Even if the Villain's Daughter Regresses - 75
“……نعم.”
أجاب سيون بصوتٍ منخفض نوعًا ما.
صن تذكرت ليلي تلقائيًا ما حدث قبل بضعة أيام في الحديقة الخلفية.
أثناء تنزهها، وجدت حجرًا مكسورًا بحافةٍ حادة.
و فكرت بأنه إذا تعثرت وسقطت عليه، فقد تتعرض لإصابة مناسبة، لذا بعد أن لفت انتباه سيون إلى شيء آخر، سقطت فجأة.
“ليلي!”
وعندما رأت وجه سيون المذعور، نسيت تمامًا الألم من شدة الدهشة.
كان الدم ينزف بغزارة من ركبتها التي اصطدمت بالحجر، لكنها لم تهتم بذلك. و ما شغل بالها أكثر كان وجه سيون الذي شحب كمن رأى شبحًا في وضح النهار بالحديقة الخلفية.
عض سيون شفتيه بقوة، لدرجة أن أي شخص يراه كان سيشعر بألمه، ثم طلب منها البقاء في مكانها لبعض الوقت.
أكد عليها مرارًا ألا تتحرك وحدها، وبعد قليل، عاد مع بعض الخادمات من خارج الحديقة.
بينما كانت ليلي تُحمل على ظهر أقوى خادمة بينهن في طريقها إلى غرفة العلاج، فكرت…..
هل كان من الضروري حقًا استدعاء الخادمات؟
كل ما فعلته الخادمة كان إيصالها إلى عيادة إلفين.
وكان بإمكان سيون القيام بذلك بنفسه بكل سهولة.
ألقت ليلي نظرةً خاطفة على شفة سيون السفلى.
بدا آثار الدم وقشرة الجرح واضحاً، نتيجة عضه لشفتِه بقوة ذلك اليوم في الحديقة الخلفية.
لقد كان قلقًا عليّ لدرجة جعلت شفته تبدو هكذا بسبب ركبةٍ مجروحة فقط…..
لكن، هل كان يكره لمس جسدي إلى حد أنه لم يرغب في مساعدتي على النهوض أو حملي؟
‘من الممكن ذلك.’
حسنًا، نعم، هذا وارد.
ليس الأمر وكأنني كنت أرغب بشدة في ملامسة سيون أيضًا.
لم أكن أرغب…..لكن، في الحقيقة، ربما كنت أرغب بذلك قليلاً.
‘ما هذا الشعور؟’
أحيانًا عندما تكون مع سيون، و تشعر بأن مشاعرها تندفع بلا سيطرة، وهذا كان أحد تلك الأوقات.
أبعدت ليلي نظرها عمدًا عن سيون واستدارت تمامًا.
***
اختارت صندوق موسيقى كهديةٍ لماري.
لكن بمجرد خروجها من المتجر بعد شراء صندوق الموسيقى، التقت عند المدخل بشخصٍ غير متوقع.
“فيلهيلم؟”
“الآنسة ليلي؟”
بعد أن تفاجآ ببعضهما، تبادلا التحية. و كان فيلهيلم هو من بادر بالسؤال أولًا.
“ما الذي جاء بكِ إلى هنا، آنسة؟ هل أتيتِ لشراء صندوق موسيقى؟”
“نعم، لقد اشتريته..…”
“هل هو لكِ؟”
“لا، إنه هدية.”
“آه، فهمت.”
رد فيلهيلم بتلك الطريقة بينما كان يرمق الصندوق الذي كان يحمله تايلور بدلًا من ليلي بنظرات فضولية.
كان من الواضح أنه يتساءل عن نوع صندوق الموسيقى الذي اختارته.
“هل تريد أن تراه؟”
“همم…..هل اخترتهِ حسب ذوقكِ الخاص؟”
“لا، اشتريتُ هذا بناءً على توصية السير تايلور.”
كان ذلك لأن تايلور أصر ثلاث مرات بأن تثق في ذوقه الجمالي.
بمجرد أن سمع فيلهيلم ردها، بدا وكأنه فقد اهتمامه فجأة.
“آه، حسنًا. إذاً، لا بأس.”
ثم أخرج ساعته من جيبه، و ألقى نظرةً عليها، وأظهر أنه مشغول.
“سأدخل إلى المتجر الآن. أتمنى لكِ وقتًا ممتعًا، وعودةً سالمة. وأنتَ أيضًا، سير تايلور، شكرًا لجهودك.”
“الى اللقاء، فيلهيلم.”
ألقى تايلور تحيةً بصرية، ولوّحت ليلي بيدها بخفة. و سرعان ما اختفى فيلهيلم داخل متجر صندوق الموسيقى.
بعد افتراقها عن فيلهيلم، مالت ليلي برأسها إلى الجانب بينما كانت تمشي في الطريق.
فيلهيلم الذي التقت به اليوم كان مختلفًا عن المعتاد.
‘…..هل هو ذاهب لطلب الزواج مثلًا؟’
باختصار، هكذا بدا الأمر. فقد كان متأنقًا بشكل مفرط لدرجة أثارت هذا الانطباع من رأسه حتى أخمص قدميه.
بدا وكأنه قد استخدم كل وسائل التزين الممكنة دفعةً واحدة.
بينما كانت ليلي تسترجع في ذهنها صورة فيلهيلم، الذي بدا وكأنه طاووس بتزينه، هزت كتفيها بلا مبالاة.
‘إذا سمعت خبر زواجه، فسأهنئه، وإن لم يكن كذلك، فسأواسيه.’
…..وبعد مرور ثلاثين دقيقة بالضبط على هذا التفكير.
و عند متجر الزهور، حيث اقترح تايلور على ماري أن تقدم لها صندوق الموسيقى مع الزهور.
هناك، لاحظت ليلي هذه المرة وجود كبير الخدم.
كبير الخدم الذي تحول إلى طاووس آخر.
‘لحظةً واحدة..…’
توقفت ليلي فجأة. وسرعان ما ضربها الإدراك كالصاعقة.
…..إنه الوقت ذاته تمامًا!
ظهور الأرملة الجميلة. و وقوع فيلهيلم في حبها من النظرة الأولى، ثم معركة الحب القذرة بينه وبين كبير الخدم.
ثم النهاية المروعة…..
توالت الذكريات سريعًا في ذهنها. و تحولت ملامح ليلي إلى الجدية على الفور.
‘ماذا أفعل؟’
في الواقع، لم تكن تهتم بمصير كبير الخدم. لكن المشكلة كانت في فيلهيلم.
‘بغض النظر عن أي شيء آخر، لا يمكنني تركه يُعدم هكذا…..’
بل ولن يكون إعدامًا هادئًا حتى.
كان من المقرر أن يُعرض رأس فيلهيلم وكبير الخدم على أسوار القلعة، تمامًا كما يحدث لقادة الأعداء الذين يُقتلون أثناء الحرب.
نهايةٌ بائسة تمامًا.
‘…..لا، هذا غير مقبول. على الأقل، يجب أن أساعده في تجنب الأسوأ.’
تذكرت كيف أن فيلهيلم—وإن كان بسبب التهديد—قد سرق سوار الشرير وأعطاه لها. و تذكرت أيضًا كيف قدم لها المشورة بشأن مرض الفقدان.
قررت ليلي في أنها بحاجة إلى التحدث مع فيلهيلم قريبًا، ثم اختارت الزهور التي ستقدمها كهديةٍ لماري من متجر الزهور.
كانت ماري سعيدةً بصدق عندما تلقت الزهور وصندوق الموسيقى. ومنذ ذلك اليوم، بدأت حمى مايسون، التي كانت تشتد كل ليلة، في الانخفاض تدريجيًا.
كان كل شيء يسير بسلاسة.
باستثناء شيء واحد فقط.
بدأ فيلهيلم و كبير الخدم في ما يمكن وصفه بـ”حرب الفضائح”، حيث كشف كل منهما نقاط ضعف الآخر وأسراره المخزية دون تردد.
و مع مرور الأيام، أصبحت الفضائح التي يتم كشفها أكثر جرأة. و كان هذا بالضبط ما تذكرته ليلي من مجرى الأحداث.
رغم أنها حذرت فيلهيلم مسبقًا، إلا أن رؤية الوضع يتدهور بهذا الشكل لم يكن مطمئنًا على الإطلاق.
لذلك، قررت ليلي الذهاب إليه مرة أخرى.
…..لكن كانت هناك مشكلةٌ في انتظارها.
“سأتدبر الأمر بنفسي.”
“ماذا؟”
“سواء كُشفت الدفاتر المزدوجة أم لا، هذا أمر سأقرره أنا.”
تغير رد فيلهيلم.
قبل حوالي أسبوعين فقط، لم يكن فيلهيلم يجيب هكذا على تحذير ليلي بـ”لا يجب أن تكشف أبدًا عن الدفاتر المزدوجة”.
في ذلك الوقت، كان فيلهيلم يستهزئ بكلامها.
“هل أنا مجنون؟ سأكشف ذلك؟ لن يحدث هذا أبدًا.”
لكن الآن…..
حدقت ليلي في فيلهيلم بشدة، وأخيرًا فتحت فمها.
“ماذا تقول؟ هل تعني أنك ستكشفها؟”
“إذا دعت الحاجة.”
“هل فقدت عقلك؟ هل تعتقد أن كبير الخدم سيكون هو الوحيد الذي سينتهي به الأمر؟ فيلهيلم، أنت أيضًا ستموت!”
“قد يكون هذا أفضل.”
“…..ماذا قلت؟”
“أفضل لي أن أموت مع ذلك الرجل، بدلًا من أن أخسرها.”
ربما كان بسبب الضوء، لكن عيني فيلهيلم كانت لامعة.
حدقت ليلي في فيلهيلم بذهول.
كانت تأمل أن يبتسم فيلهيلم فجأة ويقول: “كنت أمزح! لماذا سأموت؟ سيدتي، هذه الدفاتر المزدوجة ستظل سرًا حتى قبري.”
لكن ما كانت تأمل فيه لم يحدث في النهاية.
“من فضلكِ، اخرجِ يا آنسة.”
حتى قال فيلهيلم، صاحب المكان الذي جرت فيه المحادثة، هذا لليلي.
خرجت ليلي من مسكن فيلهيلم بوجه متجمد.
“هناك أمرٌ…..خاطىء.”
كلما مر الوقت، كانت ليلي تشعر بذلك أكثر وأكثر.
كانت حرب الفضائح بين فيلهيلم وكبير الخدم تزداد شراسة كل يوم، مع شروق شمس جديدة.
أحست ليلي بحدسها. إذا استمر الوضع هكذا، فإن موعد وفاة الشخصين سيكون محددًا خلال أسبوع.
‘هل هما مجنونان؟’
ربما كانا كذلك. فالحب يجعل الشخص مجنونًا. ولهذا كانا يفعلان هذا…..
لكنها لا تفهم. القول بأن الشخص “مجنون بسبب الحب” هو مجرد تعبير شائع. لا يمكن أن يعني أن شخصًا سليمًا يصبح مجنونًا بين عشية وضحاها!
ومع ذلك، كان فيلهيلم وكبير الخدم يتصرفان وكأنهما كذلك.
“إلفين، هل حاولت إيقاف فيلهيلم؟ وماذا عن كبير الخدم؟”
إلفين، الذي عمل لسنوات طويلة كطبيب في المستشفى، كان على علاقة صداقة مع فيلهيلم وكبير الخدم.
فتح إلفين فمه بوجه عابس رداً على سؤال ليلي.
“نعم. لكن لم يكن لذلك أي فائدة.”
“حقًا؟ حتى إلفين لا يستطيع أن يجعلهم يسمعونه؟”
أومأ إلفين برأسه ثم أضاف.
“كان الأمر وكأنني أتحدث إلى الجدران.”
“هذا ماحدث معي أيضًا.”
بينما كانت ليلي تتذكر فيلهيلم وكبير الخدم اللذان أصبحا وكأنهما جدران من الرجال في الثلاثينات من أعمارهم، نهضت فجأةً من مكانها.
“شكرًا على وقتكَ، إلفين.”
غادرت ليلي غرفة الفحص واتجهت مباشرةً إلى غرفة سيون.
كان سيون يرتدي زياً يشير إلى أنه سيذهب قريبًا للتدريب على السيف.
شعرت ليلي بقليلٍ من الأسف نحو تايلور الذي سيتأثر بمرور الوقت الطويل، ثم فتحت فمها.
“سيون، دعنا نخرج.”
______________________
مجانين في الثلاثينات😃 عارفين انهم بيفطسون ويكملون
سيون ياعمري للحين مالمسها من ذاك اليوم يو ضربته؟ راحت ثلاث سنوات! يا ليلي اصحيييي
Dana