Even if the Villain's Daughter Regresses - 70
تبادلن الآنسات النظرات مندهشات، وكأنهن يتساءلن إن كانت أيٌّ منهن تعرف ليلي، لكن لم يتقدم أحد.
أجبرت ليلي نفسها على الابتسام. للم يكن هناك أحد يعرفها بينهن حقاً. كن جميعًا أشخاصًا لم تصادفهم حتى عن طريق الصدفة.
ومع ذلك، كان هناك سبب جعل ليلي تظهر هنا فجأة..…
“لديّ رجاء. عندما تذهبن لتحية الكونتيسة دونوفان، هل يمكنني الذهاب معكن؟”
***
الكونتيسة دونوفان.
بمجرد سماع الاسم، شعرت ليلي وكأن ماءً بارداً قد سُكب فوق رأسها.
لماذا لم أفكر بها من قبل؟ كيف أمكنني نسيانها؟
كيف لي، أنا بالذات، أن…..
“…..آنسة ليلي هيلدغار؟”
رفعت ليلي، التي كانت تجلس بالفعل، رأسها بسرعة.
و كانت امرأةٌ في الثلاثينيات من عمرها قد دخلت لتوها المساحة الخاصة خلف الكواليس، المخصصة فقط للأشخاص المعنيين، تنظر إلى ليلي بوجه متحير.
“يسرني لقاؤكِ أولًا. أنا أليس دونوفان. يمكنكِ مناداتي بالكونتيسة.”
“…..نعم، كونتيسة.”
“لقد سمعت عنكِ عدة مرات في الطريق إلى هنا، لذا سنتجاوز التعارف الرسمي.”
جلست الكونتيسة دونوفان في المقعد المقابل لليلي.
و كانت لا تزال تنظر إليها بوجه يملؤه الاستغراب.
“لم نلتقِ من قبل، أليس كذلك؟”
“…..نعم.…”
“حسنًا، لا بأس. فلنسمع إذاً ما هو الأمر المهم الذي كنتِ ترغبين في الحديث عنه.”
كانت ليلي تأمل أن تتمكن من التحدث مع الكونتيسة دونوفان على انفراد. وعندما علمت الآنسات الأخريات برغبتها، بادرن بالمساعدة وكأن الأمر يخصهن، مؤكدات أنهن سيجدن طريقةً لتأمين لقاء خاص لها.
وهكذا، وصلت إلى هذا الموقف الآن.
شكرت ليلي أولئك الآنسات في قلبها، رغم أنها بالكاد تعرف أسماءهن، ثم فتحت شفتيها أخيرًا.
“في الماضي، كان هناك بجعةٌ جميلة تعيش في مكانٍ ما.”
“..…؟”
“كانت بجعةً فريدة وجميلةً للغاية، ذات ريش فضي.”
“….…”
كانت عينا الكونتيسة دونوفان الفضيتان معروفتين في المجتمع الراقي بتميزهما الفريد وجمالهما الأخّاذ.
التزمت الكونتيسة الصمت وكأنها تنتظر من ليلي أن تكمل حديثها. فتابعت ليلي قصتها.
“كانت لدى البجعة صديقٌ بشري واحد فقط. و لقد افتتن هذا البشري بجمال البجعة، فلاحقها بلا كلل حتى أصبحا صديقين مقربين.”
“….…”
“في البداية، كان البشري يعامل البجعة بلطف شديد. لكن في لحظةٍ ما…..بدأ ينتزع ريشها الواحد تلو الآخر دون إذن.”
ارتعشت عينا الكونتيسة للحظة. و خفضت ليلي نظرها، لكنها لم تتوقف عن الكلام.
“شعرت البجعة بالألم في كل مرة يُنتزع فيها ريشها، لكنها تحمّلت. كانت تعتقد أن البشري سيتوقف يومًا ما. وهكذا استمرت بالصبر والتحمل…..حتى جاء ذلك اليوم..…”
“….…”
“حينها…..شقّ الإنسان بطن البجعة.”
“آنسة..…”
نادتها الكونتيسة دونوفان.
لكن لم يكن لديها ما تقوله حقًا، بل بدا وكأنها تفوهت بأي كلمة تحت وقع الصدمة.
رفعت ليلي عينيها أخيرًا. و التقت نظراتها بعيني الكونتيسة الفضيتين الجميلتين، ثم فتحت شفتيها وتحدثت بوضوح.
“أرجوكِ…..طلّقي الكونت.”
***
“آنستي، سمعت أن هناك متجرًا قريبًا يشتهر بكعكه اللذيذ.”
“نعم..…”
“هل نذهب إليه؟”
“نعم..…”
“لقد وصلنا! إنه هنا تمامًا.”
“نعم..…”
“أي كعكةٍ نطلب؟ الكعكة الموصى بها اليوم هي كعكة الليمون. ويقولون أن كعكة الزنجبيل مميزةٌ أيضًا. لحظة، زنجبيل؟ يا إلهي، لا أحب الزنجبيل..…”
“نعم..…”
“هل نطلب كعكة الزنجبيل؟”
“نعم..…”
“أم لا نطلبها؟”
“نعم..…”
“هل نشتري هذا المتجر؟”
“نعم..…”
“أوه؟ سيُون، احذر!”
“ماذا؟”
عاد التركيز إلى عيني ليلي، فالتفتت بسرعةٍ بقلق.
لكن سيُون كان جالسًا سليمًا تمامًا. و كان الجو من حوله هادئًا، ولم يكن هناك أي خطر ظاهر.
حدّقت ليلي مجددًا في تايلور بوجهٍ متجهم.
“سيد تايلور، هل تمزح؟”
“لستُ أنا من يمزح، بل أنتِ، آنستي.”
“أنا؟ بأي طريقة أكون أمزح؟”
“في الحقيقة، لا يمكن تسميته مزاحًا تمامًا…..لكن يا آنستي، هل حدث شيء لكِ في قاعة العرض قبل قليل؟”
سألها تايلور بوجه جاد تمامًا. و كانت تعابيره خاليةً من أي أثر للمزاح، مما جعل ليلي تتردد للحظة.
“منذ ذلك الحين وأنتِ تبدين غريبةً و شاردة تمامًا.”
“هذا..…”
“هل هو أمر يصعب عليكِ إخبارنا به؟”
‘إخبارنا؟’
جمع تايلور نفسه و سيُون ضمنيًا في عبارةٍ واحدة.
نظر إليه ييُون بطرف عينه مستاءً، لكنه لم يكلف نفسه عناء تصحيح الأمر.
ترددت ليلي قليلًا، لكنها سرعان ما بدت وكأنها اتخذت قرارها، ثم فتحت شفتيها وتحدثت.
“…..قابلتُ شخصًا أعرفه.”
“في قاعة العرض؟”
“نعم، بالمصادفة. لم أتوقع أن أراه هناك…..لذا تفاجأت كثيرًا.”
الكونتيسة دونوفان.
استذكرت ليلي في ذهنها صورة تلك المرأة التي كانت “حية” في ذاكرتها.
كانت امرأةً جميلة. و لم يكن وجهها، الذي بالكاد يحمل أي تجاعيد رغم عمرها، هو ما لفت الانتباه فقط، بل كانت عيناها المتلألئتان باللون الفضي مذهلتين لدرجة تجبر أي شخص على الإعجاب بهما.
‘لكن ذلك الشخص المفتون جعلها تموت.’
‘وبأي طريقة؟ بالعنف!’
حاولت ليلي كبح جماح الغضب المتصاعد في داخلها.
قبل العودة بالزمن، كانت ليلي هي الكونتيسة دونوفان.
وتحديدًا، الكونتيسة الثانية.
قيل أن الكونتيسة الأولى قد توفيت بسبب المرض، لكن الحقيقة التي اكتشفتها لاحقًا كانت مختلفةً تمامًا، لقد ماتت على يد زوجها، بعدما تعرضت للضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
عندما علمت ليلي بحقيقة وفاة الكونتيسة السابقة، شعرت بغضب عارم.
كانت حزينةً عليها بصدق، لكنها لم تكتفِ بذلك بل عقدت العزم على وضع حدٍّ للكونت دونوفان، حتى لو كان ذلك يعني الوقوف على منصة الإعدام بتهمة قتل الزوج.
لذلك، كان الأمر صادمًا.
لقد صُدمت بعد أن أدركت أنها قد نسيَت تلك المرأة تمامًا طوال هذا الوقت.
ىلكن…..كان هناك سبب. بالطبع، كان هناك سبب وجيه.’
لقد كانت حياتها مليئةً بالمعاناة.
و حتى بعد أن تخلّت عن حياتها كزوجة للكونت دونوفان، لم يكن الطريق سهلاً.
عانت من أهوال لا تُحصى، وماتت عدة مرات، وواجهت الموت مراتٍ أخرى. في خضم كل ذلك، كان من الصعب أن تبقى في ذاكرتها امرأةٌ لم تلتقِ بها سوى مرة واحدة في حياتها.
ومع ذلك، كانت تعتقد أنها ستتذكرها دائمًا. و أنها لن تنسى ذلك الوجه المنكوب أبدًا.
لكن الواقع كان مختلفًا عن توقعاتها.
بمجرد أن واجهتها اليوم، لم يكن أمامها خيار سوى الاعتراف بالحقيقة.
لو لم تصادفها بالصدفة اليوم، ولو لم تحصل على هذه الفرصة الآن…..
لكانت استمرت في نسيانها إلى الأبد. ولكانت تركتها لتلقى نفس المصير مرة أخرى.
خدشها الذنب، وسحقها الشعور بالأسف.
ولهذا، رغم علمها أن كلماتها قد تبدو ضربًا من الهذيان، لم تستطع إلا أن تنطق بها.
و من قلبها، أرادت ليلي أن تقول،
“من فضلكِ، اهربي. لا تموتي مجددًا بهذه الطريقة البائسة والعبثية كما حدث في حياتي السابقة..…”
‘لا أعلم إذا كانت كلماتي ستؤثر أم لا.’
ظهرت ظلالٌ على وجه ليلي. وفي تلك اللحظة، وبهدوء، بدأ تايلور يتحدث بحذر.
“هل كانت هناك مشكلةٌ بينكما؟”
“لا، ليس هذا بالضبط…..فقط كنتُ متفاجئة جدًا، لذا كان رد فعلي هكذا.”
“من قابلتِ؟”
“ماذا؟”
“من كانت تلك؟”
حدّقت ليلي في تايلور للحظة بعد أن اعتقدت أه هو من سيسألها عن ذلك لكنها تكن تتوقع أن يسألها سيُون بدلا عنه.
و دون أن تشعر، أجابت فوراً.
“الكونتيسة دونوفان..…”
“دونوفان؟”
“…..هل تعرفُ الكونت؟”
أن من الصعب أن يكون هناك علاقةٌ بين عائلة الكونت دونوفان وبين سيُون.
لكن صوت سيُون المتجمد، وتعبير وجهه الذي أصبح أكثر صرامة، جعلها تشعر بشيء غريب.
لقد جعلها هذا تفكر في العديد من الاحتمالات.
كان وجه سيُون متجمدًا لدرجة أنه بدا مخيفًا.
“…..لا، لا أعرفه.”
بعد لحظةٍ من الصمت، أجاب سيُون أخيراً.
لكن عند الإجابة، تغير تعبير وجهه أيضًا.
و اختفى البرود إلى حد ما، وظهر بدلاً منه شعور بالمرارة، و ربما مع شعور بالذنب أيضًا…..
فركت ليلي عينيها كما لو كانت تزيل الغبار عن وجهها.
على ما يبدو، كانت مشاعرها تظهر بوضوح على وجهها دون أن تدرك، وكأنها تعكسها على سيُون.
المرارة والذنب، هذه مشاعر تخصها في الوقت الحالي، ولم تكن تلك مشاعر من المفترض أن يظهرها سيُون فجأة.
“إذا كانت الكونتيسة دونوفان، فهي شخصيةٌ مشهورة.”
“حقًا؟”
تدخل تايلور في الحديث، واستغلت ليلي الفرصة لترد.
“إنها تهتم بالاستثمار في المسرح، ويقال أنها لم تخسر أبدًا في أي استثمار.”
_____________________
سيون ؟ لايكون تذكر انه قىٌل الكونت قبل يعذبه؟ ايه عادي معليك فيه وقت
ولا لحظه يمكن تذكر يوم قىٌل ليلي؟🌝
المهم تشبيه ليلي للبجعه كان حلو🤏🏻
عسا الكونتيسه بس تسمع كلامها
Dana