Even if the Villain's Daughter Regresses - 73
عندما رأت ليلي الكوب الذي كانت ماري تحمله، تغير لون وجهها فواً.
“أنا لا أشعر بتحسنٍ فجأة.”
“حتى لو قلتِ ذلك، يجب أن تشربي هذا الشاي.”
وضعت ماري الكوب بالقرب من ليلي. وبحركة حاسمة، أصدرت ليلي صوت تأوه.
“آه…..”
“مرحباً، ماري.”
“مرحبًا، سيد تيلور! التقينا بالأمس، واليوم نلتقي مجددًا.”
“وحتى قبل الأمس التقينا.”
“وأيضًا قبل قبل الأمس التقينا.”
بدأت ماري وتيلور يتبادلان كلماتٍ غير جادة، وكأنهما أصبحا أكثر قربًا في الأيام القليلة الماضية.
ليلي، التي كانت تراقب ماري وهي تضرب بذراعي تيلور القويتين بينما تبتسم بعينين نصف مغلقتين، بدأت تفكر في شيء.
هل يجب أن أضع نباتًا في غرفة النوم؟ ربما بالقرب من السرير، وأسكب الشاي في هذا الوقت…..
بينما كانت ليلي تتخيل جريمةً كاملة، ظهر أمام عينيها شوكةٌ مليئة بقطعة فاكهة.
ثم همس سيون في أذنها.
“اشربِ الشاي كله، ثم تناولِ هذا.”
تسللت أنفاس ممزوجة بالهمس لتداعب أذنها.
“…..أوه، شكرًا.”
أمسكت ليلي بالشوكة، ثم مسحت خدها بيدها دون قصد.
لا يزال الصيف بعيدًا، ومع ذلك بدا الجو أكثر دفئًا بالفعل.
***
– معنى موتك
تنهد إلفين وهو يفحص ركبة ليلي، ثم اعتدل في جلسته.
“يبدو أنها ستترك ندبة.”
بدا متأسفًا إلى حد ما، لكن ليلي نفسها لم تأخذ الأمر على محمل الجد.
هكذا إذاً.
“قد يحدث ذلك، لا بأس.”
كانت تعني ذلك حقًا، فلم يكن يهمها إن بقيت ندبةٌ على جسدها أم لا. لكن، كان هناك ما يستحق القلق بشأنه أكثر من ذلك.
‘أين وكيف سأُصاب العام المقبل؟’
لا، بل قبل ذلك…..
“أي رؤية يجب أن أقولها هذه المرة؟”
لقد أفشت للشرير بالفعل ثلاثة أمور عن المستقبل، مدعيةً أنها رأت ذلك في حلم كرؤية.
لم يمضِ وقت طويل منذ آخر مرة، ومع ذلك بدأت ليلي تقلق بشأن الرؤية الرابعة.
كان السبب بسيطًا.
‘لا يخطر ببالي أي حدث معقول.’
قبل عودتها بالزمن، لم تكن ليلي تهتم كثيرًا بما يحدث في الخارج. كان ذلك جزءًا من شخصيتها، فقد عاشت حياتها كلها بتلك الطريقة حتى ماتت.
ولكن الآن، أن تحاول استرجاع الأحداث البارزة التي وقعت في ذلك الوقت، بل وتحديد توقيتها بدقة، لم يكن بالأمر السهل.
كانت حدودها واضحة.
‘هل عليّ التظاهر فجأة بأنني لم أعد أرى أحلامًا تنبؤية؟’
لقد أدلت بثلاث رؤى بالفعل. بمعنى آخر، مرت ثلاث سنوات.
‘مع مرور هذا الوقت، من غير المحتمل أن يحاول الماركيز فجأة انتزاع سيون مني، أليس كذلك؟’
تذكرت ليلي ما “تنبأت” به العام الماضي.
لقد توقعت مسبقًا أنه سيتم العثور على كنز في الجبل المهجور غربًا.
بفضل ليلي آنذاك، حقق الماركيز هيلدغار مكاسب مالية هائلة.
‘صحيح، بذلك المال في ذلك الوقت…..يمكن اعتبار أنني قد دفعت ثمن حصولي على سيون.’
اكتمل الحساب.
بعد أن اتخذت قرارها، بدأت ليلي تفكر في طريقة لإبلاغ الشرير بشكل طبيعي بفقدانها لقدرتها—رغم أنها كانت قدرة مختلقةً منذ البداية.
عندها، أمسك إلفين بالملف الطبي وبدأ بالحديث.
“سأطلعكِ الآن على نتائج الفحص.”
توقفت ليلي عن التفكير فورًا واستعدت للاستماع.
بدأ إلفين يشرح بنبرةٍ هادئة كالمعتاد.
“طولكِ زاد بمقدار خمسة سنتيمترات مقارنةً بالعام الماضي. هذا ضمن المعدل الطبيعي.”
“همم.”
“وزنكِ أيضًا زاد بشكل متناسب مع طولكِ.”
“اهمم.”
“نبضات قلبكِ طبيعية، ودورتكِ الدموية جيدة، ودرجة حرارتكِ ضمن المعدل……”
استمر في سرد ملاحظات مماثلة.
وباختصار، كانت النتيجة كالتالي: صحتها ممتازة.
“أنتِ بصحة جيدة هذا العام أيضًا، تهانينا.”
“شكرًا!”
“في مثل هذا العمر، أنتِ الوحيدة التي تواظب على الفحص الطبي بهذه الاستمرارية.”
اكتفت ليلي بالابتسام بصمت.
كانت أمنيتها بالعيش حتى سن التسعين قديمة. و حتى قبل عودتها بالزمن، كانت دائمًا تزعج إلفين بهذا الأمر.
“على أي حال، ليس لدي ما أخبركِ به غير أنكِ بصحة جيدة. أما بخصوص ركبتكِ…..فالجُرح سيلتئم جيدًا، ولن يحدث أي تقرح.”
“همم، هذا يكفي إذاً.”
أجابت ليلي بصراحة.
ندبة، هاه…..
في الحقيقة، حتى لو لم تكن في ركبتها بل على وجهها، لما كان الأمر ليعني لها الكثير.
بعض فتيات النبلاء يقدّرن وجوههن الجميلة و أجسادهن النقية وكأنها أغلى من حياتهن.
لكن ليلي لم تستطع فهم ذلك مطلقًا.
بالنسبة لها، الشيء الوحيد الذي كان يساوي حياتها هو حياتها نفسها.
‘ربما لأنني متّ عدة مرات أصبحت أفكر بهذه الطريقة.’
كونها جميلةً أم لا لم يكن مهمًا أبدًا.
ففي حيواتها السابقة، كان السبب الوحيد لموتها هو أنها تنتمي لعائلة هيلدغار.
هذا كل ما في الأمر.
‘لو أن وجهي أصبح مشوّهًا مقابل ألا أكون من عائلة هيلديغار…..لكان ذلك أفضل بكثير..…’
بينما كانت ليلي تتخيل أمرًا مستحيل الحدوث، نهضت من مقعدها.
بعد أن سمعت نتائج الفحص الطبي، لم يعد هناك سبب لبقائها في عيادة إلفين.
“سأذهب الآن..…”
“آه، آنسة.”
“همم؟”
“الأمر يتعلق بسيون.”
سيون.
اسم مألوفٌ للغاية، ومع ذلك، عندما تسمعه من شخص آخر، تجد نفسها تتوقف لا إراديًا للحظة.
تسلل الاسم إلى أذنيها وكأنه يداعبهما.
نظرت ليلي إلى إلفين الجالس بينما كانت واقفة.
“ما به سيون؟”
“ألا تؤلمه ركبتاه؟”
“ركبتاه؟”
“أعني مفاصله. بمعدل النمو الذي لديه، لا بد أن يشعر بالألم..…”
“….…”
“من المفترض أن يكون الألم شديدًا لدرجة أنه قد يستيقظ من نومه فجأة. ألم تلاحظي أي علامةٍ على معاناته من الألم؟”
“……لست متأكدة، لم ألاحظ شيئًا.”
“حاولي سؤاله بشكلٍ غير مباشر، وإذا قال بأه يشعر بالألم، فأرسليه إليّ. فكلما صادفته في الممر أحاول التحدث معه، لكنه لا يستمع إليّ على الإطلاق.”
حدّقت ليلي بإلفين بصمت، فتوقف عن الكلام وأمال رأسه مستفسرًا.
“لماذا تنظرين إليّ هكذا؟”
“…..لا شيء.”
هزّت ليلي رأسها ثم توجهت نحو باب العيادة.
“سأراقب سيون بنفسي.”
“حسنًا، آنسة. اعتني بنفسكِ.”
أغلقت الباب خلفها وبدأت تمشي في الممر.
شعرت بإحساس غريب.
عندما فكرت في الأمر، منذ متى بدأ إلفين يناديه بـ سيون؟
“الآن أصبحوا أربعة.”
بدأت ليلي تحصي دون قصد الأشخاص داخل القصر الذين ينادون سيون باسمه.
أولًا، هي نفسها. ثم تايلور، و ماري، و إلفين.
كان من غير الواضح ما الذي دفع إلفين لذلك، أما ماري…..
‘بدأت تناديه باسمه فور أن أصبحت قريبةً من السيد تايلور.’
بما أن تايلور كان يناديه باسمه، فمن المحتمل أنها تأثرت به.
عندما فكرت ليلي في ذلك، شعرت ببعض الحيرة.
هل ماري معجبةٌ بتايلور؟
لم يكن أمرًا مستبعدًا. فهما متقاربان في العمر، رغم أن ماري تكبره، لكن الفرق بينهما لا يتجاوز ثلاث سنوات.
إذا كانت ماري معجبة بتايلور…..فماذا عن تايلور؟
هل يدرك مشاعرها؟
كيف يراها؟
هل سينتهي بهما الأمر معًا؟
وإن حدث ذلك، فهل سيتزوجان؟
‘الزواج، هاه..…’
سرحت ليلي في أفكارها وهي تمشي ببطء في الممر.
‘هل سأتزوج أنا أيضًا يومًا ما؟’
تسلل هذا التساؤل إلى ذهنها دون قصد.
في المشهد الأخير من حياتها، كما تخيلته لأول مرة، كان هناك بالتأكيد عائلة. و أول ما تخيلته كان أن تغمض عينيها محاطة بأبنائها وأحفادها الباكين.
لكن ربما لأن حياتها كانت مليئة بالمشقة تخيلت ذلك؟ فالنهاية” التي تصورتها ليلي قد تغيرت كثيرًا.
المكان؟ لا يهم، طالما أنه في الداخل.
وجود أشخاص حولها؟ لا بأس سواء كانوا هناك أم لا.
فرقة موسيقية؟ لا داعي لها.
ثم…..
سيكون من الجيد لو كان توريزابيث هناك، وبكثرة.
بالطبع، لن يكون توريزابيث نفسه على قيد الحياة حتى تبلغ ليلي التسعين.
لكن لا بأس، فبدلًا منه، سيكون هناك توريزابيث الثاني، ثم الثالث، ثم الرابع، وسيستمر الأمر على هذا النحو.
وهكذا، قد تجد ليلي نفسها في النهاية محاطةً بأحفاد توريزابيث، تستقبل لحظاتها الأخيرة بينهم.
لم يكن ذلك سيناريو سيئًا. فابتسمت ليلي بخفة.
أما عن الزوج الذي سيربي معها توريزابيث…..فوجوده أو عدمه لم يكن له فرقٌ كبير.
_______________________
معليس الزوج جاهز😘
مرت ثلاث سنوات وانا ماندري………..
ماري و تايلور؟ ادعمممم زوجوهم تكفووون😭
المهم بداية كل ارك يحطون عنوان والحين العنوان معنى موتك يمه
Dana