Even if the Villain's Daughter Regresses - 7
الموت والعودة إلى الماضي قد يجعلان الأمور أكثر سهولة.
إذا عادت إلى الماضي، فإن واقعة ضرب الطفل ستُمحى وكأنها لم تحدث قط.
لكن ليلي لم تستطع أن تُقدم على العودة بسهولة.
ذلك لأنها لم تكن تعرف مطلقًا كم عدد المرات التي قد يتيح لها حجر العودة بالعودة إلى الماضي مرة أخرى.
ماذا لو كان الآن هو الوقت الذي استُنفدت فيه فعالية حجر العودة بالكامل—لأنها ابتلعته—وفقد تأثيره؟
وماذا لو ماتت ولم تتمكن من العودة إلى الماضي؟
أحكمت ليلي قبضتها على مقبض المصباح.
أن تموت عبثًا لم يكن خيارًا مطلقًا بالنسبة لها.
لا بأس، أستطيع التعامل مع هذا. هناك قول أن الأزمة هي فرصةٌ بحد ذاتها، أليس كذلك؟
إذا انتهزت الفرصة وأظهرت إخلاصًا في علاجه هذه المرة، فربما ستتمكن من كسب بعض التعاطف، أليس كذلك؟
حاولت ليلي بكل جهدها أن تفكر بإيجابية.
وبينما كانت تفكر بهذا، كانت درجات السلم الحجري قد وصلت إلى نهايتها.
ظهرت بوابةُ السجن تحت الأرض في مجال رؤية ليلي.
“من هناك……الآنسة ليلي؟”
تعرف الحارس ذو الملامح القاسية الذي كان يحرس المدخل على ليلي.
“مرحبًا، هانز.”
نادت ليلي باسم الحارس أولاً وهي تقترب منه.
‘أنا محظوظة.’
هناك مقولةٌ تقول: في خضم المصائب، قد تجد شيئًا جيدًا.
بالرغم من أنه كان حظًا ضئيلاً جدًا وسط مصيبةٍ كبيرة، إلا أنه كان تعبيرًا مناسبًا تمامًا لهذه اللحظة.
“ما الذي أتى بكِ إلى هنا، آنستي……؟”
“أتيتُ لأضع الدواء للطفل الموجود هناك.”
“هل حصلتِ على إذنٍ من الماركيز؟”
“لا.”
“إذاً، آسف يا آنسة، لا يمكنني السماح لكِ بالدخول.”
رفعت ليلي رأسها قليلاً لتحدق في هانز بصمت، وهي ترمش بعينيها الكبيرتين اللتين بدتا أكبر من عمرها.
“هانز، هل تعلم؟ أنا أحبكَ.”
“ماذا؟”
“لذلك لا أريدكَ أن تصبح قاتلاً، هانز.”
“آنستي، ماذا تقصدين……”
“لا أريدك أن تصبح قاتلاً لطفلٍ صغير مثلي.”
“آنسة!”
رفع هانز صوته دون أن يدرك بسبب كلماتها الصادمة، لكن ليلي تابعت حديثها دون أي تردد.
“الطفل الموجود هناك، أنت من ضربه، أليس كذلك؟”
“…….”
“لذلك، إذا لم ينجُ هذا الطفل اليوم، ألا يعني ذلك أنكَ قتلته؟”
“هذا..…“
شحبت ملامح وجه هانز على الفور، وبدأت عيناه ترتجفان بشكل واضح.
هذا هو السبب الذي جعلها تقول بأنها محظوظة.
على الرغم من أن مظهره الخارجي كان يوحي بالقسوة، إلا أن هانز كان ذو قلبٍ رقيق، ولطالما كُلف بأعمالٍ كهذه -ضرب الأطفال- بسبب شكله الخارجي.
ولكن……
“أنا أعلم كل شيء. أنتَ أبٌ جيد، أليس كذلك يا هانز؟ على عكس أبي……”
فهو أبٌ لطفلين صغيرين.
“أعلم أنك اضطررت لضرب الطفل بسبب الأوامر، لكنك تريد إنقاذه، أليس كذلك؟”
“…….”
“أم أنك تريد قتله؟”
“لا!”
نفى هانز ذلك بصوتٍ مرتجف دون وعي منه. فابتسمت ليلي ابتسامةً خفيفة، وكأنها شعرت بالطمأنينة.
“لن تفعلها، صحيح”
“…….”
“سأضع له الدواء فقط وأخرج على الفور. لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً.”
“….…”
“إنه دواء شفاف، ولن يترك أي أثر يُذكر. أرجوكَ يا هانز.”
تردد هانز للحظة، ثم أغمض عينيه بإحكام.
بعد ذلك، تنحى جانبًا عن مدخل السجن حيث كان يقف.
“تأكدي فقط من وضع الدواء والخروج.”
“نعم، أعدكَ بذلك!”
“سيأتي الحارس البديل بعد ساعتين، لذا عليكِ الخروج قبل ذلك الوقت.”
“لا تقلق.”
أومأت ليلي برأسها بثقة، فقد اختارت بعناية النزول إلى السجن عندما كان هانز في الخدمة.
“هذه هي المفاتيح. استخدمي المفتاح الخامس من اليسار.”
“شكرًا لكَ.”
شكرت ليلي هانز وهي تأخذ المفتاح، ثم عبرت مدخل السجن.
في الداخل، امتد ممر طويل مزود بمشاعل مثبتة على الجدران قرب السقف على فترات متباعدة.
وعلى جانبي الممر، وُجدت أبواب زنزانات حديدية منفصلة. و كانت معظم الزنزانات فارغة.
في الواقع، نادرًا ما كان يُستخدم هذا السجن تحت الأرض. و ليلي كانت تعرف السبب.
فالماركيز كان يفضل قتل من لا ينالون رضاه بدلًا من حبسهم.
حتى الزنزانة التي كان الطفل محتجزًا فيها الآن، لن يبقى فيها لفترةٍ طويلة.
كان على ليلي تحقيق هدفها قبل ذلك. بأي ثمن.
‘قال المفتاح الخامس، إذًا هل هي الزنزانة الخامسة؟……نعم، إنها كذلك.’
تمكنت ليلي بسهولة من العثور على الزنزانة التي كان الطفل محتجزًا فيها.
رغم أن الممر كان مظلمًا نسبيًا، إلا أنه لم يكن معتمًا لدرجة تمنعها من رؤية ما بداخل الزنزانات.
كان الطفل مستلقيًا في زاوية الزنزانة، متكورًا على نفسه دون أي حركةٍ تُذكر.
فتحت ليلي باب الزنزانة باستخدام المفتاح، ثم دخلت بحذر شديد.
“أنتَ……”
“…….”
“هل تسمعني؟”
‘هل هو فاقدٌ للوعي؟’
أم ربما……هل يمكن أنه قد……
تملكتها مشاعر القلق، فتقدمت بسرعةٍ نحو الطفل وهي تحمل المصباح.
لكن بمجرد أن وصلت إليه، توقفت ليلي فجأة وتجمدت في مكانها.
كان الطفل مغمض العينين، لكنه لا يزال يتنفس.
كان يتنفس بانتظام، لكن……
‘الجروح……’
توقفت نظرات ليلي على ظهر الطفل الصغير الهزيل، الذي لم يكن يرتدي قميصًا.
بفضل ضوء المصباح، ظهرت بوضوح علامات السوط التي غطت ظهره النحيل.
كانت الجروح عميقةً ومتعددة، ولا يبدو أي منها سطحيًا.
كانت حالته مروعةً لدرجة أن ليلي فقدت الكلمات للحظات.
‘هل وصل بهم الأمر لضرب طفل لهذه الدرجة؟’
ثم فكرت……
‘وهل رفض هذا الطفل الاعتراف بخطأه حتى وهو يُضرب بهذه الوحشية؟’
كان الماركيز قد أمر بضرب الطفل حتى يعترف قائلاً: “لقد ارتكبت جريمةً مميتة”.
بمعنى آخر، كان الأمر سينتهي بالتوقف عن الضرب فور أن تخرج تلك الكلمات من فم الطفل. ولكن حتى غروب الشمس، لم ينطق الطفل حتى بحرف “ج” من كلمة “جريمة”.
في النهاية، أمر الماركيز بوقف الضرب عندما حل الظلام تمامًا. ربما لم يكن يرغب في قتل الطفل بهذه الطريقة المريعة.
وهكذا نجا الطفل، ولكن……
لم تكن ليلي متأكدة مما إذا كان يمكن اعتبار هذا “بقاءً على قيد الحياة”.
ركعت ليلي بجانب الطفل، الذي بالكاد كان يتنفس.
لقد توقعت هذه الحالة من البداية، عندما قررت النزول إلى هنا.
ألم تخمن طيلة طريقها على السلالم الحجرية أن أنفاس الطفل ستكون بالكاد قائمة؟
لكن التخيل في العقل شيء، ورؤية المشهد بعينها كان أمرًا مختلفًا تمامًا.
وضعت ليلي المصباح بعيدًا بحيث لا يعيقها، ثم أسرعت بإخراج عبوة الدواء من جيبها.
“أنتَ حقًا عنيد.”
تمتمت ليلي بذلك دون أن تشعر.
ألهذا السبب سيصبح هذا الطفل في المستقبل البطل الذي يحارب الكيان الشرير؟
‘لو أنكَ فقط لم تقتلني من قبل، ربما كنت سأكون واحدةً من الذين يثنون عليكَ.’
كانت مجرد فرضيةٍ لا معنى لها على الإطلاق.
بدأت ليلي تعمل بجد. و فتحت غطاء عبوة الدواء، ثم أخذت كميةً كبيرة من الدواء، وبدأت بدهنه على ظهر الطفل.
لم يكن يهمها أين تضعه، فكل مكان لمسته يدها كان مليئًا بالجروح.
عندما فرغت عبوة الدواء الصغيرة التي كانت بحجم قبضة اليد، تنهدت ليلي بعمق. ثم أخرجت الأعشاب الطبية التي أحضرتها سرًا.
‘هذه الأعشاب يجب أن تُمضغ وتُبتلع……’
نظرت إلى الطفل الذي لم يتحرك ولو قليلاً.
‘……من المستحيل أن يبتلعها بنفسه، أليس كذلك؟’
حاولت أن تتخيل طريقةً لاستخدام الماء لإجباره على ابتلاعها، لكنها سرعان ما هزت رأسها رافضةً تلك الفكرة.
لم تكن ليلي تملك أي خبرة في الرعاية الطبية، وكانت تعلم أن أي محاولة طائشة قد تؤدي إلى كارثة.
إذا انسد مجرى التنفس بالماء عن طريق الخطأ……
فكرت ليلي مليًا في كيفية التعامل مع الأعشاب الطبية التي كانت في يدها، ثم قررت سحقها جيدًا بين يديها.
بعد ذلك، دفعت الأعشاب المطحونة برفق إلى داخل فم الطفل.
‘عندما يستيقظ، سيبتلعها بنفسه.’
الآن انتهى الأمر.
فعلت كل ما تستطيع القيام به.
بعد أن استنفذت جميع المواد التي أحضرتها، وقفت ليلي و نظرت إلى الطفل للحظات.
كان صغيرًا……بشكلٍ مذهل.
من وجهه، بدا وكأنه في عمرها، ولكن طوله كان أقصر قليلًا منها.
‘كم هو غريب أن هذا الطفل الصغير سيصبح بعد عشر سنوات بذلك الحجم الكبير.’
لو أخبرت أحدًا بذلك الآن، لما صدقها أحد.
من كان سيصدق أن هذا الطفل سينمو ليصبح بذلك الطول والجسم الضخم؟
في الواقع، لم يكن الأمر يتعلق بعدم التصديق فقط، بل لن يهتم أحد على الإطلاق.
لا والدها، ولا إخوتها. فكيف لهؤلاء الأشخاص أن يكترثوا؟
هل يرون هذا الطفل إنسانًا حتى في الوقت الحالي؟
عضت ليلي شفتيها قليلاً، ثم نهضت.
ربما قد توترت كثيرًا أثناء العناية بالطفل، فهناك دوارٌ خفيف وشعورٌ قوي بالتعب اجتاحها فجأة.
‘لابد لي من العودة بسرعة والراحة.’
فكرت ليلي بذلك بينما التفتت لتعود.
لكن حالما خطت خطوةً في اتجاه المصباح، سقطت فورًا على الأرض.
“…..!”
حبست ليلي صرخةً مفاجئة في فمها، ثم التفتت خلفها.
‘متى استفاق؟’
الطفل الذي كان مستلقيًا بتعب، كان الآن يفتح عينيه و يمسك بكاحلها.
____________________
هانز كيوت معضل بس حليو😭😭😭😭
ليلي الاستغلال عندها زي شرب الما بس عنه جاس الموت ياتارك الصلاه قام البطل😂
Dana