Even if the Villain's Daughter Regresses - 77
بينما كانت تتابع حديثها، انفجرت المرأة فجأة بالضحك.
“صحيح أنني ساحرة، تمامًا كما يصفني البشر.”
“….…”
“و حتى لو أحرقوني حيّة، فلن يرف للحاكم جفن.”
ابتلعت ليلي ريقها بصعوبة، وتحرك حلقها لا إراديًا.
‘لقد انتهيت.’
لم تكن هذه مجرد امرأة غير طبيعية….إنها ساحرة.
لقد قالتها بنفسها قبل لحظات.
‘ماذا عليّ أن أفعل الآن؟’
هل يجب أن أقاتل الساحرة؟ هل أستطيع القتال؟
…..و هل يمكنني الفوز؟
‘لن أتمكن من الخروج بأمان دون القتال، أليس كذلك؟’
من الواضح أن خصمي، أي الساحرة التي تدعي أنها كذلك، لن تسمح لنا بالخروج بهدوء من هنا.
…..ربما تفكر في قتلنا.
لهذا السبب كانت تحكي كل هذه الأشياء عن نفسها دون أن يُسأل عنها.
‘الآن بعد أن عرفنا الكثير، قد تقرر أن تأخذ حياتنا.’
و كما توقعت. أعلنت الساحرة التي تشبه الوردة الجافة ما يلي.
“حسنًا، لقد علمتما الكثير عني الآن. لا مفر، يجب عليكما الموت هنا.”
كما توقعت!
الأمور تسير كما توقعت، ولكن لا يمكنني أن أشعر بالفرح الآن.
عضّت ليلي على أسنانها بشدة ثم صرخت.
“انتظري لحظة!”
“لماذا؟ هل تريدين أن تتركي وصية؟”
“…..لا، ليست وصية، لدي سؤال.”
لماذا شعرت بشيءٍ مألوف؟
تجاهلت ليلي ذلك الإحساس الغريب، وأكملت حديثها.
“لماذا عملتِ كخادمة في إقطاعية الماركيز؟”
“ليس هناك سبب خاص. أنا في الأساس أعمل في العديد من المجالات. و العمل كخادمة كان واحدًا من الوظائف التي أمارسها.”
“أسمك كان اسمًا مستعارًا، أليس كذلك؟ هل كان وجهك أيضًا مزيفًا؟ هل وجهك الحالي هو وجهك الحقيقي؟”
“الوجه الذي وُلِدت به ليس هذا الوجه. ولكنني أحب هذا الوجه أكثر.”
“أين كنتِ تعيشين قبل مجيئكِ إلى إقطاعية الماركيز؟”
“إقطاعية ويت. كانت مكانًا مزعجًا. فقد كانت الأمطار تتساقط كثيرًا هناك.”
“ما كان اسمك ِووظيفتكِ هناك؟”
“أنتِ تبدأين بسؤال أسئلة غير مهمة الآن، أيتها الفتاة.”
“….طحسنًا، سأطرح سؤالًا آخر. كم عدد الساحرات مثلك في هذا العالم؟”
“إنه سر. حسنًا، في الواقع، أنا أيضًا لا أعرف بالضبط.”
“فهمت. وماذا عن.…؟”
بدأت ليلي تدير عينيها بسرعة ثم قالت بسرعة،
“أنتِ تعرفين فيلهيلم و كبير الخدم، أليس كذلك؟ هل جعلتماهما هكذا عن عمد؟”
“ماذا تعنيين بـ ‘جعلهما هكذا’؟”
“كانا في حالة جنون.”
“هاها، صحيح. كان ذلك عن عمد. أليس هذا ممتعًا؟”
يا لها من حالة، فيلهيلم المسكين. أما كبير الخدم فلم يكن في حالة مثيرة للشفقة.
“آه، إذًا كان ممتعًا بالنسبة لكِ. أم، ثم..…؟”
“لقد أجبتُ على الكثير من الأسئلة، هل يمكنني أن أسألكِ الآن؟”
ردت ليلي على اقتراحها بسرعة.
“نعم، تفضلي.”
“هل وجدتِ طريقةً للخروج؟”
“….…”
“أعتقد أنني قد استغرقت وقتًا كافيًا الآن.”
أغمضت ليلي عينيها بإحكام ثم فتحتهما.
لقد أدركت الأمر. كانت كلماتها دقيقة. فقد كانت ليلي تماطل.
كانت تبحث حولها لتكتشف إن كان هناك أي مخرج من هنا. و الذي كان يقوم بهذا الدور هو سيون.
قبل أن تبدأ ليلي هجوم الأسئلة، كانت قد ضربت ظهره برفق بنية محددة.
‘لقد فهم نواياي كلها، لكن بما أنه ما زال هادئاً، فهذا يعني…..’
تسللت إلى ذهنها أفكار سيئة بشكل طبيعي.
هل يعني هذا أنه لا يوجد شيء؟
في تلك اللحظة، قام سيون بتوجيه جسده ليهمس في أذن ليلي.
“الرف السفلي من الجدار على اليمين، العطر الرابع من اليسار.”
نقلت ليلي نظرها بسرعة. و كما قال سيون، كانت هناك رفوف معلقة على الجدار والعطور المعروضة في كل قسم.
“الزجاجة الصفراء.”
قال سيون ذلك ثم أضاف.
“اكسريها.”
“……هل يمكننا الخروج من هنا إذا فعلنا ذلك؟”
“ربما. لكن هذا مجرد إحساس.”
أومأت ليلي برأسها بشكل طفيف كإشارة إلى أنها فهمت.
فجأة تذكرت أنه منذ اللحظة التي دخل فيها سيون إلى هذا المكان، كان حذرا منه.
‘كنت يجب أن أعود في ذلك الوقت.’
الندم اجتاحها، ولكن الأمر قد فات. وفي الحقيقة، لو كان سيون قد قال إن المكان لا يبدو جيدًا وأوصى بالرجوع، لما كانت لتستمع إليه حينها.
‘في المرة القادمة، يجب أن أسأل سيون أولًا عن رأيه قبل الدخول إلى أي مكان.’
بينما كانت تدعو نفسها إلى الاعتذار المتأخر، رفعت المرأة التي كانت تراقب ليلي و سيون حاجبيها، وكأنها اكتشفت شيئًا غريبًا.
“ما الذي تخططون له؟”
“كنا نناقش وصيتنا.”
“حقًا؟ هلا جعلتموني أسمع أيضًا؟ أشعر بالفضول.”
قالت المرأة ذلك مباشرةً ثم عقدت حاجبيها قليلًا. و وقع نظرها على سيون.
“بالمناسبة، هل تستطيع التحدث؟”
“نعم.”
أجاب سيون بسلاسة. عندها فتحت المرأة فمها بدهشة و كأنها غير مصدقة، ثم أطلقت ضحكةً ساخرة.
“……إذن لم أسمع خطأً قبل قليل. عندما دخلتما إلى هنا لقد تحدثت قليلاً’ صحيح؟ كم سنةً خدعتم البشر في القصر؟”
“….…”
“لقد خُدعت أنا أيضًا! يا لك من مخلوقٍ ظريف.”
“كفى ضجيجًا، ألم تقولِ أنكِ ستقتلينني؟ افعليها.”
“أنتَ مخطئ. قلت إنني سأقتل كليكما.”
“هذا نفس الشيء.”
‘حتى تُزهَق أنفاسي، لن أسمح لأحد بأن يمس ليلي ولو بأطراف أصابعه.’
قال سيون تلك الكلمات لنفسه. ثم اندفع نحو الساحرة دون تردد.
و يبدو أن الساحرة كانت تتوقع هجوم سيون، فلم تُظهر أي علامة على الدهشة أو الارتباك، بل رفعت يدها في مكانها لتتصدى له.
بووم-!
“……!”
كانت ليلي هي من تفاجأت. فقد اصطدم سيف سيون الذي استله بيد الساحرة العارية، لكن لماذا صدر صوت يشبه انفجار الهواء؟
‘لا، هذا ليس الوقت المناسب للتساؤلات.’
لم يهتم سيون إن كان هجومه قد صُد أم لا، وواصل التلويح بسيفه تجاه الساحرة.
في تلك الأثناء، وبينما كان سيون يشغل الخصم، تحركت ليلي بسرعة.
ترددت للحظة فيما إن كانت ستتحرك بخفة أم تركض مباشرة، لكنها قررت الركض. ولحسن الحظ، لم تصطدم بجدار شفاف قبل أن تصل إلى الرف، وهو أسوأ احتمال كان يمكن أن يحدث.
‘الأصفر!’
منذ البداية، كانت ليلي تركز على شيء واحد فقط. وعندما وصلت إلى الرف، أمسكت بزجاجة العطر الصفراء التي كان سيون قد تحدث عنها بدقة.
‘تم الأمر.’
هذا ما فكرت به ليلي بلا وعي في تلك اللحظة.
“……ليلي!”
ما إن أدركت متأخرة الصوت الذي ينادي باسمها، حتى اجتذبتها قوةٌ قوية.
جُرَّت ليلي بلا حول، واصطدم جسدها بجسد شخص آخر صلب. ثم…..
“……سيون؟”
تمتمت ليلي وهي جالسة على الأرض، ترمش بعينيها بسرعة.
تجولت نظراتها المرتعشة في المكان، مستكشفةً الوضع.
زجاجة العطر المحطمة. و جسدها الملقى أرضًا. و سيون الذي أحاط بها.
ثم، الدم الذي لوَّن ملابس سيون…..
‘دم.’
حين حدقت ليلي بشرود في الآثار القرمزية، مزق صوت حاد الهواء.
“تبًا! تبًا! ذلك الوغد اللعىٍن!”
عندها فقط نظرت ليلي إلى الساحرة من خلف سيون الذي كان يحميها.
بدا واضحًا أن يد الساحرة اليسرى قد تعرضت لإصابةٍ بالغة.
ثم بدأت تتشكل صورة تقريبية للموقف في رأسها.
هي التي وصلت إلى الرف والتقطت زجاجة العطر. و الساحرة التي استهدفتها. و سيون الذي أصاب الخصم ثم حماها.
و بعدها، جُرح سيون في تلك العملية.
ما إن رتبت أفكارها حتى شعرت وكأن عقلها أصبح فارغًا تمامًا من جديد.
لم تستطع ليلي معرفة مدى خطورة إصابة سيون، لأن موضع الجرح كان مخفيًا تحت ملابسه.
لكن حتى في هذه اللحظة، كانت بقعة الدم التي تنتشر على قميصه تكبر بشكل غير طبيعي.
“سـ..…”
“اذهبي الآن.”
“ماذا؟”
“الباب سيُفتح. اذهبي بسرعة.”
كان تنفس سيون غير منتظم، و أدركت ليلي ذلك بسهولة.
كان اضطرابه واضحًا جدًا.
بدا وجهه شاحبًا. عندها، سألته ليلي دون تفكير.
“وأنتَ؟”
“إن ذهبنا معًا، فلن نتمكن من التخلص منها.”
“لكن، مع ذلك..…”
عندها، قاطع صراخٌ هستيري حديثهما، مخترقًا الأجواء بينهما.
“إذاً لستما مجرد طفلين عاديين، أليس كذلك؟ حسنًا! كما تتمنيان، سأقوم بسلخ عظامكما واحدةً تلو الأخرى حتى الموت!”
“اذهبي.”
همس سيون بحزم، ثم دفع ليلي بعيدًا ونهض مستديرًا لمواجهة خصمهم.
وفي اللحظة التالية، دوى صوت صاخب لدرجة أنه كاد يصم الآذان.
بانغ-!
لم يعد هناك صوت يشبه انفجار الهواء. بدلًا من ذلك، تردد في الأرجاء دويٌ متتالٍ يشبه اصطدام الأشياء وانفجارها.
نظرت ليلي إلى سيون، الذي كان يصد الهجمات بسيفه رغم إصابته، ثم نهضت.
بصعوبة، أدارت ظهرها له. ثم عضت شفتيها وركضت نحو الباب.
______________________
لاااااااااا تكفون لا يصير له شي😭
مدري ليه بس قد تخيلت انه يفطس قبل يصير 18 ثم يرجع لعا بعد مايخلص من الكيان الشرير🥲
بس مابي ذا السيناريو يصير
Dana