Even if the Villain's Daughter Regresses - 74
‘ربما لن أتزوج أبدًا، طالما أن هذه هي عقليتي…..’
لم تشعر بأي أسف.
إن عاشت بمفردها، فليكن، لا بأس…..
لا، في الواقع، طالما أن توريزابيث معها، فهي ليست وحيدةً حقًا…..
ضربة-!
“أوه…..”
“آه!”
بينما كانت تدور عند الزاوية، وقع تصادم غير متوقع تمامًا.
أطلقت ليلي أنينًا خافتًا وهي تفرك جبهتها التي ارتطمت بها.
“…..توماس؟”
سرعان ما تأكدت من هوية الشخص الذي اصطدمت به. فالطرف الآخر، الذي صرخ بصوت عالٍ فور الاصطدام، فلم يكن سوى توماس هيلدغار.
ومع ذلك، رغم صرخته الصاخبة، لم يبدو عليه أنه أصيب بالفعل.
“ما رأيكِ في أن تمشي وعينيكِ مفتوحتين؟”
ألقى توماس بالكلمات التي كانت ليلي تتوقعها منه تمامًا.
بما أنهما اصطدما ببعضهما، فلا بد أن الخطأ مشترك، لكنه كالعادة ألقى باللوم كله عليها وحدها—تصرف يليق تمامًا بـ توماس هيلدغار.
“سأفعل ذلك.”
ردّت ليلي بلا مبالاة. فقد كانت كلماتها مع توماس دائمًا محددةً سلفًا.
أوه، نعم، صحيح، حسنًا، سأفعل ذلك.
ومن بينها، اختارت اليوم “سأفعل ذلك”. كلمتين كاملة.
بعد أن أجابت بجملة من كلمتين، حاولت ليلط تجاوز توماس والمضي قدمًا. لكن فجأة، شعرت أن هناك شيئًا مختلفًا فيه اليوم.
قبل أن تتجاوزه تمامًا، ألقت عليه نظرةً خاطفة.
وجهه بدا شاحبًا بشكل غريب. و نظراته قلقة.
ذلك المظهر، يشبه تمامًا…..
‘هل فقد شيئًا عزيزًا عليه؟’
ربما. و على أي حال، هذا ليس من شأني.
واصلت ليلي طريقها تاركةً توماس خلفها.
***
لاحقًا، أدركت ليلي أنه ربما لم يفقد شيئًا، بل شخصًا.
“أنجيلا استقالت من العمل.”
“من أنجيلا؟”
“إنها خادمة السيد توماس.”
دار هذا الحوار بين ليلي وماري عندما أتت الى غرفتها بعد العشاء.
حاولت ليلي تأجيل شرب الشاي الذي أحضرته لها ماري قدر الإمكان، وبينما كانت تفكر، تذكرت تلك الخادمة المسماة أنجيلا التي استقالت من عملها.
سرعان ما تبادر إلى ذهنها وجه مألوف. المرأة التي كانت دائمًا تقريبًا بجانب توماس.
حتى لو كانت خادمته الشخصية، فقد كانت قريبةً منه بشكل لافت.
…..والآن بعد أن فكرت في الأمر، تذكرت شيئًا آخر.
حادثة ذئب البحيرة.
خطة كانت خبيثةً للغاية ليبتكرها طفل بمفرده، فهل من الممكن أن تكون قد خرجت من عقل تلك الخادمة؟
‘حسنًا، هذا مجردُ تخمين لا أكثر.’
ثم حتى لو كانت تلك الخادمة هي من دبرت الأمر، فماذا يمكن أن تفعل الآن؟
أنجيلا غادرت قصر الماركيز. و أصبحت شخصًا لن يمكن لقاؤه مجددًا.
غرقت ليلي في الكرسي وهي تمسك بفنجان الشاي.
“إذاً، هل توماس حزين الآن لأن خادمته الشخصية استقالت؟”
“يقال أنه بلا طاقة. و مع ذلك، لم أره بنفسي.”
لكن ليلي رأت توماس بنفسها. لم تكن متأكدةً إن كان حزينًا، لكنه بدا غاضبًا.
“هكذا إذاً.”
ردّت ليلي باختصار وخفضت نظرها.
لم يكن هناك ما يُقال بعد الآن.
وهذا يعني أن عذرها لتأجيل شرب الشاي قد نفذ.
بدا أن ماري لاحظت كيف كانت ليلي تتعمد إمساك الفنجان دون أن تشرب، فحدّقت بها بنظرةٍ حادة.
“اشربيه قبل أن يبرد. سيكون أكثر فاعليةً وهو دافئ.”
“…..حسنًا.”
‘تبًا.’
أغمضت ليلي عينيها بإحكام وابتلعت الشاي دفعةً واحدة.
عادةً، ماري كانت تحضر الشاي في منتصف الليل، أو بعبارةٍ أخرى، عند موعد النوم، لكن ظهورها المبكر اليوم كان بسبب شقيقها الصغير.
بدأ شقيقها يشعر بالمرض مؤخراً.
تحديدًا، منذ ثلاثة أيام، كان يعاني من الحمى كل ليلة.
وفي صباح اليوم التالي، عندما دخلت ماري إلى الغرفة لترتيب الفراش، أدركت ليلي الأمر على الفور. لا تزال الحمى لم تنخفض عن شقيقها. فقد كان وجه ماري شاحبًا تمامًا، والهالات السوداء منتشرةٌ تحت عينيها.
ترددت ليلي للحظة، ثم سألتها إن كانت بخير.
و جاءها الرد بأنها بخير.
لكن بالطبع، لم تكن تبدو بخير على الإطلاق.
“…..ماري تبدو قلقةً جدًا هذه الأيام.”
حتى تايلور انتهى به الأمر إلى ذكر ماري.
حدث ذلك أثناء إشرافه على تدريب سيون.
“شقيقها مريض. منذ عدة أيام.”
“سمعت أن لديه حمى. ألا يزال يعاني منها؟”
“يبدو كذلك.”
“وماذا قال إلفين؟”
“يقول إنه مجرد زكام. و طاقته تنخفض أكثر خلال الليل، لذلك ترتفع حرارته عند حلول المساء.”
أجابت ليلي بسلاسة، فقد ذهبت بنفسها إلى إلفين للحصول على الإجابة.
“…..في مثل هذه الأوقات، أدرك مدى ضعف صحة مايسون.”
كان مايسون هو اسم شقيق ماري.
تمتمت ليلي و كأنها تحدث نفسها.
“صحيح.”
“إنه أمر غريب. شكله يشبهني، لكنني لم أصب بالزكام ولو لمرة واحدة في حياتي.”
تحدث تايلور عن أمر لم يُسأل عنه حتى.
فكرت ليلي بأن تايلور يدرك أيضًا أن هناك شبهًا بينه وبين مايسون، ثم نظرت فجأة نحو سيون.
كان سيون قد وضع سيفه جانبًا واقترب منهم منذ أن بدأ كل من ليلي وتايلور في الدردشة.
“هل تود الخروج غدًا في الظهيرة؟”
كان اقتراحها مفاجئًا، لكن سيون اكتفى بهز رأسه بصمت.
أما تايلور، الذي لم يكن معنيًا بالأمر، فقد أبدى رد فعل أكثر صخبًا.
“إلى أين ستذهبون؟”
“سنتجول في أنحاء المقاطعة. سنمر بالسوق.”
“لماذا؟”
“لأشتري هديةً لماري.”
كان شقيق ماري، مايسون، يمرض مرتين في السنة على الأقل.
لكن مجرد كونه مرضًا متكررًا لا يعني أن الاعتياد عليه أمر ممكن، إذ كانت ماري تتألم في كل مرة يمرض فيها شقيقها بنفس الطريقة.
ولا يسرّ ليلي رؤية ماري في تلك الحالة.
‘كنت أظن أن إلفين سيتمكن من علاجه بسرعة.’
استعادت ليلي أفكارها السابقة حول الأمر.
كانت حالة مايسون الصحية أسوأ مما توقعت.
و أدركت أنها كانت متفائلة أكثر مما ينبغي في الماضي.
لم يكن أمامها سوى الاعتراف الآن بأنها كانت متفائلةً أكثر من اللازم.
‘…..لكن، على الأقل، حالته تتحسن.’
إن سارت الأمور على ما يرام، فخلال السنوات السبع القادمة، سيصبح بصحةٍ جيدة مثل أي شخص عادي، أليس كذلك؟
لابد أن يحدث ذلك.
فقد خططت ليلي لمغادرة قصر هيلدغارد برفقة ماري، مايسون، وإلفين قبل ذلك.
حتى يتمكن سيون في المستقبل من تدمير هيلدغارد دون أي تردد.
بينما كانت ليلي تتخيل المستقبل، تلاقت عيناها بعيني سيون.
ابتسمت ليلي تلقائيًا، لكن سيون اتسعت عيناه قليلًا ثم أشاح بنظره عنها.
…..ما هذا؟ لماذا تجنب نظراتي؟
شعرت بارتباك طفيف، لكن سرعان ما قاطعها صوت تايلور.
“حسنًا، سأستعد أيضًا.”
“أي استعداد؟”
“الاستعداد للخروج.”
“سنخرج في الظهيرة. لديك تدريبٌ رسمي كفارس في هذا الوقت.”
“إذا حصلت على مهمة حراسة، يمكنني التغيب عن التدريب.”
ضحكت ليلي بسخرية على رده الوقح.
“ألا تتهاون كثيرًا في تدريباتكَ، أيها الفارس؟ قد تصبح أضعف من سيون في النهاية.”
“لا بأس. فأنا أضعف منه بالفعل.”
توقفت ليلي للحظة.
لماذا يبدو واثقًا هكذا؟
“هل تعتبرُ ذلك إنجازًا؟”
“إنه أمر ينطبق على الجميع، فكيف لي أن أعدّه إنجازًا شخصيًا؟”
“…..ماذا تعني؟”
اقترب تايلور من أذن ليلي، وكأنه يهمس.
بما أن ليلي قد أصبحت أطول مما كانت عليه، لم يكن بحاجة إلى الانحناء كثيرًا كما في السابق.
“ما أعنيه هو أنه لا يوجد أحد في قصر الماركيز يمكنه هزيمة سيون.”
“….…”
“ربما لم يكن هناك أحد منذ وقت طويل، لكن الآن بات ذلك مؤكدًا تمامًا، لذا أخبركِ بذلك.”
ثم اعتدل في وقفته وغمز بعينه.
قطبت ليلي حاجبيها.
“على أي حال، يمكنني الخروج معكما غدًا، صحيح؟”
“افعل ما تشاء..…”
حتى لو رفضت، كان سيواصل الإلحاح حتى توافق في النهاية، لذا لم يكن هناك جدوى من الرفض.
تركت ليلي تايلور الذي كان يهتف فرحًا، والتفتت مجددًا إلى سيون.
سيون، أصبح الأقوى في هذا القصر…..
عندها، تذكرت فجأة كلمات إلفين التي سمعتها في اليوم السابق.
“سيون.”
مر وقت منذ أن أصبح فارق الطول بينهما واضحًا. فنظر سيون إلى ليلي من الأعلى،
“ألا تؤلمكَ ركبتيك؟”
“…..ركبتي؟”
“إلفين طلب مني أن أسألكَ عنها. قال إن من ينمو بسرعة مثلك لا بد أن يشعر بألم في ركبتيه.”
“أنا بخير. لكن..…”
انخفضت نظرة سيون متجاوزةً وجه ليلي إلى الأسفل.
أدركت ليلي فورًا ما كان يشغل باله.
و هي المنطقة التي أخفاها فستانها الفضفاض، والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
“أنا بخير أيضًا. قلت لكَ من قبل، الجرح لم يكن عميقًا. سيلتئم بسرعة.”
______________________
توني استوعب يعني ليلي كل هالسنوات الثلا كانت تنجرح في ركبتها؟😭😭😭😭😭😭
سيون طال✨ هههعععععهههههه
Dana