Even if the Villain's Daughter Regresses - 65
رأت ليلي بأنه من الأفضل أن يستمر تردده هذا، بدلًا من أن يقتنع تمامًا بقدرتها على رؤية الأحلام التنبئية ثم يحاول معرفة كيف تراها…..
عندما مسحت راحتيها المتعرقتين على تنورتها، تحدث الماركيز ثانيةً.
“على أي حال، لا يبدو أنكِ تعرضتِ لأي إصابة.”
في تلك اللحظة، تجمدت ليلي من التوتر.
أوه…..صحيح. لقد ادّعت سابقًا أنها تصاب بجروح إذا أفشت محتوى حلمها التنبئي.
فكرت بسرعة بأنه سيكون عليها قريبًا أن تتدحرج من على الدرج أو تتعثر في مكان ما لإثبات ذلك، ثم فتحت فمها لتجيب.
“الإصابة تحدث بعد أن يتحقق ما رأيته في الحلم.”
“أهكذا هو الأمر؟”
“…..نعم. لكنها ليست إصابةً خطيرة، فقط بقدر لا يهدد حياتي..…”
“فهمت.”
ثم تابع الماركيز،
“بالمناسبة، بعد أسبوع سيكون يوم ميلادكِ.”
رفعت ليلي عينيها قليلًا بملامح متعجبة.
“نعم، صحيح.”
“فكري في الهدية التي ترغبين بها. سأمنحكِ ما تريدين.”
“…..حسنًا.”
“يمكنكِ الانصراف الآن.”
تحركت ليلي بخطواتها، وأُغلِقَ باب مكتب الماركيز خلفها.
“هدية ميلاد..…”
لم تكن ترغب في شيء معين، لكنها كانت تريد فعل شيء ما.
خطرت في بالها العاصمة، وتحديدًا أكبر مكتبةٍ في المملكة الموجودة هناك.
***
وهكذا، في صباح يوم ميلادها، حَملت ليلي الأمتعة التي جهزتها مسبقًا على العربة استعدادًا للانطلاق إلى العاصمة.
أما مرافِقوها فكانوا سيون، و…..
“يا آنستي، إنه لشرف عظيم أن تختاريني للحراسة.”
“قد فهمت تأثُّرك، لذا اصعد فحسب.”
صعدت ليلي إلى العربة أولًا، وأشارت إلى تايلور ليلحق بها. فاستجاب بسرعة، وصعد إلى العربة مغلقًا الباب خلفه.
انطلقت العربة، و استندت ليلي إلى مسند المقعد.
‘لا أحد يعلم ما الذي قد يحدث في العاصمة.’
كانت العاصمة واسعة ومعقدة، وعلى عكس مقاطعة الماركيز هيلدغار، كان هناك الكثير ممن لا يعرفون من هي ليلي.
لم يكن مكانًا مناسبًا ليتجول فيه طفلان وحدهما، لذا، وبعد تفكير، قررت ضم تايلور إلى رفقتها.
و كان هناك ما يشغل بالها. وهو أنها لن تتمكن من التحدث مع سيون أثناء وجود تايلور بجانبها…..
رحلة من مقاطعة هيلدغار إلى العاصمة تستغرق أسبوعًا، ومن العاصمة إلى المقاطعة أسبوعًا آخر.
وإذا أضفنا الوقت الذي ستقضيه في العاصمة، فسيكون ذلك أسبوعين وعدة أيام! كان وقتًا طويلًا للغاية ليكون بمثابة صمت تأملي.
في النهاية، وبعد أن استشارت سيون الليلة الماضية، اتخذت ليلي قرارها.
قررت أن تثق بتايلور.
“سيد تايلور، في الحقيقة، لدي ما أقوله لك.”
“نعم، آنستي. تفضلي، قولي ما تشائين.”
“حقيقةُ أن سيون لا يستطيع التحدث…..كانت كذبة.”
“ماذا؟”
“بالتحديد، فقد القدرة على الكلام لفترةٍ وجيزة بسبب الصدمة، لكنه يستطيع التحدث مجددًا الآن.”
ارتسمت مشاعر واضحة على وجه تايلور الصارم. و كانت مشاعر خيبة الأمل.
“لكن عندما كنتُ معه، لم ينطق بكلمةٍ واحدة..…”
“هناك سبب لذلك. أنا من طلبت منه ألا يتكلم إلا عندما نكون بمفردنا.”
“ماذا؟ ولماذا؟”
“ذلك لأن..…”
نطقت ليلي بالسبب بصعوبة.
“صوت سيون…..يعجبني كثيرًا…..ماذا لو سمعه أحد وطمع به؟…..”
تسلل شعور بالإحباط إلى قلب ليلي دون أن تدرك.
يا للمصيبة.
السبب الذي استجمعت جهدها لتقديمه بدا لها سخيفًا للغاية بمجرد أن نطقت به.
هل هناك من سيصدق هذا الهراء؟
“هكذا إذاً!”
اتسعت عينا ليلي و هي تنظر إلى تايلور. و كان تايلور يهز رأسه موافقًا ببراءة.
“أنا أتفهم مشاعركِ يا آنسة.”
“…..أه، أ-أجل.”
تسلل الشك إلى ليلي. هل كان هناك خداعٌ وظيفي وراء انضمام تايلور إلى فرسان عائلة الماركيز هيلدغار؟
“إذًا، هل حقيقة أن سيون يستطيع الكلام سرٌّ؟”
“نعم. ستُبقي الأمر سرًا، صحيح؟”
“أقسم أنني لن أفشيه لأي أحد.”
“شكرًا لك. وأيضًا..…”
ترددت ليلي قليلًا قبل أن تتطرق إلى الأمر الحقيقي الذي قد يسبب مشكلة.
“سيون يُعامَل على أنه عبدي، لكنني أعتبره صديقًا. لذا..…”
نظرت ليلي إلى سيون، الذي كان جالسًا بصمت في أحد أركان العربة.
“سيون، هلا تناديني باسمي؟”
“ليلي.”
“…..أرأيتَ؟”
نظرت ليلي بحذر إلى تايلور مرة أخرى.
وكما توقعت، كان وجهه مصعوقًا وكأنه قد ضربته صاعقة.
نعم، هذا هو رد الفعل المتوقع…..
“صوته جميلٌ حقًا!”
“…….”
“لقد فهمت مشاعركِ يا آنسة مرة أخرى. أعدك بأنني سأحافظ على السر.”
“هذا كل شيء؟”
“ماذا؟ آه، نعم.”
نظر تايلور بين ليلي و سيون قبل أن يهز كتفيه.
“ما دمتِ قد سمحتِ بذلك، فكيف لي أن أجرؤ على الاعتراض؟”
…..عندما فكرت في الأمر، وجدت أنه محق.
“لكن، بالمناسبة…..هل يمكنني التحدث مع سيون عندما نكون وحدنا؟”
“ليس بالأمر ممنوعًا، لكن…..لا أعرف إن كان سيون سيتحدث إليك بصيغة الاحترام أم لا..…”
“همم. سيون، نادِني.”
توجّهت نظرات سيون اللامبالية نحو تايلور. وبعد لحظة صمت قصيرة، فتح سيون فمه.
“تايلور.”
“ماذا…! حتى أنك لا تناديني بالمعلم؟”
“لم تعلمني شيئًا، فكيف تكون معلمًا؟”
“لم أُعلمكَ شيئًا؟ إذاً، ما هو أسلوب السيف الذي تعلمته مني؟”
“كان تقريبًا تعليمًا ذاتيًا.”
“يا!”
تحرك تايلور في مكانه، مصدومًا من تعبير “تعليم ذاتي”. لكن هذا كان كل شيء، إذ لم يُظهر أي انزعاج من أسلوب سيون غير الرسمي في الحديث.
في هذه المرحلة، وجدت ليلي أن تايلور مثير للاهتمام. فالفارس يُعامل بمرتبة شبه نبيلة.
“السيد تايلور…..لا يبدو كفارس.”
أو ربما يجب أن أقول بأنه لا يبدو كنبيل؟
وما إن خطرت هذه الفكرة في ذهن ليلي، حتى تحدث تايلور.
“لقد تعلمت أن الفارس هو من يحمل سيفه لحماية الضعفاء.”
“….…”
“وأما سيون..…”
كان تايلور يراقب سيون عن كثب قبل أن يميل بجسده نحو ليلي.
وعندما لاحظت ليلي أنه يوشك على الهمس، اقتربت منه دون تردد، فتمتم تايلور على الفور.
“أراهن على كل ثروتي، سيأتي وقتٌ لاحق سيضطر إلى النظر إلينا من الأسفل.”
اتسعت عينا ليلي.
‘بهذا المستوى…؟’
أليست هذه نبوءة؟
ربما كان تايلور هو الذي يرى المستقبل حقاً.
بينما كانت ليلي تفكر بذلك في حيرة، اعتدل تايلور في جلسته مجددًا.
نظرت إليه ليلي بتمعن قبل أن تفتح فمها ببطء.
“السيد تايلور، كم تبلغ ثروتك بالضبط؟”
“…..هل تريدين التأكد من ذلك أولًا؟ حسنًا، سأرتب الأمر قريبًا وأخبركِ بالتفاصيل.”
بدا وكأنه جاد في تصفية أملاكه وإطلاعها على الرقم الحقيقي. عندها، ابتسمت ليلي وأضافت بأنها كانت تمزح.
طَقْطَقْ-
كانت العربة التي عليها أن تقطع طريقًا طويلًا بألا تتعجل، لكنها كانت تسير بجد.
***
هدية ليلي في ميلادها الحادي عشر.
كانت تلك الهدية هي الإذن بزيارة العاصمة.
“عُودِي قبل نهاية الربيع.”
كان ذلك موعدًا استثنائيًا. فأجابت ليلي بهدوء.
“حاضر.”
لكنها لم تكن تنوي حقًا قضاء الربيع في العاصمة.
فلم يكن هناك سوى سبب واحد لذهاب ليلي إلى العاصمة.
وهو الاطلاع على المجلدات التي تحتفظ بها المكتبة الوطنية.
‘لن أرى سوى الفهرس، لذا ستكفيني بضعة أيام.’
لم يكن السبب في تخصيص بضعة أيام بدلًا من يوم واحد سوى الحجم الهائل للمكتبة الوطنية.
وكما هو متوقع، ما إن وصلت ليلي إلى المكتبة حتى ابتلعت شهقة إعجاب.
كانت المكتبة المكونة من ثلاثة طوابق كبيرةً لدرجة أن تعبير شاسعة كان يناسبها تمامًا. وكانت تحتوي على العديد من الأماكن المخصصة للراحة، كما لو كانت مجمعًا متكاملًا.
أُعجبت ليلي بشكل خاص بـ المطعم الموجود هناك.
فأن تتمكن من تناول الطعام داخل المكتبة كان رائعاً!
على الرغم من أنه يجب القيام بذلك في مكان منفصل، لكن على الأقل لا داعي لمغادرة المبنى.
“إنها مثالية.”
بعد أن نظمت ليلي خططها المستقبلية، نظرت أخيرًا إلى تايلور وسيون.
“هناك شيء أود قوله.”
“هل تريدين قول أنه بمجرد وصولكِ إلى العاصمة، ذهبتِ مباشرةً إلى المكتبة لأنكِ مدمنة قراءة؟ نعم، لقد لاحظت ذلك.”
ماذا يعني هذا..…؟
رفعت ليلي نظرها إلى تايلور ثم فتحت فمها.
“من الآن فصاعدًا، لن أغادر المكتبة حتى وقت إغلاقها.”
“ماذا؟ حتى لو كنتِ مدمنة قراءة، فهذا..…!”
“اصمت. لماذا تُصدر هذا الصوت العالي في المكتبة التي يجب أن تكون هادئة؟”
قال ليلي ذلك لتايلور ثم تابعت حديثها.
“لا حاجة لكما للبقاء معي في المكتبة. ابقيا في الخارج، وعودا قبل إغلاق المكتبة.”
_______________________
عطتهم طرده مشفره😂
تايلور يضحك يتعرض للاعتداء اللفظي من كل جهة😭
الماركيز صاير حبيب مايطمن
Dana