Even if the Villain's Daughter Regresses - 71
“رائع.”
تذكرت ليلي حديث السيدات في قاعة العرض، وكان هناك بالتأكيد جزء من الحديث يتناول هذا الموضوع.
“وأيضًا، هي مشهورة بجمالها.”
“سيد تايلور.”
“نعم؟”
“إذا فكرنا في الأمر، أنتَ تبدو و كأنكّ غير مهتم بما يدور حولك.”
“غير مهتم؟ هل هذا أمرٌ مفاجئ؟”
“نعم. لأنكَ، إذا نظرنا إلى وجهكَ…..تبدو وكأنكَ لا تهتم بأمور العالم.”
لكن رغم ذلك، إذا تحدث أحدٌ معه، سيجد أنه دائمًا ما يعرف شائعات حول المجتمع.
وكان هذا من الأشياء المفاجئة في تايلور.
لكن هذه المرة، ردّ تايلور على عكس المعتاد.
“ما رأته آنستي هو الصحيح. أنا لا أهتم بما يحدث في العالم.”
“همم.…”
“حقًا. الشائعات التي أعرفها، هي فقط ما يخبرني به زملائي في التدريب.”
“آه، هكذا إذاً.”
“هذا حقاً صحيح! ليس عذرًا، بل هو الحقيقة! يجب على آنستي أن تشارك في تدريب الفرسان المنتظم. فالجميع يتحدثون كثيرًا ويكررون نفس الكلام…..لذلك، أسمع نفس الشائعة خمس مرات، ولا أستطيع إلا أن..…”
“فهمت فهمت. ماذا يقولون؟”
بينما تبادلوا بضع كلمات أخرى، اقترب منهم النادل.
و طلبت ليلي كعكة الليمون الحلوة وكعكة الليمون الحامض وكعكة الزنجبيل.
وقد خصصت كعكة الزنجبيل خصيصًا لتايلور، الذي بدا متجهم الوجه. فابتسمت ليلي ابتسامةً خفيفة.
***
في اليوم التالي، قررت ليلي مشاهدة المسرحية مرة أخرى، رغم أنها كانت إعادة للمشاهدة بالنسبة لها.
‘في العرض الأول، لم أتمكن من التركيز على الجزء الثاني بسبب تفكيري في الكونتيسة دونوفان..…’
لذلك، قررت إعادة المشاهدة، لكن رغم قولها بأها بخير لوحدها، أصر تايلور و سيُون على مرافقتها وجلسا بجانبها.
هكذا، شاهد الثلاثة نفس المسرحية مرتين.
عندما انتهت المسرحية وانخفض الستار، صفّق تايلور، بينما، كما في المرة الأولى، لم يُظهر سيُون أي رد فعل.
لكن ليلي،
“آه، ما هذه المسرحية..…؟”
مسحت دموعها بعد النهاية.
كان التأثير قويًا لدرجة أنها لم تتمكن من النهوض مباشرةً من مكانها.
‘فهمت الآن السبب وراء شهرة المسرحية ونجاحها.’
“المسرحية ممتعةٌ حقاً.”
أُعجبت بها كثيراً. أصبح لديها رغبة في تجربة شيء مشابه مرة أخرى.
منذ ذلك اليوم، شاهدت ليلي سبع مسرحيات أخرى خلال ثلاثة أيام. و زارت جميع أنواع المسارح في المدينة، بما في ذلك مسرح مؤقت تم بناءه تحت خيمة، لتصل إلى عدد العروض الذي كانت تهدف إليه.
وفي النهاية، كان الاستنتاج…..
‘ليست سيئة، ولكن بالطبع، أول مرة كانت الأفضل.’
بدأ الاهتمام يتراجع، وعندما شاهدت المسرحية السابعة والأخيرة، فقدت تمامًا حماسها.
وفي اليوم التالي، توقفت عن حضور المسرحيات.
وبدلاً من ذلك، شاهدت عرضًا للسيرك في الشارع.
لم يكن الأمر كما لو كانت تخطط لمشاهدته، لكن عندما رأت فتاةً صغيرة تبيع التذاكر، اشترت واحدةً ثم شاهدت العرض.
كان السيرك مملًا. و قرر ليلي ومن معها ألا يشاهدوا السيرك مرة أخرى.
لكن في اليوم التالي، صادفت ليلي مرة أخرى الفتاة الصغيرة التي تبيع التذاكر في الشارع.
رغم أن السيرك كان مملًا، إلا أن الفتاة الصغيرة التي كانت تعمل بجد جعلتها تشعر بالشفقة نحوها. فاشترت ليلي جميع التذاكر التي كانت تبيعها الفتاة، لكنها لم تذهب لمشاهدة السيرك.
و في اليوم التالي، حدثت مشكلة.
كانت الفتاة نفسها تبيع التذاكر في نفس الشارع، ولكن الكمية كانت ضعف ما كانت عليه في اليوم السابق.
حتى من دون حساب دقيق، كان من الواضح أن العدد كان أكثر من السعة القصوى التي يمكن أن يستوعبها السيرك.
اشترت ليلي جميع التذاكر مرة أخرى، وتوجهت إلى السيرك في وقت العرض.
وفي السيرك، أحدثت فوضى خفيفة.
وخلال هذه الفوضى، اكتشفت أن مدير السيرك لم يكن سوى تاجر بشر غير قانوني.
“ماذا؟ عمله هو جريمةٌ أيضاً؟ سيد تايلور.”
“نعم.”
“لنرفع مستوى الفوضى.”
“اتركِ الأمر لي يا آنستي!”
رئيس السيرك، الذي راكم ثروته من خلال الاتجار بالبشر غير القانوني، لم يستطع قول أي شيء وهو يرى ممتلكاته تتلاشى أمام عينيه.
و الفتاة التي كانت تبيع التذاكر كانت يتيمة اختطفت من خارج العاصمة. فقامت ليلي بإرسالها إلى دار الأيتام التي تديرها المملكة.
ثم سلمت رئيس السيرك إلى مركز الأمن في العاصمة.
كان المسؤول في مركز الأمن في موقف صعب. و كان ذلك متوقعًا، فمن المؤكد أنه تلقى رشاوى كثيرةً منه.
لكن هناك ما هو أقوى من المال، وهي السلطة.
شاهدت ليلي بنفسها كيف تم إيداع تاجر البشر غير القانوني ورئيس السيرك في السجن.
وبهذا، مرت سبعة أيام بالضبط منذ أن استعار تايلور كتابًا من المكتبة الوطنية.
“آنستي، لن أنسى هذا الفضل أبدًا.”
قال تايلور ذلك باحترام، فردت ليلي ببرود.
“حسنًا.”
بعد مرور أسبوع على استعارة الكتاب، لم يتمكن تايلور في النهاية حتى من قلب الصفحة الأولى.
و كانت حجته المخلصة أن كثرة الحوادث والأحداث لم تترك له وقتًا للقراءة.
بالطبع، وكأي “عذر”، كان يفتقر إلى المصداقية. فقد وقعت أحداث السيرك، التي يمكن اعتبارها حوادث فعلية، خلال اليومين الأخيرين فقط.
أما قبل ذلك، فقد قضت ليلي ورفاقها أيامهم في مشاهدة المسرحيات وزيارة المطاعم الشهيرة، وكان جدولهم فارغًا تمامًا من أي انشغال.
لكن بدلًا من الإشارة إلى الحقيقة، قالت ليلي، متظاهرةً بالكرم، لتايلور الذي كان يتوسل إليها أن تعذره هذه المرة.
“هذا دَينٌ عليك.”
وهكذا، تحول تايلور إلى مدين.
فكرت ليلي في أنها ستقرر لاحقًا كيف ستستغل تايلور من أجل انتقامها الحقيقي لتوريزابيث.
“إذًا، لنعد الآن إلى قصر هيلدغار.”
“نعم، للأسف..…”
كان تايلور يبدو مرتاحًا ولكنه متردد قليلًا في المغادرة، إلا أن ليلي لم تستطع أن توافق على البقاء في العاصمة لفترة أطول.
والسبب بسيط: لم يكن لديهم ما يكفي من المال!
‘لو كنت أعلم، لكنت بعت بعض الحلي وأعددت مبلغًا أكبر معي.’
حسنًا، فقد كانت الخطة الأصلية تقتصر على تفقد المكتبة الوطنية ثم العودة مباشرة إلى المقاطعة…..
“كنت أظن أنني جلبت ما يكفي، لم أتوقع أن يبدو هذا المبلغ غير كافٍ.”
أعادت ليلي حساب المال المتبقي في ذهنها مرة أخرى.
و لم يتبقَ لديها سوى ما يكفي تمامًا للإقامة سبع ليالٍ في قرية صغيرة على طريق العودة إلى مقاطعة الماركيز، لا أكثر ولا أقل.
وبما أن وجبات الطعام تُقدَّم عادةً في أماكن الإقامة، فقد كان المبلغ مناسبًا بالكاد.
تخلصت ليلي من آخر بقايا التردد العالقة بها وتقدمت إلى الأمام.
“لننطلق فورًا. أولًا، سنعيد الكتاب إلى المكتبة ثم..…”
صرير!
توقفت ليلي عند باب النزل. الباب و فُتح من تلقاء نفسه دون أن تلمسه.
“آه.”
تردد في الأجواء تنهيدةٌ قصيرة تحمل إحساسًا بالارتياح.
و ظهر وجه مألوف—بل بالأحرى، وجه محفور في ذاكرتها مؤخرًا—كان يحدق بها من الأعلى.
“لحسن الحظ، لم أتأخر.”
هل كانت مستعجلة؟ كانت الكونتيسة دونوفان تبتسم لليلي، وقد بدت تسريحتها المشدودة للخلف غير مرتبةٍ قليلًا.
“إن لم تكوني مشغولة، هل يمكنني أن آخذ من وقتكِ لحظة؟”
***
انتقلتا إلى متجر قريب لبيع الشاي بالقرب من النزل.
كانت الغرفة الخاصة مغلقةً من جميع الجهات. و لم تتحدث الكونتيسة دونوفان حتى برد الشاي قليلًا، ثم فتحت فمها أخيرًا.
“بعد حديثي معكِ في ذلك اليوم في قاعة العرض، شعرتُ بارتباكٍ شديد.”
“….…”
“أول ما خطر لي هو: كيف عرفتِ ذلك؟”
تابعت الكونتيسة حديثها بنبرةٍ هادئة.
“في الحقيقة، كانت هناك كدماتٌ على وجهي في ذلك اليوم.”
“……!”
“لقد تعرضتُ للضرب من زوجي في الليلة السابقة. لكن بما أنني لم أستطع إلغاء خطتي لحضور العرض، فقد غطيتُها بمساحيق تجميل سميكة وذهبت.”
“….…”
“لكن عندما قلتِ لي تلك الكلمات، فكرتُ فورًا…..هل مساحيق التجميل قد زالت؟ و هل ظهرت الكدمات؟”
“لم يكن الأمر كذلك. لم أكن أعلم على الإطلاق أن هناك كدماتٌ على وجهكِ…..”
“أعلم. لقد تحققتُ من المرآة فور مغادرتكِ في ذلك اليوم.”
“….…”
“حتى من وجهة نظري، كان المكياج مثاليًا. لذا، ما المشكلة إذاً؟ و بدأتُ أفكر مجددًا…..هل بأنني كنتُ أتصرف وكأنني تعرضتُ للضرب؟ و هل كنتُ أنكمش دون أن أدرك ذلك؟”
قبل أن تتمكن ليلي من نفي ذلك، واصلت الكونتيسة حديثها.
“أو ربما، هل يمكن أن يكون أحد الخدم في القصر قد نقل إليكِ الخبر؟ و هل عليَّ العثور على الجاني ومعاقبته قبل أن تنتشر الشائعات أكثر..…؟”
في تلك اللحظة، أدركت ليلي أن الكونتيسة لم تكن تبحث عن إجابةٍ حقًا.
____________________
تحزن الكونتيسة جتها لحظة ادراك توجع
تايلور هنا عباره عن مهرج الروايه😭 يضحكني
واضح انهم طفشوا من حياتهم الهاديه راحوا يكسرون السيرك الزفت ذاه ماخذينها فعاليه😂
ليت ليلي شرحت سيون وش سوا بالضبط في السيرك
Dana