Even if the Villain's Daughter Regresses - 78
“إلى أين تظنين نفسكِ ذاهبة!”
بدأت الساحرة محاولاتها لإيقاف ليلي، لكنها بفضل سيون لم تتحقق، فلم يعيقها شيء حتى فتحت الباب.
خرجت ليلي من متجر العطور ووجدت نفسها تتخبط في منتصف الطريق.
كانت بحاجةٍ إلى شخص يمكنه المساعدة. شخص يمكنه إنقاذ سيون.
تايلور.
راودها اسم شخصٍ ما، لكنها سرعان ما هزت رأسها.
الذهاب إلى القصر لطلب المساعدة ليس تصرفًا حكيمًا. بغض النظر عن أي شيء، كان المكان بعيدًا جدًا.
تذكرت ليلي أنفاس سيون المضطربة.
لم يكن هناك الكثير من الوقت. فقد شعرت بذلك بحدسها.
“إذًا…..”
كل من يستطيع القتال لمساعدة سيون موجود في القصر. لكن لا يوجد وقت للذهاب إلى هناك والعودة.
إذاً، الشيء الوحيد الذي يمكنها فعله هو….
بدأت ليلي في الركض مجددًا.
***
عادت ليلي إلى متجر العطور وهي تقود مجموعةً كبيرة من الناس خلفها.
“سمعنا أن هناك ساحرةٌ هنا!”
“ساحرة؟”
“لابد أنها تلك المرأة!”
اتحد عدة رجال أقوياء، فانتُزع باب المتجر بسهولة.
و كُشف المتجر المهدم بالكامل.
في كل مكان، كانت الأشياء محطمة، متساقطة….
“سيون!”
لكن الشيء الأكثر دمارًا من كل ذلك كان حال سيون نفسه.
بدا أن إصابات سيون قد ازدادت سوءًا، فقد أصبح مغطى بالدماء أكثر مما كان عليه آخر مرة رأته فيها ليلي.
عند النظر إليه، بالكاد كان هناك جزء في جسده لم يُصب.
وبالطبع، لم تكن الساحرة في حال جيدة أيضًا، لكنها مقارنةً بسيون، كان وضعها أفضل بكثير.
كانت تهاجم سيون بلا تردد، لكنها تراجعت للحظة عندما ظهرت ليلي مع الحشد.
و سرعان ما تشوه وجه المرأة بالغضب.
“تلك الفتاة الصغيرة اللعيىْة..…”
شعرت ليلي بالارتياح لرؤية الساحرة غير راضية عن وجود هذا العدد الكبير من الناس.
‘لقد أحسنتُ بجلب الجميع من الساحة.’
مئة؟ مئتان؟
لم تحصِ العدد بدقة، لكنها جلبت كل من وقعت عيناها عليهم، بعد أن كشفت عن هويتها.
رفعت ليلي ذقنها متظاهرةً بالثقة و تحدثت بأكبر قدر ممكن من الهدوء.
“ماذا ستفعلين؟ هل ستواصلين مواجهة سيون، ثم تقتلينني أيضًا، وتقتلين كل من هنا؟”
“…….”
“لكن في هذه الأثناء، سيتجمع المزيد من الناس. هل أنتِ واثقةٌ أن بإمكانك السيطرة على الوضع إذا تفاقم إلى هذا الحد؟ ألن يعرف قومكِ بالأمر بشكل أسرع بكثير حينها؟”
“تبا!”
أطلقت المرأة شتيمة، لكنها لم تستطع إنكار كلام ليلي.
تقدمت ليبي خطوةً إلى الأمام، وعندها عبس سيون فورًا وهز رأسه نحوها.
هل كان يطلب منها ألا تقترب؟ هل يعقل أنه ما زال يقلق عليها في هذه الحالة؟
وهو في هذه الحالة المزرية الصعبة؟
شعرت بحرارةٍ مفاجئة تتصاعد في صدرها. و كتمت ليلي إحساسها الغامر، وأشاحت بوجهها عن سيون، ثم تحدثت.
“إن كنتِ ستهربين، فهذا هو الوقت المناسب.”
“.……”
“وإلا، يمكنكِ الانتظار. فإذا انتظرتِ قليلًا، سيصل الفرسان من القصر. سيكون الأمر أكثر متعةً من تحكمك في فيلهلم والخادم. بعد قتال الفرسان، ستصبحين في حالةٍ يرثى لها، ثم ستلعبين لعبة مطاردةِ مع قومكِ.”
“سأجعلكِ تندمين على هذا.”
كادت ليلي أن تتنفس الصعداء.
و يمكن تفسير تلك الكلمات كالتالي:
“لقد علقتُ في مأزق، لذا سأترك تهديدًا يبدو مقنعًا ثم أهرب.”
تراخى توتر ليلي قليلًا، لكن يبدو أن سيون لم يكن ينوي السماح للخصم بالفرار بهذه السهولة.
فجأة، وجه سيون سيفه نحو خصمه. و ضربت المرأة الحافة الحادة للسيف بيدها، ثم التقطت شيئًا من الأرض وألقت به نحو ليلي.
كانت السرعة كبيرةً لدرجة أن ليلي لم تستطع تمييز ما كان يطير نحوها. و في الواقع، لم تدرك حتى أن شيئًا ما كان يطير تجاهها حتى مد سيون يده ليصدها.
“سأجعلكما تندمان على بقائكما على قيد الحياة!”
قالت المرأة آخر كلماتها ثم اختفت بسرعة وسط الحشد.
“أغه!”
“واعه!”
تدحرج بعض الرجال الذين حاولوا التصدي لها بشكل فوضوي على الأرض، يمسكون بسيقانهم أو أقدامهم المصابة.
تجاهلت ليلي ذلك وركزت نظرها على سيون. و للحظة، رأت ركبتيه تتراخيان.
“سيون! هل أنت بخير؟”
ركضت ليلي نحو سيون، و جلست بجانبه.
كان سيون مستلقيًا على الأرض، و يتنفس بصعوبة، وعينيه مغلقتين.
فحصت ليلي وجهه الشاحب، حتى شعرت برعب حقيقي من مظهره، ثم لاحظت فجأةً راحة يده اليمنى.
كان هناك شظايا من زجاج زجاجة العطر المحطمة عالقةٌ في راحة يده.
عبست ليلي وأخرجت الشظايا بحذر. و بما أن مهارتها ليست احترافية، ربما تمزقت الجروح أثناء استخراجها، لكن سيون لم يتحرك أو يظهر أي رد فعل.
بينما كانت ليلي تمسك بشظايا الزجاج التي انتزعتها، نظرت إلى سيون في صمت، وفجأة تحركت شفتا سيون.
“اتركيها، ستتأذى يدكِ.”
كان الأمر مذهلًا. كيف عرف أنه لا يزال ممسكًا بشظايا الزجاج؟
هل يرى رغم أنه أغلق عينيه؟ لا، هذا ليس ما يهم الآن.
“هل هذه هي المشكلة الآن؟”
“….…”
“…..لماذا أنقذتني؟”
خرج السؤال من ليلي دون أن تشعر،
حقًا، دون أن تدرك ما تقوله.
تذبذبت نظرات ليلي وهي تحدق في وجه سيون الشاحب.
بقد تأكدت في وقت ما. أنه لن يقتلها في المستقبل.
ربما فكرت بأنه عندما تكون في خطر، قد يكون هو من يحميها.
لكن لم أتخيل أبدًا أن يصل الوضع إلى هذا الحد.
أن تدمر نفسكَ من أجل إنقاذي…..
حدقت ليلي في شفتَي سيون.
من الغريب، فحتى في هذه اللحظة، كانت فضوليةً لمعرفة كيف سيرد على سؤالها.
هل سيرد عليها كما في الماضي؟
‘لم أُنقذكِ’
هل سيقول أنه لم يكن ينوي إنقاذي، بل فقط كان يقاتل العدو الذي هاجمه؟
لم يكن الوقت طويلًا للانتظار. فقد تحركت شفتا سيون مجددًا بسرعة.
“لأنني مجنون.”
وكان هذا كل شيء.
فتحت ليلي عينيها على اتساعهما من المفاجأة بسبب الإجابة التي لم تكن تتوقعها، ثم تجمدت في مكانها.
لم يتحرك سيون، الذي كان قد أغلق عينيه.
كان الإحساس مختلفًا عن ما كان عليه قبل قليل.
نادَت ليلي اسم سيون. و نادته مرة بعد مرة، حتى أصبح صوتها خافتًا ولم تستطع أن تخرج الكلمات بعد ذلك.
***
بعد وصول الطبيب إلى متجر العطور في وقت متأخر، تم تقديم الإسعافات الأولية لسيون، ثم تم نقله إلى قصر هيلدغار.
ومنذ ذلك الحين، لم يفتح عينيه لمدة ثلاثة أيام.
“آنسة ليلي! أشكركِ حقًا. أنا بيل، سأكون ممتنًا لكِ طوال حياتي، وسأظل مدينًا لكِ.”
“……أنا مدينٌ لكِ، أعترف بذلك.”
في غضون ثلاثة أيام، انتشرت شائعة أخرى عن “الأرملة الجميلة” في مقاطعة هيلدغارد. و بالطبع، وصلت الشائعة إلى القصر أيضًا.
عندما اكتشف فيلهيلم و كبير الخدم الحقيقة، ركضا بسرعة نحو ليلي.
وبشكل أكثر دقة، كان فيلهيلم هو من جذب كبير الخدم ليظهرا في هذا المشهد.
على أي حال، بدا أن الشخصين كانا مذهولين للغاية بسبب اكتشافهما أنهما كانا على وشك فقدان حياتهما بسبب وقوعهما في فخ الساحرة.
“لقد سمعت عن الساحرة فقط بالكلام، ولكنها حقًا مخيفة. في الواقع، لا أستطيع أن أتذكر وجه الساحرة جيدًا الآن.”
“هذا صحيح…..!”
“هاه…..لو لم تكن الآنسة موجودة، ما الذي كان سيحدث لنا؟”
ما الذي كان سيحدث؟ كان بإمكان ليلي أن تروي لهما إجابةً دقيقة وحيةً عن ذلك.
لكنها لم تفعل ذلك. و بدلاً من ذلك، ردت عليهم باختصار.
“اشكروا سيون.”
“ماذا؟”
“لو لم يكن سيون هنا، كنت سأكون فقط واحدةً من ضحايا الساحرة.”
“….…”
“عندما يستفيق سيون، اشكروه مباشرة.”
“ماذا؟ لكن فضل العبد هو في النهاية فضل السيد..…”
لم يكن ليلهيلم من النوع الذي يفتقر إلى الفطنة، فقام بضرب كبير الخدم على جانبه بقبضته.
تنهد كبير الخدم ثم انحنى قليلاً.
ابتسم فيلهيل لليلي بطريقةٍ غير مريحة وفتح فمه.
“حسنًا، آنستي. سأفعل ذلك.”
“….…”
“سنذهب الآن. استريحي جيداً.”
______________________
اشوا مافطس بس متى يقوم مجنونا😔
ليلي يوم نادت الناس كأنها قصة الذيب والراعي وهم جايين كذا وراها يضحون😭
Dana