Even if the Villain's Daughter Regresses - 66
“حقًا؟”
“نعم.”
على عكس تايلور الذي ابتهج، هزّ سيون رأسه فور انتهاء ليلي من كلامها.
“سأبقى هنا، لا داعي للقلق. سأقوم بعملي على طريقتي.”
“…….”
“افعل ما تريد.”
قال سيون ذلك، ثم اختفى بين المكاتب المزدحمة قبل أن يتمكن أحد من إيقافه.
تُرك تايلور وحيدًا فجأة في مكانه، واهتزت عيناه بقلق.
“آه، آنسة……”
“لماذا تناديني؟”
“ماذا أفعل الآن؟”
“لا تسألني، قرر بنفسك.”
“أنتَ شخصٌ بالغ، أليس كذلك؟ هل عليّ حقًا اخباركَ بما تفعله؟”
قالت ليلي ذلك بصوتٍ ناعم لكنه بارد، ثم استدارت تاركةً تايلور خلفها.
كانت غرفة حفظ الفهارس قريبة، لكن على بابها وُضع تحذير واضح يمنع دخول غير المصرح لهم.
نظرت ليلي سريعًا إلى اللافتة، ثم اقتربت من أحد أمناء المكتبة.
***
استغلت هويتها للدخول إلى غرفة حفظ الفهارس رغم أنها ليست من المصرح لهم.
كان ذلك الجزء سهلًا.
لكن لسوء الحظ، لم يكن كل شيء بهذه السهولة. فالبحث بين مئات الآلاف من الفهارس لم يكن بالأمر البسيط.
في البداية، كانت ليلي تبحث وهي واقفة، لكنها ما لبثت أن جلست على الأرض. و راحت تغفو بين الحين والآخر، ورأسها يتمايل من الإرهاق.
“لا نهاية لهذا..…”
صفعت خديها بخفة لتنشيط نفسها، ثم قامت بتمارين عينيها.
مدّت رقبتها، وأدارت كتفيها، وحركت معصميها في جميع الاتجاهات.
‘لا يزال لديّ وقت كافٍ…..حجر العودة، هذه المرة لا بد أن..…!’
وضعت ليلي آخر قائمة على الرف.
“يبدو أنني كنت أفكر بشكل خاطئ.”
بقيت من الصباح حتى المساء.
و بعبارة أخرى، من وقت افتتاح المكتبة حتى إغلاقها.
كانت ليلي تمضي كل يوم في غرفة حفظ الفهارس، و تتصفح القوائم. وهذا هو اليوم الرابع.
وأخيرًا، نجحت في مراجعة جميع القوائم، لكنها لم تتمكن من العثور على ما كانت تبحث عنه.
“ألا يوجد كتاب يتناول موضوع حجر العودة؟”
إنها المكتبة الوطنية، حيث جُمعت كل كتب المملكة.
و احتمال أن يوجد كتابٌ غير موجود هنا في مكان آخر كان ضئيلًا.
“إلا إذا كان من الكتب المحظورة…..لكن لا يبدو أن كتابًا عن حجر العودة سيكون محظورًا.”
توصلت ليلي إلى استنتاج.
يبدو أنه غير موجود.
‘لقد أضعتُ وقتي سدى.’
شعرت بالإحباط. لكن في الوقت نفسه، شعرت بقليلٍ من الارتياح.
ربما لأنها شعرت بأنها فعلت كل ما بوسعها.
‘لنكتفِ بهذا الحد. هذا أفضل ما يمكنني فعله دون أن أترك أي أثر خلفي.’
لم يكن البحث عن عناوين الكتب بهدوء الطريقة الوحيدة للتحقق من حجر العودة.
على سبيل المثال، كان بإمكانها تكليف نقابة المعلومات بالبحث عنه.
أو محاولة الاتصال بالعائلة التي سرق منها الشرير حجر العودة في الماضي.
لو أرادت حقًا العثور عليه، لكانت هناك طرقٌ متاحة.
لكن المشكلة أن كل تلك الطرق، من وجهة نظر ليلي، كانت ملفتة للنظر بشكل مفرط.
أي خيار تختاره كان يشعرها بعدم الارتياح، وكأن الشرير سيشتمّ رائحتها المشبوهة على الفور.
ربما كانت تبالغ في حذرها، لكنها رأت أن توخي الحذر المفرط أفضل بكثير من أن ينتهي بها الأمر بين يدي المُعذب.
‘وفوق ذلك، ليس من الضروري أن أكتشف شيئًا عن حجر العودة بأي ثمن…..’
خرجت ليلي من غرفة حفظ الفهارس بخطوات متثاقلة.
و من بعيد، رأت مؤخرة رأس سيون وهو جالس على أحد طاولات قاعة المطالعة المفتوحة.
كان هناك أمران أساسيان أرادت ليلي معرفتهما من خلال بحثها عن حجر العودة.
أولًا، كم مرة أخرى يمكنها العودة إلى الماضي؟
ثانيًا، هل ستعود حتى لو ماتت بسبب الشيخوخة؟
‘بغض النظر عن السؤال الثاني…..أليس بإمكاني التوقف عن التساؤل بشأن الأول الآن؟’
إذا لم أعد بالزمن، فلا بأس.
و بمعنى آخر، طالما لم أمت، فسيكون الأمر على ما يرام.
لسبب ما، شعرت أنه ممكن. كان لدي يقين غريب.
أولًا، شسيُون لن يقتلني.
في هذه الحياة، لن يتوجب عليه قتلي للانتقام.
ثم…..
ربما، فقط ربما…..
“آنسة ليلي.”
“……!”
اتسعت عينا ليلي بدهشة صامتة.
لم تصرخ، لأنها حتى دون وعي كانت تدرك أن هذا المكان مكتبة.
وضعت يدها على صدرها الذي كان يرتجف، ثم استدارت إلى جانبها.
“ما الذي تفعله، سيد تايلُور؟”
“فقط ناديتكِ. وبصوت منخفض أيضًا..…”
“…..ولماذا ناديتني؟”
“حسنًا، رأيتكِ تخرجين رغم أن وقت الطعام لم يحن بعد.”
أشار تايلور بإيماءة إلى غرفة حفظ الفهارس، حيث كانت ليلي منغلقة قبل لحظات.
“هل ستغادرين المكتبة مبكرًا اليوم؟”
“لا، الآن فقط.…”
في تلك اللحظة، بدا أن سيُون شعر بحركتهم، فنهض من مكانه واقترب.
كانت ليلي تنوي مناداته على أي حال، لذا رأت أن هذه فرصة مناسبة. و انتظرت حتى اقترب بما يكفي، ثم فتحت فمها من جديد.
“سنعود.”
“ماذا؟ نعود؟ آه، تقصدين إلى السكن؟”
“لا، إلى قصر المارميز هِيلْدِغار.”
تجنبت عمدًا استخدام كلمات مثل “المنزل” أو “العائلة”. و كان ذلك نوعًا من التمرد الطفولي.
اتسعت عينا تايلُور بدهشة عند سماعه كلماتها.
“إلى قصر الماركيز هِيلْدغار…..هل تقصدين فندقًا جديدًا يحمل هذا الاسم في العاصمة؟”
“هل تظن ذلك حقًا؟ ما خطبك؟”
“آنستي، لا يمكنكِ ذلك. هذا مستحيل.”
“لا يمكنني؟”
“لقد أتيتِ إلى العاصمة بشق الأنفس، ثم قضيتِ كل هذه الأيام منغلقة في المكتبة، والآن ستغادرين بهذه البساطة؟”
‘منغلقة؟’
لم تكن كلمته خاطئة، لكنها لم تكن تعبيرًا لائقًا يقوله فارس أمام ابنة الماركيز.
أدركت ليلي أن تايلُور لم يكن يستخدم كلمات قاسية عن قصد. بل كان ببساطة في حالة من الفوضى العقلية، لدرجة أنه لم يعد قادرًا على اختيار كلماته بعناية بما يناسب من يستمع إليه.
“…..سيد تايلور؟ هل أنت بخير؟”
“لا، لستُ بخير. هذا غير منطقي. هذا..…”
كان يتمتم وكأنه فقد عقله، وفجأة اختفى كالسهم.
وبعد لحظات، عاد وهو يحمل بين يديه ثلاثة كتب كاملة.
“سيد تايلور؟ ما هذا؟”
“سأستعيرها.”
“ماذا؟”
“سأستعيرها وأقرأها خارج المكتبة. سيستغرق الأمر ما لا يقل عن أسبوع.”
سرعان ما فهمت ليلي ما كان يحاول قوله.
“…..أسبوع إضافي في العاصمة؟”
“نعم.”
كانت فكرته مبتكرةً جدًا.
مبتكرةً حقاً، لكن….
ثلاثة كتب كان عددًا مبالغًا فيه.
تذكرت ليلي كيف رأت بالصدفة تايلُور جالسًا في زاوية قاعة المطالعة، محشورًا بين المقاعد وهو يقرأ.
‘من الواضح أنه قرأ ثلاث صفحات خلال ثلاثين دقيقة.’
كان مشهدًا صادمًا لذا تذكرته بوضوح.
لكن أن يقرر قراءة ثلاثة كتب سميكة بهذا الشكل في غضون أسبوع؟
ترددت ليلي للحظة، ثم تفادت نظرة تايلور وأشارت بيدها إلى سيون.
لوّحت بإصبع واحد برفق، ففهم سيون الإشارة على الفور وانتزع من تايلور كتابين.
“كتبي!!”
كان التحرك سريعًا ومتقنًا لدرجة أن تايلور لم يدرك خفة ذراعيه إلا بعد فوات الأوان، فصرخ متأخرًا. أما الكتابان السميكان اللذان أُخذا منه فقد أُعيدا بلطف إلى رف الكتب.
“استعرِ كتابًا واحدًا فقط.”
“كتاب؟ أستطيع إنهاءه خلال يومين فقط..…”
تمتم تايلور بكلام غير معقول، بينما هزّت ليلي رأسها في داخلها.
على ما يبدو، فإن الفارس الشاب العبقري، الذي يكره القراءة، لا يعرف نفسه جيدًا.
بعض الحقائق لا يمكن إدراكها بدقة إلا من منظور طرف ثالث.
لكن بدلًا من أن تعنف تايلور وتطلب منه أن يستفيق ويفكر في نفسه، فضّلت ليلي أن تخاطبه بلطف.
في النهاية، لم تستطع إنكار أن رؤية تايلور، الذي بدا كمن يحتضر وهو متكوّم في المكتبة، جعلها تشفق عليه قليلًا.
“يمكنك قراءته ببطء، لديك أسبوع كامل.”
“…..هل يمكنني فعل ذلك حقًا؟”
“لم لا؟ اقرأ بالسرعة التي تناسبك.”
عاد النور سريعًا إلى وجه تايلور بعد أن كان قد اختفى.
و رأت ليلي هذا التغير لفكرت في نفسها،
‘هل يمكن أن يكون سعيدًا إلى هذا الحد لمجرد بقائنا..…؟’
أم أن البقاء في المكتبة وحده كان يضايقه إلى هذه الدرجة؟
لو كان يكره ذلك لهذا الحد، ألم يكن بإمكانه الخروج بنفسه؟
حين أخبرته ليلي بألا يبقى في المكتبة طوال الوقت وأن عليه الخروج والتجول كما يشاء، أصرّ تايلور بعناد على أنه بخير. قال إن ذلك سيكون تصرفًا مخالفًا للوفاء أو شيء من هذا القبيل.
على أي حال، بدا أن لدى تايلور جوانب غير متوقعة.
فقط كراهيته الشديدة للكتب كانت مفاجأةً بحد ذاتها.
بينما كانت ليلي غارقةً في أفكارها، كان تايلور قد غادر للحظة من أجل استكمال إجراءات استعارة الكتاب، ثم عاد بسرعة.
____________________
وناسه استسلمت عن حجر العوده الصدق احسن بلا قروشه و بلا خرابيط
تايلور مسكين واضح انه ماصدق يسافر يبي يقعد زود😭
علاقة ذا الثلاثي حلوه 🤏🏻
Dana