Even if the Villain's Daughter Regresses - 79
انحنى فيلهيلم تحيةً ثم اختفى وهو يسحب كبير الخدم معه.
لم يكن كبير الخدم عديم الفطنة تمامًا، فبعد أن تلقى ضربةً واحدة تبع فيلهيلم بهدوء.
بقيت ليلي في غرفة النوم لفترة ثم بدأت تتحرك.
و سرعان ما وصلت إلى غرفة نوم سيون.
في الأصل، كانت ليلي تمكث في غرفة سيون منذ الصباح. لكن عندما جاء فيلهيلم وكبير الخدم، انتقلت مؤقتًا إلى غرفتها المجاورة.
كان سبب انتقالها بسيطًا، إذ لم تكن ترغب في إحداث ضجةٍ حيث كان سيون مستلقياً.
جلست ليلي بجانب سرير سيون بهدوء.
و لا تزال هناك بقايا حرارة ضعيفة على الكرسي القابل للطي الذي جلست عليه لساعات.
بعد أن جلست على الكرسي بدأت تحدق في سيون.
“……بأعجوبة، لا يزال يتنفس.”
قال إلفين ذلك فور خروجه بعد علاج سيون.
ثم أوضح أنه لو كان شخصًا عاديًا، لكان قد مات مرتين. فقد كانت جراحه عميقةً للغاية، وفقد الكثير من الدم.
استمعت ليلي بشرود، ثم تحدثت دون أن يسألها أحد.
أخبرت إلفين أن سيون أصيب بتلك الحالة لأنه كان يحاول إنقاذها.
نظر إليها إلفين بصمت، ثم أجاب بصوت حازم.
“سيستيقظ بالتأكيد.….”
مرّت ثلاثة أيام منذ سمعت تلك الكلمات.
بالطبع، لم يخبرها إلفين “متى” سيستيقظ سيون.
ومع ذلك، كلما مرّ الوقت، شعرت ليلي بعدم ارتياح وكأنها قد تعرضت للخداع.
ماذا لو لم يستيقظ سيون؟
إذاً أنا…….
“أتمنى أن تستيقظ قريباً.”
تمتمت ليلي بصوت خافت جدًا.
في الحقيقة، لم يكن هناك داعٍ لأن يستيقظ سيون. بل على العكس، من منظور ليلي، كان من الأفضل ألا يستيقظ أبدًا.
كانت علاقتها الحالية مع سيون قد تطورت أكثر مما توقعت في الماضي، ووصلت إلى أفضل حال ممكن.
وإذا مات سيون وهو على هذه الحال…..نعم، بصراحة، لن تخسر ليلي شيئًا.
ماذا لو مات سيون هكذا؟
أولًا، لن تقلق ليلي بعد الآن بشأن تعرّضه لهجوم من الشرير. كما أنها لن تضطر للعيش في قلق دائم من أن يحمل لها يومًا ما الضغينة أو الكراهية مجددًا.
لم يعد هناك ما يدعو للقلق بشأن أي شيء. ما عليها سوى البقاء صامتة، والعيش بهدوء دون الاصطدام بأحد.
وبمرور الوقت، سيعود سيون بعد أن يعود للحياة مجددًا كبطل، وستنهار هيلدغارد، لكنها ستظل على قيد الحياة.
تمامًا كما كانت تأمل وتتمنى طوال هذا الوقت…..
لكن، لماذا؟ لماذا لم أشعر بالسعادة حتى عندما تخيلتُ ذلك؟
رغم أنها كانت تعتبره السيناريو المثالي بلا أي عيوب، إلا أنها شعرت بالنفور منه في الوقت نفسه.
لا…..
لم أرد أن يموت سيون.
أردتُ أن يستيقظ. أن يفتح عينيه بسلام. و أن ينظر إليّ مجددًا دون أن يكون مصابًا.
رجاءً، أتمنى أن يحدث ذلك..…
في تلك اللحظة، وبينما كانت ليلي غارقةً في أفكارها، رأت شيئًا جعلها تنتفض من الذهول.
سيون كان يفتح عينيه ببطء.
ظنّت ليلي لوهلة أن ما تراه مجرد وهم من شدة رغبتها، ففركت عينيها وحدّقت به مجددًا.
لكن عينيه كانتا مفتوحتين تمامًا، حتى أن نظراتهما قد التقت.
فتحت ليلي فمها من فرط الدهشة، لكنها لم تكن قد قررت ما ستقوله، لذا لم يخرج صوتها على الفور.
كان سيون هو من كسر الصمت أولًا.
“هل أنتِ بخير؟”
بمجرد أن سمعت ليلي كلماته، ظهر تجعيد بين حاجبيها.
“هل أبدو بخير؟”
”……هل تأذيتِ؟”
رأت كيف تبدلت تعابير سيون على الفور إلى الجدية، مما جعلها تشعر بعدم التصديق.
أطلقت ليلي ضحكةً ساخرة.
“لستُ أنا، بل أنت. أنت لستَ بخير.”
”….…”
“إلفين قال بأنه لو كنتَ شخصًا عاديًا، لكنتَ قد متَ مرتين.”
“إذاً، أنتِ لم تتأذي؟”
في تلك اللحظة، خطر ببال ليلي،
‘ماذا لو كذبت وادّعيتُ أن لدي جروحًا؟ كيف سيكون رد فعل سيون؟’
وهو ملفوف بالكامل بالضمادات، وقد استعاد وعيه للتو بعد ثلاثة أيام، هل سيقلق بشأن جرح صغير عندها؟
شعرت بالغثيان. و فجأة، أدركت أنها أصبحت قريبةً من سيون أكثر مما ينبغي.
متى، بحق، أصبحنا بهذه الدرجة من القرب؟
أو ربما…..
هل هذه هي طبيعة سيون أصلًا؟
هل يعامل الجميع بهذه الطريقة؟
ما دام الشخص ليس ممن يكرههم؟
الآن بعد أن فكرت في الأمر، أدركت أنها لم ترَ أبدًا كيف يتصرف سيون مع شخص “مقرّب لا علاقة له بهيلدغارد”.
ربما…..هذه اللحظة ليست مميزةً كما اعتقدت.
شعرت وكأن قلبها يسقط فجأة.
مجرد تخيل أن سيون قد يتأذى بهذا الشكل من أجل شخص آخر جعلت أنفاسها تضيق.
ثم، شعرت بالارتباك.
…..ما الذي أريده بالضبط؟
حتى وقت قريب، كانت تعتقد أن رغبتها واضحةٌ تمامًا.
البقاء على قيد الحياة. و أن تصبح قريبةً من سيون بما يكفي حتى لا يقتلها.
ظنت أن هذا هو كل ما تريده.
حدّقت ليلي بصمت في سيون المصاب، ثم أغمضت عينيها للحظة.
و بعد برهة، فتحت فمها.
“عندما كنت صغيرة، ربما في السادسة من عمري؟”
”……؟”
“توفيت أمي.”
“…….”
“عثروا عليها في غرفة النوم بعد أن شربت السم. و كان هناك رسالة وداع أيضًا. كتبت فيها أنها أحبت رجلًا غير زوجها، وأنها لم تستطع العيش أكثر بسبب شعورها بالذنب.”
تحدثت ليلي بهدوء، خطوةً بخطوة.
لم تروِ هذه القصة لأحد من قبل. ولم تكن تنوي أن تفعل ذلك أبدًا.
“لم نصدق ذلك. أمي لم تكن من النوع الذي قد يفعل ذلك. لم تكن لتتخلى عنا لسبب كهذا، مستحيل.”
لم يسأل سيون عن هوية “عنا” التي ذكرتها دون تفسير. و اكتفى بالاستماع بصمت إلى حديث ليلي.
تابعت ليلي كلامها.
“نحن…..لا، الجميع باستثنائي..…”
”….…”
“قالوا أنهم سيذهبون لطلب المساعدة. و سيبحثون عن شخص يمكنه مساعدتنا، وإنقاذ أمي.”
”…….”
“لكنني لم أستطع الذهاب معهم. فقد كنتُ الأصغر والأضعف بينهم. و قبل أن ترحل أختي الكبرى، التي كانت الأقرب إلى سن البالغين، أوصتني.”
”….…”
“أوصتني أن أبقى على قيد الحياة، مهما حدث.”
كانت القصة بسيطة.
كانت هناك امرأة. امرأةٌ نبذها أهلها.
بيعت كالعروس لرجل صاحب سلطة. لكن المشكلة كانت أن هذا الرجل كان طاغية…..وكانت هي طيبةٌ جدًا.
لم تستطع المرأة أن تبقى صامتةً وهي تشاهد أفعال زوجها الشريرة. لذلك، حاولت باستمرار منعه وتغييره…..إلى أن لقيت حتفها في أحد الأيام.
شعر أبناؤها بالريبة تجاه موتها.
كانوا مقتنعين بأنها لم تمت ميتةً طبيعية، وأرادوا كشف الحقيقة وراء وفاتها.
وهكذا، قرر أبناؤها جميعًا الرحيل، تاركين خلفهم أصغر أخواتهم، التي كانت صغيرةً وضعيفةً للغاية.
غادروا إلى عائلة والدتهم، طلبًا للقوة التي تمكنهم من كشف الحقيقة.
لكنهم لم يصلوا إليها قط. و فقدوا حياتهم جميعًا قبل ذلك.
كان “حادثًا”.
“وصلنا الخبر. قيل بأنهم قُتلوا جميعًا على يد لصوص. و تم القبض على اللص، واعترف بجريمته. وفي اليوم التالي، أُعدم على الفور.”
في فجر يوم إعدامه، تسللت ليلي إلى السجن لمقابلته سرًا.
كانت تلك المرة الأولى التي تتصرف فيها دون إذنٍ من والدها الشرير.
اقتربت ليلي من اللص، الذي كان جسده محطمًا من التعذيب، وسألته.
“هل قتلتَ أخي وأختي حقًا؟”
حدّق اللص في ليبي الصغيرة لفترةٍ طويلة، ثم أنزل رأسه.
تمتم وهو يحدق في الأرض.
“في حياتي القادمة…..سأكون أبًا أفضل.”
في ذلك الوقت، لم تفهم ليلي ما قصده. و اعتقدت فقط أنه تهرّب من الإجابة على سؤالها.
لكن عندما كبرت قليلًا، أدركت المعنى.
كانت كلماته تلك بمثابة إجابة.
كان يفسّر لماذا أصبح قاتلًا، ولماذا انتهى به الأمر في هذا المكان، في السجن.
لقد كان رجلًا أقدم على قتل أطفال الآخرين لحماية أطفاله.
سواء كان قد ارتكب الجريمة بالفعل تحت التهديد، أم أنه كان مجرد كبش فداء لتحمّل التهمة، لم تكن تعرف الحقيقة.
لكن ليلي أدركت مجددًا شيئًا واحدًا.
ما الذي عليها فعله كي “تبقى على قيد الحياة”. و ما الذي يشكّل تهديدًا لحياتها.
فكرت في إخبار سيون بالمحادثة التي دارت بينها وبين اللص، لكنها عدلت عن ذلك.
فسيون، الذي مرّ بتجربةٍ مماثلة، لا بد أنه فهم بالفعل.
الشخص الذي قتل والدتها…..و الشخص الذي قتل إخوتها…..
كان الماركيز هيلدغارد.
_________________________
ياعمري توقعت بس كان عندها اختها من امها طلع فيه باقي بعد بس راحوا مره وحده💔
اختها واضح فطست من مرض دامها ماقالت شي اما امها واخوانها الباقي مقىّولين😔
المهم ليلي وش مناسبه انها قالت القصه الحين؟ الظاهر تبي تصير اقرب لسيون🤏🏻✨✨✨✨
Dana