض الأحيان، كانت تزورها مرتين في اليوم.
في الصباح مرة، وفي المساء مرة.
“مرحبًا، هانز!”
“أنتِ هنا، آنستي.”
عندما أدركت ليلي أن الماركيز هيلدغار لم يكن يتلقى تقارير خاصة عن الطفل، توقف هانز بدوره عن محاولة منعها من دخول الزنزانة.
لم تكن ليلي تزور الزنزانة فارغة اليدين أبدًا. فقد كانت تحمل دائمًا معها أشياء محددة تقريبًا،
طعام دافئ و لين، ماءٌ نظيف، مراهم للجروح، وأعشاب مفيدة للتعافي.
كانت تذهب إلى الطفل محمّلة بكل تلك الأشياء.
وفي كل مرة، كانت تتعامل معه بابتسامةٍ مشرقة على وجهها.
مهما كان الخوف والرعب الذي يعتريها، لم تكن تُظهر ذلك أبدًا.
كانت تبتسم، و تُلقي التحية، و تتحدث معه، و تعطيه ما أحضرته، و تتفقد جروحه لترى إن كانت تتعافى.
قدمت ليلي كل ما بوسعها للطفل.
ولا توجد كلمات أخرى تصف أفعالها سوى أنها بذلت قصارى جهدها لرعايته.
هكذا، بعد أن عملت ليلي بجدية طوال عدة أيام، وبذلت جهدًا مضاعفًا……
حدث تغيير. في علاقتها مع الطفل المسجون في الزنزانة.
لكن ماذا حدث بالضبط؟
‘كيف يمكن أن يحدث هذا؟’
الطفل بدأ يكره ليلي أكثر مما كان من قبل.
_____________________
الي قروا المانهوا اتوقع فيه تقريب للصوت الي سمعته وكان يواسيها
بعدين ليه انقلب الوضع شلون صار يكرهها😭😭😭😭😭😭
Dana